بعد ليلة هجوم القتلة وقطاع الطرق على مجموعة سوو اتجهوا للمدينة ووصلوا لها بعد يومين من ترحال

استقروا بالمدينة ليوم ثم باليوم التالي قرر مالرون الذهاب لاجل مهمته و ترك سوو عند محل بيع دانغوا و استراحة للشاي

**********

بملل انظر للسماء الزرقاء المليئة بالغيوم: اه هذه تشبه تنينا !

احدق للسماء بمكان ييدوا كإستراحة لشرب الشاي في احد المدن

جواري ثلاث صحون فارغة

بمعدة ممتئلة قلت : لقد انهيت صحني الثالث ..( اشعر بالرغبة بالتقيأ ان تناولت دانغوا اخر )

افكر و نظري للسماء : حقا الترحال مع الزعيم المسقبلي امر متعب ..و ايضا

سوو تنظر للسماء الزرقاء رافعة يدها لاعلى : لاارغب سوى بالتأمل للسماء الزرقاء و الشمس المنيرة الدافئة

بنظرات بدت وحيدةمظلمة ( لم اتوقع امور بسيطة كهذه ستكون هيا ما اتمنى له )

في جلوسي جعلت نظري للامام بتعبير بارد:..

لكن لاحظت طفلا يسير بالطرق في عمر ٤ سنوات ينظر حوله بنظرات دامعة و انف يسيل

احدق به مفكرة لالتفاته حوله ( لا يمكن انه تائه صحيح؟)

اراقبه يتوقف قليلا محاولا عدم البكاء يمسح دموعه

صامتة التقت عيني بعينيه لثانية لكن التفت للجهة الاخرى بسرعة البرق ( لا يمكنني فعل شيء له انا حتى لست من هنا لن افيده )

اخذ خطفة له رغم قولي هذا

اراقب وقوفه و عيناه الدامعة بجسده الصغير يسير وحيدا بقلبي شعرت بوخزات : ت تبا انا لا استطيع هذا ..

اردت التحرك لكن تذكرت قول مالرون بنظرات جادة مخيفة { اياك و التحرك }

ارتعشت خوفا :.. انا سأهلك ان تحركت ..

رايته سيعبر الطريق الذي تسير به العربات مستسلما لخوفه بدء يبكي

مصدومة : ا ايه ..

اقف من مكاني اراقبه يسير دون اي انتباه لحوله ( لا!)

اراقب العربة التي تجرها الاحصنة تأتي لناحية جهة سيره و الاناس لم ينتبهوا للصبي الصغيرة

ركضت ناحيته بسرعة صارخة: ابعدوه عن الطريق !

لكن لم يفهم احد ما عنيته و الصبي لازال يسير باكيا فزعا

بنظرات جادة قمت بالقفز ممسكة به لنتدحرج قليلا بعيدا عن مكان سير العربة

مبعدته عن الطريق معانقته العربة سارت غير متوقفة

متنهدة براحة حاضنة الصغير : الحمدلله

الاناس يراقبون ماجرى لثواني لسوو التي تجلس بين يديها الطفل لكنهم اكملوا طرقهم

جلست انظر للطفل بهدوء : ا انت بخير؟

بين يدي يبكي يوميء برأسه فقط

صامتة اراقبه يبكي لجسده الصغير لاتنهد

قمت بإيقافه و انا منحنية على قدمي اراقبه: جيد لست مصاب ..

نظرت له يبعد يديه الصغيرة عن وجهه لارى عيناه الحمراوتان امسح الدموع بلطف عنه : اكنت خائفا؟

حينما نظر الطفل لطف سوو و ابتسامتها له بلطف

بدء بالبكاء اكثر : ا اواا قفز معانقها

تفاجئت من قفزه الا ان جسده الصغير يرتجف كم صوته بخوف يقول : ارغب ان اعود لماما و بابا ..

حينما سمعت هذا كما لو ان شيء بداخلي تحرك لثواني توقفت الا اني بعدها قمت

بمعانقة جسده الصغير قائلة : فهمت لا تبكي ساساعدك لا تخف ..

بعد ان ربت عليه مهدئته( الهي انا لا يمكنني جعله يسير وحده انه يريد والداه بشدة)

اخذته بيده نسير لناحية مكان استراحتي قمت باعطاءه الدانغو: اولا كل هذا

و بدء يأكل صامتا اراقبه قائلة : انت بخير؟

قال بطفولية : انا متعب ..

