بعدها بأيام في طريق الغابة الوعرة

كان مالرون و كالارد يسيران وحدهما بدون اي اثار تعب او إرهاق بالخلف بعيدا تسير سوو التي كما لو انها بأي ثانية ستسقط

أراقب بنظرات متعبة تحت أشعة الشمس الحارقة نوعا ما و حولي الحشرات بإنزعاج و بتعب قلت ( الهي ان الطريق صعبة و وعرة قدماي تؤلماني !)

امامي بعيدا مالرون و كالارد بتذمر :.. انا لم اقم برحلة كهذه الا يستطيع مالرون ساما التهاون قليلا؟

لكن لا فائدة كلاهما يسيران مكملان دون اي اهتمام لي قدماي الثقيلتان أجرهما ( دومينكاس حقا!)

كالارد يقول بهدوء خلف مالرون قليلا : مالرون ساما ان سوو ساما متعبة ا اساعدها ؟

اجاب عليه وهو لا يتعب نفسه بالنظر للخلف : كلا ان تعودت على تلقي المساعدة ستتقبل انه في كل لحظة سيتم مساعدتها

بهدوء رغم قلقه قال :.. فهمت .. ( ان مالرون ساما قاسي اعترف بهذا ) لكنه اتبع اوامره

بتعب الهث كما لو أني سأموت ممسكة الشجرة لاستند عليها بعصبية : ا الهي ماذا فعلت لاعيش هكذا؟ الحشرات مزعجات و الجو حار و ايضا

انظر لامامي لاراهما بعيدان جدا : مهما سرت انا لا اقترب منهما!!

جلست مستسلمة أسفل صل الشجرة بعصبية : سأستريح لا اهتم ! كيف لهما ان يعاملاني هكذا ؟ مالرون ساما انت حقا دومينكاس شرير !

اخرجت علبة مياهي وشربة منها القليل :..( ايضا ان الماء الخاص بي لم يبتقى منه شيء )

بقلق متذكرة كلمات مالرون قبل بدء رحلتنا { ان المياه الخاصة بك و طعامك يجب ان تحرصي على محاولة توفيره لمدة عشر ايام ! لا تتوقعي ان يتم اعطائك شيء اخر ان انهيته بسرعة}

بقلق مفكرة متذكرة نظراته و نبرته الباردة الجادة

انظر لعلبة مائي :..( استكفي لثلاث ايام اضافية؟ انا قلقة لقد كنت اكل دون وعي و اشرب دون وعي مع أني اردت حقا التوفير لكن )

بخوف من غضبه مني :.. لا استطيع الطلب منه ابدا ا اطلب من خادم كالارد ؟ انه يبدوا لطيفا

لاحظت شيئا ارفع نظري للأمام بصدمة اراهما اختفيا من ناظري فقط الأشجار حولي وأصوات زقزات العصافير

بصوت مفزوع وقفت بمساعدة الشجرة : م ماذا؟

بسرعة قائلة بصوت عالي : م مالرون ساما ! خادم كالارد ! ا اين انتما؟

في منطقة بعيدة قليلا مالرون يسمع صوت سوو الخائف { اين انتما ؟ مالرون ساما!! فارس كالارد ؟ ا انا تهت ! }

مالرون الذي واقف يقوم بتدليك مابين عينيه بحدة قال لكالارد :.. اذهب و احضرها ..

يراقب سيده المنزعج بهدوء : امرك فذهب كالارد عائدا للخلف

مالرون جالس عند شجرة بحدة : ا ارسلها لاجل ان يجعل انهائي للمهمة صعبا ؟ ..

