بعد ما جرى اخذنا قسط راحة
جالسة على الارض بحذر اراقب مالرون الذي ينظر لاوراق اخرجها من الحقيبة السفر :..( الهي انا علي ان اضل هادئة كما لو اني خفية)
متوترة ازحت نظري للاسفل ناحية قدمي محبطة قليلا ( انا حقا فقط ارغب ان اعود للمنزل )
بعينان قليلا متألمتان متذكرة نومي بين الكتب ( اجل بعيدا عن كل هذا بجوار كتبي وحدي )
لاضع نظري عند كاحلي ملامسته تعبيري يبرد قليلا همسة باردة ذكراها عند اذني كهمس الظلام {ارأيتي لا احد يهتم لك}
في تلك اللحظة لم يلحظ احد هذا حتى مالرون الذي واضع اهتمامه على المستندات التي بين يديه
سوو جالسة نظراتها المنخفضة لا تلحظ باردة مظلمة كما لو انها دمية فارغة من الحياة تائهة بظلام لا يرى :...
صامتة فقط تلامس كاحلها بأصابعها كما لو ان هناك قيود لا ترى صنعتها بنفسها مفكرة ( باردة ثقيلة )
متمتمة كما لو انها مسحورة متذكرة شابة ذات شعر طويل مبهذل في اعلى البرج تراقب عبر النافذة الوحيدة فقط الظلام و الضباب : لا يجب ان تخافي
همسات و تمتمات لا تفهم صعب سماعها
مالرون الذي ابعد نظره عن المستندات التفت ليرى سوو التي تراقب كاحلها رغم صعوبة ملاحظة نظراتها الا انه يسمع تمتمات وهمسات و من النظر لوضعية جلوسها شعر بشيء غريب ( ماذا تفعل؟)
عيناه البنفجسية تلتمع ليبدء سماع همسات متكررة خائفة باردة { علي العودة لمكتبتي علي ان اعود هناك علي ان }
يراقبها ترفع نظرها مبتسمة نظراتها للامام غير ملاحظة نظرات مالرون عليها الا ان ما رأه مالرون مختلف ليس شابة تبتسم بل شابة ذات شعر مبهذل يخفي وجهها محاطة بسلاسل بقدماها و يداها تقول ببكاء متوسلة{ اتركوني اعود لمخبئي ! لا ارغب سوى بالاختفاء !}
صامت مالرون يراقب سوو التي تبتسم لكن هناك كيان اخر تخفيه بداخلها لايراه سواها و ايضا شخص اخر هو استطاع رؤيته بسبب مقدرته الغريبة
نظراته البنفسجية اتسعت لثواني:..
الا انها احتدت مجددا لازالت عليها
راقبها تلحظ نظره لها لتتفاجأ ملتفتة عليه بثواني تغير تعبيرها ابتسمت له كما لا شيء بها
تهتز نظراته قليلا الما من نظره لها تبتسم رغم انه يعلم بما تخفيه خلف هذه الابتسامة ليظهر برأسه ذكرى في المكتبة قبل ذهابها للبرج النفي قوله لها { انت مثيرة للشفقة }
مبعدا نظره عنها عائدا لاوراقه قابضا قليلا الاوراق الصمت حل بينهما فقط
حتى عاد كالارد الذي كالعادة ذهب لايجاد طعام ما من اجل الغداء فيما بعد
احضر بعض الفواكه يستطيعون تناولها وهم يسيرون بالرحلة كي لايحتاجوا للتوقف اكثر
جالسة مبتسمة براحة من منظر كالارد ( اخيرا عاد كالارد انا لا اعلم ما افعل مع مالرون ساما بعد توبيخه لي )
اراقبه واقف يحدث مالرون ثم بأدب ينحني و ياتي ناحيتي مستغربة ( لماذا يأتي لي؟)
امامي اراقبه واضعا على ورقة مجموعة كرز :؟؟
كالارد يراقب سوو الجالسة مادا لها بعض الكرز بهدوء مبتسما: سوو ساما انتي لابد انك جائعة قليلا
قلت اخذتها بشكر : اه اجل قليلا
قال مبتسما بلطف: تناولي هذا قبل اكمالنا للرحلة ولا تشعري بالحزن
عيناي كادتا تذرفان الدموع من اهتمامه و لطفه اراقبه بعينان تلمعان: كالارد ! ( انا سعيدة بوجود شخص مثلك بهذه الرحلة!)
