" اممم أين أنا؟ لماذا اصبح السقف مرتفعاً هااا؟"

فتحت روز عيناها بصعوبة


"هل استيقظتِ"

كان اوز جالساً على كرسي بجانبي


"اوز اين أنا هااا ؟"

"انتي في المشفى لقد اغمي عليكِ بعد خبر وفاة أبي "

كان اوز مجبرا نفسه حتى لا يبكي امامها

بعينين اجتاحها اللون الأحمر ونزلت دمعه على خدها "اوز~اوز احقا أبي قد مات "


انحى اوز رأسه للأسفل فلم يستطع كبح دموعه

.......

"س... سيدي قد مات" شحب وجه ايرين وقد كان على وشك الانهيار


امسك اوز ياقته بغضب:" ايرييين اتعرف ماتقول ؟ اجبني بسرعة"


تكلم ايرين بتعب (لهث) "اوز اتركني ، انا لا استطيع مقاومته اتركني حتى استطيع علاج نفسي ، وسأخبركم بعد قليل"


تركه اوز وقد ذهب ايرين نحو غرفه العلاج الخاصة بأبي كان يبكي بحرقه


تقدم رجلان يتبين انهم من الحرس بسبب لباسهم .


تقدم الرجل الأول وقال:" تعازيي الحاره سيدة مارتين أنتي صديقة الطبيب مارك ؟"


آن لم تستطع الكلام كانت تبكي أما روز فقد جمدت في مكانها وجهها أصبح أصفر اللون عيناها بدت قاتمة


استعاد اوز ربطاة جأشه :"نعم تفضل مالذي تريدونه "


قام الرجل بتعرف عن نفسه :" نحن حرس من القلعة اتينا إلى رفقه السيد ايرين لتأمينه ،"

تكلم اوز بنبرة غضب:"اذاً مالذي حل بأبي ، ألن تخبروننا؟"


تكلم الشخص الثاني :" اعذرنا ولكن من أنت ؟ الطبيب ليس له أولاد"

اتجه اوز مسرعا نحو الرجل وبغضب قال :" ايها الحقير ، من أنت لتتجرأ وتخبرنا بأننا لسنا أولاده "


"اوز اهدأ ارجوك اهدأ...."《بكااء 》 روز قامت باحتضانه من الخلف

"روز ابتعدي عني اقسم اني سأضربه"

لم تتركه اوز ابدا


"اوز اهدأ" اتى صوت من الخلف عندما التف اوز كان رجل مسن

"سيدي العمدة ؟؟ مالذي اتى بك إلى هنا" تفاجأ اوز من قدومه


وجّه العمدة كلامه بغضب نحو الرجلان:" ياله من عار ان توجهوا سيوفكم نحو طفل لم يبلغ سن ١٥ الا منذ ايام مضت"


كان الرجل الثاني وقح لدرجة غير طبيعية


التفت الرجال نحو الباب :"اذاً اعذرونا سنرحل !"


صرخ اوز نحوهما :"انتظروا اخبرونا مالذي حصل؟ تبا لكما!!"

لم يهتما بأوز وهمّا بالرحيل


اوز ذو الشخصية الرصينة فقد هدوءه حال سماعه بالخبر أما روز ذات الشخصية الانفعالية لم تحرك ساكناً


عندما أغلق الباب اتجه اوز نحو ايرين الذي خرج من الغرقة وقال:"سأخبركم


قبل ٣ أيام في الفنادق بالعاصمة


"ايرين هيا استيقظ انه اليوم الأخير لنا في العاصمة لنذهب لنلقي نظرة حول المكتبة اريد شراء كتب شتى لصغيراي "


" معلمي ألا تستطيع الذهاب وحدك اني منهمك من كتابة بحثي الأخير ليلة أمس"


قام مارك بلكمه :" هيا استيقظ انه درسك الأخير ايها الأحمق "

"هووف حسنا حسنا استيقظت " تنهد ايرين كثيرا

خرج الطبيب مارك وذهب إلى أحد المطاعم القريبة


مرت عشر دقائق

لبس ايرين سترته السوداء مع القبعة في اثناء ذلك سمع ضجيج في شارع وعندما رأى من النافذة كان الطبيب مارك يتجادل مع أشخاص ضخام الجثة كانوا يلبسون قبعات تخفي ملامح وجوههم


"تبا لذلك العجوز مالذي يفعله " خرج ايرين مسرعا ولم يأخذ معه شي وقد ترك باب الغرفة مفتوح


في الشارع..