انظر له مداعبة رأسه بلطف ( لابد انه سار لوقت طويل بهاتين القدمين الصغيرة )

وقفت امامه بعد انهاءه للدانغوا

قلت معطيته ظهري : اذا اركب سابحث عن اسرتك يا عزيزي .. ماهو اسمك ..

قال وهو على ظهري رافعته اسمه :اسمي هو كيبوا

قلت له مبتسمة: اسم لطيف والداك يحباك كثيرا

متسائلة: ا تعلم معنى اسمك؟

مبتسم بفخر: اجل بابا و ماما يحبانني قالا اني املهما و ناتج حبهما

قلت مبتسمة من سعادته بالحديث: اجل انهما يحبانك بشدة لهذا لابد انهما يبحثان عنك قلقان عليك لهذا علينا ايجادهما معا اذا لم تبكي و كنت قويا سنستطيع ايجادهما بسرعة ..

اراقبه يتسائل بحماس : ح حقا؟

قلت له اسير وهو على ظهري محمول : اجل ان والداك سيجداك بسرعة ان لم تبكي و كنت قويا فالاطفال الاقوياء سيساعدهم الرب بإيعادتهم لوالديهم

ابتسم بحماس : ف فهمت! لن ابكي !

بدأت اسير قائلة بصوت قليلا عالي : ام كيبوا.. ا انت هنا؟ ام كيبوا ان ابنك معي !

بعد مسيرة لوقت طويل

بدء كيبوا بالشعور بالخوف ليقبض بلباس سوو بقوة

الاحظ امساكه لي لالتفت براسي لالاحظ عيناه ستدمعان ( لا سيخاف الان)

قلت له مبتسمة : اه انت محبوب جدا

مستغرب:؟

يستمع لسوو تكمل بلطف : ان امك و اباك لابد انهما يبحثان عنك باماكن مختلفة لهذا لم نستطع ايجادهم هذا يدل على انك محبوب جدا ..

بهدوء وطفولة تسائل: ح حقا؟

قلت له مبتسمة: اجل انت فتى قوي و لطيف طبعا والداك يبحثان عنك !

اشعر به محاولا عدم البكاظ قائلا: ا اجل اني اساعد ماما بالاعتناء باختي الصغرى و ا انا انا ايضا ا اساعد بابا بتنظيف تنظيف الاغراض الكثيرة!!

قلت بحماس: واااه انت حقا فتى كبير و اخ طيب لابد ان اختك تحبك ! و محظوظة

مبتسم بخجل : هيهي لكن انا لا استطيع حملها بعد فهيا صغيرة ..

قلت له مبتسمة لظرافته و صراحته: طبعا لازلت صغيرا لكن حينما تاكل و تنام ستكبر و ستستطيع حمل اختك

بحماس يقول وانا اسير حاملته مبتسمة : ا اجل ماما ت تقول نفس الشيء!

مبتسمة ( جيد انه يبدوا بخير الان لكن انا قلقة ظهري بدء يؤلمني و لا اثر لوالديه )

اراقب لباسه القليلا يبدوا مهتريء قديم نوعا ما ( ماهذا الذي افكر به انا لا يجب ان اكون هكذا!)

بصوت جاد : والدة كيبوا اين انت؟

بعد ساعة جالسة استريح معطيه بعض المياه للصغير الذي عطش :.. فلنسترح قليلا حسنا؟

جلس بجواري و نحن على الارض صامت :..

قلقة اراقبه يقبض لباسه بيداه الصغيرة :..( الهي انا ماذا افعل ؟ لم اجد اي اثر لوالديه )

قلت له متسائلة : ا انت من هنا؟

قال لي هازا راسه نفيا: ل لا انا .. انا من قرية.. ا اننا ا اتينا ل لبيع البضاعة!!

اراقبه ( اذا والداه يبيعان اغراضهما هنا فقط )

قمت بمداعبة رأسه قائلة : هي لا تقلق سنجد والديك!

