4 - يانغ شين يتصرف كبطل

الفصل 4 - يانغ شين يتصرف كبطل


في اليوم التالي خرج شين ليجد الجميع مشغولا كان الكل يجري مستعجلا سال شين احدهم عن الامر فقيل له ان القائد الثامن لطائفة التنين القديم قادم في زيارة العشيرة لحضور اختبارات الجيل الصغير

هز شين راسه و تنهد في حزن فقط قائد من طائفة التنين القديم جعل العشيرة في هذه الحالة من التوتر و الصخب عندما كان هو على قيد الحياة كانت هاته الطائفة كائنا فوق الجميع ياتيها الجميع ليظهر الحترامه حتى الاباطرة الخالدين لم يكونوا مستثنين لكن اليوم ..

طرد شين ذكريات الماضي من تفكيره و لم يهتم شين بهذه المسالة لانها لم تكن من شانه فليس من المسموح لشخص دون مكانة مثله بحضور الاجتماع او حتى سماع نتائجه

و هكذا، قرر ان يخرج بدون ان يدرك احد ، لانه لم يرد ان يساعد في التحضيرات التي كانوا يعدونها .

خدع شين حرس البوابة و انطلق هاربا كالريح ، تنهد الحراس بعد رؤيته ، لقد كان هكذا دائما ، دائما يتهرب من اعمال العشيرة الكبيرة كهاته ، لم يفهم احد السبب ، ربما كان كسولا فقط .

لكن شين اليوم ليس شين الامس ، شين اليوم هو الخبير السامي تيان الذي ارغب الالهة و الشياطين في السابق فكيف له ان يضيع وقته في فعل اشياء تافهة ؟

في الحقيقة هو لديه جانب كسول في شخصيته لكنه ليس السبب الرئيسي ، السبب الاهم هو انه لا زال يريد جمع المزيد من المعلومات حول محيطه ، كلما جمع معلومات اكثر ، كلما تمكن من فهم محيطه و بالتالي سيصبح قادرا على قلب الاوضاع من سيء الى جيد بكل سهولة .

تمشى شين في الشارع بينما يلقي سمعه على احاديث المارة ، الباعة و الصبية و بينما يشاهد كل شيء محاولا حفظ ادق التفاصيل .

فجاة ، راى شخصين يدخلان فتاة صغيرة لشارع ضيق ، ضيق شين عينيه ، تفحص وجوه الثلاثة فلاحظ النظرة المرتعبة على وجه الفتاة تقابلها نظرتان منحرفتان على وجهي الرجلين في متوسط العمر .

التفتت الفتاة نحو شين و حدقت فيه بنظرة رجاء ، ليس هو فقط بل حتى المارة لكن الجميع ادار وجهه بعيدا ، لاحظ الرجلان تصرفات الفتاة فاستدار الرجلان ناحية شين لكنه ادار نظره بعيدا و واصل طريقه دون اهتمام ، لكن رغم ذلك هو كان لا يزال يراقبهم رغم انهم خلفه بمسافة معتبرة الا انه كان يراقبهم بنصف عين و عندها احد الرجال يبتسم ابتسامة واسعة لما راى رد فعل شين ، و في النهاية اختفى الثلاثة في الزقاق المظلم .

تنهد شين ، و عندما المارة يتهامسون "انه شون غون و شون هي من مرتزقة الذئب الاحمر"

نعم لقد اصبحوا جريئين جدا في الفترة الاخيرة" "

"هذا صحيح خاصة بدعم العشيرتين الفرعيتين لهم لم يعد هناك من يقف في وجههم في مدينة الحامي السماوي"

العشيرتين الفرعيتين التي تحدث عنهما المارة هما عشيرة العنقاء المقدسة و عشيرة الجنة السماوية . في مدينة الحامي السماوي هناك ثلاث عشائر للطوائف الكبيرة لكن لم يعد احد يعتبر عشيرة اليانغ السماوية لانها ببساطة سقطت الى الحضيض و حتى طائفة التنين القديم من خلفها بالكاد متماسكة هي الاخرى .