مبتسم قال لي مكملا : هذا ما طلبه مالرون ساما
مالرون الذي ينظر بحدة لكالارد المبتسم ( ماذا يفعل ذاك الخادم الاحمق؟)
يراقب سوو التي عيناها متسعة تقول ( مهما كنت خادما وفيا ارجوك لا تكذب !)
مالرون الذي يراقبها تقول بجدية لكالارد : انت حقا خادم وفي ..
كالارد الذي قال مبتسم: لكنها الحقيقة
قلت له بجدية تعبيري يدل على عدم التصديق : لا تكذب ارجوك ( هذا مخيف )
كالارد مبتسم مكملا: حسنا ماقاله ليس هذا بالضبط بل { مالرون تعبيره بارد نظره لازال على الاوراق قال : اعطي تلك الحمقاء بعض الكرز و اخبرها ان لا تسبب اي مشاكل و الا سأرميها بالغابة }
صامتة مبتسمة براحة( هذا مالرون الدومينكاس الذي اعرفه )
لكالارد مبتسمة : ارجوك لا تخفني مجددا !
كالارد الذي فقط ابتسم منما سمعه ( سوو ساما انت تفضلين الاقوال هذه على التي قبل قليل؟)
مالرون الذي صامت يستمع لاقوالهما الخارجية و الداخلية (...):...
الا انه اعاد اهتمامه للاوراق التي بها معلومات عن مهمته
سوو التي اخذت الكرز وخطفة نظره لمالرون الذي بالجهة اليسرى منها تعبيرها بارد لايدل على اي اهتمام
متسائلة( حقا انه صعب الفهم لكن ) اراقب مابين يدي للكرزات لابتسم قائلة صوتي قليلا عالي: شكرا جزيلا !
مالرون الذي لم يعرها بالا سمعها تقول مجددا : شكرا جزيلا!(اهو لم يسمعني؟)
لاقول بصوت اعلى: شكرا جزيلا!
ليقول مقطب مابين حاجبيه: الا يمكنك الاكل بصمت ؟
حينما سمعت هذا عدت للاكل :..( حسنا هو سمعني )
مبتسمة اكل من الكرز ( لذيذ)
مالرون يراقب تعابير سوو التي تغيرت مفكرا ( سيادتك ما مغزى ترحالها معي؟ في هذه الرحلة الخطرة؟)
فيما بعد اكملنا مسيرتنا لكن في الليل
مرتعبة خلف مالرون امامنا واقف كالارد مخرج خنجريه قلت بصوت مهتز: اننا محاصرون( اعيدوني للمنزل!)
اراقب خلف مالرون محاطين بمجموعة من القطاع الطرق مشيرين بسيوفهم علينا
قلقة خائفة :..( انهم كثيرون)
اعدادهم تصل لما فوق عشرين
فزعة ( من اين اتوا ؟ كما لو انهم كانوا ينتظرونا!)