بجدية قلت( لقد اخطات بالسير به حول المكان علينا ان نتوقف بمكان واحد و ننتظر لكن اين هذا المكان؟)

وقفت ممسكة بيد الصغير : اتبعني و يراقب سوو التي تسأل احد المارة : المعذرة اين يتواجد اكبر مكان للباعة من الخارج يأتون له؟

قال لي : هذا في المنطقة البوابة الشمالية

قلت له : شكرا و ايضا ان سمحت ان رايت احدا يبحث عن طفل تائه اخبره ان ياتي لتلك الساحة

محولا المار نظره لكيبوا راقب الصغير قائلا: اوه تبحثين عن اسرته؟ انت انسة لطيفة فهمت سافعل هذا و اخبر من حولي

قلت له مبتسمة: الهي شكرا لك هيا كيبوا اشكره

قال بخجل : ش شكرا

ابتسم لهما

و ذهب كلانا مبتعد

قلت في نفسي ( اجل هذا افضل )

مقابلة كل مارة احاول ان اخبرهم ان رأوا احدهم يبحث عن طفل ان يخبروه ان يأتي للمنطقة الشمالية و اشكرهم

في المنطقة الباعة انظر للباعة الكثر باسطين اغراضهم:.. امررت من هنا؟

نظر لامامه مفكرا :.. ل لا اذكر

اراقبه سيبكي قلت له : لا تقلق انحنيت اداعبه ابتسم له : انا طلبت من اناس كثر مساعدتنا و سيفعلون لهذا لا تقلق و تعال معي !

بحثت عن منطقة تبدوا مميزة ( اجل حتى يستطيعون رؤيتي )

فبقيت عند النافورة جالسة كان الصغير يبدوا متعب

قلت له : تريد النوم؟

بخجل هز رأسه نفيا:..( لابد انه كذلك )

قمت بالاشارة لحضني : لا تخجل وتعال فلتنم ..

حينما نظر الي بعينان دفئتا اتى ناحيتي و وضع رأسه

قمت بحمله لاضعه بحضني ليتفاجأ الا اني جعلته بحضني اقوم بالتربيت بشعره : لا تخف ساضل معك حتى نجد والداك حسنا؟ لهذا نم و حينما تستيقظ امك هيا من ستكون جوارك

قال بنعس: امي فلتأتي بسرعة ..

اداعب شعره اراقب حولي للمكان ( اين انتما ؟ ارجوكما فلتاتيا بسرعة )

---

في جهة اخرى عند محل الدانغوا

كالارد بجدية يقول عائدا من بحثه بالمنطقة : مالرون ساما لا اثر لسوو ساما بهذه المنطقة ..

مالرون الذي يقف بحدة : الهي انها تزيد علي العمل ..

بجواره كان هناك خمس اشخاص

قال مالرون بجدية: اعذروني علي ان ابحث عن احدهم قبل ترحالنا ..

قال شاب بينهم بلطف: اترغب مساعدة بالبحث عن ذاك الشخص؟

قال مالرون بجدية و برود : لا تتعب نفسك فلتذهبوا قبلنا للفندق سنلحقكم بأسرع مالدينا ..

قالت امرأة بعصبية وحدة: ماهذا؟ انت كيف تجرء على جعل سيادته ينتظر؟

مالرون الذي لم يرد عليها بدء يسير مبتعدا

قالت بعصبية: ا انه تجاهلني ساقتله!

لكن امسك بها رجل قواس : اه اهدئي !! ان سيادته لا يمانع!

قال ذاك الشاب الذي في ١٤ من عمره مبتسم: اجل لا تقلقي ايينيي

قالت ايينيي المرتدية زي كومينوا احمر مع اسود مظهر جمال جسدها تعانقه : انت حقا ملاك لطيف ..

قال رجل بجدية : سيادته انت لطيف جدا انا ساتبع اوامرك لكن لا احب طريقة ذاك الشاب بالتعامل معك ..

قال بهدوء لازال بين يديها مبتسما: لا تقلق يا قائد ايرادون انه شخص ارسله اخي الاكبر ليحمينا انا و اختي الصغرى علينا التوافق معه

حولوا نظرهم

نظروا لفتاة ذات عمر ٧ سنوات صامتة فقط تبتسم بحماس فلقد عانقتها ايينييي

قالت شابة ذات تعبير بارد هادئة مرتدية زي قتال بهدوء ذات عمر ١٤ : بورا ساما اكاني ساما انا ساحميكما لا تقلقا !

قال هيراي بضحك: هاها ميكيرا انت ظريفة لكن امل الا تخرجي سيفك بدون اي سبب !

فلقد كانت مخرجة سيفها من نصله

ابتسم كل من بورا و اكاني لفعلتها!!

قال ايرادون بهدوء: فلنرحل للفندق حتى يعودوا

---

بالطرق

مالرون الذي يسير باحثا بحدة ( انا لماذا علي ان اتحمل حمقاء مثلها )

يراقب حوله بنظرات باردة ( لقد قلت لها فقط امرا بسيطا وهو عدم التحرك من مكانها اهذا صعب ؟ لا افهم )

يرى كالارد الذي عاد وحده قائلا: لقد استطعت اكتشاف مكانها باستخدام قواي انها بالجزء الشمالي القريب من بوابة الخروج هناك ..

