في احد الفنادق الصغيرة في القرية ، جلس رجلان على الطاولة لتناول الطعام .

تكلم الرجل كان طويل القامة ويرتدي نظارات قام ب جدْل(ظفيرة) شعرة اما الرجل الثاني فقد كان طويل قوي البنية

"هي ويل في هذه القرية يمدحون دكان حلاقة "


"اممم وما دخلك كليف هل تغار " رسم ويليام ابتسامة خبث على وجهه ليغيض كليف .


ضرب كليف كلا يديه على الطاولة وقال: تبا لك هل تغيضني لأني أصلع ايها اللعين ، وانا اخبرك حتى تظهر وسامتك التي تخفيها قريبا ستدخل ٢٧ انظر الي انا لدي زوجة ....."


"حسنا حسنا اصمت اعرف انه كلام امي ولكن لا دخل لك ، وايضا لننتقل لموضوعنا الأساسي "


امسك كليف مجموعة من الأوراق وتصفحها :" لدينا الآن عقبريان لقد قامو بضرب جميع الطلاب بعرض الحائط وكأنهم يقولون لن تغلبونا أبدا ،نتائجهم فاقت توقعاتي . لقد حصلوا على ١٠٠ في جميع الأختبارات كان من المفترض من يحصل على اقل من ٩٥ يجب عليه اجتياز الأختبار الثاني ولكن هذه اول مرة ان احد الطلاب اجتاز هذه الاختبارات بسهولة ،.."


"كليف هلا صمت ، سوف أخبر مدير الكلية برسالة مستعجلة عن الوضع ولكن اذا يبقى لديهم الأختبارات الجسدية ..اذ لم يجتازوها لن تنفعهم عبقريتهم بالصمود داخل الكلية ..."


رمى ويليام الاوراق التي بيده وقال:" قدراتهم الجسدية تعدت القدرات الطبيعية للأشخاص وايضا معلمهم أخبرني بأن الفتى يريد الإنضمام الحرس الملكي اما الفتاة فتريد ان تصبح طبيبة مثل والدها ، ولكن اتظن ان هناك شي غريب فيهم ."


نظر كليف باستغراب وقال:"همم شي غريب لم ألاحظ ولكن ماهو ؟اخبرني."


وضع ويليام الكوب على الطاولة وقال:" التؤام مارتين ،بالأخص الفتى اوز الا يشبه رئيس الوزراء ..."


بصق كليف الطعام على وجه ويليام وقال:" حقا ؟؟، كيف لم انتبه و هو معلمنا تبا ."

مسح وليام ووجه وقال:" الحادثة في اقتحام قصر ارتينيا للدوق فانين قبل ١٥ سنة واغتيال الدوق فلورانس واختفاء زوجة الدوق ديون وأبناءه التوأم .....لا اذكر اسماهم"


تكلم كليف وقال :" انا اتذكر اسمائهم ولكن لا اظن انهم ابناءه لأنه هؤلاء لديهم اسم احادي اما ابناء الدوق فلديهم اسماء مركبة .."

تكلم ويليام بنبرة غضب وقال :"هل تتذكر اسماءهم ام لا .."


قام كليف ببلع ريقه وقال:"اتذكر اتذكر ولكن هدء من روعك انهما روز ديانا و اوز جوبرتس .."


رسمت ابتسامه على وجه ويليام وقال:"اذا هكذا الموضوع . غدا سوف اقوم بارسال رساله لمعلمي ولنذهب لزيارة الطفلان و مقابلتها"


في صباح اليوم التالي.


جلست آن مع ابنائها على طاولة الفطور

تكلمت آن بنبرة جدية وقالت:"صغيراي اللطيفان ما هو شعوركم وانتم قد نجحتم بهذه الأختبارات ؟"


وضع اوز كوب الحليب اما روز فظلت تنظر نحو امها ولم تهتم بما قالته .


"أمي هل انتي غاضبة لأننا قررنا الذهاب لتلك الكلية ٠ ارجوك أمي اذا انتي غير راضية سوف نلغي طلبنا...."


"توقف..."قاطعت روز اوز " الغي طلبك انت لا تشملني معك ، ام انك لا تريد الانتقام "

جلست روز على قدميها امام اوز وقالت:" عزيزي اوز بما اننا نحمل دماء النبلاء لا تتخلى عن حلمك وايضا انت ستأخذ منصبه بما انك وريثه "


فتحت آن عيناها من هول المنظر وقالت في قلبها:"احقا تلك روز ؟"


التفتت روز وقد رسمت على ابتسامه خفيفة وقالت :"أمي لا تنظري باستغراب بما انك لم تنتقمي لجدي او لنفسك نحن سننتقم ، ولكن علينا ان نثبت انفسنا انا سأتخلى عن الطبابة سألتحق بالحرس الملكي مع اوز وسندخل القوات الخاصة"


"آه تبا لا استطيع الحديث بعد كلامك ، اعذريني أمي ساسترجع كلامي "


دمعت عيني آن و من ثم قامت روز باحتضانها "أمي رجاءاً لا تبكي ، اذ انتي لن توافقي على ذهابنا لن نذهب...."


