8 - سر تخفيه الفتاتان ....

بعد قطع مئات الوعود ، تمكن شين اخيرا من اقناع غياو شياو بانه سيزورها قريبا و هكذا تمكن من مغادرة المنزل و بالطبع قبل ذلك اعطى للاختين مجموعة نصائح تساعدهم في العيش في مدينة الحارس السماوي القديم و تجنب مرتزقة الذئب الحمراء . بعد سماعها لنصائحه قالت غوانغهو باحتقار : " همف ! مرتزقة الذئب ليسوا سوى مجرد حشرات ! "

رد عليها شين قائلا : " حسنا ربما هذا صحيح بالنسبة لك لكن ماذا عن غياو شياو ، كما انه يبدو لي من ملاحظاتي من طريقة عيشكما ان هناك ما يقلقكما كما لو ان عدوا ما يطاردكما صحيح ؟ "

الفتاتين كانتا مصدومتين و تعبيرا وجهيهما اجابا عن سؤال شين بكل وضوح . غوانغهو ابتسمت بمرارة و قالت ساخرة : " حسنا ، حسنا من كان يتوقع انك بهذه الخطورة ، ليلة واحدة جعلتك حقا تعرف كل هذا ؟ او ربما انت كنت تتجسس علينا من البداية ؟ " بقولها هذه الكلمات ، تعبير غوانغهو اظلم و طاقتها الروحية هاجت مطلقة ضغطا هائلا على شين منعه من الحركة .

لكنه رغم ذلك ابتسم و قال : " انا لا اتجسس عليكم ، و الامر واضح و من السهل استنتاجه ، فمن طاقتك الروحية يبدو ان مستوى تدريبك مرتفع و ذات موهبة عالية لا تتناسب مع هذا المكان و ايضا كيف ان منزلكن لا يحتوي الكثير من التجهيزات و هذا يعني احتمالين انتما جديدتان في المدينة او انكما لن تقيما هنا بشكل دائم ، او كلا الاحتمالين معا ، اضف الى ذلك احتقارك لمرتزقة الذئب الحمراء و هذا يجعلني متاكد انكما تعاملتما مع قوى اكبر و اقوى من مرتزقة الذئب الحمراء من قبل "

صدمة بعد صدمة نزلت على الفتاتين فكانتا تفكران : ' كيف يعقل انه حلل كل هذا في هذا الوقت القصير الذي قضاه معنا ؟ '

و عندها قال شين كلمات اذهلتهما اكثر : " و السبب الرئيسي في شكوكي هو ان فتاتين بهذا الجمال الملائكي لا بد و تنتميان لعائلة ذات مستوى عالي و ليس مدينة كهذه " بابتسامة واثقة انهى شين كلامه رغم الضغط المسلط عليه من غوانغهو التي ردت عليه : " همم يبدو انك لديك فعلا المهارة لتستنتج كل هذا في وقت قصير لكن هذا فقط يجعلني ارغب في قتلك اكثر فانا بعد كل شيء لست متاكدة من نواياك " عندها نية قتل غوانغهو بدات بالارتفاع .

رد شين : " اسالي اختك الصغيرة ، انا متاكد انها تعرف بانني لا اضمر اي شر " كلمات شين صدمت غوانغهو اكثر فاكثر و قالت بغضب : " أنت ! "

ابتسمت غياو شياو و قالت : " نعم انه محق انه لا يضمر اي نية سيئة اتجاهنا "

" هل انت متاكدة ؟ " سالت غوانغهو ببرود بينما كانت تتقدم في اتجاه شين بنظرة مظلمة في عينيها .

اندفعت غياو شياو ، و وقفت امام شين لتحميه ، و قالت بتعبير جاد : " لن تقتليه اليوم الا بعد ان تقتليني اولا "

بعد سماعها هذا التهديد ، توقفت غوانغهو و حدقت في عيني شين لمدة طويلة و الذي قابل نظرتها بعينين واثقتين لا تتزعزعان .

صمت غريب عم المكان ..... بعد دقائق من الصمت ، أخيرا استدارت غياو غوانغهو و قالت : " يمكنك المغادرة " و بعدها اضافت بنبرة محذرة : " شين ، تذكر انك لو كنت تحاول الحاق اي اذى باختي الصغيرة ، فساقطعك اربا اربا ، اليوم نجوت ، فكن ممتنا لاختي الصغيرة "

ابتسم شين ابتسامته الساخرة المعتادة و قال لغياو شياو مازحا : " انا جد ممتن لك اليوم على انقاذ حياتي "

ردت غياوشياو بكل براءة : " انا التي يجب ان اكون ممتنة لاخي الكبير شين ! "

بعد ان افسحت غوانغهو الطريق ، خرج شين من منزل الفتاتين حيث تبعه صوت غياو شياو التي كانت تقول " لا تنسى ان تزورني قريبا اخي الكبير شين ! "

تمشى شين في شوارع المدينة في طريقه الى مقر عشيرته ، كان الوقت حينها ليلا ، و رغم ذلك لا زالت المدينة عامرة بالنشاط . بعد برهة ، وقف شين امام البوابة المهترئة الكبيرة ، تحدث مع حراس العشيرة الذين فتحوا له الباب و وبخوه على تأخره . في النهاية دخل شين الى المنزل جد متعب ، استلقى على فراشه و بدا في اعمال فكره . فكر في انه عليه ان يبدا التدريب من الان و يدخل مرحلة المبتدئ في القريب العاجل ، لقد فهم ان العالم من حوله خطير جدا و انه يجب عليه رفع قوته في اسرع وقت !

2018/10/29 · 591 مشاهدة · 714 كلمة
AKMACH
نادي الروايات - 2024