ملرون بجدية : انت جاد؟

قال بهدوء : اجل ..

يراقب و يسمع صوت سيده المنزعج : اعتقد ان سبب ارسالها لي هو لاجل تصعيب الامور علي ..

صمت متوترا يتبع سيده ( ان سيادته حقا غاضب سوو ساما لماذا كان عليك التحرك! و الاكثر الذهاب لمنطقة بعيدة!!)

---

في وقت الغروب مالرون يراقب المكان المكتظ ليتوقف قليلا ممسك رأسه شاعرا بألم حاد به :...

امسك به كالارد : مالرون ساما..

قال له مبعده بجدية: فقط بسبب انزعاجي نسيت لثانية نفسي

ينظر كالارد بهدوء لسيده الذي يغلق عيناه لثواني ثم يفتحها بجدية ( مالرون ساما انه في مزاج سيء فهو يكره الاماكن المكتظة سوو ساما اعتذر لكن اعتقد انه لا امل لي بمساعدتك ) ثم بادب : ا اذهب للبحث عنها وحدي ؟

اجاب مالرون بجدية : لو اردتك تبحث عنها وحدك لما اتيت كل هذا الطريق

كالارد الذي يسمع سيده يقول ببرود مخيف : انا اتيت لكي ارى حضرتها ماذا تفكر بعصياني هكذا؟

صامت بخوف :...

في نفس الوقت

كنت اتثائب بتعب معي الصغير : الهي سيحل الليل و لا احد اتى بحثا عنه ..؟

اراقب كيبوا الذي بين احضاني بنظرات بدت باردة ( لا ارغب بالتفكير هكذا لكن ايمكن ؟ ايمكن انه تم )

متذكرة شابة حول قدمها سلسلة في غرفة صغيرة جالسة :..(اهذا يعني انه تم رميه؟؟)

اتذكر بكاءه قمت بتحريك رأسي يمينا و يسارا : لا لا ..( لا يجب ان اكون مأساوية هكذا)

اراقب الاناس الذين يسيرون يتحدثون و يبيعون

و للطفل بنظرات هادئة تائهة بتفكيري :..( او ربما لست كذلك بعد كل شيء كيف لطفل ان يسير لمسافة بعيدة عن هذه المنطقة ؟ انه مجرد طفل صغير سيتعب من السير )

قلت بنبرة باردة:ا انت وحيد؟ ( الا يريدانك والداك؟ ا انت اقل اهمية لهما؟)

اقوم بتربيت شعره نظراتي مظلمة :..( اقل اهمية ؟ )

اراقب الصغير يتنفس نائم بأمان فكرت بألم قليلا ( كلا هو ليس كذلك لا احد اقل اهمية ان والداه يبحثان عنه هو بدا سعيدا حينما تحدث عن اسرته هما لن يتخليا عنه انا فقط فتاةحمقاء تحب التفكير بسلبية )

في ذلك اللحين رأيت امرأة تقف امامي تلهث بتعب

نظرت لها لارى وجها متعب قلق

حينما نظرت لهذا شعرت بقلبي يدق فرحا قلت : والدة كيبوا ابتسمت لها : انه بخير لا تقلقي

اراقب نظراتها لارى دموعها تنهمر لتجلس على ركبتيها

تراقب ابنها الذي بحضني قائلة : ا الهي اشكرك ل لحمايته ..

انظر لها تأخذه بحذر لتراه نائم ببكاء تعانقه وهمس : صغ صغيري ا اسفة لتركك وحدك تنتظر اسفة ..

اراقبها تعانقه و تنظر الي ببكاء: ك كيف اشكرك انت حقا لطيفة بسببك وجدته الاناس اخبروني ان هناك انسة معها صبي صغير تائه ذهبت هنا

قلت لها مبتسمة: جيد ان خطتي نجحت ارجو ان تنتبهي له في المرة المقبلة

ابتسمت لي بنبرة شاكرة باكية: ا اشكرك كثيرا ماذا اهديك كشكر ؟

قلت لها: لا شيء فقط اتمنى لكم حياة سعيدة

اقف مودعتها وهيا تحمل ابنها على ظهرها لتلتقي بزوجها الذي اتى ايضا لهذه المنطقة اراقبه يعانق زوجته و ابنه

صامتة اراقبهم يرحلون معا مبتسمة ( هو سيستيقظ ليرى انه بين ايادي والدته و حضنها هذا سيسعده )

ملتفتة : الان علي العودة ..

