في قرية سين
حل الصباح اليوم الموعود
" لقد مرت 15 سنة لذلك علي أن أفي بوعدي"
" أن عزيزتي هل ستعودين ؟"
"أجل ، لقد حان الوقت " وقفت آن وانحنت " السيد والسيدة توم لورانس شكرا لكما، طوال الأحد عشر سنه على رعايتنا اقدر لكم مجهودكما بصفتي آن... آن مارتين..." لم تستطع آن ان تحبس دموعها وفي نفس الوقت كان السيد توم يبكي لأنه تذكر صديقة مارتين لقد وقف نفس الوقفة وقال نفس الكلام لرئيس القرية السابق ،
اخفى توم دموعه وقال:"٣٥ سنه ، تبا مارتين إنها حقا ابنتك"
مسحت آن دموعها:"حسنا يا عمي سأترك المنزل و ايرين تحت رعايتك حتى أعود لآخذه"
"اطمأني انه في ايدي أمينه "
"حسنا اذا وداعاً"
خرجت آن متجه إلى بيتها كانت عربة في انتظارهم عند الباب
"اوز ، روز هل حقائبكم جاهزة "
"أجل أمي كل شيء جاهز"
"اين تلك الحمقاء الا زالت في الغرفة "
".... "
"ماذا أخبرني"
لم يستطع اوز الحديث ولكن قبل ان يتحدث :".."
"أنا ذاهبة لرؤيتها" اسرعت آن نحو الغرفة حاول اوز ايقافها وقال:" انا سأوناديها"
ظهر شبح ابتسامه على وجه آن وقامت بفتح الباب ولكنها توقفت عندما رآت روز تبكي.
أسرعت باحتضان روز :"عزيزتي مابكي لما تبكين ها اخبرني"
اصبح نظر آن مساوياً لروز قامت بامساك خديها بلطف :"حبيبتي ، جميلتي ألن تخبرني أمك ؟ هيا كلي آذانٌ صاغية من قام بازعاجك ، فقط اخبرني من ؟ولن يرى النور غدا"
مسحت روز دموعها احست بقَصْة بصدرها لم تستطع البوح به :"أمي ..أمي لا شيء فقط أنني خافئة من قوتي وايضا لن استطيع عيش حياة طبيعية ابدا أمي ..لقد رأيت في حلمي هذا الصباح كلامت غريبة عندما استيقظ رددتها لا ارادياً انتظري إلى هذا الحجر ..."
رددت آن كلمات غريبة بلغة غريبة ظهرالضوء من داخل الحجر و من ثم تحولت إلى حجر كريم(الياقوت) .
عندما رأت آن ذلك قالت:" مالذي رأيته في الحلم "
كانت روز تشهق كثيراً ".....را...رأيت 8 كتب بس سبعة ألوان "
آن لم تستغرب من الحلم كثيرا وقالت في سرها*"لماذا تبكي بحرقة هذا الحلم عاادي جدا، لا يؤثر بها لدرجة البكاء"* آن اعطت لمحه لأوز كان قلقا جدا*"ايضا ما بال القلق الذي اجتاحه هو ايضا، لا يهم سأكتشفه فيما بعد"*
"روز حبيبتي لا تقومي بترديد تلك الكلمات حتى اخبرك مالذي حصل ، حسنا هيا قومي سنرحل بعد أن تهدأي سآخذ حقيبتك لوضعها بالعربة"
خرجت آن واغلقت الباب خلفها :"ابنتي بها شيء؟ لكن سأعلم عاجلاً ام أجلاً والآن 15 سنة لقد مرت بلمح البصر..هممم"
"روز ألن تخبريني بالذي حصل امس "
"اوز ارجوك اخرج "
نظر اروز نحوها وقال:"حسنا اذا لم تخبريني سأسئل اريانا استطيع استجوابها اوووه لما أسألها انا استطيع ان استخدم تقنيتي عليك "
رسم اوز ابتسامه غرور على وجهه يعلم أن تقنية الاستجواب التي ابتكرها استناداَ على قوة التنين الفضي أقوى بكثير من روز التي تعلمتها منه
وقف اوز امام روز ووضع اصبعه أمام مقدمة رأسها و لكن قبل ان ينقل طاقته داخل رأسها .
"توقف .... سأخبرك ولكن لا تدخل بخصوصياتي"
تعلم روز بأنها لا تستطيع ايقاف اوز عندما يفعل تقنية الاستجواب لذلك قررت ان تخبره قبل ان يكشف جميع اسرارها
ابعد اوز اصبعه ومن ثم جلس بجانبها
"في الأمس ألم أذهب إلى اريانا..."
