رجل مغطى بالدماء محاط بعشر اشخاص لكن مع ذلك لم يظهر اي خوف بل بدلا من ذلك كان متفاجئا من خيانة جنرالاته له . تنهد الامبراطور و قال " لم اتوقع هذه الخيانة منكم لازلت لا استطيع تصديق هذا حتى انت يا زهاو جي "
قهقه احد الجنرالات قبل ان يقول " واو يا الهي يا لها من نظرة في عيني امبراطورنا العزيز لا استطيع ان اصدق ان الشخص الذي تربع على قمة كل العوالم قد يظهر تعبير ضعيف كهذا ههههههههههههه " ضيق الامبراطور عينيه بينما يحدق في المتحدث " تعبير ضعف؟ هاه؟ امام خائن مثلك هاهااها هذه اسخف نكتة سمعتها في المئة الف عام الاخيرة "
جنرال اخر رد على الامبراطور " تيان لقد تماديت حقا في طرقك انا اسف لم اتمنى ان يحدث شيئا كهذا لكنك لا تترك لنا خيارا اخر باصرارك على ابادة عرق الشياطين عنادك هذا هو سبب موتك "
و حينها رد الامبراطور عليه قائلا " اووه تخاطبني باسمي مباشرة لقد اصبحتم جريئين حقا اتسائل من اين تاتي بكل هاته الجراة "
و عندها تغير تعبيره الى جاد نية القتل تفجرت من جسده ليسقط كل من حوله في رعب لا نهائي طاقته السماوية ارتفعت الى اقصى حدودها ضغط شديد سحق الجنرالات العشرة فلم يعودوا قادرين على التحرك شلل مؤقت اصابهم بينما هم في حضرة اقوى كائن في العالم تيان .
" الخونة ........... يجب .......... ان ........ يمو...توا "
صوت تيان المرعب بدا و كأنه قادم من اعماق الجحيم حاملا كل برودة و قسوة هذا العالم رغم ان الجنرالات كائنات لا تهزم في جيلهم لكن لم يتمالكوا انفسهم من الشعور بالخوف امام تيان فهو من اسقط الخالدين و ذبح الالهة و طارد الشياطين الى حدود هذا العالم و الان هم اطلقوا العنان لغضبه من الطبيعي ان يخافوا فلا يخاف امامه في هذا العالم الا نوعان من الاشخاص شخص احمق او شخص احمق .
تيان اطلق العنان لقوته الهائلة فاجتاحت نطاقات ارواح الجنرالات و سببت فيها اضرارا هائلة و دفعتهم لكيلومترات بعيدة ارتعدوا جميعا من الخوف امام هذه القدرة المطلقة .
اندفع تيان نحو احد الجنرالات ليقضي عليه لكن حينها سقط امامه برق من السماء بقوة توقف تيان متفاجئا و حدق في السماء لبرهة قبل ان يضيق عينيه و يقول " من هناك ؟ " الجنرالات ايضا تفاجئوا و حينها غمر الضباب المنطقة المحيطة بتيان و ما عاد بامكانه رؤية اي شيء اندفع اجد الجنرالات نحو الضباب لكنه اصطدم بشيء كالحائط قوة الاصطدام جعلته يحلق لالاف الكيلومترات قبل ان يسقط اخيرا في منطقة جد بعيدة من ارض المعركة بينما جسده مغمور بالدماء ارتعد باقي الجنرالات من هذا المشهد و تساءلوا في عن هذا الضباب و اصله دون ان يتمكنوا من ايجاد اجابة .
بالداخل كان تيان يحدق في السماء بتعبير متفاجئ حيث يقف هناك ثلاث شيوخ بهالات مرعبة تجعل الارض تهتز و السماء تتشقق نيات قتلهم كانت هائلة و كانت تستهدف الشخص الذي امامهم تيان . احس تيان بالعرق البارد خلف ظهره و ادرك ان هؤلاء الشيوخ اقوى منه بكثير و ان اليوم قد حلت النهاية حقا لكن ما كان له ان يظهر خوفا او اي شيء فهو تيان و فخامة الاسم تكفي كيف لقاهر السماوات و الارض ان يتردد في النهاية امام الموت بل سيستقبله بابتسامة و سياخذ معه الى الجحيم اكثر ما استطاع من العجزة الذين امامه و حتى ان لم يستطع فعل ذلك سياخذ معه على الاقل بعض اعضائهم .