ثم صمت مرتعبة ( لحظة ) اراقب الليل حل و للسماء ظلماء و للاناس الذين بدئوا يجمعون اغراضهم و المكان الذي بدء يفرغ مرتعبة : ا انا الان التائهه!!

واضعة يدي على وجنتي مرتعبة ( تبا تبا سيقتلني مالرون ساما!!)

قررت السير : علي ان اجد طريق عودتي !

لكن في لحظة سيري ارى احدهم يظهر امامي معتذرة : ا اعذرني احتاج الس

وارى من برعب صرخة : اوااا!

مالرون يراقب سوو التي تراجعت مرتعبة بنظرات باردة قاتلة : ..

اراقبه صامت ينظر الي لاشعر بالارتعاش ( الهي انه غاضب انه يبدوا مخيفا نظراته انه سيقتلني !!)

ازحت نظري بسببنظراته المخيفة و بسرعة : ا اسفة اسفة ل لم اقصد ا انا اردت مساعدة مساعدة اشير على الخلف : ط طفل تائه..

يراقب سوو التي مرتعبة تنهد غضبا : اخرسي

حينما سمعت هذا نبرته بدت منزعجة صمت انظر للاسفل اراقبه يسير و انا اتبعه صامتة :..( انا ازعجته لكن لم استطع ترك الطفل الصغير وحيدا الهي انا ماذا افعل ليسامحني مالرون ساما)

في ذلك اللحين كان كالارد قد اتى قائلا: انسة سوو ساما الحمدلله انك بخير ..

لكنه لم يكمل كلامه فلقد بدا الوضع مخيفا يراقب سوو التي تسير خلف مالرون بخوف ترتجف كارنب صغير ( انا علي ان اصمت )

في ذلك اللحين امام الفندق الذي كنا نجلس به اردنا الدخول

قلت في نفسي( لا استطيع جعل الجو يضل هكذا ثقيل ساعتذر مجددا!)

اسير معهما قلت بتوتر: ا اسفة لازعاجكما ..

مالرون الذي بحدة و نبرة صارمة : لا تتحدثي

حينما سمعت هذا ( مجددا يخرسني اعلم اني اخطأت بعصيان كلامه لكن لم استطع ترك الصغير و ايضا لماذا يخرسني عليه ان يسمع لتفسيري !)

بعصبية قلت لمالرون : اعلم اني اخطات لكن ..

يلتفت ينظر لسوو التي تنظر له بغضب: لكن ليس عليك اخراسي استمع لتفسيري

قال بحدة لي : انت تريدين البحث عن عذر لعصيانك لاوامر زعيمك هذا امر اكرهه اكثر

حينها نظر الي بنظراته البنفسجية الباردة اخرستني ( انه مخيف تبا انا نظراته ترهبني لكن) قلت بحدة : انت حقا دومينكاس !

و هربت للداخل

مالرون بحدة: توقفي

لكن لم اطعه و اكملت سيري هاربة قائلة بعصبية: لا تريد سماعي اذا لا اسمعك ايضا!

مصدوم : م ماذا ..( هذه المزعجة!)

كالارد ينظر لسيده الذي يحمل تعبير غاضب : انا حقا سأعيدها للقصر تلك الوقحة!

و سار للداخل

كان كالارد بهدوء يراقب سيده يرحل :..(... )

لحق بسيده مالرون

*****

اسير للاعلى حتى فتحت الباب الغرفة الخاصة بي لكن كانت مقفلة :..( لحظة المفتاح اين هو؟ )

فتذكرت حقيبتي كان حاملها كالارد لي و برعب : هذا لا!!

لاسقط على الارض ( لماذا ؟ هذا يعني ان اعود و اواجه التنين الذي اغضبته !اي انا سيكون كما لو اني اقول اقتلني!)

فلاحظت قدومهما وبسرعة هربت لاخر الممر مختبأة بالانعطاف :..( تبا لا يمكنني جعله يعلمون اني لا املك المفتاح علي ان انتظر حتى يهدء ذاك الدومينكاس المخيف !)

امام باب غرفة مالرون و كالارد

توقف مالرون ممسك بالمقبض يسمعها تقول { تبا تبا انا لماذا اعطيت كالارد حقيبتي ! ان بها المفتاح الغرفة الهي انا سيتوجب علي ان اقابل ذاك الاناني المغتر بنفسه مالرون! انا ارجوك الهي انقذني!)