كالارد عيناه الحمراء تصبحان حمراء قاتمة مخيفة قال بهدوء: من يشير بسلاحه على سيدي الموت هو مصيره
يضحكون من اقواله واثقين بأنفسهم بسبب اعدادهم
الا انه اختفى من امامهم مصدومين احد رفاقهم ذراعه قطعت لتسقط على الارض
مرتعبين لايرون اين يظهر بثانية يظهر لكل واحد منهم مسبب اذى كبير لمن امامه كوحش لا يرحم فرائسه
ينقض عليهم هجماتهم قاتلة غير راحمة
صامتة بذهول اراقب سقوط القطاع الطرق الواحد تلو الاخر بالثانية غير مستطيعين تتبع حركات كالارد ( انه كالريح التي تظهر لثانية لكنها حادة كالنصل )
امسك بلباس مالرون مغمضة عيني ( مع هذا لا استطيع المشاهدة اكثر هذا غير مريح)
مالرون لم يعر بالا لسوو الخائفة فمواقف كهذه معتادة بالنسبة له الرجال من الاسرة يتم تعويدهم على رؤية الساحات القتال من الصغر و القتل لاجل البقاء احياء و ايضا الرئيس الكبير رغم حبه لحفيداته الا انه ايضا من الصغر يتم تعليمهن و تحضيرهم نفسيا كيف يتعايشون مع رؤية الجثث و الدماء كمواقف غير متوقعة فأسرتهم تملك الكثير من الاعداء
لهذا سوو رغم خوفها الا انها بداخلها تعلمت تقبل هذه المشاهد رغم صعوبتها
كالارد يقوم بسهولة و سرعة هزيمة عدد كبير منهم بعد كل شيء قطاع طرق مقابل جني مثله تعلم القتل و القتال لايمكن مضاهاته بقطاع طرق يلوحون بسيوفهم دون اي خبرة
حينما ظنوا ان العدو انتهى ظهر من بين الظلام خمس محاربين مختلفين مرتدين ملابس سوداء كما لو انهم قتلة مأجورين مصدومة : م مالرون!
يأتون ناحية مالرون مستفيدين من انشغال كالارد : انه السيد فلنقضي عليه !
كالارد يريد العودة لكن يد قبضتها قوية امسكت قدمه :!!
لينظر لاسفله يراقب احد الجثث تتحرك
وحوله بدأت جثث القطاع الطرق تقف كالدمى الخشبية التي حولها خيوط تتحرك
نظراته تحتد ( هناك مشعوذ ؟) يقوم بتصدي الضربة من الجثث المتحركة بشعوذة شريرة ضرباتهم اصبحت اقوى و الاكثر اصبحوا اسرع يتجهون ناحيته
مرتعبة قلقة/ كالارد!
( هناك مشعوذ ؟ الهي هذا ليس قطاع طرق عاديين ان هناك احدهم يريدون مالرون ساما ميتا!)
مالرون الذي يراقب القتلة مرتدين رداء اسود حتى لا يلحظوا مع ظلمة الليل :..( الهي انهم لا يتوقفون عن المحاولة بقتلي )
صامت مخرج سيفه من غمده نظراته هادئة البنفسجية تلتمع { علينا قتله!- لاجل بقاء عشيرتنا الاقوى - سنقوم بإستخدام تلك المرأة معه ضده}
عيناه تحتدان يراقب المجموعة الخمسة من القتلة يطلقون خناجر ناحيتهما ونجوم بدت تظهر هالات تدل على احتوائها على سم قاتل بها
اراد القتال الا انه سمع صوت خلفه يقول{تفعيل }
يراقبون الخناجر و النجوم السريعة تصطدم بحاجز تكون و ليس هذا فقط بل ترتد عائدة للقتلة
صدوها رغم كونهم مصدومين متفاجئين بسيوفهم : ماذا؟؟- انها ايضا تملك قوة سحرية؟
اخذ خطفة من خلف كتفه لسوو المتمسكه به و للحاجز الذي صنع من طاقة بيضاء :..( لم استشعر بها تصنعها انها حقا سريعة )
قلت بنظرات تحتد بجدية اراقب المجرمين ( انا لن اسمح لنفسي ان اكون عبء لمالرون ساما انا معالجة لكن حتى المعالجين لهم قوى حماية !)
حينما سمع هذا مالرون صمت ينظر للامام :..( صحيح هيا طالما كانت هكذا )
متذكرا شابة بجرأة تقوم بتقبيله :..
قال بهدوء: سوو
اراقب مالرون الذي عيناه نفسجية تلتقي بعيناي: اجل ؟
قال بهدوء وبرود : اظافرك ستدخل جسدي..
ملاحظة امساكي به بقوة خففت من قبضتي له : اعتذر الان ماذا نفعل معهم؟
اجاب بهدوء لي لازلنا ننظر لبعض: كالارد سيهتم لامرهم
قلت بقلق : لكن كالارد مشغول مع ..