في صباح اليوم السابق حوالي الساعه ال 10
"أمي سأخرج لمقابلة اريانا سأذهب لمركز المدينة"
مركز المدينه# او ما يسمى بحي التجار هو عبارة أسواق مشتركة بين قرية سين والقرى المجاورة أنه يعتبر كمركز اتصال بي القرى الأربع ومقسم إلى أربع اقسام (جنوبي ،شمالي ،شرقي و غربي ) و يقع الجزء الجنوبي داخل قطاع قرية سين في الجزء الجنوبي منها ، يتم توكيل طرق البيع والشراء عن طريق نقابة التجار 《نقابة التنين الأخضر》 على الرغم من وجود نقابات عدة إلا ان هذه النقابة تعتبر من أامن نقابات على وجه المملكة وليس للمملكة فقط بل على قارة آلفيرا .
لا يعلم اي شخص متى تأسست هذه النقابة او من هم أصحابها ، وأيضا لم يُسمع بأنها تمر بأزمة مالية من قبل ، لذلك تم اضافة لقب لها من قبل اصحاب النقابات الأخرى وسميت بالنقابة المخفية.
" لا تذهبي لخارج الجزء الجنوبي ، اذا اردت الذهاب للأجزاء الأخرى خذي أوز معك"
كان اوز يستمتع لمحادثتهما بينما كان يقرأ كتابه ولكن عندما سمع ماقالته آن
"أنا لن أذهب مع تلك الحمقاء"
روز كانت تتمنى ان تقوم بضربه و لو لمرة واحدة لكنها لا تستطيع ، فقط قالت كلمة واحدة :"حقير" ومن ثم اتجهت مسرعة خارج المنزل قبل ان يمسكها
عندما سمع اوز هذه الكلمة تخرج من فمها ترك الكتاب من يده حاول الامساك بها لكنها افلتت منه بسرعة
#تسك# :"تبا لتلك الحقيرة اقسم أني سأجعلها تبكي "
كانت آن متجمده بمكانها من المنظر الذي شاهدته كانت أول مرة تسمع ذلك الكلام يخرج من فم أطفالها .
وصلت أوز امام منزل اريانا #طق طق طق#
"حسنا أنا قادمة" خرج صوت امرأة كبيرة بالسن :"من هناك" ففتحت الباب :" اووه انها انتي كيف حالكِ روز "
ابتسمت روز :"بخير جدتي ، هل اريانا جاهزة"
" سوف اناديها لك " " اريااااانا "
نزلت اريانا مسرعة واتجهت نحو الباب وقامت باحتضان روز حتى سقطت على الأرض:"صباح الخير روز"
كانت روز ملقاه على الأرض :"آااه مؤلم اريانا هيا ابتعدي عني ، تبا لك رأسي يؤلمني الآن "
ابتعد اريانا حتى تستطيع اوز الوقوف
"إذاً هيا بنا "
"حسنا"
كلا الفتاتين ودعتا الجدة واتجها نحو حي التجار ، في الطريق كانت الفتيات يتحدثن عن شتى الأمور
أريانا كانت ممسكة بيد روز بقوة .
"اريانا"
"ماذا؟"
"هل لكِ ان تتركي يدي ؟ لا تقلقي أنا لن أختفي"
نظرت اريانا نحو روز وقال:"لا" ومن ثم أكملت سيرها بدون اهتمام
اريانا اعتراها الحزن عندما سمعت بأن السيدة آن وكلاً من روز و اوز و ايرين سينتقلون للعيش في العاصمة الملكية ، وايضا فقد كانت تعلم بأنه مسقط رأس السيدة آن لذلك لم تسأل كثيرا.