مالرون بحدة يقبض المقبض :..( سوو انها تصبح اكثر جرئة بالتفكير باشياء سيئة عني ) و فتح الباب مبتسم بخبث : فلنرى الى متى ستتحمل البقاء خارجا ..

كالارد :؟؟؟ ..

---

بعد نصف ساعة

جالسة بالخارج ( انا لم اكل اي شيء بعد الدانغو انا حقا جائعة و متعبة انا لا املك شيء بين يدي الان! )

عند بابه اردت طرق الباب ( لكن لكن مالرون موجود وحده بالغرفة!!)

متذكرة قبل ربع ساعة خروج كالارد من الغرفة لفعل مهمة ما برعب ممسك رأسي ( الهي انا ساقتل ان دخلت بالوكر التنين وحيدة!!)

سمعت صوت معدتي تعلن الجوع

متنهدة ( لا امل لي انا قريبا سيتوجب علي ان اقابله فنحن معا حتى يقرر الزعيم الكبير عودتي )

بإستسلام ( ارجو ان يرحمني قليلا و لا يقتلني )

طرقت الباب

في ذلك اللحين سمعت صوته يقول بهدوء : ادخل ..

حينما سمعت صوته تراجعت : ا انا ..ا انا ربما علي الهرب ؟

واقفة امام الباب لا اتحرك او افتحه( ان وطأت قدمي تلك الغرفة اي لا مفر لي الان لدي فرصة النجاة!)

في ذلك اللحين كان مالرون المرتدي زي شبيه بقميص نوم لونه بنفسجي

يقف من مكانه تارك الاوراق ( الهي ماذا تفعل بالخارج انها افكارها تصلني !!)

منزعج منما تفكر به فتح الباب

ليراها ترتعب واقفة امامه مبتسمة بتوتر ترفع يدها : ا انا اردت قول تصبح على الخير ..

يسمعها تقول ( كالجحيم ساواجهه هذا الدومينكاس المخيف وحدي )

رأها ستهرب امسك بلباسها من الخلف : الى اين؟ هناك شيء تريدين قوله صحيح ..

قلت برعب : ا انا قلته

استمع له يقول بحدة : شيء اخر ..

قلت بتوتر ورعب ( انه قبضني!!)

و اذا به يجذبني للداخل

ارى نفسي بالداخل و الباب مغلق وهو بنظر الي بحدة واقف واضع يديه على بعض : اذا ماذا هناك؟

قلت بقلق : هذا ..

ثم نظرت له لشكله بقميص النوم بدا مثيرا و لشعره الاسود القليلا لازال مبلل و لعيناه البنفسجية بدون انتباه ( وااه انه حقا انيق و وسيم )

مالرون الذي يفتح عيناه متفاجيء لثانية يسمعها مفكرة وهيا تنظر له من اسفل لاعلى منبهرة ( تبا كيف لرجل ان يكون مثيرا ا هو للتو خرج من الاستحمام؟؟)

مالرون الذي ينظر لسوو مصدوم

وهيا التي تنظر له لعيناه بخجل وتزيح نظرها تنظر للاسفل ( تبا انا ماذا افكر به!! انا منذ ثواني ارتعش خوفا الان كل ما افكر به تبا كيف له ان يكون مثيرا كنت اعلم انه جميل لماذا لم احضى بمثل هذه المواصفات !! و نظراته الحادة البنفسجية انه مغري ! جيد انه لا يعلم ما اكفر به لصدم و رأني منحرفة )

مالرون الذي يراقب سوو التي تنظر للاسفل قائلة : ايمكنني ان احصل على حقيبتي ..

وفي نفسها ( تبا مالرون ساما انت لازلت مذهلا كما كنا اطفال ايضا لماذا رجل اكثر اغراء مني حينما يخرج من الاستحمام انا متاكدة شعري سيكون منفوشا )

متخيلة شكلي ( هذا مثير للشفقة نوعا ما )

بدون وعي سمعت صوت ضحك : بففت هاها!

مصدومة ارفع نظري له اراقبه يضحك قائلا: الهي انت لازلت غريبة اطوار حقا ..

انظر له مصدومة : مالغريب بطلبي حقيبتي !!

