اليابان ... سنة 640


العجوز ذو الرداء الاحمر : أنا لم أقارنك … كل ما في الأمر أنني أحسست بنباح كلب يقترب

ياماتا : كيف تجرأ … سأريك كيف هو نباحي أيها العجوز الوقح


ياماتا : يقوم بسحب سيفين … فلطالما عرفه الناس بذلك الأسلوب المتميز

العجوز : أووو … مثيرٌ للإهتمام … دعني أرى إلى أين سيقودك … نباحك


حيث يسحب العجوز … سيفًـا خشبيــًـا

ياماتا : هل تستخف بي … فلتسحب سلاحك أنا لست هنا للعب الأطفال

العجوز : لست أستخف بك … كل ما في الأمر أنني أواجهك بما تستحق …

ياماتا : تبا لك …


بدفعة قوية … توجه ياماتا نحو العجوز … لكن وجد سيفه الذي طالما إفتخر به و بحدة أطرافه

صده سيف العجوز الخشبي ... حتى أن يده الثاني التي تحمل سيفه الثاني …

كان العجوز يُمسكها … كأنه علم بأنه سيهاجمه بها

( كانت خطة ياماتا أن يهاجم بسيفه الأيمن … و يخطف ضربة قاضية بسيفه الأيسر )


ياماتا و هو يحدث نفسه : هاااا … ما الذي حدث ؟؟؟ هل إستطاع أن يقرأ أفكاري ؟؟؟


قام العجوز بركل ياماتا … جعله يطير في الهواء …

و في لحظة خاطفة أمسكه و رمى به أرضـًا … لدرجة جعلته يصرخ من شدة الألم …


سحب العجوز سيفه … رفعه فوقه من جديد … لكنه دفعه به بجانب رقبة ياماتا …

و هو يقول هل هذا كافي … لتدرك كم أنت أعمى …

أليس كذلك أيها المعلم


كان المعلم يقف وهو يرى تلميذه الأقوى … إبنه … يُهزَم أمام عجوز هرم و بسيف خشبي

راح يقول : لتعذر إبني … فهو لا يستطيع أن يرى تلك الهالة الضخمة المحيطة بك


سحب العجوز سيفه … و عاد يجلس نحو القبر


------

اليابان اليوم

في مختبر الأبحاث العسكرية ١٠٧ سابقـًـا


أنيكو : ما الذي تعريفين بخصوص التابوب ؟

نارومي : هل تعرفين كيف وصل هذا الشخص للمستـشفى وهو مصاب بجروح شديدة ....

في الوقت الذي كان في المستـشفى يستقبل أشخاص مصابين نتيجة الكسوف الأحمر

أنيكو : ما الذي تعنينه ؟

نارومي : من بين الجميع الذين كانوا يأتون بسبب إرتفاع في ضغط الدم … سكتات قلبية ...

أو حتى جلطات دماغية

كان هو و كلاوديا الوحيدان اللذان لم يأتيا لنفس السبب … كانت إصابات بليغة

… هذا الشخص تسبب في وفاة زوجي في ذلك اليوم … إنه مجرد قاتل ...

أنيكو : ماذا ؟؟ … هل قمت ... بإنقاذ قاتل زوجك (كانت تنظر له و هو في العبوة)

هل أتيت بي إلى هنا من أجل الإنتقام الآن ... بما أني بشرية ... أم ماذا ؟

نارومي : يا لك من فتاة حمقاء ... هل تعتقدين أن كونك بشرية يعني أنك ضعيفة ...

أنظري حولك ... أكثر من ٧ ملايين بشري ... متحوشون و يقتلون بعضهم البعض ...