في منطقة سوو التي تسير بتعبير فزع تنظر حولها : الهي أين ذهبا؟

اسير بقلق :..( ان هذا كثير انه لا يعاملني بلطف و لو قليلا لو كنت غريبة قلت ربما هذا طبيعي لكن لكن نحن مقربان بالدم ! ا اليس عليه ان يفكر بي و لو قليلا ؟ اعني اعلم انه منذ الصغر ان بارد وغد مخيف اناني )

لسبب ما منتخباته طفل حديث الولادة لارتعب و اتقزز : اكان كذلك حتى حينما ولد ؟ لا استطيع التفكير قط انه كان ظريفا هذا يجعل بدني يقشعر خوفا ! وتقززا !

تسير وهيا تحدث نفسه بدون اي نهاية

حتى سمعت صوت تحرك الاعشاب ليقفز جسدها متراجعة :..

مستعدة للهرب الا انها ابتسمت حينما رأت من

كالارد الذي يقول بهدوء ظاهرا أمامها : انسة سوو انت بخير؟

بفرح قلت متنهدة براحة : اه خادم كالارد الحمدلله انه انت ظننت ان وحشا ما اتاني

فقط مبتسم ردا لها

قلت متسائلة : ا اين هو ؟ انظر خلفه

قال مجيبا فاهما ما تقصده : ان السيد يستريح بمنطقة ليست بعيدة من هنا

قلت بهدوء : اه فهمت .. في نفسي اتبع كالارد ( لم يأتي للبحث عني .. حسنا ليس كأننا مقربان جدا علي ان احمد الله انه لم يتركني في الغابة وحدي ) < تعلم انه سيفعل هذا ان اراد حقا>

بعد مدة من السير

كالارد واقف بدون تعب محدثا مالرون الجالس أسفل الشجرة : مالرون ساما لقد عدنا

و انا بالخلف اتنفس بتعب فاقدة الطاقة :..( حقا انهم محاربون !)

لم يقل شيئا سوى : ستخيم هنا

اجاب عليه بإحترام: اذا سأذهب لصيد العشاء

ورحل تاركهما

جلست مادة قدمي : الهي قدماي ستقتلاني .. فبدأت اقوم بتدليكها

لاحظت مالرون الذي لا يقول شيئا فقط مغمض عينيه ( الهي انه حتى لا يسأل عن حالي )

صمت اراقبه بهدوء لوجهه ذو التعابير الحادة و القوية ( لازال يذهلني حتى وهو مغمض عينيه هناك هالة من الرقي و القوة حقا كم أغبطه )

صمت أراقب قدمي متنهدة

مالرون الذي صامت :...

بعد مدة فتح مالرون عيناه احتدام

ملاحظه هذا اراقبه يقف بقلق :..( ماذا سيفعل ؟)

فرأيته يمسك سيفه راحلا قلت له بجدية مبتعدة قليلا عن الشجرة المستندة عليها : ا الى اين؟ ( الليل سيحل بعد دقائق )

اجاب علي بهدوء : سأذهب لاقوم ببعض التمرين و سأعود قلت له : ا الا يمكنك التدرب هنا؟ او يمكنني الذهاب معك ؟

الا انه نظر الي بحدة :.. فأرتعبت وقلت انظر للاسفل: ف فهمت سأبقى هنا .. ( لكن لا احب الظلام)

راقبها بصمت و رحل تاركا سوو خلفه

محبطة أراقب الأرض لدقائق ( اعلم انه منزعج لأني من أرسلت لكن ليس كأني ارغب بهذا أيضا )

سمعت صوت سقوط أشياء

لأرفع نظري لأرى امامي كومة أغصان متفاجئة: ايه؟

انظر له بصمت يقوم بأخراج حجرين غريبين يحملان علامة سحرية يضربهما ببعض ثلاث مرات و يظهر شعاع نار لتشتعل الأغصان

منذهلة اراقبه ( هو عاد ؟ ) أردت الحديث الا انه قال بحدة: لا تتحركي من مكانك بتاتا

فقط هززت رأسي و رأيته يرحل

حينما نظرت للنار شعرت ببعض الدفء مبتسمة :..

