"هل فهمت أيها الشقي؟"

"نعم نعم لقد فهمت. متى سأعود إلى عالمي؟"

"ستعود بعد إنجازك للمهمة الأخيرة.

حظا موفقا في رحلتك يا غراي."

ثم يختفي الصوت.

جلست على الأرض و أنا أفكر في حل لمشكلة ملابسي الكبيرة.

بدأت في تمزيق ملابسي لتناسب حجم جسدي.

وعندما وقفت وبدون سابق إنذار،

ظهرت حركات المهارة في عقلي.

بدأت أطبق تلك الحركات.

مرت ساعة وأنا أطبق تلك الحركات الصعبة بلا كلل أو ملل.

إلى أن أحسست بتعطش دماء متجهة نحوي... ليخرج لي قطيع من الوحوش الشيطانية.

قائد القطيع ذئب بفرو أبيض على جانبه الأيسر، وأسود على جانبه الأيمن يمتلك جوهرة حمراء على جبينه، مكشرا عن أنيابه الحادة.

يأمر أتباعه بالهجوم.. بدأت بالركض والخوف يملؤ جسدي ثم أصرخ: "أمييييييييي!"

توغلت داخل الزنزانة والتي هي عبارة عن كهف.

وبينما أنا أركض يظهر لي نفق أمامي، أتجه له بلا مبالاة.

فجأة تتوقف الذئاب عن مطاردتي:

"هوووف! أخيرا توقفت تلك الكلاب اللعينة عن مطاردتي!"

يظهر لي نور ساطع في آخر النفق

أتجه له مسرعا... وبدون شعور تعثرت بشيء يشبه الحجارة الصغيرة المتراكمة تسقطني أرضا..

حككت رأسي وأنا أنظر ما سبب تعثري لأجد هيكلا عظميا:

"أمييييييي... إنها جثة! جثة! إنها جثة حقيقية!"

تراجعت بضع الخطوات للوراء وأنا أزحف،

تماسكت نفسي، استجمعت قواي فأقف على قدمي، حملت في يدي عصا صغيرة،

وأتجه نحو الجثة مرتبكا...

لمست الجثة بالعصا على رأسها ليتدحرج بعيدا،

وأنا أتفحص الجثة، وجدت بالقرب منها سيفا قصيرا و حزام خصر به خنجرين:

"أيا كان صاحب الجثة، آسف على انتزاع ممتلاكتك، وأشكرك شكرا جزيلا، أرقد بسلام"

قمت بفك الحزام ووضعته على خصري.

تقدمت إلى الأمام فأجد كومة عظام بشرية... فورها أحسست بالخطر.

لأرى عشا كبيرا لوحش فأعلم سبب توقف الذئاب عن مطاردتي:

"إنها أرض خاصة بوحش خطير!"

لينزل وحش من الأعلى:

كان الوحش الضخم ثورا بجسد إنسان ذو جسد يملؤه فرو رمادي مائل إلى البني، حاملا في يديه فأسين كبيرين!

شعرت بالخوف من الوهلة الأولي التي رأيته فيها.. جمعت شتات نفسي و سحبت الخنجرين في يدي وساقاي ترتعدان من شدة الخوف.

اتخذت وضعية الهجوم استعدادا لقتاله.

ركض نحوي ووجه فأسه إلى رأسي مع نية قتل فظيعة.

تصديت لها بالخنجرين معا: "إنها ثقيلة!"

ليركلني بقدمه فأصطدم بالأرض.

فجأة تبدأ حركات تقنية الهجوم التي تعلمتها تظهر أمام عيني.

قمت بالوضعية الأولى:

يرمي الوحش أحد فأسيه باتجاهي.

راوغت الفأس وتوجهت إليه بهجوم قام بخدشه في رجله اليسرى:

"تبا! إن جلده قاسي كالصخر!"

أتنفس ببطء للتركيز على حركاتي.

بدأت أتعود على المهارة، توجه نحوي بسرعة كبيرة،

هز يده اليسرى وضرب جانبي الأيمن.

سقطت على الأرض مع جروح بليغة.

تقدم الوحش وحملني ثم بدأ بضربي مع الأرض كالحشرة.

وحملني من رأسي. شعرت بألم لا يطاق! أحسست وكأنني نملة تدهس على الأرض.

وجهت ضربة إلى عين الوحش فيرميني لأبتعد عنه بضع خطوات إلى الوراء.

شعرت بألم فظيع في رأسي ودموع تتساقط من عيني وأشعر بدوار...

ليشع نور من القلادة:

"مهارة الخنجرين: الضربات الخمسة القاتلة"

قلتها دون شعور، فجأة لم أعد أدرك أي شيء حولي سوى نقطا حمراء على جسد الوحش.

نهضت من على الأرض وبدأت بالركض والدوران حول الوحش.. تزداد سرعتي تدريجيا.

إتجهت نحو النقطة الأولى التي تتواجد وراء قدمه اليمنى

قمت بقطع وتر قدمه اليمنى وتوجهت إلى ذات النقطة من القدم اليسرى

سقط الوحش على ركبتيه.

يكافح الوحش للوقوف فينهض فاقدا توازنه

اتجهت مسرعا إلى النقط التالية التي توجد على مرفقي ذراعيه اليمنى و اليسرى

مررت كالبرق من جانبه وجهت خنجري الأول إلى النقطة في يده اليسرى ليتبعه خنجري الثاني في يده اليمنى

يسقط الوحش على ركبتيه بدون تحريك أطرافه.

بدأت أشعر بالإرهاق.. فجأة يجتمع نور أحمر شديد نحو عنق الوحش

فأوجه نصلي بكامل قوتي إلى عنقه

فأقطع رأسه ليقع أرضا متسببا في بحيرة من الدماء

"لقد إنتص..."

لأسقط فاقدا الوعي.

يأتي بعض الرجال بسبب صرخة الوحش الأخيرة.

قاموا بتكبيل يدي و حملوني إلى عربة.

"لا أصدق ما أراه! هذا الطفل قد هزم ميناتورس والذي هو وحش من المستوى الخامس من الرتبة الفضية!"

يتبع...

رتب المانا:

- برونزي

- فضي

- ذهبي

- متقدم

- أسطوري

وكل رتبة بها 5 مستويات.

2021/07/04 · 172 مشاهدة · 628 كلمة
Gray_mh
نادي الروايات - 2025