و يدمرون كل شيء جيد فوق هذا الكوكب بسبب جشعهم ... رغبتهم في التربع على كل شيء

بالرغم أنه كذلك ... كل ما في الأمر أننا أغبياء ... لننظر إلى الحقيقة

أنيكو : إذا ماذا الآن ... هل ساعدتُ في إنقاذ قاتل ؟

نارومي : أجل ... عندما عاد للحياة … قام بسرقة جسد أخيك الصغير ليحصل على قوة أكوما

أنيكو و هي تلتفت لـ نارومي : هاا … ماذا ؟ ما الذي تقولينه ؟؟


------------------------------

اليابان في640 م …

ياماتا : أوياجي (أبي) … ما الذي تقوله … يمكنك هزيمته … ألم تقل أنك صاحب أسلوب السيف الأقوى

(كان يقولها و يده تغطي تلك الأعين الباكية من قهم الهزيمة)

المعلم : ياماتا … ألا يمكنك أن ترى الحقيقة ... المحيطة به … إنه وحش ...


يقال أنه في لحظات من العجز ... و الخوف ... و الوقوف أمام القوة تحس بهالة تجعل كل شعرة في جسدك ترتجف ... و لكن الأصعب من ذلك ... عندما يمكنك رؤيتها ... تلك أقصى درجات الخوف ... ذلك الإحساس الذي تملك ياماتا عندما تلفت نحو العجوز كان يرى هالةً حمراء ضخمة لدرجة أنه ترسم وحشـًا ضخما يحيط به

جعله مذهولا …

إلتفت نحو والده و معلم الذي لم يهزمه أبدًا … يرى هالته الزرقاء التي لا تقارن بتلك التي تحيط بالعجوز … جعله الأمر … يدرك كم كان ساذجـًا عندما اعتقد أنه يمكنه هزيمته

-------------------------------


نارومي : أجل … ما ترينه الآن ليس سوى جسد فارغ … لا روح فيه …

و الشخص الذي لم تستطيعي قـتله … لأنك اعتقدتِ أنه أخوكِ …

ليس سوى جسده بروح شخص آخر


تلك الكلمات كانت واقع صدمة لـ أنيكو … فهي لم تفشل فقط في إنقاذ الجميع …

بل وقعت ضحية خدعة … لشخص تلاعب بها … من أجل أن يحصل على قوة أكبر …

نارومي : إذا كنت تبحثين عن إنتقامك … فستجدينني في آخر ذلك النفق


في تلك اللحظات … و أنيكو ساقطة على الأرض … بدأت تـتذكر …


تلك اللحظات … حيث خرجت لتنادي إخوتها … حيث كانوا قادمين من الغابة و هم يحملون سيفًا خشبيًا

نعم ... إنها تتذكر ذلك الشخصً الذي كان يقف وراء أشجار الغابة …

مهلاً ... أجل هناك أيضًا ...تلك اللحظة التي تسلمت فيها رفات أخيها …

بعد حرقه .. لم يكن صاحب المحرقة في ذلك اليوم من سلمها … بل .. شخصًا آخر …

نعم إنها تتذكره ...

حتى نبرة صوت الشخص المقنع الذي أعطاها التابوت في ذلك اليوم الممطر …

و هو يقول عليك حمايته مهما حدث …

سيأتي شخص في المستقبل و سيفعل أي شيء من أجل أخذه منك …


رفعت وجهها نحو الرجل في العبوة … نعم … نعم إنه هو … إنه نفس الشخص …

مرت سبع سنوات … لكنها تتذكره بوضوح الآن … لا يمكن … إلا أن يكون هو


لم تجد نفسها سوى … جسد يتحرك من تلقاء نفسه ... ممسكة بتلك العصا و هي تدمر كل ما أمامها …

تلك العبوة … بمن فيها ... كانت تضرب في تلك الجثة الغارق في العبوة ... بكل ما أوتيت من قوة ...

مشاعرها من كانت تحركها ... لا أتذكر بوضوح ما الذي حدث بعدها لكن أتذكرها و هي جالسة هامدة فوق تلك الجثة الغارقة في الدماء ... كما كانت دومًا.




2018/05/20 · 463 مشاهدة · 959 كلمة
KazaMoho
نادي الروايات - 2024