في جهة مالرون

يسير قائلا مخرجا سيفه :..يجب علي إنهائهم

بمنطقة ليست بعيدة من هنا صوت زمجرات و انياب حادة تلتهم جثة غزال اذا ب ذئاب تملك قرنا عند رأسها حجمها كبير

تقطع اللحم

بصمت يرى هذا المنظر أمامه:.. ( اذا من هنا اتت رائحة الدماء؟)

نظر لهن للذئاب التي انيابها ضخمة ومليئة بالدماء { م:١٥ }

لاحظت وجوده لتتوقف عن تناول الجثة الغزال

تزمجر تنظر له بأعين قاتلة ملاحظة هالته القوية لم تخف بل جعلته اكثر رغبة للهجوم

يراقبهم بصمت يقتربون منه مخرجا سيفه

اذا بها تفتح انيابه و تندفع ناحيته دون اي تردد او خوف

الذئاب ذو القرن تختلف عن اغلبية الوحوش فهيا تهاجم حتى لو كان العدو اقوى منها بجماعتها فلديها كبرياء ضخم

فحرك سيفه مختفيا من مكانه بكل ثانية بسرعته الغير طبيعية يقوم بقطع ذئب حتى وصل للثانية السابعة منهيا السابع ذئب ذو القرن

واقف خلفه جثث الذئاب التي دمائها تتناثر كشلالات و يقعون على الارض طريحين لا يتحركون

كان ينظر لسيفه به نقطة دماء بحدة : احتاج لصقل مهاراتي اكثر

بعدها بدقائق استشعر قدوم احدهم

ليظهر انه كالارد الذي معه اسماك قائلا ينظر امامه ؛ اذا هذا هو سبب رائحة الدماء ؟

نظر لسيده الذي كان ينتظره واقف مستند على الشجرة : لقد تأخرت بالحضور ..

اجاب بإعتذار: اسف

اتى ناحيته مالرون اخذا السمك : فلتهتم بهذه المنطقة لا اريد ان تأتي وحوش أخرى إلى هنا

اجاب عليه بهدوء : امرك مالرون ساما سأهتم بهذا و سأضع حاجز حماية

فرحل مالرون تاركه خلفه

<><><><><><><><><><>

في جهة التخييم الليل حل

جالسة معانقة نفسي اراقب الجذوع الاشجار التي جمعتها القريبة من هنا أراقب النار المشغلة :..( اين هما ؟ )

متنهدة بخوف معانقة نفسي :..( الظلام حل )

رفعت نظري للسماء لارى النجوم تلمع ابتسمت قليلا : ل ليس الوضع سيئا ..انا لست وحدي مالرون ساما و حارسه كالارد موجودان

متنهدة بعينان هادئتان لكن وحيدتان ( انا ارغب ان اعود لغرفتي لمكتبتي اريد العودة هناك )

سمعت صوت الحشائش ليرتعش جسدي

رفعت نظري لارى مالرون واقف

التقت عينانا لكن ازحت نظري عنه انظر للجهة الاخرى :..( لقد قال سيتمرن لكن ظننته سيعود بسرعة لكنه اخذ وقته يتمرن حقا اكره هذا اعلم انه يراني مجرد ازعاج و اني { مثيرة للشفقة } لكن )

قلت له بصوت قليلا حزين :.. اخيرا انهيت تمرينك

لم يجبني وجلس فقط

في نفسي ( اجل لماذا اتحدث أصلا؟)

ثم اصدرت معدتي نداء الجوع فتحت عيني

خجلة بمكاني ( حتى اشعال النار لا اعلم الان هذا !الهي انا فقط اريد العودة للمنزل ! )

مالرون يراقبها بنظرات هادئة قال : سنتناول ماصطاده كالارد

رأيت الأسماك التي حاملها ينظر الي بحدة :.. الن تقومي بطبخهن؟

قلت بسرعة اتية ناحيته أخذتهم من يده : ط طبعا سأفعل .. ( علي الطبخ على الأقل )

كانا سبع سمكات فقمت بوضعها بجذع خشبي

ننتظر شوائهن و حضور كالارد

بقلق مفكرة : ان خادم كالارد لم يعد بعد ؟ لقد مر تقريبا نصف ساعة ..

