فتحت عيني ببطء على سقف غير مألوف.
أنهض من سريري وأجد نفسي مكبلا وأتساءل:
"أين أنا؟"
لتدخل فتاة جميلة تملك سيقان رقيقة وبشرتها ناصعة البياض كالثلج، خصر نحيف مع صدر بارز وشفاه وردية، عيناها زرقاء مثل السماء الصافية، وشعرها رمادي يمتد إلى أسفل ساقيها.
أنظر اليها بتعابير منحرفة ونزيف أنف وأقول لها:
"جميلتي أي.... أقصد سيدتي أين أنا؟"
"أنت في المستشفى!"
"نعم أنا في الجنة!
...
إيه ماااااااذا؟! كح كح كح!"
"أيها الطفل البشري عليك إراحة جسدك.. لقد أصبت إصابة خطيرة!"
"أوه... حسنا."
تفحص الطبيبة جسد غراي مرة أخرى للتأكد من ما إذا كان جسده في حالة مستقرة.
تظهر الطبيبة حقنتين أحدها مليء بسائل أخضر،
و آخر بلا لون .
تحقن الطبيبة الإبرة الأولى بسرعة:
"هذا سيساعدك على استرجاع المانا..
أتعلم كم كنت مزعجا وأنت غائب عن الوعي؟"
ثم تحقن الإبرة الثانية:
"كم مر من الوقت وأنا غائب عن الوعي؟"
"أسبوع..عليك الحذر هذه المرة لمخزون المانا"
يتحدث غراي إلى نفسه: "علي الحذر من استخدام تلك المهارة في المستقبل، فقد تتسبب في مقتلي يوما ما!"
"هل سمعتني أيها الطفل؟"
(للتذكير فقط : فإن سبب مناداة الطبيبة لغراي بالطفل هو أن عمره 13 عام..)
"أوه... نعم، شكرا لك سيدتي الجميلة"
"فمك أكبر من جسمك"
يحك رأسه
"هيهيهي"
"بالمناسبة بعد 3 أيام ستخرج من المستشفى وتذهب مع الحراس إلى المحكمة الملكية بسبب تعديك على الغابة المقدسة."
تخرج الطبيبة من الغرفة ويقفل باب الغرفة أحد حراس الجان.
"تبا، إنها مشكلة كبيرة! علي الهرب في الليل. أولا علي التفكير في حل لهذه المشكلة بشكل سلس~~"
ليسقط غراي في نوم عميق.
تظهر الطبيبة في الرواق
تضحك ضحكة بسيطة تخطف العقل و القلب:
"هاهاها لقد كان يفكر في الهروب.. ذلك الشقي!"
بعد 3 أيام...
يستيقظ غراي في الصباح الباكر مع ألم في الرأس.
يمسك رأسه و يصرخ: "رأسي!
تبا لقد أتى الصباح علي إيجاد خطة للهرب هذه الليلة!"
يدخل اثنان من حراس الجان يفكان قيد غراي من سريره.
"انهض أيها الطفل البشري، لقد تم استدعاؤك إلى المحكمة!"
"هاه؟"
"انتظر! مهلا مهلا... كيف؟! أليس موعد المحاكمة بعد يومين؟!"
"هل لديك عقل دجاجة ؟؟ ...انه اليوم الثالث"
"هاه؟"
" هل يعقل أني نمت يومان متتاليين؟"
" تبا "
يخرج غراي مع الحراس من الغرفة
" مرحبا أيها الطفل "
" مهلا هذا صوت "
يستدير غراي
" أنتي "
"هاهاها يبدو ان الحقنة أدت مفعولها"
"حقنة ؟"
يتحذث مع نفسه : "انتضر... الحقنة الثانية لم تخبرني مامفعولها"
"تبا لك أيتها العجوز شمطاء"
تنزعج الطبيبة
"شمطاء؟"
يتحرك غراي مع الحارسان الى باب الخروج من المستشفى
يصل الى الباب ليجد نفسه ينتضره المزيد من
الحراس
يتم تطويق غراي من قبل الحراس
يقول الى نفسه : " تبا اني مجرد طفل "
يفتح أحد حراس الباب ليجد نفسه امام حشد من جنس الجان وعربة تنتضرة
تم تطويق الطريق من قبل الجنود
" أهذا هو البشري "
" انه لا يختلف عنا "
" فلتمت ايها البشري "
يتم القاء عليه الحجارة
لكن يتفادى غراي كل حجارة بكل ثقة
يصعد غراي الى العربة منطلقا الى المحكمة