كسرت اريانا الصمت وقالت:"هي روز سنلتقي بأخي الأكبر آشتون في حي التجار "
"هااا آشتون متى عااد "
آشتون هو شقيق اريانا الأكبر يعمل في الجيش الملكي و هو قائدة لأحد الفيالق الحربية
"اليوم صباحاً ، أخبرني بأنه يريد رؤيتكما "
" اوز لن يأتي ، حسنا لقد وصلنا الآن لن ينفع أن ننادي اوز "
ابتسمت روز واكملت سيرها
سألت روز وقالت :" اريانا لماذا أخي آشتون أتى اليوم "
قالت اريانا :" آشتون سيتزوج "
تفاجأت روز و قد كادت الابتسامة ان تشق وجهها:" ايييه ، حقا منذ متى كانت لديه حبيبة انا لم اعلم ؟"
"أنا ايضاً ، لم أعلم إلا اليوم كانت جدتي تعلم منذ زمن"
"إذا اريانا هل والدك يعلم "
" نعم انه يعلم وهو ايضا قد خطط لذلك "
" هذا يعني بأنه سينتقل للعيش في قرية مييرف الجنوبية "
"امم اجل "
اكتسحت نظرة الحزن على وجه اريانا
تعيش اريانا مع أخيها آشتون في منزل جدتهما من جهة أمهم
بعد ولادتها ل اريانا توفيت مباشرة كان آشتون بعمر العاشرة بعد مرور اشهر احضر السيد ماركوس سيسل زوجته الجديدة او بالأحرى عشيقته مع طفلهم الغير شرعي ذو ال 7 سنوات ، لم يستطع آشتون العيش معهم تحت سقف واحد وايضا بسبب معاملة زوجه والده السيئة لهم ، بعد ذلك قرر ان يتكفل برعاية اريانا لوحدة و العيش مع جدته
دخلت الفتاتان إلى أحد المطاعم
"اووه مرحبا روز اريانا كيف حالكما "
"مرحبا سيدي المالك "
جلست الفتاتان على أحد الطاولات
تكلمت اريانا وقالت:"طلبنا المعتاد"
"لحظة لحظة لحظة اريد ان اغير في الطلب ، اريد القائمة الرئيسة لليوم واضف ذلك........"
روز طلبت الكثير من الاطباق مما لفت انتباه زبائن المطعم نحوهما فكان البعض يهمس والأخر يضحك بصوت خفيف اصبحت اريانا خجلة فقط كانت تريد ان تهرب وتتركها خلفها
نظر مالك المطعم إلى اريانا و همس بأذنها :" اهنالك مناسبة "
ابتسمت اريانا وقالت :"اه..امم حسنا.. ذلك بأنه تم قبولنا الكلية الملكية وأيضا عائلة روز سوف تنتقل إلى العاصمة الملكية "
عندما سمع المالك بهذا الخبر قام بدفع نصف الحساب كانت التبريكات تنهال عليهم ولكن روز كانت مستمعه بالأكل ، على الرغم من كثرت الأكل إلا انها كانت قد طبقت آداب المائدة بحذافيرها وكأنها شخصية من الطبقة المخملية
و في جو ذلك دخل شاب طويل القامة ووسيم برفقة فتاة من اول وهله ستعرف بأنهما ثنائي
عندما اريانا رأت ذلك الشخص عرفت من هو وقد تغيرت ملامحمها
" هي هي روز "
"ماذا؟"
" رودولف ، هل رودولف أخذ اجازة ؟"
" لا ... لا أعلم لقد مرت شهر منذ آخر رسالة بيننا ... لما هذا السؤال "
"انظري خلفك وستعرفين"
التفت روز وقد رأت رودولف يجلس بطاولة مع فتاة أول مرة تراها هنا .... استغربت روز من منظرهما فقد كان يمسك بيدها
وقفت روز ، فقد كانت تريد الذهاب لهما، لكن اريانا امسكتها من ذراعها :"مالذي تريدين فعله"
اشتعلت نيران الغيرة في عيني روز ف(رودولف ) هو حبيبها الأول ، لكنهما قررا اخاف علاقتهما حتى تصبح روز في سن 16 ، كان أول من اعترف بحبه للشخص الآخر قبل سنة هو رودزلف فقد كان بعمر 16 اي يكبرها بعامين ،
ابعدت روز يد اريانا عنها واتجهت نحو طاولتهما
تكلمت روز ببرود مما جعلتها تطلق هاله قاتلة نحوهما:" اووه ... ما هذه الصدفة العجيبة..؟ من المفترض انك ستراسلني قبل قدومك عزيزي رود." ابتسمت روز ببرود مما جعل الرعب يدب في قلوب كل من اريانا و رودولف والفتاة الأخرى.
عندما رأى ابتسامتها المرعبة لم يستطع رودولف التنفس من شدة الخوف :" أه اممم ك..كيف حالكِ روز كنت اريد مفاجأتك"
تكلمت الفتاة :" من هؤلاء هل تعرفهم؟"
التفت روز نحو الفتاة وقالت بنبرة غضب بارد:" أنا التي تسأل هنا ، هل فهمتي ؟ "
وجهت نظرها ل رودولف :"من هي؟ وما علاقتك بها"
بلع رودولف ريقه وقبل ان يكمل كلامه:".." تكلمت الفتاة وقد اعطتها ابتسامه وقالت:" أنا ماري كاربليت ابنه البارون توماس كاربليت خطيبة رودولف سغيكرود " مدت الفتاة يدها لتصافح روز.