رأيته ياكل سمكته غير مهتم

قلت ( حسنا انه خادمه و حارسه سيكون قويا صحيح؟)

ثم اخذت سمكتي

حينها سمعت صوت قدوم احدهم

فرأيته كالارد قلت براحة : انت بخير ؟

بهدوء اجاب على نبرة سوو المرتاحة : اسف على تأخري ..

التفت لسيده قائلا: لقد اهتممت بالمنطقة كما امرت

قال له مالرون : اذا فلتأكل ..

بأدب جلس

فبدأنا نأكل جميعنا

حتى بقية السمكة الاخيرة أراقبها بتمعن ( انا لازلت جائعة لكن ليس من الجيد ان اكل و انا لم اقم بشيء حتى )

انظر لهما بتفكير ( امن يستحقانها هما !)

سمعت صوت مالرون يقول : فلتأكليها

كنت بخجل : ا ايه؟

قال لي بجدية: انت مختلفة عنا فأنت لم تتعودي بعد على الارتحال لهذا كليها ..

اردت النفي لكن نظراته الحادة البنفسجية تراقبني فأخذتها: ش شكرا .. و بدأت اكل مبتسمة

اتى وقت النوم كالعادة

مالرون يرى قرب فراش سوو جواره ونائمة بسلام بهدوء قال: مزعجة

قال كالارد مبتسما بهدوء: رغم قول مالرون ساما هذا الا انه يلبي هذا الطلب لها

بحدة قال : لا خياراخر و الا ستبكي .

(في هذه الحالة لا استطيع ابعادها )

متذكرا اول ليلة لهم بالخارج رفضت بشدة الابتعاد عنه حتى عيناها كادتا تدمعان

نظر لسوو جواره بصمت :..( علي ان ارسل رسالة للزعيم علي ان اعلم اليس هذا غير عادل ؟)

بنظرات هادئة يراقبها

لاحظ كالارد هذا نظرات مالرون على سوو النائمة :..( لا اعلم ماذا يفكر به مالرون ساما لكن ا انا اتخيل ام له جزء لطيف مهتم لانسة سوو؟ الانها من الاسرة ام لانها { المنبوذة ؟} )

فسمع بحدة صوت سيده البارد : كالارد

صدم يراقب نظرات سيده عليه الحادة البارد : لم اعلم ان علاقاتي الشخصية جزء من مهماتك؟

قال بسرعة معتذرا منحني له: اسف لهذا فقط فضولي هزمني هذه المرة

قال بحدة له بنبرة باردة ونظراته البنفسجية تراقبه : ارجو الا يحدث هذا مجددا.

اجاب بهدوء وجدية مستشعرا هالة سيدة الغاضبة : امرك يا سيادتك مالرون ساما

<><><><><><><><><><><>

في وقت الفجر تقريبا

فتح مالرون عيناه بهدوء :..؟؟

ليسمع صوت انين ليرى سوو تبدوا كما لو انها تحضى بكابوس ففهو بدء يرى ما تحلم به لهذا استيقظ

ليراها تحلم بنفسها بسلسلة حول قدمها و فوق برج طويل واقفة سوو عند نافذة البرج لترى اسفلها فقط الظلام و لتلتفت لترى الحرس

الضلال يمدون اياديهم الشبيهة بالعظام الطويلة ناحيتها

ليستشعر بالبرد كما لو انه هيا

فتحت سوو عيناها رعبا تتنفس بسرعة دقات قلبها متسارعة

كالارد بهدوء ينظر بإستغراب :؟؟

اجلس بمكاني اشعر بجسدي يرتجف ( حمقاء مابالك هذا مجرد كابوس )

كان مالرون يراقب سوو التي جلست صامتة تنظر للاسفل

اراد كالارد التحدث ليسأل لكن توقف حينما سمعها تقول بإبتسامة خجلة : اه لقد حظيت بكابوس مخيف هاها

يراقبها مالرون وهيا تعيد شعرها للخلف بيدها التي ترتجف قليلا :.. بعيناه الحادة يستمع لصوت اخر { لا تضعفي كل هذا من الماضي انت حرة الان }

قال مالرون بهدوء : ا انت طفلة لتستفيقي من كابوس هكذا؟

ابتسمت بصمت :...

