خرجت العربة من القرية متجةً إلى غرب المملكة حيث تقع دوقية(إقطاعية) ارتين .


دوقية ارتين تعتبر العاصمة الثانية لمملكة كايلورم ، و ذلك لأنها تمتلك بنسبة ٢٠% من أراضي المملكة ، و ايضا لأن الجزء الغربي منها يطلع على المحيط مما خوَّلَها بان تمتلك عدة موانئ تجارية وايضا امتلاكها لأكبر ميناء تجاري عالمي ، مما ساعدها على الإزدهار تجارياً .


........


الجو كان ملبداً بالغيوم مما جعل الشمس و كأنها خجلة كانت تخرج تارة و تختبأ تارة ، على الرغم من ذلك إلا ان الوقت هو الظهيرة .


منذ ان خرجوا من القرية لقد مرت ست ساعات، في ذلك كانت روز نائمه بعمق في حضن اوز، لم تستطع روز النوم و ذلك بسبب الذي حصل في الأمس .


بعد ان خرجت روز و اريانا من المطعم ، اتجهت روز لبيت اريانا ، من أجل المبيت عندها ، فقبل ذهاب روز أخبرت والدتها بأنها تريد النوم عند اريانا .


في منتصف الطريق ما زالت روز تكبي بحرقه ، فكانت تقوم بلعن رودولف وسبه ، وتتمنى بأن تقوم بقتله ، على الرغم من ذلك كانت اريانا تحاول تهدأتها ، ولكن بدون جدوى.


لم تنتبه الفتاتان بأن شخصا ما كان يلاحقهما ، عندما اقترب منهم قام بإمساك يد روز محاولاً إيقافها.


تأوهت روز من الألم وقالت بغضب :"هيي أنت اتركني إنك تألم يدي "

ولكن عندما التفت حتى تنظر للشخص الممسك بيدها فقد كان رودولف ، مرافقاً معه حارسان

وقالت والشرر يتطاير من عينها :"أنت ؟ ابتعد عني و اذهب لخطيبتك ،و إلا ستعلم بأن تلك الركلة لا تعد شيئا بالذي سأفعله لك اذ لم تترك يدي وتبتعد"


سحبها رودولف إلى أحد الأزقة ، حتى لا يتجمهر الناس او يفسدوا مخططة ، ومن ثم ترك رودولف يدها وقام بامساكها من ياقتها وقال بغضب:" اتظنين بأنك ستفلتين مني ؟ سألقنك درساً على تلك الركلة ايتها الحقيرة "


حاولت اريانا بابعاد رودولف ولكنها لم تستطع فلقد امسكها احد الحراس كانت روز تنظر إليه بنظرات بارده وقالت:"مالذي ستفعله ؟ هااا نحن الآن في الزقاق اتعلم ما الذي سيحصل اذا قمت بالصراخ؟"ابتسمت روز بخبث وأكملت كلامها:" فتاتان و ٣ رجال ملابسي قد تبهذلت وفي مكان لا أحد يستطيع رؤيتك ، هيا فكر، ماذا هل أخافك ذلك؟"


ضحكت روز بصوت عالي ، شعر رودولف بالغضب ، في ذلك الوقت قد تمنى ان يقتلها بكلتا يديه ، و من ثم قام بافلاتها ، ولكن عندما التفت نادته روز :"رودولف لدي سؤال"


قام رودلف بضم يديه و قال :" أعلم ما هو سؤالك" ومن ثم ابتسم :" لماذا احببتك ولماذا قد خُطبت لفتاه أخرى ؟ هذا هو سؤال"


قامت روز بإيماء رأسها موافقه له:" حسنا لقد نسيت سؤال آخر ماذا كانت علاقتنا؟"

تكلم رودولف وأخبرها :"إنها نزوه في وقتها كنت متخاصم مع ماري في ذلك الوقت ظهرتِ أمامي ، كنت اريد اللعب معك فقط ، ولكن لو لم تعد ماري إلي كنت سألهو معك أكثر لا غير...."