الا اني ( لحظة لم اعد اسمع صوت تضارب السيوف او اصوات اجساد الجثث اليابسة)
ملتفتة لاذهول للاجساد ساقطة لا تتحرك:..كيف؟( التعويذة لن تتوقف سوى بإيجاد المشعوذ وقتله او المكان التي وضعت به التعويذة!)
مالرون الذي ينظر لامامه قائلا: انت حقا بطيء ..
معتذرا قال كالارد: اعتذر احتجت لوقت لاعيد التعويذة على فاعلها
حينما سمعت هذا تسائلت( يعيد التعويذة لفاعلها؟ الديه هذه المقدرة؟)
مصدومين القتلة: كيف هذا؟ لا يمكن ابطالها دون قتل المشعوذ او كسر الوسيط الخاص بالتعويذة!
كالارد الذي عيناه الحمراء تلمعان مبتسما ابتسامة باردة بهدوء: هذه الاشياء صحيحة لكنها تنطبق للبشر فقط
يراقبونه ليلحظوا مظهره (لا يمكن انه من الجن!!) ليقوموا بإمساك سيوفهم مصممين على القتال : لن ندعكم احياء !
صامتة اراقب اذنا كالارد لاقول ( صحيح انه من الجن نسيت هذا الجن مخلوقات سحرية السحر و الشعوذة معظم الاوقات لا يؤثر بها كما يؤثر علينا نحن البشر لكن مما اذكر قراءته نوعية اسرة كالارد هيا الجن الاسود اي سحر الاسود هو رفيقهم و منبع قواهم بإمكانهم التلاعب به ايا كان ما يريدون ان كان الجن الاسود قوي يستطيع بسهولة التلاعب و التحكم بتعويذات الاخرين من نفس نوعية قواه اي كقوى التعويذة التحكم بالجثث هيا من القوى السوداء!)
اراقبه بدون اي مجهود ينهيم بخنجريه
على الارض لا يتحركون كالجثث عدا واحد
على الارض تم طرحه مثبته كالارد بيد ويده الاخرى على فم القاتل تبحث عن شيء وحينما وجدته سحبهخالعا احد الضروس ليصرخ القاتل متألما
صامتة مرتعبة منما ارى :..( ان هذا يختلف عن كالارد الذي يبتسم لي ) جسدي اقشعر
الجثث حولي من قطاع الطرق و القتلة
لاشعر بالالم و الخوف ( اعلم انهم اعداءنا ارادوا قتلنا لكن حتى لو رأيت هذا مرارا سيضل امرا ليس طبيعيا ) :..
واضعة يدي على ذراعي الاخرى كحماية وخوف اغمضت عيني قليلا الما( الهي احمنا )
اسمع صوت مالرون يقول بجدية :..لا تظهري رحمة لاشخاص ارادوا قتلك وايذائك ..
صامتة انظر له واقف دون اي ندم او تأثر ليقشعر جسدي ( اعلم كزعيم عليه الا يتأثر انه حقا شيء اخر )
ثم لكالارد الذي ممسك بالقاتل الاخير الحي :..( هذا صحيح لكن القتل امر صعب لا استطيع تقبله)
قبضة يدي قائلة رغم تفكيري هذا : اعلم..
امسك كالارد بالقاتل المرسول نظراته باردة على الارض مثبته : من ارسلك؟
ينظر بحدة بعيناه الحمراء كالدم يزيد الضغط على يده التي واضعها فوق ظهره : تحدث ..
قال بألم و غضب: ا اتظن سأشي بسيدي؟ حتى لو قمت بخلع ضرسي المسموم اتظن سأتحدث؟
ليصرخ الما فلقد قام كالارد بخلع ذراعه نظراته تدل على عدم الرحمة
يأتي مالرون ناحيتهما اما سوو متراجعة للخلف صرخات القاتل تخيفها لا تريد رؤية او سماع شيء كهذا
مالرون الواقف يأتي ناحية القاتل الذي على الارض لا يتحرك مثبت :..