يراقبها تحمل هذه الابتسامة عيناها تظهر قليلا انزعاجه و أعاد نظره لإمام

بعد هذا لم انم

أراقب مالرون المغمض عيناه و كالارد كان كذلك مع هذا جالس و امامه السيف ليتسعد لاي عدوا

صامتة انظر للظلام حولي و للنار التي امامي :..

معانقة نفسي ( كم ارغب بالعودة للمنزل بعيدا عن المخاطر )

متذكرة جدي الذي ابتسم الي ونحن نتحدث معا بضحك ثم لفجأة اخذي بعيدا و حبسي ببرج بعيد بعينان حزينتان دون اي ابتسامة تعبير فقط بارد اتذكر بكائي وحيدة ( لطالما شعرت اني لن اكره ان ابقى وحيدة لكن اعتقد اني تعلمت معنى ان اختار البقاء وحدي مختلف عن ان اترك وحيدة )

اغمضت عيني اشعر بقلبي يؤلمني واضعة رأسي على يدي ( لا يجب ان تستسلمي للخوف يا سوو انت بخير الان )

مالرون مغمض عينيه ( هذا سببي بجعلها جواري لانها حتى لو كانت ازعاج انا ) متذكرا وقوعها عليه في طفولتهما

و نظراتهما تلتقيان و ابتسامتها له و دموعها ( انا ارغب ان ادفع ثمن انقاذها للاسرة هذا ديني لها )

******

في اليوم التالي نسير معا

في طريقنا كنت بتعب اراقبهما مجددا يسيران بعيدا عني ( الهي لازلت لا املك الطاقة لمجاراتهما )

واضعة يدي على ركبتي راكعة الهث : قد اموت من السير المتواصل ! متى سنصل للمدينة!!

اراقبهما يسيران دون توقف ( يالهما من قاسيان)

مرهقة( انا لم انم جيدا بسبب هذه الكوابيس حقا لماذا لا استطيع الاعتياد عليها حتى بعد هذه السنين؟)

نظراتي تتغير لمظلمة لثواني :..

لكن

لاحظت على الجانب الايمن من طريقنا نوعية من الورود

لونها وردي اللون و تملك اوراق مدببة خمس عددها

فتحت عيني توسعا ناسية ماكنت افكر به

ذهبت ناحيتها بفضول ( انها تملك بذلات وردية و اوراقها مدببة خمس انها بلا شك زهرة النقاء )

لاقطفها بحماس اشتمها لابتسم بسعادة: هذا يوم سعدي انها هيا حقا!

ناسية نفسي بحماس بدأت اجمع عدد منها

في ذلك اللحين توقف كالارد قائلا وهو ينظر للخلف لا احد يلحقهما : مالرون ساما يبدوا ان سوو ساما ابتعدت عنا ..

قال دون النظر للخلف بجدية رغم عصبيته : فلتذهب لاحضارها ..( الهي الا تفهم ان تتبعني دون اي ازعاج ماذا يعني ؟)

فرحل كالارد يسير بسرعة للخلف بنظرات جادة

يسير بين الاشجار يتوقف ليتبع و يتقفى اقدامها على الاتربة

يسير مبتعدا عن الطريق قائلا( انها قريبة من هنا )

واقفا ينظر امامه و حوله : اين هيا؟؟

اذا يرى عند شجرة احذية مقتربا بإستغراب : هذه احذيتها ؟؟

كاد ان يقلق لكن توقف ليسمع صوت الاغصنة و الاوراق تتحرك

ليرفع رأسه

اذا سوو متسلقة الشجرة فاتحا عيناه صدمة ( سوو ساما!!)