غضبت اريانا ففي لحظه ارادت ان تضربه:"انت ايها الحقير " امسك روز ذراعها وقالت لها:" انتظري قليلاً" توقفت اريانا ومن ثم أكمل كلامه قائلاً بخبث:" لدي سبب آخر هل رأيتي نبيل مثلي يتزوج من فتاه عاميه مثلك "


ضحكت روز بصوت عالي على كلامه حتى دمعت عيناها وقالت :" آاااه معدتي تؤلمني من كثره الضحك " ومن ثم اصبحت ملامحها جاده :" نبيل ؟؟ اتعد نفسك من أحد النبلاء ؟ يالك من غبي ، اذا مات والدك هل تعتقد بأنك ستصبح نبيل ؟ ام اذا تم سحب اللقب هل تستطيع استعادته " التفتت روز وقامت بسحب اريانا من يدها ملوحةً بيدها قائلةً :"ستندم على الكلام الذي قلته ، وداعاً"


أكملت روز سيرها ولم تلتفت للخلف ، عندما ابتعد عن المكان ربتت اريانا على رأس روز:"احسنت ، تستطيعين البكاء الآن"

بكت روز حتى نامت


العودة إلى الوقت الحاضر


الرحلة وصلت لمنتصفها انه وقت الغروب روز استيقظت من نومها لكنها ظلت مستلقيه في حضن اوز تريد ان تستمع للحديث خلسه.


كان اوز يتحدث مع امه عن قوة روز وايضا عن قواهم السحرية.


آن كانت تحاول ان تمنع اوز من هذه الأسئلة ولكنها لم تستطع لمكره الشديد لقد قام بسحب كلماتها بسهوله فبعد حديث طال وصل اوز للأشياء التي يريدها فبدأت بالتحدث عن قوة روز وكانا كلاهما يستمعان:" اوز ، عليك بحمايه روز لا تنظر إلى قواها إنها لا تستطيع ان تتحكم بمقدار قليل من القوة فما بالك اذا استيقظ قواها كاملة جزء صغير كاد ان يحطم البيت...."


أجاب اوز بقوله :" انا ضعيف لا أعلم كيف ايقظ قواي ؟ كيف لي ان احميها ؟ امي أخبريني اذا فقدت روز وكأني فقدت حياتي . اريد ان اكون اقوى حتى احميها ، كيف؟"


ظهرت شبح ابتسامه لطيفه على وجه أمه، وأخبرته:" ليس اريد، بل سأكون اقوى"

كانت آن تعلم بسر يخفيه اوز عنها وقالت له :" اذاً متى ستكون لك النية بإخباري عن سحرك ها؟"


سعل اوز وقد كان متفأجاً فقام سؤالها عن كيفيه معرفتها بذلك ، فذات مرة سألها اذا استطاعت إنشاء السحر فأجابته بالنفي ، وذلك لأن قوتها اعدمت نواة السحر التي بداخلها ، لذلك لم تستطع استخدامه. الآن آن تعتبر من اضعف افراد سلالة التنين ، لا تملك قوى التنين ، او قوى سحرية.


فمن باستطاعته استخدام السحر بعد اكماله 15 سنة في منامه سيرى ثمانية كتب بسبع ألوان في كل كتاب توجد داخلة نواه سحرية ، من بين الثمانية ستأتي له ثلاثة كتب كتابان باللون الأسود انهما كتابا سحر الختم والتحول اما الكتاب الثالث فهي القوى لأفراد العشيرة كل كتاب مخصص لعشيرة معينه عدى عشيرة التنين الاسود.


تسائلت آن عن سبب اخفاء اوز لقواه السحرية ، لكنه لم يجبها ، لم تهتم بذلك، ولكنها ارادت معرفة عدد الانويه التي استطاع جسده استيعابها ، ومن ثم أخبرها بأن جسده احتوى أربع انويه ، عند سماعها لذلك، لم تستطع آن اخفاء سعادتها ، فقد كانت تبكي وتردد كلمه :"شكرا لله"


احست آن باستيقاظ روز ، فقامت بنقر جبهتها، تألمت روز:"ااااه مؤلم لما فعلتِ ذلك" غضبت آن عليها لأنها سمعت جميع الاحاديث التي كانت تريد ان تخفيها عنها ضحكت روز بوجه الجميع ضحكةً بلهاء وقالت :" ص..صباح الخير"

نظر اوز لنافذة العربة :"اي صباح تقولين، و الشمس تريد توديعنا..غبية" لم تجادله روز لأنها تعلم اذا جادلته لن تفوز او لن تستطيع الهرب منه.