"آه صغيرتي ، لا تقلقي علي انا الآن لا استطيع رفض طلبكما ...."


&صوت طرق الباب&


وقف اوز وقال :"اظن ان ابي قد وصل "


عندما فتح اوز الباب

"صباح الخير .. اوز أليس كذلك ؟"

"امم اجل أنا اوز ، ألست الشخص الذي اتى من الكلية "

"نعم أنا كذلك ، هل والداك موجودان ؟"

"تفضلوا بالدخول "


دخل كل من كليف و ويليام

قام كليف بمصافحة يد آن "مرحبا سيدة مارتين"


"مرحبا تفضلوا بالجلوس"

جلس الجميع على الطاولة

تكلم وليام وقال :" مبارك لكِ سيدة مارتين على نجاح أبناءك، "

ابتسامة سعادة ظهرت على وجه آن وقد غورقت عيناها بالدموع :" شكرا لكم ، ولكن مالذي اتى بكم ؟ انتم لم تأتوا لتبركتي " قامت برفع احد حاجبيها وهي تكلمهم


تكلم كليف وقال :" نعم هذا صحيح،لدينا خبر من مدير الكلية ان اوز و روز لن يقوما بأخذ الامتحانات النظرية المتبقية فقط المتبقي لهم الامتحانات الجسدية لأنهما اصبحا رسميا تلاميذ ولكن قبل ذلك لدي سؤال "


نظرت آن باستغراب:٠ "ماهو؟"


تكلم كليف متكأً على الطاولة واضعاً يده على خده :" سيدة مارتين او بالأحرى الليدي آن دي ارتينيا "


وقعت أكواب الشاي من يديّ آن تجمدت في مكانها ، فكان اوز و روز انصدموا بشدة وولكنهما قد ظهرا خلف كليف و ويليام ممسكين بسكاكين وضعوها على رقابهم(كليف، ويليام)


ظهرت هالة قتل من التوأمان ونظرت روز نحوهما :"..." وكانت تريد ان تتكلم ولكن اوز قد سبقها :"من أنتم وكيف لكم ان تعرفوننا"


لم تظهر اي ملامح على وجه ويليام و كليف و كأن ليس هنالك اي شيء يهدد حياتهما .


رسمت ابتسامة انتصار على وجه كليف:" من رده فعلكم هذه اظن انكما السيد الصغير اوز جوبرتس اما أنتي الآنسة الصغيرة روز ديانا ، أولست محقا في ذلك"


نظر ويليام نحو كليف وقد رسم على وجه ابتسامه غبية:"ا..انتظر كليف هل هذه مزحة "

"لا تلك ليست مزحة"

قام كل من كليف و ويليام بمسك ذراع اوز و روز وابعاد السكينه عنهما ومن ثم اعتدلا


بعد ان استعادت آن نفسها :"كيف عرفتما "


تكلم كليف وقال:"أولاً اوز يشبه كثيرا معلمي ديون ولكن الأختلاف الوحيد موضع الشامة(حبة الخال) وثانيا انتِ فأنا اتذكرك جيدا فانت الفتاه التي اعلن بأنها زوجة اللورد ديون اتعلمين كيف لي ان انسى جمال مثل جمالك وايضاً اسماء أطفالك ، أولست محقا تماماً"


جلست آن وقالت :"ومالذي تريدانه "

"لا نريد شيئاً ولكن ارسلنا رسالة إلى اللورد ديون..."


ضربت آن الطاولة بكلتا يديها وقد ظهرت هاله قتل :"اللع.. عليكما ، مالذي فعلتموه لقد افسدتم مخططاتي ، (تنهد) والآن سيعلم من في القصر ، اقسم اذا تأذت شعره واحد من رأس اولادي ، ستعيشون في الحجيم "


تكلم ويليام وقال:"اتستطيعين"وقد ظهر عليه ملامح الجدية


اتجه اوز نحو الباب وفتحة:"لو سمحتم نريد التحدث لوحدنا"


وقف كليف وقال:"اذا اراكم في الكلية "واتجه خارجا رفقة ويليام


بعد خرج الرجلان جلست وضعت آن يدها على رأسها وبدأت بالبكاء :" تبا تبا كيف يحدث لي هذا "ومن ثم التفتت نحو اوز وقالت :"بني عندما يأتي مارك اليوم ، غدا سنذهب لوالدكما الحقيقي ، لذلك قوموا بتجهيز انفسكما "

" حسنا أمي"


بعد الظهر وقد استقرت اشعه الشمس في وسط السماء

و بعد عودتهم من المدرسة


جلس الجميع بانتظار قدوم مارك


همست روز في اذن اوز وقالت"' اوز كيف استطيع مقابلة ابي بعد ان عرفنا الحقيقة "'

التفت اوز وقبل ان يبدأ بالحديث:"..." طرق الباب بقوة

فاتجه مسرعا نحو الباب


أول ما فتح الباب فلقد كان ايرن :" ايرن مابك و أين أبي ومن هؤلاء"

غورقت عينا ايرين بالدموع وقال :"إن معلمي (شهق) معلمي قد مات"


.....

2017/06/06 · 641 مشاهدة · 1124 كلمة
Zen_alsh
نادي الروايات - 2024