يراقبه القاتل الذي اراد التحدث و التصرف بقوة لكن شعر بهالة ضخمة ليس من القوى بل من نفس الشخص مالرون النظر له لعيناه التي بدت كما لو انها من عالم اخر ارعبته بدء يتأتيء ويتلعثم: ا اه ه هذا
جسده يعرق مالرون فقط صامت يراقبه نظراته البنفسجية بدت كما لو انها ستبتلعه دقات قلب القاتل تتسارع
كالارد ملاحظا تغير حال القاتل قال بهدوء: من امرك بمحاولة اغتيال سيادته؟
قائلا دون اي سيطرة على نفسه: سيد فراد ساما امرنا قتل السيد المستقبلي لكيتسوكي ..
مصدومة حينما سمعت هذا الاسم قلت : ماذا اليس هذا نائب رئيس من عشيرة الرياح ؟ لماذا؟
كالارد بهدوء مخيف : الان اخبرني لماذا يريد فعل هذا؟ ماسببه؟
مالرون صامت فقط نظراته على القاتل يقول متحدثا: لان الرئيس المستقبلي يرفض الاستماع لاسرتنا لانه سيكون زعيما طاغية !
مصدومة منما سمعت قلت:.. هي مالرون ماذا فعلت ليكرهوا اتباعك؟
مالرون بهدوء واضع يديه على بعض : لاني قوي و لا اطيعهم هذا سبب كراهيتهم لي
قلت :..( اليس هذا له دخل بشخصيتك السيئة؟ )
مالرون ينظر بحدة لي :...
تفاجأت:...!!
مالرون معيد نظره للقاتل ( حقا انهم مغفلون قتلي ليس امرا سيحدث )
فيما بعد اراقب القاتل تاركه كالارد : الان يمكنك الرحيل ..
استمع لمالرون يقول للقاتل الذي يقف كما لو انه دمية صامتك عيناه اختفت منها الحياة : فلتكن عونا لي كشكر لتركك حيا
يراقبه مالرون قائلا نظراته عليه مادا اصبعين ناحية جبينه { انت استطعت الهرب من قبضتنا لم تبح بأي شيء لم تقل اي شيء انت هربت من هنا فقط بيد مصابة حينما تصل الى عشيرتك ستنسى مافعلته لك }
كما لو طاقة تكونت بأصبعي مالرون تدخل لرأس القاتل الذي بعدها بدأت يسير مبتعدا بالظلام
صامتة ( ماذا فعل مالرون ساما؟ ان القاتل منذ ان اتى مالرون ناحيته هو تحدث دون اي تواني و الان يرحل بطواعية)
اراقب مالرون الذي يلتفت ناحيتي قلقة ( حقا ماذا فعل ؟ نومه ليكون تحت طاعته؟ حتى لو فعل ما مغزى تركه يرحل؟ الاكثر قوى مالرون ساما قتالية ليست من نوع التحكم و الهلوسة؟)
مالرون متجاهل سوو قال : فلنكمل مسيرتنا ..
قلت بهدوء ( علي الا افكر كثيرا انا ليس علي التدخل بشؤونه): اسنترك جثثهم هكذا؟
مالرون بهدوء: سيتولون امر جثث رجالهم
تبعته اراقبه من الخلف:..ثم للجثث حاملة تعبير مظلم
في منطقة تخييم جلسنا
صامتة اتذكر ما جرى من هجوم و الجثث :..
اراقب حولي : حقا هما كيف يتركاني لوحدي بعد الذي جرى ..( ماذا لو اتى احدهم لقتلي؟)
بعد صمت مفكرة قلت: لحظة ليس كأني مهمة ..( صحيح انا لماذا سيقتلوني ؟ لست سوى منبوذة و عار؟ و ايضا بدا انهم لم يتعرفوا الي )
مبتسمة : حقا ان اضل غير مرئية افادني ..
سمعت صوت الحشائش تتحرك : اعادا؟
لاصدم لرؤية شخص مرتدي زي اسود مصاب ينظر الي
حينما نظرت له جيدا للباسه الاسود و لذراعه التي لا تتحرك صدمة( انه نفس ذاك الرجل ! لماذا هو هنا؟ ظننته رحل !)