اخيرا كسر احد العجزة حاجز الصمت بقوله " يبدو انك تماديت في اعمالك و لم تعد ترى سوى نفسك تحت هذه السماء اليوم ستقابل جزاءك العادل عقوبة السماوات ستطبق عليك لارتكابك ابشع الجرائم في التاريخ "
" هاهاهاهاههاها يا له من امر مضحك . جرائم؟ عن اي جرائم تتحدث؟ يبدو انك اعمى او ربما انت ترى ما تريد فقط اذا كنت تتحدث عن الجرائم فاكبر مجرم هو الامبراطور الخالد دي يي الذي حاول استعباد الجنس البشري اين كنتم حينها ؟ و ماذا عن عدالتكم التي لم تقرر الظهور الا الان؟ او ربما هي حجة لتغطية افعالكم الذنيئة ههههه او ربما الوغد في الاعلى يراني كتهديد و يريد ان يبيدني من الان "
كلمات تيان صدمت العجزة و في نفس الوقت اغضبتهم طريقته الوقحة و حينها عجوز اخر رد قائلا " تهديد؟ ههههه لا تجعلني اضحك لست سوى حشرة لا تعرف معنى القوة الحقيقي و لن تعرفه ابدا بما انك ستموت اليوم "
" هيهي فليكن في علمك انه ليس من السهل قتل هذا الامبارطور "
اجاب تيان بينما تحمل عينيه اصرارا و عزيمة قويتين بما انه امام الموت لم يعد يبالي باي شيء بما انني اسقط الى الجحيم ساخذ معي كل من استطعت هذا كان ما يفكر فيه
لم ينتظر العجزة ليبداوا الهجوم بل اخذ تيان المبادرة و هاجم اولا بسيفه القوي الذي لا يقارن تحت السماوات مظهرا بذلك هيمنته الامبراطورية الطاغية
تصدى احد العجزة لهجوم تيان و دخل الاثنان في معركة واحد لواحد ، هالاتهما القوية اصطدمت مخلفة دوي انفجارات عنيفة ، ! الارض تشققت و السماء فقدت لونها الصافي ليختلط معها لون الاحمر القاني . لون الدماء
استمرت المعركة الدامية لاربع ساعات حتى اضطر في النهاية الكهلان الاخران التدخل في المعركة بما ان كفة الغلبة بدات تميل الى الامبراطور تيان ، كانوا متفاجئين بحق من قوته الهائلة بما انه اجبرهم على التعاون في هزيمته لكنهم كانوا يدركون ان هذا كان فقط صراعه اليائس قبل ان يموت .
امام قوة الشيوخ الثلاثة مجتمعين انقلبت كفة الافضلية للاتجاه الاخر ، كان من الجلي مدى ارهاق تيان ، فهو قد وصل الى حدوده ، شيئا فشيئاا بدا يشعر بالدوار ، المشاهد امام عينيه اصبحت ضبابية ، عض على شفتيه حتى خرجت منهما الدماء ليحافظ على وعيه ، حاول التماسك لكنه جسده المغمور بالدماء كان اقوى من ارادته فسقط على الارض .