واصل المارة حديثهم ، و مضى شين في طريقه لكن كل خطوة تصبح اثقل فاثقل ، لا يستطيع التوقف عن التفكير في الفتاة ، فكر في نفسه ، هو ليس بطل العالم ، لا يمكنه ان ينقذ الجميع ، لكن مع ذلك المرارة في قلبه لم تختفي ، العقل يطلب منه ان يمضي في طريقه فليس له شان في الامر ، لكن شيء اخر يريد منه ان يذهب لانقاذ الفتاة ، ما كان ذلك الشيء ؟ اهو القلب ؟ الاخلاق ؟ الشهامة او ماذا ؟

شين لم يبدا التدريب بعد لذلك لم يرد تعريض نفسه للخطر ، لم يرد ان يضيع هذه الحياة ، هذه الفرصة التي اتيحت له اخيرا بعد مئات ملايين السنين ، لكن رغم ذلك استسلم في النهاية لقلبه ، لقد فضل ان يموت رجلا على ان يعيش جبانا .

لذلك عاد شين ادراجه و اندفع كالسهم نحو الزقاق الضيق ، كل المارة تفاجؤوا من هذا التصرف المفاجئ .

ااااه !! لااااا " "

سمع شين صوت صراخ الفتاة ، فحدد الاتجاه و انطلق مسرعا الى هناك ، لكن رغم ذلك كانت سرعته بطيئة جدا فيعد كل شيء هو لم يبدا التدريب حتى الان

توقفوا" !! "

صرخ شين على الرجلين الذين بدا في نزع ملابس الفتاة بالفعل ، لوهلة تفاجا الرجلان لكن عندما رايا شين انفجرا من الضحك

فقط انت ؟ تريد ان توقفنا هاهاها ؟" "

كان الرجلين قبيحين و ضحكتهما مجلجلة ، واحد منهما وجهه كالقرد و الاخر وجهه كوجه الفرس ، كائنان من اقبح ما وجد على هاته البسيطة

بصق شين على الارض عندما التقت نظراتهم ، لقد وسخوا عينيه بمظهرهم القبيح و شخصياتهم الدنيئة ، هذا النوع من الاشخاص هو اكثر نوع يحتقره

بالتاكيد لم يعجب تصرف شين الاثنين ، فقال ذو وجه القرد "تتجرا عل ان تزدرينا هاه ؟ ايها الحقير"

و عندها اندفع كالبرق نحو شين ، ركز شين ليرى تحركه و عندما اقترب منه الخصم تفادى لكن للاسف جسمه لم يساعد فسقط على الارض

ذو وجه الحصان حدق في ذهول ، و تمتم "هل تفاداها فقط الان ؟ لا يعقل ربما مجرد مصادفة"

ذو وجه القرد لم يلاحظ ذلك بل اعتقد ان شين سقط خوفا منه فانفجر ضاحكا بضحكته المجلجلة التي تهشم الزجاج ، و قال

" يبدو ان البطل الصغير اوشك على تبليل سرواله "

شين في المقابل لعن جسده الضعيف سرا لكنه حافظ على هدوئه و وقف يم فرك اذنيه قليلا قبل ان يقول "حسنا حسنا الا يمكنك ان تصمت قليلا ؟ ضحكتك العالية تزعجني"

وجه القرد انفجر ضاحكا من جديد ثم قال

اتساءل ماذا يعطي شخصا لم يبدا بعد التدريب كل هذه الثقة" "

شين لم يرد ، فقط نفذ وضعية قتالية ، في تلك اللحظة تغير الجو تماما ، بدا و كانه لم يعد نفس الشخص ، عينيه كانت عميقتين الى الى اقصى حد فقط التحديق بهما يشعر الشخص بالرعب ، وجه القرد احس بالخوف بعد رؤيته للعينين الجامدتين ، عرق بارد تصبب في ظهره .