اردت الصراخ لكنه قال بتوسل: ارجوك النجدة النجدة
انا مصاب لست حقا شخصا شريرا
اراقبه ملاحظة انه لا يرتدي قناع يخفي وجهه بدا كرجل في الثلاثينات من عمره مسالما ( الهي انت اردت قتلنا قبل ساعات كيف تقول انك لست شخص شرير؟ )
لكن الاحظ حضيه على جروح عميقة و خدوش من وحوش الغابة ( ماذا قابلت؟)
ملاحظه انفاسه السريعة تعبه وجهه ابيض و الدماء تتساقط منه
في ظلمة الغابة الموحشة لا ينيرها سوى ضوء نيران المخيم
اراقبه يحدثني بنبرة خائفة متوسلة : ارجوك انستي فقط ان كان لديك دواء
مادا يده ناحية سوو : سأخذه و ارحل اعدك
قلت بجدية( بدا انه لم يلحظ اني الشخص الذي ارتحل مع مالرون؟ ابسبب جراحه ام اني حقا خفية للاخرين؟)
اراقبه لاتذكر قول مالرون { لاتظهري رحمة لاشخاص ارادوا ايذائك}
مفكرة( صحيح هو لم يتردد برمي خناجره علينا هو مجرم قاتل هو سيقتلني ان علم من اكون انا علي ان لا اظهر رحمة له )
استمع له بتوسل : ارجوك ..
لاتذكر صوت شابة تتوسل{ ارجوك }
لاسير ناحيته متنهدة ( هو تركه حيا انا فقط اعالجه لان مالرون هو الذي تركه حيا)
بجدية قلت للقاتل المصاب : ا ايها السيد انا سأعالجك لكن عليك الرحيل من هنا لا يمكنك البقاء هنا فسيدي شخص لا يحب الغرباء
يراقبها بألم وهو مستند على الشجرة : انت تملكين سيد مخيف؟
قلت له بجدية: اجل لا تعلم فقظ بنظرة منه جسدي يتوقف
يراقبها ضاحكا بلطف و خفة: يبدوا انه كذلك ليتألم
حينما نظرت لابتسامته بدا رجلا لطيفا( الهي انا علي الا انغمس بمشاعري هو عدو ؟ )
قمت بمد يدي ناحية جسده اذا بطاقة بيضاء تخرج من جسدي تحيط بالقاتل
مصدوما يراقبها بضبابية بسبب تعبه( هذه طاقة مهولة و ايضا دافئة)
بثواني يراقب جسده كله تعافى يسمعها تقول بجدية: الان ارحل
قال واقفا : كيف اشكرك انستي؟
قلت بجدية ( تبا لا تشكرني فقط ارحل قد تقتل ان رؤية هنا كن شاكرا على احتفاظك بحياتك!)
الا اني مبتسمة بتوتر: لا داعي لشكري فقط ارحل ارجوك!
انظر له يقول بجدية: انستي انت حقا لطيفة شكرا الان سأستطيع رؤية ابنتي مجددا
حينما سمعت هذا تألمت اراقبه يسير لكن جسده لازال ضعيف ( انا استطيع شفاء جراحه و لكن فقدان الدماء امر صعب )
ذهبت ناحية حقيبتي اتجهت ناحيته بجدية قلت : خذ هذا !
يراقب سوو قدمت له علبة مياه و بعض الاعشاب : اسحقهن و تناولهن سيساعدن بإعادة قواك
( تبا تبا تبا ماذا انا فاعلة؟ انه احد القتلة انه احد الاعداء!)