يراها صعدت الشجرة بإحترافية قلقا :..

اذا بها تضع طائر حملته بمنديلها بعشه

مبتسمة قائلة : انتبه و لا تسقط مجددا حسنا ؟؟

تراه بالعش مع اخوته لتبتسم بلطف اذا بها بدأت تنزل لكن

اذا بقدمها تنزلق بدون انتباه متفاجئة افلتت قدمها الشجرة لتصرخ رعبا وهيا تسقط : اااه( ااه)

كادت ان تكسر عضامها لكن لحسن حظها تحرك كالاراد ممسك بسوو بين يديه حاملها

تراقبه بين يديه مصدومة ( هو كان هنا؟؟)

نظرت له ببعض الخوف : ا الهي ظننت سأكسر عضمة او عضمتين

دقات قلبي تتسارع بجنون

يراقبها بتنهد قائلا : الهي انستي جيد اني كنت متواجدا لامنع هذا

نظرت لوجهه الهاديء و عيناه الحمراء تراقبني

لتلتقي عينانا قلت بضحك متوترة : انت محق جيد انك متواجد خادم كالارد لكن اانت بخير؟ امل لم اكسر لك عضمة او عضمتان بسقوطي؟

تفاجأ من قولها هذا ليبتسم بخفة :.لا تقلقي انا لست ضعيفا و لست ثقيلة يا انستي .

قلت بسرعة خجلة من ابتسامته : هذا جيد و ايضا هل يمكنك انزالي ؟ ليقول بإبتسامة لطيفة : حالا

اراقب عيناه الحمراء الدموية ( لكن هاتان العينان تذكرني بعينا الخادم الرئيسي )

انزلني قائلا بهدوء : ان دومينكاس ينتظرنا

اذا بي اتذكر مالرون لاقول برعب و بسرعة : ا اااه لقد سببت بمشكلة هو

متخيلة شكله الغاضب و نظراته الباردة تراقبني كما لو انها تجمدني

التفت لكالارد بقلق خائفة: ا اهو غاضب؟

فقط ابتسم بصمت :...

قلت مرتعبة : ا انه غاضب الهي .. ضاربة رأسي بخفة : اه انا حمقاء ! ( لا ارغب بالعودة!)

بدأنا نسير لناحية مالرون

لدى عودتنا رأيته مختلسة خلف جسد كالارد لمالرون واقف واضع يديه على بعض تعبيره بارد لكن نظراته تقول شيء اخر محتدة غاضبة :..( تبا انه مخيف هكذا )

التفت بحدة ليرى كالارد واقف و لا احد معه لان سوو مختبئة خلفه

قال مالرون بجدية : فلتأتي هنا

حينما سمعت نبرته ارتعش جسدي خلف كالارد افكر( لا اريد هذا حقا!) لكن اغمضت عيني مستسلمة لم استطع فعل شيء سوى اطاعته لاخرج ببطء متوترة خائفة

انظر له :.. رأيته يشير بأصبعه لامامه ان اتي

اردت هز رأسي نفيا لكن نظراته لا تسمح لي بالتفكير حتى بالتحدث

اتيت ببطء ناحيته

قال بنبرة صارمة: اسرع !

امامه بثانية واقفة

نظر بحدة لي بعيناه البنفسجية :..

انظر له لثانية لارتعب من نظراته( ان نظراته تدل على انزعاجه و غضبه!) و بسرعة للاسفل نظرت :..

كالارد صامت يراقبهما :..( ارجو الا يقسوا عليها كثيرا)

قال مالرون بحدة لي : ماذا تظنين نفسك فاعلة؟

متوترة ممسكة حقيبتي التي امامي بقوة بتلعثم: ه هذا.. ( ماذا علي ان اقول؟)

اذا بي ارتجف قافزة قليلا من نبرته حينما قال: الن تجيبي ؟

قلت بصوت خافت : ا اعتذر ل لم انتبه للطريق ك كنت اجمع الازهار و نسيت نفسي..