"لو سمحتي هل رأيتي الشخص الذي احدث ضجة هنا"


صرخت السيدة:"لا أعلم لا أعلم هيا ابتعد من أمام متجري"

"حسنا سأبتعد ""مالذي يحصل لهم


"لو سمحت سيدي هل رأيت شخص في أوائل الأربعين من العمر طوله متوسط ويلبس بذلة بيضاء وايضا ذو شعر بني متوسط الطول و يلبس نظارات "

"لا لا أعلم لم أرى أحد" ذهب الرجل مبتعداً

ايرين في صدمة :"هااااا لما هو متوتر"


ضل ايرين يسأل المارة ولكن البعض لا يعلمون والآخرين لا يتحدثون. جلس ايرين في أحد المقاهي:" آااه أين سأجد سيدي "


"تفضل سيدي كوب الماء، هل تردين اي شي آخر؟"

"آه شكرا هل لي كوب من القهوة من فضلت"

"حسنا"

شرب ايرين كوب الماء ولكن في لحظة تذكر شيء مهم

وضع النقود على الطاولة وهم مسرعا


"لماذا نسيت هذا تبا" اتجه ايرين راكضا نحو القلعة


"أوه سيد ايرين لماذا اتيت اليوم" تكلم حارس البوابة


"هه ارجوك ارجوك اريد الحديث مع رئيس الحرس" كان ايرين يلهث بشدة لدرجة انه جلس على الأرض


"امم سيد ايرين لا استطيع لأن الرئيس مشغول الأن"


"أرجوك أرجوك إنها حالة طارئة"

توسل ايرين للحراس ولكن لم يسمحوا له


"انتم هناك مالذي يحدث كل هذه الجلبة " ظهر صوت من خلف ايرين


قام الحراس بألقاء التحية، وعندما التفت نحو مصدر الصوت

فتح ايرين فمه لدرجة انه وصل إلى القاع ، كان شخص ذو جسد متوسط احدى عينيه كان به جرح طويل


"آااه سيد سبستيان "

"أنه أنت ايرين الصغير مالذي اتى بك إلى هنا، واين معلمك؟"


نظر ايرين للأسفل وقال:"س..سيد سبستيان أن معلمي......"

أخبره بالذي حصل " اتستطيع مساعدتي ؟"


صدم سبستيان باللذي سمعه وبصوت عالٍ:" آه تبا منذ متى حصل ذلك"

توتر ايرين من رده فعله:"م..منذ ساعه ونصف"


"تبا، هيي أنت اذهب بسرعة وأخبر ديلان بأن يقوم بتجهيز فرقته والبحث عن الطبيب مارك ويعلن حاله طوارئ في مقرات الشرطة" ذهب الحارس متجها إلى مكتب نائب الرئيس

" وايضا اي من الفرق أقرب إلى القلعة "

" ام على مااظن انها فرقة السيد ماثيو الخمسين ستعود بعد خمس دقائق"

" ما.. ماذا ؟مالذي قلته من بين الفرق ال50 لم تأتي سوى الفرقة الخمسين أولئك غريب الأطوار ؟ آه اللع..ة"

"احم احم سيدي الفاظك؟"


تكلم ايرين:" و مالذي سيحصل لي"

"لا تقلق ايرين اذهب إلى الفندق الآن و سيذهب معك حارسان"

تذكر ايرين :" يا إلهى لقد نسيت الغرفة "


هم ايرين مسرعا وبرفقته حارسان نحو الفندق


رأى سبستيان فرقة ماثيو

"هي ماثيو فرقتك مستعدة ؟"

" انتظر عمي مالذي تعنيه لقد انتهيت للتو من دوريتنا في القطاع الجنوبي الخارجي السادس (S.S.6)"


"لا تقلق لن يعملوا طويلا حتى تأتي فرقتي "

" حسنا ما هي المهمة"

"مهمتكم الآن حمايه الأمير لن تسمحوا باقتراب نملة منه هل فهمتم وايضا لن يعلم الأمير بكم بنا انه تخصصكم ، احموا الأمير في الظل "

"انه لشرف لنا ان نقوم بحماية الأمير ولكن لماذا؟"

"سأخبرك فيما بعد "

التفت ماثيو نحو رجاله :"هل سمعتوا مهمتنا سرية انها تصنيف صفر (سرية جدا) ولأول مرة نحصل على هذا التصنيف منذ تأسيس جماعتنا لا تفشلوا هيا انتشروا "


قام الجميع بلبس اقنعته ومن ظمنهم ماثيو وبسرعة البرق اختفوا لم يبقى سوى غبارهم


الحراس لم يستوعبوا ماحصل

"انتم لا تسمحوا بأحد الدخول للقلعة بدون اذن "


انتصب الحراس وقاموا بامساك اسلحتهم انتشرت قوات الدفاع حول السور

...

في الفندق


اتجه ايرين نحو غرفته مسرعا

عندما دخل الغرفة لم يتغير فيها اي شيء

اتكأ على الجدار"هاه الحمدلله لم يحصل شي ... آااه التقارير"

قام ايرين بفتح درجة وعبث بالأوراق باحثاً عن أهم تقرير


تكلم أحد الحراس وقال:"هي!! أنت مالذي تبحث عنه"

سقط ايرين على الأرض وامتلأت عيناه بالدموع :"التقرير التقرير ... لقد اختفى "


عقد الحارس حاجبيه :"عن اي تقرير تتحدث"

"تقرير العلاج الخاص بالأمير..."