متذكرة ابتسامته و قوله سيقابل ابنته( لقد اضعفني هذا)
في الظلام اراقب اختفاء القاتل بعد شكره لي و وعده انه سيرد الدين لي يوما ما
اقبض يدي بقوة متنهدة انظر للظلام امامي في هذه الغابة( لهذا انا لست جيدة لست قوية لا استطيع ان افعل شيء )
جالسة معانقة قدمي لجهة صدري مفكرة:..( انا دوما اتبع مشاعري بحماقة اتبعها مما يؤدي الى مشاكل كبيرة )
يظهر شكل الرجل القاتل مصابا :..( لكنه اتى طالبا النجدة بدا ضعيفا متألما وحيدا بهذا الظلام لا احد جواره )
في تلك اللحظة عينا سوو ظلمتا لثواني الا انها عادت لنفسها حينما سمعت صوت يقول بهدوء: سوو ساما اسفان للتأخر لكن التدريب انسانا الوقت
حينما سمعت صوت كالارد قفزت من مكاني بخوف و توتر ( الهي ماذا افعل؟ هما لن يعلما بشأن ماجرى صحيح؟)
لكن كالارد بجدية قال : هناك رائحة دماء؟
حينما سمعت هذا نظرت لكالارد يقول بهدوء ملاحظا الدماء عند الشجرة القريبة من مكان التخييم ( اكان هناك احد ما هنا؟)
صامتة لم اقل شيء:..
مالرون يراقب سوو الصامتة قال بحدة: هل اتى احدهم هنا؟ تحدثي ..
لكن سوو صامتة تنظر للاسفل :..( اتى احدهم حقا؟)
قلت بهدوء انظر للاسفل: صحيح اتى احدهم الى المخيم
كالارد بقلق : سوو ساما انت بخير؟
مالرون يراقبها تقول بهدوء تنظر للاسفل: اجل لكن ذاك مجرد عابر سبيل ذاك الشخص لقد قمت بمعالجته ( الهي انا لا احب اخفاء اي شيء عنهم)
مالرون قال بحدة : من الشخص الذي عالجته؟ مجرد عابر سبيل؟ لو كان كذلك لكنت جعلته يضل في المخيم بما انك حمقاء طيبة
حينما سمعت هذا قلت متوترة( الهي انه يعرفني لكنه حقا دومينكاس شرير ليس عليه ان يقولها هكذا!)
يراقبانها تتردد بالرد تريد قول هذا لكنها تصمت
كالارد الذي مستغرب: سوو ساما ماذا بالشخص الذي انقذته؟
قلت ( تبا لا امل لدي علي فقط ان استجمع شجاعتي ) بجدية نظرت لمالرون: عدني لن تغضب
مالرون الذي يراقبها على الارض جالسة بجدية تقول هذا : يبدوا انه امر سيغضبني بما انك قلت الا اغضب
قلت له : فقط ارجوك عدني انك لن ترميني بالغابة !
صامت يراقبها نظراتها جادة حينما قالت هذا ( يبدوا ان تهديدي اعطى مفعولا كبيرا بها)
متوترة ( الهي ارجوك مالرون ساما كن رحيما ) :...
بهدوء قال وهو واضع يديه على بعض: اعدك
بجدية قلت / ليس فقط اعدك قلت اعدك لن ارميك بالغابة او اغضب
يراقبها بحدة الا انه قال: اعدك لن ارميك بالغابة او
اغضب
قلت بجدية انظر لكالارد : انت تشهد على هذا يا كالارد هو وعدني
كالارد مبتسم ( سوو ساما حقا تخاف سيادته) :..اجل لا تقلقي انستي اشهد بهذا
حينها يراقبانها تأخذ نفسا ثم بجدية قالت : المصاب كان القاتل المأجور الذي تركته يرحل !
كلاهما فتحا اعينهما توسعا
يسمعانها تكمل : انه اتى قبل عودتكما بربع ساعة كان مصابا و مبعد القناع عن وجهه بدا كشخص طبيعي و يبدوا انه قابل وحوشا بالغابة بسبب اصابة ذراعه بدا انه لم يستطع مواجهتهم!
مالرون يراقب سوو التي تكمل دون توقف بعدم تصديق: هو طلب مني ان اعطيه علاجا و بدا كشخص مسكين ايضا هو من تصرفاته ناحيتي يبدوا انه لم يعلم اني المسافرة معكما ! مما كان من حسن حظي!
مالرون الذي صامت لا يعلم مايقول :..
