قبل حتي أن تعرف اليابان البنادق … أو حتى البارود …

كان السيف هو سلاحها الوحيد … لدرجة أنه كان فخر كل من يحمله …

اليابان في سنة 640 م


بعض الناس يتكلمون عن ما يحدث ... في أعلى قمة الجبل ...

يبدوا أن هناك بعض الإشاعات و الأخبار

أليسوا هؤلاء من مدرسة معلم إيغا …. ما بهم ؟

ألم يخرجوا البارحة من أجل العجوز في الجبل ؟

ماذا ؟

ألم تسمع يقال أن هناك عجوز مشعوذًا يعيش في الجبل

وفي كل مرة يحاولون مهاجمته … يعودون بإصابات بليغة

آه أجل أجل … يقولون أن يرتدي رداء أحمر من الدم

لا لا … أصبح أحمر من دماء الأشخاص الذين قتلهم


هل هذه المرة العاشرة …

لم أعد أستطيع العدد … يبدوا أنه لا أمل لهم أمامه


كان هناك شاب في الربيع 19 يستمع وهو يرى تلاميذ

والده مثخنين بالجراح غير قادرين على السير حتى


في مدرسة الدوجو

شخص يجري و هو يصرخ … متوجها نحو إحدى الغرف

أيها المعلم … أيها المعلم… أيها المعلم … أيها المعلم …


يتقدم نحو الباب … يجلس أمام الباب وهو مغلق …

ينحني قصد تقديم الإحترام لمعلمه و هو يقول …

أيها المعلم … لقد عادوا … لقد عادوا من الجبل …


كانت أصوات خطواته جد هادئة أخذ يتقدم نحو الباب … فتحه بهدوء و راح يقول … هل هزموا ؟؟


تقدموا و رؤوسهم مطأطئة نحو معلمهم و هم يقولون : نحن لا نستحق أن نكون تلاميذك أيها المعلم …

لقد هزمنا

كان ينظر ذلك المعلم لهم و عيونهم تفيض بالدموع … لا عليكم …

يبدوا أنكم لم تكونوا في يومكم … هذا كل ما في الأمر

أحد التلاميذ و هو يرفع رأسه متفاجئـًا من رد فعل معلمه …

لم يتمالك نفسه وأجهش بالبكاء من جديد


نطق الشاب من خلف المعلم … يبدوا أنهم ليسوا سوى كائنات ضعيفة …

المعلم : كلنا كائنات ضعيفة … ياماتا

ياماتا (الشاب ذو 19 سنة و الذي يبدوا أنه أصبح بعد أكثر من 1300 سنة قائد مجموعة حملة الكتاب )

ياماتا : لا تقارني بهم …

حتى لو كنت ضعيفًا أسلوبي في السيف مازال أفضل منهم

المعلم : لكنك مازلت لم تهزمني حتى يصبح لك أسلوب بالسيف …

كل ما تقوم به هو التلويح بسيفيك معتـقدًا أنه أسلوب سيف …

لست سوى طفل لم يعرف حجم شئ في هذا العالم …


ياماتا : لست أهتم بك أو بأسلوبك السخيف …

إذا كنت تعتقد أنني مازلت ذلك الطفل الباكي …

فسأجعل سيفي يجيبك عندما أتي برأس العجوز في الجبل …


إلتفت راحلاً … و سيفيه على جنبه الأيمن

كان أحد أعوان المعلم يقف بجانبه … أيها المعلم ما العمل ؟؟


المعلم : لا تقلق … قد يبدوا أحمق … لكنه ليس ضعيفـًا

واصل يقول في نفسه … لكن هل سيكون ذلك كافيـًًـا ؟؟


اليابان - في الوقت الحاضر


كانت أنيكو تمشي من خلف نارومي … متجهتان نحو معملها تحت الأرضي …

بالمركز الأبحاث العسكرية 107 سابقـًـا …


و هو نفس مركز أنيكو السابق ... لكنه دفن تحت رماد لتبقى من اللوحة سوى رقم 1


أنيكو : ما الذي تريدين أن تريني إياه هنا …

هذا معملي … لقد إستخدمته بعد أن تم تهديمه قبل 7 سنوات

نارومي : إنه المكان الذي توفي فيه زوجي قبل 7 سنوات أيضـًـا …

أنيكو : ماذا ؟

نارومي : هل تعتقدين أنكِ تعريفين كل شيء … إتبعيني


دخلا الإثنان نحو المختبر … تقدمت نارومي نحو إحدى الخزائن

و راحت تحركها عن مكانها …


نارومي : ها ما الذي تفعلينه عندك تقدمي و ساعديني

أنيكو : ها … أجل … أجل … ها أنا ذا


معـًـا قام تحريك تلك الخزائن وليظهر باب أرضي تحتها

أنيكو : ما هذا ؟؟؟

نارومي : هل إعتقدتِ أنكِ رأيتي كل شيء هنا … أنتِ لم ترين سوى السطح


تقدمتا الإثنان معـًـا … و دخلتا إلى قبو المختبر

حيث كان هناك مختبر آخر … مختبر كامل


أنيكو : ما هذا ؟ لم أعرف بوجود شيء كهذا


نارومي و هي تناديها : أنيكو … تعالي إلى هنا … لقد وصلنا


دخلتا إلى غرفة ما … و لكن أنيكو لم يكن لها القدرة على أن تخطوا أبعد من ذلك

فصدمت ما رأته كانت كافية لتتوقف أرجلها عن الحركة


كان هناك رجل … موضوع في وسط عبوة عملاقة مليئة بسائل شفاف

و بجانبه العديد من العبوات المكسورة


أنيكو : ما هذا ؟ إنه الشخص الذي كان بالتابوت … ما الذي يفعله هنا

نارومي : هل تعرفين من هو ؟

أنيكو : ها … ماذا ؟ كل ما أعرفه أنه دخل إلى المشفى يوم الكسوف الأحمر

نارومي : و هل تعرفين كيف وصل إلى التابوت ؟

أنيكو : ما الذي تحاولين قوله ؟

نارومي : دعيني أحكي لك قصته


اليابان - في زمن السيوف - سنة 640 م


تقدم ياماتا نحو ذلك العجوز … وجده جالسا و هو يقابل قبر ما

العجوز : أما زلتم تريدون قتالي … ألم تتعبوا

ياماتا : لا تقارني بتلك الكلاب التي واجهتها

العجوز : أنا لم أقارنك … كل ما في الأمر … أنني أحسستُ نباح كلب يقترب

ياماتا : ماذا ؟؟؟؟ سأجعلك تندم على كل كلمة قلتها


وقف العجوز و راح ينظف ردائه الأحمر من ذلك الغبار الملتصق به

و هو يقول : فلتريني إذا كيف هو نباحك


العجوز في الجبل ... إنتهى


2018/05/18 · 719 مشاهدة · 837 كلمة
KazaMoho
نادي الروايات - 2024