الشيوخ الثلاثة تنهدوا من الارتياح ، اخيرا انتهى امر هذا الوحش ، قبل مجيئهم لم يتوقعوا منه كل هذه المقاومة ، و حينها تاكدوا انه لا يجب الاستهانة بفار محاصر ، ففي ظل يأسه يجب ان تتوقع منه كل شيء
احد الشيوخ تقدم و قال : " اليوم تم الحكم على العاصي تيان الذي حاول ابادة احد الاعراق بعقاب السماوات ، الاعدام "
الامبراطور تيان الساقط على الارض ادار وجهه نحو الشيوخ و قال : " ايها العجزة لقد تمكنتم من هزيمتي انا الامبراطور تيان اليوم ، لكن ارادتي لن تموت ، سالاحقكم من اعماق الجحيم ، و عرق الشياطين الذي تحمونه سترون وجهه الحقيقي يوما و حينها لن ينفع الندم "
احد الشيوخ قهقه ثم قال : " اتظن انك ستخدعنا بكلماتك هذه ؟ هل هناك شخص اكثر شيطانية منك ؟ يا من تحاول ابادة عرق ، و بشان ارادتك هاهاها ، هل تعتقد حقا انها ستصل الى الاجيال القادمة ؟ فنحن سنتاكد من تقطيع روحك الى مليون قطعة حتى لا تنبعث من جديد ، كما ان التاريخ سنكتبه نحن ، سنكتب عن كائن جبار سفك الدماء و انتهى بتلقي العقاب على يد السماء و خيانته من طرف كل احبابه هاهاهاها "
تنهد الامبراطور تيان ثم قال : " يبدو انك لا تفهم ما معنى الارادة ، لذلك لا معنى من مواصلة الحديث مع السفهاء من امثالك ، هيا اقتلني و انهي الامر "
صوت تيان كان يحمل يأسا عميقا ، فهو عندما بدا الحرب ضد عرق الشياطين دفاعا عن الجنس البشري ، لم يكن يتوقع هاته النهاية المأساوية
امام بوابة الموت ، شعر تيان بحزن قاتل ، مشاعر متضاربة تخبطت في عقله ، محدقا في السماء التي بدات تستعيد لونها الازرق الصافي ، بدأت الذكريات تمضي متتالية في عقله على شكل صور ، كل احداث حياته طافت في عقله ، من الفقر و البؤس الى المجد و القمة ، الطريق كان صعبا ، لكنه واصل مهما كانت العقبات حتى اصبح اقوى كائن في الوجود فعاش لخمسة اجيال متتالية فكان من القلائل الذين تحدوا عامل الزمن لكنه اليوم يواجه النهاية المحتومة .
ارادته في العيش اختفت ، لم يعد لدي ما افعله على اي حال ، هكذا فكر في نفسه ، ليغمض عينه ، اراد ان يكون مشهد السماء الزرقاء الصافية اخر مشهد يراه في الحياة ، لكن في تلك اللحظة ، ظهرت صورة فتاة من ذكرياته ، انها الفتاة التي احبها من اول نظرة ، زوجته التي اختفت منذ مدة و التي لم يستطع العثور عليها حتى الان ، و حينها رغبته العيش اندفعت الى اقصاها
لن اموت ، لا يمكن ان اموت ، ما زال لدي الكثير لافعله ، يجب ان اجدها ، و يجب علي ان اقضي على ذلك الشخص
في تلك اللحظة شعر تيان برغبته في العيش اكثر من اي وقت اخر ، فقط حينها احس بقيمة الحياة ، من ذكرياته ، تجلى له كتاب قديم قد عثر عليه في احد مغامراته ، و في احد صفحاته ، كانت هناك تقنية يتذكرها جيدا ، تقنية هروب الروح
تقنية هروب الروح هي تقنية عريقة ذات اصول مجهولة ، تسمح للروح ان تغادر جسد صاحبها بلا وجهة محددة ، و حينها ستصبح هاته الروح ضائعة و لا يمكنها ان تدخل سوى الدمى الروحية ، او الوحوش الشيطانية التي لم تكتسب الذكاء الروحي ، لكن تستطيع دخول جسد شخص في حالة كان هو المستدعي ، بطبيعة الحال هذه التقنية لها مضاعفات عكسية ، كالالم الذي لا يحتمل الذي تمر به الروح كل يوم قبل حصولها قبل جسد شخص ما ، كما انها ستبدا بالاختفاء –الروح- تدريجيا بمرور الزمن
تقنية كهذه لا يمكن ان يفعلها سوى شخص وصل فهمه للروح و الحياة و الموت الى اقصى حد ، و تيان ينطبق عليه هذا الشرط
بدون اي تأخير ردد تيان ترنيمة التقنية و جمع كل قوته المتبقية لتشغيلها ، ضوء اصفر اشع من جسد تيان المتهالك بينما روحه تقطع صلتها بجسده المادي ، الالم الشديد قطع اوصال تيان و لكنه تمالك نفسه و لم يسمح لها ان تفقد الوعي . الشيوخ حدقوا في دهشة و لم يفهموا ما الذي يحدث مع الامبراطور ، احدهم هاجم مباشرة لينهي الامور حتى لا تكون اي مفاجئات من قبيل ارتفاع قوة تيان ، و حينها فقط نجحت العملية ، افترقت روح تيان عن جسده و هجمة العجوز كسرت العديد من عظام جسد تيان .