كالارد بدا قلقا واضعا يده على وجهه: الهي انا اسف يا مالرون ساما و سوو ساما ظننت ان الحاجز الحماية سيبعد اي شخص يملك نية قاتلة او وحشا لكن بسبب خطأ بحساباتي بسبب ظني انه لن يتجول اي بشري بهذه الظلمة لم اضع بالحسبان ( كان علي ان افكر بهذا بعمق سوو ساما كادت تتأذى)
اراقبه يعتذر الي: سوو ساما اعتذر حقا انا كدت اعرضك للخطر لاني دوما بجوار مالرون ساما نسيت ان سوو ساما مجرد انسة لا تعرف القتال
قلت بذنب/ انا التي اسفة لم انبهكما بوجود احدهم رغم اخباركما هذا لي !
في نفسي ( الهي انا التي اسفة انا لم اعتقد ان كالارد سيعتذر لي)
كالارد ينظر لسيده مالرون معتذرا ايضا له: سأتأكد من الا يحدث هذا الخطأ مجددا ابدا ! ( كخادم الخاص لمالرون ساما امور كهذه علي ان لا اخطيء بها ابدا) لكن مالرون لم يقل شيئا
مستغرب من سيده الصامت :..( لم يقل مالرون ساما شيئا )
قلقة انظر لمالرون الصامت :..( الهي ماذا يفكر به؟ )
قال بعد صمت : لنذهب للنوم
مصدومة:..ايه؟( لن يغضب لن يرميني بالغابة؟)
اردت الابتسامة براحة لكن مصدومة اسمعه يقول : ابقي مكانك لا تأتي جواري
اسمعه يقول ببرود مخيف: بما انك قوية و جريئة بمعالجة رجل وايضا تعالمين انه القاتل بهذه الغابة المظلمة اذا بإمكانك النوم وحدك
حينما سمعت هذا ( انه غاضب!! علمت انه سيغضب لكن ماذا افعل ليس كأني استطيع تركه يموت !)
كالارد يراقب سوو التي تقول بنبرة قليلا بدت باكية : ف فهمت
كالارد قال بهدوء: سوو ساما عديني لن تفعلي شيء كهذا مجددا
حينما سمعت كالارد يقول هذا نظرت له مبتسما بلطف: اعلم ان سوو ساما انسة لطيفة لكن ماذا لو كان ذاك الشخص قد مثل انه شخص ضعيف لاجل ايذائك ؟
صامتة :..( اعلم لكن مظهره ذاك لم استطع تحمله )
كالارد يسمع سوو تقول بهدوء : لكن ماذا افعل؟ انه كان يتوسل طلبا للنجدة بدا مظهره مؤلما
متذكرة صوت يتكرر بالظلام { اخرجوني انقذوني اي احد ارجوكم}
بنظرات بدت ظلماء و نبرة باردة : لم استطع فعل هذا..
نظرت لكالارد بتعبير جاد : يمكنكما دعوتي بالحمقاء بالغبية بالجبانة لا اهتم انا لا استطيع ترك احدهم يطلب النجدة ..( عدوا او صديقا كان)
كالارد يراقب عينا سوو التي جادتان تنظران له مباشرة :..( سوو ساما ماذا تفكرين به بالضبط؟ انت ظننتك شخص تناوله الظلام بسبب نفيك الا انك عكس هذا)
مالرون متذكرا شابة بالقصر الاسرة واقفة عند احد الحدائق حينما اتى لزيارتها دون علمها
واقفة بشعرها الطويل الاسود المنسدل مبهذل قليلا واقفة تنظر للسماء الزرقاء لكن عيناها لا حياة بها كدمية فارغة محطمة رغم انها تبتسم الا ان ابتسامتها فارغة
قال فقط لسوو متذكرا ايضا ما رأه بالصباح بحدة و جدية: حماقتك هذه ستؤذيك مجددا
حينما سمعت هذا كما لو ان قلبي تم قبضة بقوة كما لو ان هالة ظلام احيطت بي قلت بنبرة هادئة: اعلم سأذهب للنوم
كالارد ملاحظا تغير تعابير سوو قال فقط بهدوء: تصبحين على خير انستي
قلت بهدوء مستلقية : لك ايضا ...( لا داعي لان يذكرني بهذا مالرون انت لابد انك لا تراني سوى مثيرة للشفقة الى الان )
^^^^^*****
اتمنى عجبكم ^^