بسم الله الرحمن الرحيم

اسمي غراي، عمري لا يتجاوز السابعة عشر.

عندما كنت صغيرا، تحديدا عندما كان جدي يحتضر، عهد لي بقلادة لم يكن يتخلى عنها قط في حياته، وقبل أن يتوفى أوكل إلي مهمة الاحتفاظ بها.

لم أهتم بها كثيرا. لكن كما وعدته، فلم تكن تفارق عنقي...

إلى أن جاء ذلك اليوم الذي أنقذتني فيه.

...

"أمي! سأتأخر في العودة، لا تنتظروني على العشاء!"

يقفل الباب بسرعة.

ويتجه نحو دراجته منطلقا إلى بيت صديقه.

يصل غراي إلى بيت صديقه كيريتو الذي وجده في انتظاره.

"هوي.. كيريتو! هيا فلتصعد بسرعة سيفوتنا الحفل!"

"بسرعة، إنها 7:45 لم يتبق سوى 15 دقيقة!"

"حسنا حسنا... فلتتمسك بي جيدا!"

ينطلق غراي بسرعة..

"هوف لقد وصلنا في الوقت المناسب"

"هيا ندخل ونستمتع بوقتنا!"

...

بعد 6 ساعات:

"لقد كان حفلا رائعا!"

"أجل! لم أشعر بمرور الوقت!"

"هيا لنعد أدراجنا! فعائلاتنا بانتظارنا"

ينطلقان نحو منزل كيريتو...

وبدون سابق إنذار، تصدمنا شاحنة كبيرة و...

نجد أنفسنا ملقيين على الأرض مع ألم حاد لا يطاق!

لم أتمكن من تمالك نفسي فبدأت بالصراخ مع رؤية مشوشة و وعي يتلاشى تدريجيا

وتتجه أنظاري إلى صديقي لم أجده!

فقدت وعيي تماما!

فأجد نفسي أغوص في بحيرة عميقة قاعها مظلم، إلى أن شع نور من القلادة!

"هاي"

"مرحبا"

أستيقظ على صوت لطيف يسحر المسامع

قادم من فتاة جميلة بشرتها ناصعة البياض مع آذان طويلة ومدببة، عينانها زرقاء اللون تميل إلى الرمادي، وشعر أبيض اللون.

"هل أنت بخير أيها الطفل؟"

"نع.... نعم"

طفل؟

"أين أنا"

يقف غراي يتفحص جسده فلا يجد آثار الإصطدام على جسده.

ليكتشف أن جسده قد تقلص وملابسه كبيرة عليه.

يقف في حيرة ويتفحص ما حوله ليجد نفسه في غابة تشع بلون أخضر خافت.

ويسأل الفتاة:

"أين أنا؟ وما قصة زيك الغريب؟"

(يظن أنها ترتدي زي كوسبلاي)

"ألا تعلم أين نحن؟ هذه أرض الجان!"

"أرض الجان؟"

"ومن أنت؟ ولماذا أنت داخل الغابة المقدسة؟ ومن سمح لك بدخولها؟"

تنتبه الفتاة إلى أذن غراي

وتقول له بخوف:

"هل أنت بشري؟"

يخبرها: "نعم"

ترجع الفتاة خطوتين إلى وراء ببطء

ثم تستدير وتركض بسرعة عالية

"إنتظري لحظة! لم تخبريني باسمك بعد..."

لم تستجب له الفتاة...

لم يفهم غراي لما هربت!

تقدم بضع خطوات إلى الأمام متأملا الغابة.

بعد عدة دقائق... يظهر عدة أشخاص من جنس الجان يظهر من ما يرتدونه أنهم جنود

يتوجهون بكلامهم إلى الفتاة:

"هل هذا هو الشخص يا أميرة؟"

يستغرب غراي: "أميرة؟"

"سلم نفسك أيها البشري!"

"أسلم نفسي؟ لماذا؟ لم أفعل أي شيء!"

قاموا بإمساكي وأنا مذعور!

سألت الفتاة:

"مالذي يجري؟"

تنظر إلي نظرة قرف: "همف!"

"رائع! لقد تم تجاهلي الآن!"

قاموا برميي داخل عربة يجرها حصان وإمتطوا أحصنتهم.

وصلنا إلى بوابة كبيرة، كانت المدخل إلى مدينة.