إن رودولف هو احد ابناء البارونات الذين يعيشون في مدينة سيروند .
سيروند هي المدينة التي يتمركز بها مجموعة كبيرة من كتائب الجيش لأنها تقع بالقرب من الحدود الغربية مما أمر البارون سغيكرود بالتمركز بهذه المدينة لأنه القائد الأعلى للكتائب الموجوده في الجزء الغربي من المملكة.
.......
(¥لقب البارون : هو أدنى درجات سلم النَّبالة. والكلمة بمعنى أحد رجال الملك. والمرأة التي تحمل اللقب، أو زوجة البارون هى البارونة. يجوز أن يُنْعِم الملك على رجال، أو نساء برتبة من رتب النبلاء، لفترة حياتهم فقط.¥)
......
صافحتها روز وقال: "روز..مارتين تشرفت بمعرفتك " ترددت روز بقول اسمها الكامل ألا وهو (روز ديانا)
تفاجأت ماري عندما سمعت الأسم:" لقد ظننت ان رودولف يكذب ولكن وصفه لك لا يقارن بما اشاهده الآن انك حقا جميلة"
"شكراً لكِ آنسة ماري، اذا منذ متى تمت خطبتكم لبعض "
ابتسمت ماري وقالت :"تقريبا منذ شهر لقد كان مخطط لنا الزواج منذ ان كنت في السابعة من عمري"
" اووه حقا مباركاً لكما"
غريزة اريانا جعلتها ترجع عدة خطوات إلى الخلف وأيضا بعض الأشخاص ابتعدوا عنهم
التفت روز لتنظر إلى محيطتها اصدرت هاله بنيه قتل عندما نظر رودولف لعينيها ولكن الخوف قد اجتاح قلبه ولكن روز استعادة رباطة جأشها مما اخفضت نيه القتل وقالت:" اوه لقد نسيت ان أخبرك انا حبيبة رودولف السابقة"
لم تعر ماري انتباهاً لما قالته روز وقالت :"أنا أعلم بذلك"
"هااا، اذا انتي تعلمين بكل شي صحيح؟"
"نعم" أكملت ماري شرب قهوتها
تقدمت اريانا وامسكت باكتاف روز وقالت بصوت منخفض:" روزي هيا لنذهب"
"نذهب؟ إلى أين؟ أريد ان أصفي حساباتي لآخر مرة."
"أيها الخائن ، تبا لي لأني وقعت في حبك طوال السنتين الماضيتين "
لكمت روز بقدمها وجه رودولف مما ادى إلى سقوط 3 من اسنانه ونزيف بالأنف وقد كسرت الطاولة ، وقالت :"تسك، هذا وانا قد كبحت قوتي احدث هذا الضرر" صرخت ماري من الذي رأت لم تعتقد بأن روز تستطيع القتال
اتجهت روز نحو المالك وقامت باعطاه المال لأصلاح الضرر ولكن المالك لم يأخذه منها وقد ربت على شعرها اتجهت مسرعه نحو الخارج .
داخل المطعم كان الزبائن متفاجئين بالذي حصل وقد كسر هذا الصمت مالك المطعم وقال:" نحن لم نرى شيء صحيح؟"
اومأ الجميع بالموافقة وأكملوا طعامهم.
أن مالك المطعم والزبائن يعرفون روز منذ زمن لذلك كانت مدللة من معظم أناس القرية
غضب رودولف وخرج مسرعا . الآن لا يستطيع ان يفعل شيء بما ان الجميع في صفها
......
وقف اوز وقال :" لهذا السبب قررت المبيت عند اريانا "
انزلت روز رأسها ولم تتحدث وقال بعد ذلك :" لو كنت برفقتك أمس لا أظن بأنه سيرى النور "
ابتسمت روز وقالت:" لا تقلق اوز انا سأعيش حياة جديدة لذلك علي ان اتخلى عن بعض الأشياء"
بدالها اوز بابتسامه حنونه وقام باحتضانها
نادت آن كلاً من طفليها لأنه وقت الرحيل ، اغلقت آن المنزل واوصت ايرين بأن ينهي أشغاله ويأتي بعدهم ودعت القرية آن وابناءها كانت الفتيات يبكين وايضا النساء لأنهم يعلمون بأنه استحاله عليهم رؤيتهم إلا نادرا .
خرجت العربة من القرية كانت روز تبكي بحرقة ، انها اول مره تخرج روز من القرية وهي تعلم بانها لن تعود .