وطأت اقدام التوأم أرض القصر لأول مرة ، كادت افواههم ان تصل إلى الأرض , ولكن ارتعب كلٌ منهما شعروا بقوة ضعف قوتهم ب ١٠٠ مرة ، لقد احسوا بشيء يكتم انفاسهم ، همس روز باذنه وقالت:"أ... أشعرت ..بتلك...." قبل ان تكمل كلامها اومأ رأسه وقام باسكاتها:"اششش" ، و من ثم امسكت ذراع اوز بقوة.


قام كبير الخدم بالانحاء لتحيتهم ، لم يعرف التوأمان ما عليهم فعله سوى الابتسام على الرغم من خوفهم ، و من ثم قام بارشادهم إلى غرفة الضيوف .


دخلت آن إلى الغرف و قد انقبض صدرها ، احست بالضيق ، عيناها تحولت إلى اللون الأحمر ، قامت بحبس دموعها قبل ان تفضحها.


جلس الجميع ، وقد كانت روز متشبثه باوز ، لم تفلته منذ وصولهم، اما آن فلم تتحدث بأي شي ، ولكن اخبرتهم بان يلتزموا الصمت فقط عليهم تحيه والدهم.


عم الصمت أرجاء الغرفة ، لا يسمع فيها سوى صوت دقات الساعة .


بعد خمس دقائق من الانتظار ......


فتح الحارس الباب ، و دخل ديون ، توسعت اعين التوأم عند رؤيتهم له ، ولكن روز تشبثت بقوة أكبر من ذي قبل، في ذلك الوقت كانت هاله قوية تنبعث من ديون ، فقط اوز و روز احسوا بقوته العظيمة ، بامكان ديون ان يدمر مدينة كاملة لوحدة ، فلو بامكانه هالته ان تتشكل لأصبحت على هيئة تنين يفوق حجم القصر بأضعاف ومن ثم قال اوز بصوت منخفض لم تسمعه سوى روز:"م..مرعب"


ظهر شبح ابتسامه على وجه ديون ، و بعدها أصبحت عيناه حمراء مليئه بالدموع، وضع يده على فمه وقال بسعاده:" اااه وأخيرا..... لقد طال انتظاري، خمسة عشر سنه و وكأنها ٥٠ سنه ، طفلاي و زوجتي قد عادا إلي."


آن لم تتحدث كانت تنظر تبتسم حتى لا تخرج دموعها ، أما اوز و روز لم تكن لديهم ذلك الشعور ، وهو شعور الاشتياق لوالدهم ، فبدلا من ذلك ظهر شعور الخوف والارتياب،


وقفت آن لتحيه ديون بابتسامه :" مرحبا ديون لقد...لقد عدت"

نزلت دمعه على خد ديون وقال:" اه...اهلاً بعودتك ، لقد اطلتِ الغيبة؟ "


كان مساعد ديون في حيرة من أمره ، وذلك لأنه لأول مره يرى سيده يبكي طوال سنوات خدمته له.


مر وقت طويل لم يتكلم احد، كان ديون جالس على مكتبة مع زوجته وابنائه لأول مرة ، كان ينظر لهم ويبتسم ، لا يعرف كيف يصف شعوره، كسرت روز الصمت وقالت:" هل انت حقاً والدنا الحقيقي "


أجابها ديون قائلاً باستهزاء:" وما رأيك ؟أنا لن اغضب منك ، اذا ظننتي بأني لست والدتك ، لك كل الحق ، ولكن!"


استغرب كل من التوأم:"لكن؟!"

أكمل ديون كلامه:" أجل، لكن سأجعلكما تغيران من قولكما سيد #هنا يقصد فب كلامه ان روز و اوز ينادونه بالسيد #الى والدي في اقرب وقت"


وقف ديون وذهب أمام الطفلان ومن ثم جلس على قدميه ، ومن ثم قام بأمساك يديهما وقبلهما، قائلا بصوت يرتجف:"أنا لن اسمح برحيلكم مره أخرى ، اتعلمون؟ كم طال انتظاري لهذه اللحظه ، ان احتضن طفلي بهاتين الذراعين ، كنت سأذهب للبحث عنكما ولكن بسبب كلام امكم لم استطع البحث ، وانتظرت بصبر طوال ١٣ عام "


جلس ديون بجانب آن كان يتحدث عن فترة زواجه بآن وكيف وقع بحبها وفترة حملها و أول مرة حملهما بيديه عندما كانا رُضعْ . وجميع الأحداث التي مرت في السنتان قبل عملية الأغتيال

و من ثم سألهم قائلا:" هل استيقظت قواكم؟ وما هي؟"

لم يتحدث احد، حاول ديون سحب الكلام من افواههم ولكن بدون جدوى.