اراقبه مبتسما بضحكة بتأمل

لاحظ نفسه رأها تنظر له بتأمل( ان ابتسامته نادرة حقا جميلة)

يراقبها تقول مبتسمة: مضى وقت طويل لم ارها هذه الابتسامة ..

صامت بذهول يراقب تعبيرها المبتسم

لانه اتى برأسه ذكرى تذكرتها سوو الان

{سوو التي تراقب مالرون يحدث الجد ليبتسم بسعادة

مصدوم يسمعها تقول { لا يعلم كم ان ابتسامته جميلة }

يراقبها بتعبير صامت( ماهذا الذي تتذكره و تفكر به ؟ انها تتذكر اشياء عني ؟ بدون علمي كانت تراقبني؟ ؟؟)

اراد سؤالها لكن صمت

بعد ثواني على الارض جالسة و هو على الكرسي جالس ينظر الي بحدة : اتعلمين مالشيء الخاطيء الذي فعلته؟

بصمت على الارض جالسة ( تبا كنت اعلم انا لا مفر لي بسهولة من بين انياب هذا الدومينكاس الشرير )

قلت متوترة : حسنا انا اسفة لاني لم اطع اوامرك

بهدوء يستمع لي : ايضا .؟؟

مكملة بندم : وذهبت دون التفكير كم ان هذا سيزعجك و يضيع وقتك و لاني دائما حمقاء لا تفكر بعيدا اسفة لكن انا اردت مساعدة الطفل التائه

نظر الى سوو( مجددا تريد اخذ عذر ) و بحدة : كان بامكانك تركه مع احد الحرس المدينة

نظرت له ينظر الي بصرامة وقلت: محق لكن .. .. ( انا اعترف اخطأت لكن )

متذكرة الطفل بتعبير هاديء ( لكن ذاك الطفل رؤيته وحيدا لا احد التفت له المني اردت مساعدته انا )

يراقب سوو بتعبير حاد هاديء ( لماذا مجددا اشعر هكذا انها تظهر هذا التعبير)

دارسا تعابير وجهها الهادئة لكن نظراتها بدت مختلفة

يسمعها مفكرة بتعبير هاديء لكن بدا مظلما ( خشيت انه تم التخلي عنه لا اعلم لماذا لكن انا في داخلي خشيت ان يكون وحيدا تم نسيانه)

يراقب سوو ( مجددا هذه الافكار لماذا )

سوو التي نظراتها باردت تعبيرها مظلم تائهه : اردت اعادته لاسرته بنفسي ..

يراقب سوو التي تنظر للارض للفراغ عيناها بدت ظلماوية ( اجل لاني اردت ان امحوا هذه الافكار السيئة )

ليظهر برأسه اصوات سلاسل قدمان حافيتان احداهما مقيدة يراقب شابة ذات مظهر مبهذل على الارض ممسكة بكتاب معانقته تبكي { ارغب بالعودة للمنزل }

يراقب سوو التي تفكر مغمضة عينيها ( ارغب بالعودة للمنزل )

وقف مالرون ( مجددا تردد هذه الكلمات { العودة للمنزل})

بنظرات حادة هادئة منحني على قدم واحدة قائلا: سوو

فتحت عيني تفاجئا بسبب سماع اسمي ( تبا نسيت نفسي انا شعرت بالخوف من الذكرى انا علي الا اضعف ) لارى بذهول اقتراب مالرون مني و كونه امامي ( متى ظهر امامي؟)

اراقبه ينظر الي

عينانا متقابلتان

يراقب سوو لشكلها المبهذل لخيالها وهيا الدموع بعينيها لكن سوو التي امامه تبتسم قائلة : اعتذر ا ايمكنني الحصول على مفتاحي..( انا ارغب ان انام لا اريد تذكر شيء انا اعلم لست مفيدة له فقط اريد ان اختبيء)

يراقبها تبتسم تصنعا لكنه يرى خيالها لفتاة وحيدة على الارض تعابيرها باردة جالسة بنظراته البنفسجية مادا يده ناحيتها ( انا لا استطيع ان اغضب عليها كثيرا )

ليلامس وجنتها قائلا بهدوء: انت لا تفهمين يا حمقاء

اشعر بلمسه لوجنتي باستغراب:؟؟( ماذا يعني؟)

اراقبه بدقة قلب قوية يقول : .. ان العالم خطر كزعيم علي ان اتاكد من كونك بخير طالما انت معي ..