وجه الحصان كان منذهلا اكثر كشخص اكبر من وجه القرد و اكثر خبرة منه ، كان يعرف معنى هاتين العينين

ان يملكهما شخص كرئيس مرتزقتهم هو شيء عادي لكن طفل صغير في الرابعة عشر من العمر فانه شيء غير عادي ابدا

وجه الحصان تساءل في نفسه اي تجارب خاضها هذا الفتى ليملك نظرة مرعبة كهذه و عندها شعر بقلبه ينبض بسرعة ، لقد شعر بالخوف من صبي لم يبدا التدريب بعد !

وجه القرد تغلب على مخاوفه و وجه لكمة نحو شين لكن هذا الاخير تفاداها بتحريك راسه جانبا ، و عندها قدم قدما الى الامام و ثبت الاخرى و حرك جسمه بقوة وزنه موجها لكمة نحو وجه الشخص ذي وجه القرد ، و بالضبط بالانف ، الدماء سالت من انف ذي وجه القرد ، هو لم يفهم حتى ما حدث .

شين تراجع قليلا لينظم حركته ثم اطلق وابلا من اللكمات على مناطق حيوية ، و عندها بدا تنفسه يصبح اثقل فاثقل لكن امامه لم يعد هناك وجه القرد ، هذا الاخير سقط بالفعل ارضا فاقدا الوعي ، وجه الحصان كان متفاجئا ، لم يصدق ان شخصا لم يبدا التدريب قد يهزم شخصا في مستوى المبتدئ البرونزي .

رفع وجه الحصان حذره من الصبي و اقترب من رفيقه الساقط ، شين هو الاخر تحرك بحذر الى جانب الفتاة محافظا على وضعيته القتالية ، و عندها همس للفتاة " اهربي لن استطيع التحمل لمزيد من الوقت يجب ان تستدعي احدا لمساعدتي "

الفتاة حدقت فيه بعينين دامعتين و قالت له "شكرا لكن هل يمكنني مساعدتك لا اعرف كم سيستغرق من الوقت جلب المساعدة لذا استطيع البقاء بجانبك و مساعدتك في هزم ذلك الشخص "

تنهد شين ثم قال " لا لا يمكنك المساعدة هذا الشخص اقوى من الاول سيكون الامر اصعب بوجودك هنا "

الدموع بدات تنهمر من عيني الفتاة و قالت بصوت باكي " احقا لا يمكنني المساعدة ؟ اريد ان اساعد الاخ الاكبر "

امام فتاة عنيدة و ساذجة كهذه قرر شين اللجوء الى خطة اخرى فقال

" بما انك تريدين مساعدتي فهناك طريقة واحدة لفعل ذلك و لاخبرك بها يجب ان تعديني بانك ستفعليها "

"حسنا اعدك " اومات الفتاة الصغيرة بينما تمسح دموعها بيديها الصغيرتين .

و عندها رد شين " الطريقة سهلة اجلبي المساعدة و تذكري انك وعدتني هيا اذهبي "

بدون تردد هربت الفتاة في الاتجاه الاخر من الزقاق .

وجه الحصان اندفع ليمسك الفتاة الهاربة عندها

"احترقي يا روحي "

غمغم شين و حينها ظهر كالشبح في طريق وجه الحصان لكمه لكمتين سريعتين واحدة على العين و الاخرى في الانف ، تفاجا وجه الحصان من سرعة شين و قوة لكماته ، فالدم بدا يسيل من انفه بالفعل و شعور بالدوران حل به و عندها ركلة صاروخية من شين اوقعته ارضا ، هاته الركلة استهدفت المنطقة تحت الاذن لذلك حسب توقعاته لن ينهض هذا الشخص بسهولة ان كان مبتدئا برونزيا او فضيا .