كانت مدينة الجان جميلة بشكل لايصدق!

ينظر الجميع باتجاه العربة ويثرثرون:

"هل سمعت؟ لقد وجدوا بشريا في الغابة المقدسة!"

"ماذا؟ حتى نحن الجان محرم علينا دخولها! فقط العائلة الملكية و من يملكون موافقة الملكة هم مخول لهم دخولها، وتجرأ بشري وضيع على وضع قدمه عليها؟!"

"ولكن نحن لسنا متأكدين من أنه بشري. لقد إنقرضوا منذ زمن بعيد!"

"يبدو أنهم متجهون إلى سجن الجحيم!"

"أنا أشفق على البشري! فذاك المكان هو الجحيم بعينه!! إنه مليء بالوحوش!"

وصلت العربة إلى باب كبير تملؤه نقوش حمراء قديمة.

أخرجوني من العربة

فتحو الباب ثم فكوا قيودي و رموني بدون نطق أي كلمة.

جلست هناك وأنا غارق في تفكير عميق.

فجأة أقفز ثم أصرخ:

"واااااااااااااه.. لقد تم أسري، راحت هيبتي!! أنا قاصر أين حقوق الإنسان!"

وأقوم بضرب الباب بقبضتي. فيأتيني صوت من داخل الزنزانة يقول:

"أصمت قليلا أيها الشقي! همف.. أنت دائما صاخب كعادتك أيها الفتى!"

ألتفت يمينا ويسارا فلا أجد أحدا.

"من أنت؟"

"أيها الصعلوك ألم تتعرف على صوتي؟؟"

"صوتك ليس غريبا علي، لكن لا أتذكره"

"أنا جدك أيها الأحمق، لقد وضعت بعضا من إرادتي داخل القلادة التي أعطيتك إياها!"

"إيييييييييه جدي!"

"اصمت علي أن أشرح لك الوضع الذي أنت فيه فلم يتبق لي وقت كافي لمجادلتك أيها الصعلوك!

لقد تم تفعيل القلادة وتم إرسالك إلى عالم الجان

وقد وقعت في الغابة المقدسة بالغلط وأنت مسجون الآن

وضعك ميؤوس منه هههههههه"

"أيها العجوز!"

"حسنا حسنا... القلادة هيا مفتاح للزمان والمكان ويوجد ثلاثة مفاتيح أخرى هي:

القرط و الخاتم والسوار والقلادة التي بحوزتك

وهناك أيضا الأقفال وهي عكس المفاتيح.

إذا التقى القفل و المفتاح في عالم واحد سيحدث تشوه زمكاني وواحد منكم فقط من سيخلص العالم من ذلك التشوه وذلك عن طريقك قتله وأخذ القفل قبل أن يقتلك ويأخذ مفتاحك..

يعني أنكم أنتم المفاتيح ستكونون في مواجهة الأقفال!

و المشكلة أنك ضعيف لذا هناك بعض التقنيات التي سأورثها لك:

- أسلوب الخنجرين

- رؤية المستقبل

- السرعة الفائقة

- مهارة التحول

لتكتسب مهارة التحول عليك الارتباط مع وحش مانا لكن لا يتواجد وحش مانا في عالم الجان.

ضع بعض من دمائك على القلادة!"

"لماذا؟"

"اخرس وافعل ما أقوله لك!"

"حسنا حسنا!"

يعض غراي اصبعه ويضع بعضا من دمائه على القلادة.

تشع القلادة بلون الأزرق وتطلق شرارة مثل البرق.

"يبدو أنك تمتلك سمة البرق!"

"واو! هل سأصبح مثل كيلوا أو ربما مثل لاك؟"

"اخرس!"

"هيهيهي"

يحك رأسه

"ستكتسب مهارات أكثر من كل عالم تزوره.

وبقوتك الجسدية و كمية المانا التي تملكها ستستطيع فقط اكتساب

أسلوب الخنجرين للمستوى الثاني و رؤية المستقبل للمستوى الأول

لذا تدرب عليهم بأسرع ما يمكنك!

ولن تستطيع الإنتقال لعالم آخر حتى تشحن القلادة بالمانا"

يتبع...

تأليف : أنس

كتابة و التصحيح : زكرياء

2021/07/01 · 308 مشاهدة · 837 كلمة
Gray_mh
نادي الروايات - 2025