كانت أنيكو في صدمة ... فالشخص الذي كانت تحميه من أن يكون الشيطان الأحمر

التابوت الذي إندلعت من أجل هذه المعركة ... و خسرتها

بل فقدت فيها كل شيء ... كل معنى للحياة بالنسبة لها

لم يكن أخوها ... بل كان فشلها الأول ... كطبيـبة ... أكيهيتو هيهاتشي

جلس ذلك العجوز أمامها و بينهما التابوت

وضع يده على يدها اليسرى المقطوعة أين أوقف النزيف

و بشكل سحري ... إلتم ذلك الجرح

راح يروي لها عن قصة فتى من الساموراي عاش في عهد الإيدو ... في زمن غابر عن فتى إرتبط بـ الكسوف الأحمر بشكل مأساوي

جلب له الكسوف الألم و المعاناة

و هو بدوره نقل ذلك الألم والمعاناة لأنيكو و عائلتها

عندما أنهى العجوز من تلك الحكاية

قال : سأعيد نفس السؤال

ما الذي ستقررينه الآن بعد معرفـتـك لكل هذا ؟

هل سترمين بكل الشيء و ستبدئين من جديد ... أم ستواصلين إلى النهاية

هل ستختارين ... البداية ... أم ... النهاية ؟؟

كما تجري عادة البشر ... يعم الصمت بعد كل سؤال صعب أين نغرق في أفكارنا ؟

نبحث عن إجابة ... الإجابة الصحيحة ... أو ما نعتقدها كذلك

بدى أن ذلك العجوز يلم بالمغادرة ... مغادرة لا رجعة فيها

و هو يخطو تلك الخطوات ... إستوقفـته أنيكو و هي تقول

ما الذي سيحدث إذا إن تخليت عن الأمر ؟

العجوز : لن يحدث شيء ... ستواصلين حياتك ... لكن في يوم ما ستجدين نفسك تسألين نفسك

هل كان ذلك هو الإختيار الصحيح ؟

و سيكون ذلك الذي قد تعرفين حقيـقة إختـيارك ...

... لكن حينها لن يمكنك الأختيار من جديد

أنيكو : ما الذي علي فعله ... حتى لو أردت فعل شيء ... فأنا لست سوى بشرية

العجوز : حتى الشياطين تخاف من البشر أحيانا

إختفى ذلك العجوز عن الأنظار ... إقتربت بعدها أنيكو من كايتو تتفقده

و يبدو أنه بدأ يستعيد وعده

أنيكو : هاي كايتو ... هل أنت بخير ؟؟

كايتو : هااااا ما الذي حدث هل نحن موتى ؟

أنيكو : لا ... يبدوا أننا الناجيان الوحيدين هنا

كايتو : ماذا عن أيكا ؟

أنيكو : يبدوا ... أنه طار بعيدًا ... ماذا سنفعل الآن؟

وقف كلاهما ... و هما ينظران إلى كل من روج و دايكي و أيري

أو تلك الأجساد الخاوية من كل روح ... بعد أن انتهت حياتهم

بدأت أنيكو تحكي له عما حدث خلال فترة غيابه عن الوعي

لكنها لم تذكر له قصة فتى الساموراي

كايتو : يا ترى من هذا العجوز ؟

أنيكو : لا أعلم ... ما الذي سنفعله بخصوصهم ؟

كايتو : لماذا لا تنقلينهم عبر تقنياتك

كايتو : هاااااااااااااااااااااااااااااا ... إنسان طبيعي

و كيف سنعود إلى طوكيو ... نحن على بعد 50 كم

كايتو : هل علي فعلها الآن ؟ كان ينظر إلى يديه و هو يقول تلك الكلمات

لكنه لم يفـعل شيء ... ففي تلك الأثناء إقتربت شاحنة صغيرة منهما

نزلت منها ... فتاة برداء أسود و تحمل في يدها كتاب

و هي تقول ... من طلب توصيلة ؟؟

أنيكو : ماذا الآن ...عدو الآخر ... ألا يمكن أن ينهي هذا اليوم بسلام ... من أنتِ ؟