بقي الرجل مستلقيا هناك دون حراك و حينها اخيرا تنهد شين في ارتياح ، تراجع ليلتقط انفاسه ، لكن حين هالة ذهبية انفجرت من جسد وجه الحصان ، هذا الاخير وقف و ابتسامة على وجهه .

"لا عجب انك اسقطت اخي ، امام تقنياتك الغريبة هاته حتى مبتدئ ذهبي مثلي قد يعاني اين حصلت على هاته التقنيات الشيطانية ؟ لم اسمع بها من قبل "

بطبيعة الحال لم يكن هذا المرتزق الوضيع ليعرف بانه توجد تقنيات كهذه ، فهي لا تنتمي الى هذا العالم و حصل عليها شين و درسها عندما كان روحا يتنقل بالعوالم ، هذه التقنيات تنتمي الى فنون قتالية متعددة باحد العوالم البعيدة ، يسمونها في ذلك العالم الملاكمة ، التيكواندو و الجودو . مجموعة من الفنون المختلفة لذلك العالم اثارت اهتمام شين فقام بدراستها .

يمكن القول ان شين هو الوحيد في هذا العالم الذي يعرف بوجود هكذا تقنيات .

شين كان الان في وضعية سيئة ، فالعدو مبتدئ ذهبي و بالتالي ستكون مواجهته اصعب من مواجهة وجه القرد كما ان التقنيات قبل قليل لم تنفع معه .

قرر شين ان يصمد حتى تاتي المساعدة ، هجم وجه الحصان عليه بلكمات لكن شين كان يتفاداها جميعا ، شيئا فشيئا بدا يعرف نقاط ضعف هذا الجسد و يستغلها ، فبدلا من ان ينتظر الضربة ، هو يتوقعها و يتفاداها لكي لا يكون بطئ جسده عائق بالنسبة له .

اخيرا عندما ظهرت ثغرة ، عينا شين اضاءت ، قبضته بكامل قوته و وزنه سقطت على وجه الحصان ليتراجع خطوات عن مكانه الاصلي .

شين كان على وشك الانتهاء بالفعل قدرة تحمله استهلكت تماما ، ما يبقيه واقفا هو قوة ارادته فقط !

وجه وجه الحصان اختلطت به تعابير التفاجؤ و الصدمة و الخوف و الاحترام ، ردد قائلا

"انت لم تصل لمستوى مبتدئ حتى و تستطيع قتالي ، هذا حقا مفاجئ ، اتساءل كم قد تصل مستقبلا لكن بما انك واجهتنا مرتزقة الذئب الحمراء لن تعيش لترى ذلك اليوم"

و عندها اخرج وجه الحصان سيفه و اندفع مهاجما به شين ، هذا الاخير حدق فيه ببرود و تفادى كل هجمات السيف بينما يرسل ركلات بين الحين و الاخر لسيقان وجه الحصان ، هذا الاخير لم يفهم في البداية معنى تحركات شين لكن بدا فجاة يحس بالتعب و كأن ساقيه لا تستطيع التحمل بعد الان .

تغيرت تعابيره في تلك اللحظة و ذلك لم يخفى على عيني شين الثاقبتين ، لعن وجه الحصان شين في سره و لوح بسيفه في اتجاهه و عندها تفادى شين السيف و ركل بطن وجه الحصان ليرسله محلقا لبضعة امتار .

اخيرا سقط شين ارضا غير قادر على التحرك من جديد و عندها جلبت الفتاة الصغيرة المساعدة .

كانوا اشخاصا من عشيرة الصاعقة الارضية !

بعد ان قدم هؤلاء الاشخاص حمل وجه الحصان وجه القرد و هرب الاثنان باقصى سرعة حاول الاخرون ملاحقتهم لكن منعتهم

الفتاة و طلبت منهم علاج شين اولا

هؤلاء الاشخاص عندما حدقوا في شين كانت تعابير وجوههم تحمل في طياتها شيئا واحدا ..

الصدمة !

2018/02/18 · 501 مشاهدة · 1892 كلمة
AKMACH
نادي الروايات - 2024