مسك ديون أعصابه قائلا :" اذا كيف سارت دراستكم هل نجحتم ؟" أجابه اوز قائلا بثقة :" لن نأخذ الامتحان الثاني في الكلية لأنه تم قبلونا بعد اجتيازنا للامتحان أنا و روز بدرجات كاملة"

ملأت السعادة وجه ديون :" رائع هذا رائع ، طفلاي ذكيان ، اذا ماذا تريدان ان تصبحا في المستقبل"

قال التوأمان بصوت واحد:" حسنا نريد ان ندخل الحرس الملكي ضمن القوات الخاصة"


ارتسمت ابتسامه كادت ان تشق وجه ديون :"هذا هذا ماكنت اريده ، انتما حقاً طفلاي ، اذا سأخبركم بشيء ...."


قبل أن يكمل كلامه فتح الباب بقوة ، دخلت إمرأة بشعر قصير جداً خلفها رجلان محاولان تهدأتها ، وأيضا مساعد ديون حاول منعها ولكن بدون فائدة، اتجهت المرأة نحو آن وقامت باحتضانها ، كانت تنادي بأسمها وتبكي بأن واحد ، وأيضا آن لم تقاوم فبدأت بالبكاء .


كان كلٌ من التوأم مستغربين من الوضع، مرت فترة حتى هدأت تلك المرأة و آن، ومن قالت :"اذا اين الصغيران ؟" تنحنح ديون وقائلاً :"كيف تدخلين هنا من دون استأذان ، كم مرة علي أخبارك بذلك أنتي إمراة كبيرة "


التفت المرأة عليه قائلا:" و ما دخلك أنت؟ أنا اتيت مسرعه حالما تلقيت رسالتك بأن آن قد عادت ، لقد اشتقت لها كثيرا، اذا ألن تعرفني على طفلاك"


اتجهت المرأة نحو التوأمان وجلست بجانبهما :" مرحبا روز و اوز انا عمتكما الفيكونتيسة ميليشا أخت والدكم الكبرى وايضا هذا زوجي فيليب وذلك الطويل هو ابني فلورين " انحتى فلورين امام آن لتحيتها.


كانت ميليشا تتحدث مع التوأم كثيرا لم يستطع احد التحدث:" أنتما حقا تشبهان والدكم فقط روز اختلفت بلون عيناها وشعرها ، انتي حقا جميلة ، لو كان والدك فتاه اعتقد بأنه سيمون أجمل من امكِ " ضحك ميليشا وآن اما ديون فقد غضب عليها


بعد مرور وقت قصير اخذ الفيكونت فيليب ديون خارجا ليتحدث معه تاركا البقية في الغرفة متجهين إلى الحديقة الخلفية


"اذا ديون كيف خطتك هل انتهيت من تجهيزها "

"أجل انتهت ولكنني انتظر رسالة من كاني ، وأيضا العملية ستبدأ غدا لذلك كن جاهز"

"مالذي ستفعله؟ "

ابتسم ديون قائلة :" لقد حانت بداية لنهايه المخططات سأقوم بنزع الجذور الفاسده أولا "


ابتسم فيليب معه ولكن بابتسامه خوف قائلا في سره "ش...شيطان"


سألت آن ميليشا عن الليدي إيميليا و الكونت فانين وزوجته وابناءه ، ولكنها لم تسأل عن زوجه زوجها الليدي بروشا ، أخبرتها ميليشا بأن أمها والكونت وعائلته غير متواجدين اليوم لانهاء بعض المعاملات التي تديريها الليدي ايميليا و باتريشا أما سيسيليا فقد تزوجت من احد أمراء مملكة جينوك العظمى ، لذلك لن تأتي إلى الحفلة غدا ، استغربت آن قائلا:"حفلة!! لمن "


جهز اللورد ديون حفلة غد من أجل إعلان ظهور ولديه التي أجلت لمدة ١٥ عام، كان توام حائران بالتي تقوله عمتهما ، لذلك لم يتكلما كثيرا


حل الليل أخيرا ، كان القصر في حاله استنفار منذ الصباح ، جهزت غرفتان لكلٍ من اوز و روز ، أمام آن فقد عادت إلى غرفتها السابقة.


لم تستطع روز النوم لذلك ذهبت للنوم عند اوز ، جلست روز على سرير اوز اما هو فقد جلس على الاريكة للنوم ، كان اوز ممسكا بكتاب يقرأه اما روز فحاولت النوم ولكنها لم تستطع:"هي اوز "

"ماذا ؟"

"لا استطيع النوم ؟ أنا خائفة "

ترك اوز الكتاب:"من ماذا ؟ انا معك لن اتركك لا تخافي ولكن عليك أولاً أن تنامين لوحدك ، في المدرسة سيكون هناك مهاجع منفصلة لذلك لن تستطيعِ النوم بجانبي "

عبست روز ونظرت نحوه قائلة :"هذه الليلة فقط ، رجاءاً !!"