كان اوز يعلم باستيقاظها لذلك لم يتكلم بشأنها


وصلت العربه إلى مدينه هاندر التي تقع بالقرب من دوقية أرتين ، قامت باستأجار غرفتان غرفة لها وغرفة لأوز مع سائق العربة وايضا قامت بانزال حقيبة كبيرة .


نزل الجميع لتناول العشاء بدون السائق فقد تناول عشائه قبلهم ومن ثم خلد إلى النوم ، عند تناول العشاء تكلمت آن وقالت:" روز اليوم صباحاً ، لقد اخبرتيني إنك حلمت بحلم الغريب ، أليس كذلك ؟"

اومأت روز رأسها قائلةً :" ر..رأيت في حلمي ثمانية كتب ، كان هناك كتابان بلون أسود و سته بالوان مختلفة...."


سقطت الملعقة من يد آن ، ناداها اوز مراراً وتكراراً لكنها لم تستجب له ، كانت ملامح الدهشة رسمت على وجهها ، وبعدها عادت آن إلى العالم الحقيقي كانت تلك كلمات أوز حيث قال وقد استغرب من ردة فعلها:" أمي مرحبا لعودتك للعالم الحقيقي .... اذا لماذا انت مصدومة لهذه الدرجة"


تكلمت آن وقالت بأنها لم تتوقع بأن روز ستستخدم السحر ولكن اي سحر جميع انواع السحر تستطيع استيعابها على الرغم من ان نادر ما يظهر فرد من سلالة التنين ان يستطيع استخدام سحران من سحر العشائر في آن واحد حتى لو كان والداه من عشائر مختلفة ، ولكن ان يلد شخص بإمكانه ان يستخدم شتى انواع السحر إنها لمعجزة .


وضعت آن يدها لتغطي عيناها التي كادت ان تفضحها ومن ثم ابتسمت وقالت :"انا لدي أجمل طفلين في هذا العالم سأكون لها سنداً وعوناً ليقفا على قمه العالم "


ابتسم التوأمان بخجل ، وبعد ان انهوا طعامهم ، اتجهوا لغرفهم وخلدوا للنوم.


في صباح اليوم التالي تجهز الجميع للرحيل، اخرجت آن ملابس جديدة بلونٍ أسود و ابيض لكلٍ من التوأمان مع قبعاتهم .


اتجهت العربة إلى دوقية ارتين ، عندما دخلت العربة داخل الدوقية و عبرت الحدود كانت المناظر خلابة ، كانت القرى بجميع الأرجاء منتشرة ، فقد كانت العربة تحتاج إلى ساعتان لرؤية المدينة ، في نفس كانت آن تنظر و ظهرت ابتسامه صغير عيناها اصبحت ملبدة بالدموع .


وصلت العربة أمام القصر فتح السائق الباب و أول من وطأت قدمة على الأرض كان اوز ومن بعده روز ومن ثم أمه ، وقفت آن تنظر في الأرجاء ، تشاهد مناظر لم تشاهدها منذ ١٥ عام ، اختبئت روز خلف اخيها عندما وصلوا أمام الباب ، فتحت الأبواب على مصراعيها ، كان أمامهم رئيس الخدم جيمس وقال:" مرحباُ بعودتك ليدي آن"


ابتسمت آن ودخلت إلى القصر الذي سينقلب رأساً على عقب


........

اتمنى اذا في خطأ تنبهوني بالتعليقات ... و شكرا

2017/07/23 · 777 مشاهدة · 1371 كلمة
Zen_alsh
نادي الروايات - 2024