حينما سمعت هذا شعرت بدقات قلبي تتسارع اراقبه ( ايعني انه قلق علي؟؟)

يراقب سوو التي فجأة تبتسم ليصمت منذهل يسمعها تقول ( انا لست اذا مزعجة فقط انه يهتم بي و لو قليلا؟؟)

لكن ابتسامتي اختفت حينما شعرت بيده تمسك وجهي بقوة : انا لا ارغب ان اعتبر زعيما سيء بسبب عدم مقدرتي بحماية فتاة مغفلة مثلك! لهذا افهمتي لا تعصيني مجددا!

برعب اراقب يده على وجهي : اا افهم ..

لاراه يبعد يده ينظر الي لازلنا بنفس المستوى قائلا :هذا جيد ..

اراقبه يقف :.( مالرون ساما انه حقا مخيف كيف يظهر تعبير لطيف ثم يصبح مخيف بثانية ا انا اتخيل كل هذه التعابير؟)

يقوم باخذ حقيبتي و رماها لي

ممسكة بها اسمعه يقول : الان اخرجي ..

معي حقيبتي :..( اجل هذا ما اتيت له لكن )

انظر له وانا اقف ( قليلا لا ارغب بالعودة فانا )

اراقبه يعود جالسا :..( ارغب بالبقاء قليلا )

لاراه ينظر الي بتململ : ماذا هناك؟ .. هيا ارحلي الان ..

حينما اراه يعاملني هكذا بغضب ( انا مغفلة لتفكيري انه يهتم لامري لانه فقط لا يريد ان يلقب بزعيم سيء يهتم بي )

لكن قبل رحيلي قلت : تصبح على خير ..

لكنه لم يرد اسير ناحية الباب بتعبير مجروح ( انه كالعادة لا يرد )

يراقب سوو التي ترحل :..( انا ليس علي ان اكون لطيفا جدا معها علي ان اجعلها تعود للقصر لا استطيع التعامل معها فبعد كل شيء هيا و انا تفكيرنا مختلف )

بنظرات حادة ينظر لسوو التي تغلق الباب ليتذكر فتاة دموعها تسيل { على الاقل ساختار ان اكون بطلة على ان اكون انانية ! - تصرخ عليه : انا لست انانية و قوية مثلك لهذا لن اختار ان يموت الاخرين لاجلي ! }

قائلا بعد اغلاقها الباب : اجل علي ان ابعدها عني .. ( لا استطيع تحمل شخص مغفل مثلها مهما جرى فهيا لازالت تملك تلك الفكرة الحمقاء التضحية لاجل الاخرين كما فعلت قامت بالبحث بمدينة لم تزرها قط عن اسرة طفل تائه دون الاهتمام بنفسها و ان قلبها ضعيف بحيث جعلها ايضا تعالج شخصا كاد يقتلها)

لكن ظهر برأسه ابتسامة سوو و هيا تراقب الام تاخذ الابن فلقد كان وجدها واراد الذهاب ناحيتها لكنه توقف يراقب سعادتها و ابتسامتها

----

في الغرفة

رامية نفسي بخجل : تبا هذه المواقف ليست جييدة لقلبي المسكين !

متذكرة اقتراب مالرون لي وحديثه و نظراته ( انه لازال يلعب بي كما كنا اطفالا!)

صامتة متذكرة ضحكته و ابتسمت : لكن جيد انه لازال يملك مشاعر بشرية ..

ملتفته على ظهري اراقب السقف مفكرة: انه لو يبتسم اكثر سيقل خوفي منه لكن ..

متذكرة مظراته الباردة و الغاضبة و الحادة ( لكن لو فعل هذا سيختفي مالرون الذي اعرفه )

تذكرت قوله لي {

ان العالم خطر كزعيم علي ان اتاكد من كونك بخير طالما انت معي }

ابتسمت قائلة : لا اعلم اهذا حقيقي ام لا لكن اشعر بالراحة قليلا ..( ان يقول هذا شخص مذهل ك مالرون انه كما لو بدا مهتم لشخص مثلي يجعلني سعيدة اجل فهناك امل و لو صغير اني لازلت ذا نفع )

التفت مفكرة بسخرية: حقا انا سهلة .. حسنا لطالما كنت معجبة بقوته و مهارته ..( قد اكون اتذمر و ارغب بالعودة للمنزل لكن هناك جزء صغير مني سعيد اني بجوار الزعيم المستقبلي رغم كوني شخص يعتبر عارا و ضعيفا للاسرة )

---

اتمنى عجبكم ^^

2022/06/12 · 196 مشاهدة · 4105 كلمة
Sulina
نادي الروايات - 2025