"أختي نياو، أنت رائعة كالعادة"

عانقت لان مي أختها الكبرى لان نياو بمحبة .

"شكرا لك، مي"

ردت لان نياو و هي تنظر لأختها الصغيرة اللطيفة بنظرة يملؤها الحب و الرعاية.

"لقد انجزت المهمة بنجاح مجددا، كما هو متوقع من أختي!"

لان نياو و لم تقل شيئا، فهي لا تريد ان تورط اختها في ما تقوم به .

فهي تعمل في منظمة خارجة عن القانون، ليس أنها تريد العمل عندهم بل لأنهم الوحيدون الذين يملكون الدواء الذي يشفي مرض أختها.

هي ليست كباقي اعضاء المنظمة، يمكن القول انها مميزة لذا سيفعلون اي شيء لإبقائها، فهي القاتل الأقوى، الطبيب الامهر، سيد السموم الأخطر، الجاسوس المثالي في المنظمة.

"حسنا اعتني بنفسك مي ، أختك الكبيرة لديها عمل لتنجزه"

خرجت لان نياو من الغرفة التي كانت فيها .

فور ما خرجت تغير وجه لان مي جذريا، كل ذلك اللطف الذي كان ظاهرا على وجهها اختفى و حل محله الغيرة و الحسد.

نظرت بعينيها الخبيثتين نحو الباب الذي خرجت منه لان نياو للتو و همست بصوت مليء بالكراهية :" لا تقلقي يا أختي الكبيرة بالطبع سأعتني بنفسي و...بك ايضا"

..........

" لان نياو، انت لن تهربي مجددا"

" ربما كنت لأعفو عنك لأنك جميلة، لكنك تشكلين خطرا علينا"

احاطت مجموعة من اثنا عشر شخصا لان نياو الجريحة على حافة الجرف.

كل شخص من هؤلاء يعد شخصا خطيرا في العالم، قد يفعل المرء أي شيء لتجنب معارضة أي منهم لكن الآن إثنا عشر منهم مجتمعين هنا.

ليس لأي شيء آخر إلا القضاء لان نياو.

" هاهاها!! لان نياو هذه المرة لا مهرب لك!! ما ينتظرك هو الموت المحتم!!" صرخ احد من المجموعة بصوت تملؤه الكراهية.

و مع ذلك لا تزال عينا لان نياو خالية من المشاعر و لا يمكن رؤية ذرة خوف فيهما، مما يظهر أنها ليست خائفة من الموت.

" لا خوف؟؟ حسنا فلن نرى الآن!! لان مي تعالي!!"

انزعج احد الرجال من ثبات لان نياو

فجأة، ظهرت فتاة بمظهر لطيف على مرمى بصر لان نياو.

" مي.. لماذا انت.."

'هنا ' أرادت أن تسأل هذا السؤال لكنها سرعان ما فهمت، أحست فجأة بالضيق في قلبها، كيف يمكن لها أن لا تتألم بعد أن خانتها أختها التي كانت تعتز بها؟

" لماذا تفعلين هذا؟"

بعد ان استوعبت لان نياو الحقيقة المريعة، اصبحت عيناها باردة للغاية، لا يهم من كان، اذا قام بخيانتها فستجعله يندم.

لكن قبل هذا كان عليها أن تعرف السبب، ربما كان هذا بسبب بعض الأمل الذي لا زال متشبثا بعلاقة الأخوة.

" لماذا؟؟ و تسألينني لماذا؟؟ "

وجه لان مي الجميل اصبح قبيحا بسبب صراخها الشديد.

" الأخ يي يحبك كثيرا و أنت لم تفعلي شيئا له و حتى لم تبادليه المشاعر، ماذا عني أنا؟ لقد فعلت كل شيء لجعله ينظر إلي، لكن ماذا؟! أنت هي الوحيدة في عينيه!! ما دمت موجودة لن يلتفت إلي أبدًا!! لذا لابد من محيك من الوجود!! "

كان الأخ يي الذي تتحدث عنه لان مي هو صديق لان نياو و على ما يبدو فهو يحبها، لكن لان نياو التي لم تفكر يوما في الرومانسية لا تستطيع مبادلته المشاعر.

استمعت لان نياو للأعذار التي تتفوه بها لان مي و تلاشي كل الأمل الذي كانت تتشبث به.

نظرت الى وجه اختها المزعومة المليء بالكراهية ثم تذكرت شيئا.

"ماذا عن مرضك؟"

-"مرض؟؟ انا لم اكن مريضة منذ البداية!! كل هذا كان خطة لإبقائك كخادمة للمنظمة ثم إسقاطك في فخ هؤلاء الأسياد"

•———–———————–•

ملاحظة الكاتبة: الاسياد الذين تتحدث عنهم هم الاثنا عشر شخصا الذين يحيطون بلان نياو

•———–———————–•

تأكدت شكوك لان نياو بعد سماعها لرد لان مي و إزدادت البرود في عينيها.

نظرت إلى جسمها الذي قد ينهار في أي ثانية بسبب الاصابت الثقيلة التي لحقت بها اثناء الهروب من فخ الأسياد ثم نظرت ورائها، كانت محاصرة عند نهاية جرف شاهق و ورائها كانت هناك هواية عميقة لا يمكن رؤية قعرها.

عرفت ان نهايتها ستكون اليوم.

أعادت نظرها للأمام، هؤلاء الأشخاص جعلوها تشعر بالإشمئزاز الشديد .

"حتى لو كنت سأموت فلن أموت على أيدي أشخاص مثلكم"

بعد ان قالت هذا، دفعت نفسها للوراء و سقطت في الهاوية العميقة.

2019/12/02 · 547 مشاهدة · 639 كلمة
flamoli
نادي الروايات - 2024