"لديك نسخة أليس كذلك؟"

"النسخة الأصلية في مكان سري ولكن النسخه التي بها العلاج اختفت"


صدم الحارس:"مالذي تقصده "

نظر ايرين نحو الحارس بغضب:" لا دخل لك "

كان الحارس سيضرب ايرين لولا تدخل الحارس الثاني بتهدأته :"هي انت اهدأ انها معلومات خاصة ونحن هنا لحمايته لا لضربه"


بعد مرور ساعات بُعيد الظهر

انهك ايرين من كتابة نسخة من التقرير تتضمن علاج ولكنها مختلفه عن النسخة التي اختفت


دخل رئيس الحرس رفقة ديلان كانت ملامحهم جادة

وقف ايرين امام السيد سبستيان :"اين اين معلمي"

"....."

"هل حدث شي لمعلمي؟هيا أخبرني ارجوك؟"

" إن الطبيب مارك قد لقي حتفه تعازي الحارة"

فتح ايرين عينيه لدرجة انها ستخرج من محجريها امسك بستره سبستيان وقال بغضب :"كيف كيف حدث ذلك ؟هيا أخبرني"


"لقد تم اغتياله من طرف المعارضين لحكم الأمير . ألم تفقد شيء من الغرفة؟"


سقط ايرين على الأرض وبدأ بالبكاء اخذ حقيبة الطبيب من يدي ديلان وقام بتفتيشها ونظر نحوهم :" قتل بالسم ، أليس كذلك"


القى ديلان لمحة نحو المكتب :"سمٌ قيد الأختبار؟"


صدم ايرين من كلام ديلان "أجل هذا صحيح ولكن كيف عرفت؟"


لم يهتم ديلان وقال:"لقد خمنت؟"


...............

في الوقت الحالي


آن كانت تبكي بعد سماعها للخبر وقالت:"كيف كيف يحدث ذلك"

كانت نظرات الجميع ميتة وكأن ملك الموت في انتظارهم

روز كانت تبكي بحرقة


انحنى ايرين نحو آن والتوأم :"سيدتي أرجوك سامحيني "

كانت دموعه تسقط وكأنها زخات لؤلؤ

اتجه اوز نحوه وقام برفعه كانت عينا اوز حمراء وسأله :"اين اين أغراض والدي


رفع ايرين رأسة وقال:" لقد احضرت الأغراض المهمة فقط وأيضا ..."


قدّم ايرين حقيبة الأوراق بجانبها هديتان

"هذه لكما ...من .. من معلمي"

أخذ كل من أوز و روز الأغراض من يده

قرأوا الرسالة التي كتبها مارك

---------

صغيراي العزيزان كل عام وانتم اصحاء انه يومكم الجميل في هذه اللحظة اصبحتكم في سن ١٥ اتمنى لكم دوام الصحة

اوز اشتريت لك ٣ كتب تتحدث عن السياسة وايضا خنجر صغير مطرز علية اسمك .. اما انتي صغيرتي روز حصلت لكِ على كتاب لطالما انتظرتيه وايضا اشتريت لك قوس ورمح


أعزائي لطالما أخبرتكم بأني أحبكم

من والدكم :مارك

---------

بعد خروج ايرين ، امسكت روز بحقيبة مارك وقامت بالصياح

"أبي أبي لما ذهبت "بكاء


حاول اوز تهدأه أمه و روز ولكن بدون فائدة


احست اوز بألم يقطعها وضعت يدها على صدرها وجلست كالقرفصاء :"آااه مؤلم اوز انقذني جسدي يؤلمني "


هرع اوز و آن إلى روز :"صغيرتي مابك"

قالت روز وهي منهكة من الألم :"لا(هه لهاث) لا أعلم (لهاث) ظهري وعيناي وصدري يؤلمونني لدرجة غير طبيعية.."(كح كح )

بصقت روز دماء سوداء ودمعت عينها اليسرى دما

صاحت روز :" آآ أمي د..دمااء "

رفع اوز رأس روز:"روز روز انظري إلي..."

فتحت عيناها بصعوبة

كانت عيناها سوداء تماما وعدستها ذات لون بنفسجي فاقع ولكن حدقة عينها تغيرت


استغرب اوز من تغير عيني روز لذلك ذهب مسرعا نحو المرآة:" تبا لقد تحولت عيناي"

سمع اوز صراخ أمه عندما التفت رأى أجنحة فضية على ظهر روز وقد ارتفعت عند الأرض بأنشات وبسببها أرسلت موجة من قوتها حتى اهتزت الأرض


كان المنظر وكأنه من نسج الخيال لم يستطع اوز ان يحرك جسده بسبب قوة روز كانت ترفرف اجنحتها بقوة حتى خدشت الجدار


لم تمر سوى دقائق معدودة حتى عادت روز لشكلها الطبيعي ولكنها سقطت مغماً عليها وجرحان على ظهرها التأما بسرعة خلفتها الأجنحة

........

تذكرت روز الذي حصل ونظرت في عيني اوز وقالت:"مالذي سيحدث لي " كانت ملامحها منهكة

امسك اوز بيدها وقد نزلت دمعة من عينه وقال"لا أعلم ولكن لا تقلقي أنا بجانبك"


2017/06/07 · 805 مشاهدة · 1615 كلمة
Zen_alsh
نادي الروايات - 2024