بعد ان نفذ التقنية بنجاح ، هرب تيان بشكله الروحي باسرع ما يمكنه ، اخيرا فهم الشيوخ و هجم ثلاثتهم على تيان مرة واحدة ، بقوتهم الهائلة في مواجهة روح تيان التي استهلكت كل طاقتها من قبل ، ما كان يواجه تيان سوى الاختفاء الابدي لكنه استمر في هروبه رغم ذلك ، لم يعد مهما ان عاش ام لا ، المهم ان يحاول و حينها احس بحاجز قوي خلفه تمكن من ايقاف هجوم الشيوخ ، التفت تيان الى الوراء و ادرك ان احد الشيوخ هو من فعل هذا و رآه يبتسم نحوه ، لم يهتم تيان لمعرفة السبب ، فانطلق باقصى سرعته مختفيا عن الانظار .....
.....
روح تيان الضائعة استمرت في الوجود متنقلة من جسد عصفور الى سمكة الى سلحفاة الى غراب الى دمية روح ، عصرا بعد عصر يظهر تيان في جسد جديد مصارعا نهر الزمن الذي لا يرحم ، في طريقه لمعرفة كل اسرار هذا العالم حتى يحظى بالقوة الكافية للانتقام من اولئك الاشخاص ، تيان واصل كفاحه من عصر الامبراطور الخالد تشو هي حتى عصر الامبراطور الخالد هوانغ فو الى عصر الامبراطور الخالد لي يو . قوى عظيمة ظهرت و سقطت ، حضارات انشئت و اختفت ، دول بنيت و دمرت ، حتى الكائنات التي لا تهزم كالأباطرة الخالدين ظهرت و اختفت تحت وطأة الزمن اللانهائي ، و مع ذلك استمر تيان في الظهور ، مقاوما آلاما لا تحتمل من اجل الوصول الى هدفه .
في ملايين الاعوام التي مضت ، كان هو المتبقي ، كان هو الوحيد المقاوم لجريان الزمن اللانهائي ، السمكة التي استحوذ على جسدها صارت تنينا غطى القارة باكملها بجناح واحد و العصفور اصبح عنقاء لا تهزم و الغراب الاسود اصبح غرابا ذهبيا مخترقا حدود عالم الفانين الى عالم الالهة و الملوك .
الروح الضائعة استمرت في تجوالها و اخيرا عندما اقتربت من الاختفاء ، ظهر ذلك الشخص ....
-----------------------------------------------------------------------------------------------------------
الوصف الاصلي الخاص بالرواية بدون اختصار
غرق العالم في حمام دم بعد ان تواجه البشر و الشياطين ، و بقيادة الامبراطور تيان تم دحر الشياطين الى نهاية العالم ، و قبل ان يحقق النصر الكامل تم خيانة تيان من جنرالاته ، و واجه اشخاصا غامضين تمكنوا من هزيمته، و قبل ان يموت فعل تقنية جعلت روحه تغادر جسده ، لتبدا رحلة الروح الضائعة من سمكة الى عصفور الى غراب و اخيرا بعد ملايين السنين من المعاناة المستمرة ، فتى غامض استعمل تقنية محرمة ليدخل الروح الضائعة في جسده لينقذ العالم من الكارثة التي ستحل عليه في المستقبل ، و من هنا يبدا تيان رحلته لتحدي السماوات من جديد محاولا في هذه الحياة تصحيح اخطاء الماضي و الاستفادة من خبرات ملايين السنين