بجدية يراقب سوو التي تبدوا خائفة ممسكة بحقيبتها بقوة ( لا يمكنني ان اتغاضى عن هذا ) : ان هذه غابة بها وحوش و ربما قطاع طرق الم تفكري بهذا؟ الم تخافي ؟

قلت بسرعة : هذا صحيح لكن

بجدية قلت انظر لمالرون : انت موجود !

تفاجأ فاتح عينيه لثانية مكملة بجدية وثقة : انت قوي و بارع و ايضا التفت لكالارد : يوجد خادمك الخاص المذهل كذلك ل لهذا اعلم انتما ستنقذاني .

بثقة قلتها مبتسمة : لهذا ربما لم اخشى ضياعي

مالرون الذي عيناه تستشيضان غضبا من ابتسامتها و اقوالها ( هذه الحمقاء)

كالارد واضع يده على وجهه ( سوو ساما انت اغضبته)

صدمة مرتعبة مستشعرة هالته الثقيلة لارى نظراته اكثر اخافة و نبرته اكثر برودا : اذا تريدين الاتكال علي و على حارسي وخادمي الخاص ؟ ان تصبحي عبئا؟

مرتعبة متراجعة قليلا للخلف فلقد كان يتقدم ناحيتي ( انا ماذا قلت ليغضب؟) بتوتر: ل لم اعني ه هذا ..

اذا به يمد يده ليمسك ذقني مرتعبة واقفة انظر له رافعه لانظر له لعيناه تماما البنفسجية الجادة الباردة : ان هذه ليست رحلة لاجل متعتك او التنزه

اشعر بقشعريرة وبرد يمر بجسدي مكملا بنظراته جادة : ان رأيتك مجرد عبء لانجاز مهمتي و ازعاج لن اتردد بارجاعك و ان جرى ان هذا مستحيل اذا سأتخلى عنك في الرحلة

نظر للجهة اليمنى : كأن اتخلى عنك بهذه الغابة

بخبث يبتسم : ما رأيك؟

ارتعبت اراقب ابتسامته الخبيثة هذه ( انه جاد بكل كلمة سيفعلها ! ) بسرعة قلت بعينان ستبكيان: ا اسفة اسفة سأبذل وسعي ان اكون غير مزعجة او عبئا!

قال بهدوء وجدية : اذا ستكونين مطيعة؟

يراقبها تقول بسرعة بصوت مرتعب: سأطيع كلماتك حرفيا!

حينما رأى تعبيرها وجوابها ابعد يده عن ذقنها قائلا: لا تنسي هذا

مرتعبة بعينان ستبكيان صمت ممسكة بحقيبتي :..( انه شرير و مخيف اعلم اني اخطأت لكن لماذا قال هذا لي انه شرير شرير )

نظرت بحدة له لظهره بغضب ( وغد شرير دومينكاس ملك الشر! )

صامت معطيها ظهرها يستمع لها بغضب تلقبه بألقاب سيئة ( هذا ماتفكر به )

لازلت ارسل عليه نظرات غاضبة ( وغد وغد!)

*********

عدنا نكمل رحلتنا

اراقب مالرون و كالارد بصمت امامي :..( انه صعب التقرب مالرون ساما ) بإحباط و رعب متذكرة توبيخه لي( انا اخطأت اعلم لكن ما كان عليه معاملتي هكذا) نظرت للاسفل متنهدة

اذا بي افتح عيني توسعا ( ايه؟ ا انا اتخيل ام)

اذا بشيء سقط داخل ملابسي و ايضا بظهري فتحت عيني مستشعرة بلزوجته

اذا بدون تحكم بسبب رعبي من الشيء لزج يتحرك داخلي توقفت اصرخ : اااه!