تجاهلها اوز ، و اومأ بالموافقة :"هذه الليلة فقط "

غطت روز في النوم ولكن اوز كان يفكر بالكثير أولهما كيفية ايقاظ قوته وحمايه روز و امه.


في منتصف الليل دق باب غرفتها ؟ استيقظت آن ، قامت بفتح الباب كان ديون ، أول ما ان رآها قام باحتضانها وأغلق الباب ، كان ديون يبكي كثيرا منادياً باسمها كانت آن تربت على رأسه مبتسمة :" اذا مالذي اتى بك في الليل "

"لقد اشتقت إليك ١٥ سنه وكيف لي ان لا آتي لرؤيه حبي الأول وزوجتي ، وهي موجوده في هذا القصر ، هيا أخبريني؟"

" لكنك تزوجت "

"وانتي قمتي بخيانتي مع ذلك الطبيب"


عندما سمعت آن بالذي قاله بدأت بالبكاء وقالت وهي تشهق:" أنها غلطتك انك تزوجت ، كانت ليلة واحدة نمت معه ، لقد شعرت بالغيرة كل يوم انت تنام بجابنها كل يوم ، اتعلم ماذا على الرغم من اننا مثلنا باننا زوجين وكنا ننام بغرفه واحده طيلة ال ١٥ سنه إلا أنني لم أجعله يلمسي غير تلك الليلة التي علمت بها بزواجك"


ابتسم ديون:"اذا سامحتك لهذه الدرجة تحبيني ؟ حسنا سأخبرك بشي يسعدك، هيا امسحي دموعك"

مسحت آن دموعها :"ماذا؟"


" أنا هجرت بروشا بعد سنه من زواجه ، وايضا علمت انها هي مخططه في عملية الاغتيال ، ولكن قبل ذلك كنت اريد ان انفصل عنها ولكن أمي لم تسمح لي "

استغربت آن من كلامه لذلك لم تسأل ، ولكن ديون قام بسؤالها عن ابناءه واستيقاظ قواهم ، اخبرته آن بالذي حصل قبل ٩ سنوات والذي حصل قبل ٤ ايام واستيقاظ قوى روز التي كانت كامنه ،و ايضاً اعلمته بانهما يمتلكان قوى سحرية عظمى ، ولذلك أخبرته بأن عليه تعليمهما أصول السحر وايضا ان من الواجب عليه ان يحاول في ايقاظ قوى التنين الخاملة بداخل جسد اوز. و ختم قوى روز بعده اختام


مر وقت طويل على محادثتهما ، ناما الاثنان سويه ، كان ديون ممسكا بيدها خوفا من ان تختفي ،


كان جميع من في القصر قد غطى في النوم ، ولكن وسط الهدوء دقت بوابه القصر بقوة ، مما افسد نوم الجميع ، استيقظ ديون من نومه بعد ان ايقظته آن ، ذلك بسبب انها سمعت اصوات خارج القصر ، عندما فتح باب الغرفه ، امامه كل من طفلاه وقد قال لهما :"انتما ابقيا عند امكما ولا تتركا جانبهما .


خرج ديون متجهاً إلى الأسفل ، فتح رئيس الخدم الباب كان هناك اربع اشخاص اثنان منهما كانا مصابان ، تفاجأ ديون عند رؤيته للأشخاص :" زين مالذي اتى بك إلى هنا ؟ما هذه الدماء التي على ملابسك، هل اصبت ؟"


"لا تقلق معلمي لقد شفيت الجروح التي بجسدي فأنا لن أموت ولكن انقذ هذان الشخصان اذا لم نعالج الآن سيموتون"


نادى ديون جيمس وبعض من الحرس لنقل المصابين إلى أحد المرافق السرية في القصر واستدعاء عده اطباء ، و أخبرهم بأن الذي حدث لا يجب على احد العلم به، على الرغم من أن زين قد تنكر، إلا ان ديون قد قرر ان عليه ابقاء هذا الأمر سري عن الجميع .


لم يعارض أحد على كلام ديون، لأنهم يعلمون اذا عارضوه سوف يريهم الحجيم.


........

اذا في خطأ اتمنى تصحيحه بالتعليقات🙃




2017/08/03 · 665 مشاهدة · 1589 كلمة
Zen_alsh
نادي الروايات - 2024