منذ كنت صغيرا لطالما أحببت القصص الخيالية لي أنها كانت تبعدني عن واقعي البائس و تجعلني أعيش مغامراة خيالية لا أستطيع عيشها في الواقع
وكلما كبرت وكلما أصبحت حياتي أصعب كلما أصبح الوقت الذي أقضيه في الخيال أكثر إلى أن أصبح الوقت الذي أقضيه في الخيال أكثر من الوقت الذي أقضيه في الواقع
لقد أهملة دراستي و أهملة صحتي و أهملة حياتي وأصبحت أقضي أغلب وقتي جالسا داخل غرفتي أتابع مختلف الأعمال الخيالية لاكن عند مرحلة معينة بدئة أمل
أنظر عندما تصل إلى مرحلتي حيث تابعة وقرئة عددا هائلا من الأعمال سواءا أنمي أو مانجا أو مانهوا أو ألعاب أو كرتون أو أفلام ومسلسلات أو كوميك أو روايات خفيفة وحتى روايات أدبية يصبح كل شيء متشابه
وفي النهاية تبدء الأعمال في تقليد بعضها البعض و تبدء الأفكار الجديدة في النفاذ و يصبح كل شيء متشابه في البداية لم ألاحض الأمر لاكن عند قرائة نفس القصة مرتين...ثلاث مرات... خمس مرات
يصبح الأمر لايطاق لذى بعدما مللت من القصص القمامة قررت كتابة قصة بنفسي
أنظر أنا لست كاتبا عبقريا ولست قادرا على بناء عالم خيالي رائع مثل عالم أغنية الجليد و النار أو تقديم نظام قوة معقد وفريد مثل نظام الجرعات في لورد الغوامض
رغم أن الشيء الوحيد الذي إمتلكته في حياتي كان الخيال إلى أنه حتى هاذا الشيء لست موهوب فيه
لذى إبتعدة عن فكرة تقديم شيء إبداعي وبدلا من ذالك بدئة في التفكير كيف أقدم شيئا ممتعا وبدئة في كتابة قصتي الخيالية في الواقع لم تكن ب الشيء المميز لاكني حاولت بكل مالدي أن أجعلها قصة ممتعة ومميزة
ورغم أني كنت آخذ فتراة طويلة لي نشر الفصول بسبب حسنا ليس هناك سبب سوى كوني كسول إلى أني في النهاية دفعت نفسي لي إكمال روايتي
ولآن ها أنا ذا أنشر آخر فصل من روايتي سجلات النهاية بعنوان
'فوز ملك الشياطين'
والآن كنت أحشر وجهي في شاشة الكومبيوتر لي قرائة تعليقات القراء على الفصل الأخير
'نهاية قمامة'
'هاذ هي حرفيا أسوء نهاية يمكن أن يحصل عليها أية عمل خيالي أنها حتى أسوء من نهاية هجوم العمالقة'
'هل يعرف أحدكم أين يعيش الكاتب'
'في الواقع أنا أصفق لك أيها الكاتب أنت هو أول شخص يمكن أن يحول عملا جيدا إلى قمامة ب فصل واحد'
'أيها الكاتب أدعو أن لا نلتقي لي أنه لو فعلنا فسوف ***'
"تنهد"
في النهاية لقد فشلت في الشيء الوحيد الذي أجيده التخيل
من بين عشرات التعليقات على الفصل الأخير لايوجد تعليق واحد أعجبته النهاية إلى أية درجة يجب أن تكون النهاية سيئة لي يكون هناك هاذا العدد من الشتائم
حسانا ليس الأمر كما لو أني أهتم برئي أحد لقد أعجبتني النهاية وهاذا يكفي رغم أنه لدي قليل من الندم حول القصة ككل إلى أن الأوان فات لي تغير أية شيء
لذ أطفئة كومبيوتري وتوجهة لي النوم حسانا الآن بعد أن أنهية كتابة سجلات النهاية فقد أصبح لدي وقت فراغ أكثر حسنا إن كان هناك شيء واحد لا ينقصني في هاذه الحياة فهو وقت الفراغ
لذى ربما أكتب رواية أخرى أو أحاول فعل شيء جديد مثل تطوير الألعاب حسنا الأمر ليس مهم
حسنا أظنك توقعت ب الفعل إلى أين سوف يصل الأمر نعم لقد تناسخت نعم أعرف أن الأمر يبدو كليشيه لا في الواقع هو كليشيه
حسنا لابد أنك تتسائل كيف عرفت أني التناسخة حسنا الأمر بسيط لقد أستيقظة لي أجد نفسي في سرير ليس سريري لذى مثل أية أنسان عاقل بدئة ب البحث عن مرآة لي أؤكد النظرية التي في رأسي
لقد لاحظة ب الفعل أن جسمي أصبح مختلف لقد أصبحة عضليا و أصبحة قادر على التحرك بحرية دون أن أشعر ب التعب بعد ثلاثين ثانية
بعد خمس دقائق من البحث داخل الشقة التي يجب أن أعترف أنها ضخمة عكس شقتي التي تتكون من غرفة وحمام وجدت الحمام وداخل الحمام الضخم كانت توجد مرآة لي كامل الجسم
عند رؤية إنعكاسي في المرآة لم أستطع سوى الإبتسام بشكل مبالغ فيه نعم وأخيرا لقد تحقق حلمي وتناسخة و سأبدء حياتا جديدة
ليس هاذا فقط لاكني كنت وسيما لقد أمتلكة جسدا نحيف ولاكن عضلي مع شعر أسود وعيون فضية لقد كنت أوسم حتى من أولائك المخنثين المسمين ب الأيدول وبعد نصف ساعة من الإستمتاع ب جسدي الجديد و التأكد من الأمر ليس حلما
بدئة ب البحث عن أية شيء يخبرني عن العالم الذي تناسخة داخله و لا أعرف إن كنت قلت هاذا أو لا لاكن هاذه الشقة ضخمة
وبعد عشرة دقائق من البحث المكثف داخل الشقة وجدة بطاقة تعريف طالب
'الإسم: إدوارد لايتستار '
'السنة الدراسية : السنة الأولى'
'رقم التعريف: 00764 '
حسنا أتتذكر عندما قلت أن حلمي قد تحقق إنسى الأمر هاذا ليس حلما بل كابوس
لماذا لي أني عرفت هاذا الإسم لقد كان هاذا إسم أحد الأشرار الثانوين داخل روايتي وليس أية شرير ثانوي بل صاحب أسوء نهاية من بينهم جميعا