بالامام توقفا مرتعبين كل من مالرون و كالارد من صرختها

التفت كل من هما بسرعة قلقين ( لم نشعر بأي احد بالجوار!) هذا ما فكرا به معا

اذا بنظراتهما الجادة القاتلة تتغير للمصدومة بسبب ما يريان ويسمعان: اااه هناك شيء ما

ليريا سوو تقوم بنفض قميصها صارخة: ا ااه !

كالارد عائدا لنفسه اتيا ناحيتها : سوو ساما انت بخير؟

لا يعلم مايفعل سوو التي تقفز و تصرخ : ااه ساعدني!

قلت ببكاء و تقززمتقدمة ناحيته لصدره ممسكة بلباسه بتوسل : اااه هناك شيء ما داخل ظهري اااه انه يتحرك داخلي

يراقبانها تحرك قدمانها من التقزز ببكاء : ا ابعدها !!

كالارد الذي بتوتر يرفع يداه ( لكن ماذا افعل؟ انا لا استطيع لمس ملابس الانسة!) : فهمت سأفعل انستي لكن يداه تتحركان بتوتر ( ماذا افعل!!)

اذا فجأة امسك احدهم بسوو من الخلف

كالارد ينظر لمالرون بنظرات انقاذ ( مالرون ساما!!) :..

لكن مصدوم يراقب مالرون يرفع ردائها من الخلف بدون تواني

اصرخ صدمة : ااه! ( ماذا يفعل؟؟ مظهرا ظهري!!)

مالرون بجدية ينظر لظهرها بدون اي اهتمام ليرى علقة بحجم اصبع تسير عليها ليمسك بها ساحبها

برعب و بكاء مستشعرة لهذا : اااه مقزز!

لالتفت لارى بيده علقة ضخمة قبيحة المنظر لاصدم لاصرخ

وامسك بكالارد اقوى ببكاء : اواااه!! امي هذا مقرف!! اهي

رماها مالرون بعيدا ( انها مزعجة!)

ينظر لسوو بجدية : لقد تخلصت منها ..

كانت لازالت تحرك قدميها تقززا و ممسكة بكالارد مع قميصه

ببكاء : اهييي اهيء! مقرف مقرف!

اذا به ينزعج منما تفعله امسك بها من الخلف عند جهة رقبتها جاذبها عن كالارد قائلا بحدة : انت انسة نبيلة من الاسرة عليك الا تتشبثي بالرجال هكذا يا حمقاء !

نظر لها لوجهها الباكي ببرود

مفكرة ( لكن من بدون تواني اظهر ظهري؟) وتقول : ل لكن

صامت يراقبها تقول بخوف : ل لكن الحشرة كانت ضخمة مقززة لم اعلم ماذا افعل ..

بجدية قال تاركها فاقدا الامل : لا امل منك ..

ببكاء من تعبيره : اعلم هذا انا اسفة ! انا اسفة!

بعد دقائق حتى هدأت

نظرت لكالارد قائلة: ا اعتذر بالقفز عليك هكذا و ازعاجك كحملي و الان تشبثت بك

مالرون الذي بجدية : حملك؟

قلت بهدوء دون اي تفكير : اه كنت صعدت الشجرة لاعيد فرخا و حينما كدت اقع انقذني < صريحة >

يراقبها تقول هذا ببراءة متنهد بحدة :.انت لازلت تتسلقين الاشجار؟

بتوتر من تعبيره ملاحظة اقوالي (تبا كان علي ان اكذب ! ا اغضبته مجددا؟ )

مالرون الذي بجدية نظر الي : انت اكبر حمقاء في العالم!

مصدومة متيبسة ( اكبر حمقاء في العالم؟؟)

كالارد الذي يراقبهما مبتسما بهدوء :..( منذ مجيء سوو ساما المكان اصبح صاخبا )

*****

اتمنى عجبكم ^^

2022/05/17 · 84 مشاهدة · 3522 كلمة
Sulina
نادي الروايات - 2025