كايتو : هاااا ... تذكرت ... أنتِ الفتاة التي كنت تراقبينني في طريقي إلى المدرسة

أجل تذكرتك ... الفتاة الغريبة ذات الرداء الأسود

أجابت الفتاة : غريبة ... يا له من وصفٍ فظ لتصف به فتاة جميلة مثلي

كايتو : جميلة ؟ أنيكو هل ترين أي فتاة جميلة هنا ؟

الفتاة و هي تشتاط غضبـًا: غبي

تواصل كلامها و هي تتجاهله

على كل حال إسمي كاليفيا ... و أنا أحد حملة الكتب السبع ...

وقد تم إرسالي في مهمة لإستعادة جسد دايكي و روج و الكتاب الذي كان بحوزتها

كايتو : و لماذا كنتِ تراقـبـينني ؟؟

الفتاة : لا تقلق فلست مهتمة بغبي مثلك ... لقد كنت في مهمة...

... كان ذلك أمرًا من الزعيم ...

... ليس لي دخل و لا أفهم لما هو مهتم بك

فتحت كتابها ... وضعت يدها على الأرض و قالت ... ستوري بوك

و بالفعل أضاء المكان ... كأنه كتاب و تم طوي ذلك الضوء كأنه كتاب بالفعل

و بدأت بعض الأحرف و الكلمات تظهر على كتاب الفتاة

كايتو : ما كان هذا ؟؟

الفتاة : مجرد حركة سحرية لتسجيل أحداث المعركة و كل ما دار فيها ... كانت تقول ذلك الجزء الأخير ... و هي تنظر نحو أنيكو ... و كأنها تعلم بلقائها ذو الرداء الأحمر ... و قصة فتى الساموراي

و الآن ... ألن تساعدنني في نقل روج و دايكي إلى العربة

كايتو : فلتبحثي عن غبي آخر يساعدك

الفتاة : تبا لك ... تبا ... أنت بالفعل فض للغاية

كايتو : حسنـًا ... سأساعدك بشرط

الفتاة : ما هو ؟

كايتو : ستساعدننا نحن أيضا ... و تنـقليـننا إلى طوكيو

الفتاة : أوووووووووووووو كي

و بالفعل قام كايتو بنقل كل من روج و دايكي و أيري إلى الشاحنة

كانت أنيكو واقفة تشاهد المكان في صمت

بدأ كايتو ينادي ... هاي أنيكو ... هيا علينا الذهاب

و بالفعل راحت أنيكو تتوجه نحو الشاحنة

لتحس بشيء ما مر بجانبها ... إلتفت لترى أرواح من ماتوا

و هم يتقدمون نحو باب مضيء

كان ذلك عبورهم نحو العالم الآخر

أيري و أشيرو من خلفهم روج و دايكي

و عند وصولهم لباب مر جميع ... إلا أيري إلتفتت نحوها و هي تقول

لا عليكي ... لا أحد يلومك هنا ... حتى أشيرو

نحن آسفون لكل ما سببناه لك

تلك الكلمات التي كانت ترغب في سماعها منذ زمن

تلك الكلمات التي أنزلت دمعتها مرة أخرى

لترحل بعدها أيري للأبد

كايتو : هاي ... أنيكو ... هياااا ما الذي تفعلينه هناك

أنيكو و بدون نظر له و بصوت خافت : مجرد لحظة وداع

بعدها بفترة كانت الفتاة تقود السيارة ... و أنيكو و كايتو يجلسان بالمقصورة الخلفية

أين كل من جثث الجميع هناك معهم

كل شخص منهما يعطي ظهره لأحد الجوانب

مقابلان بعضهما ... أحدهما ينظر للأعلى و كان كايتو

و الآخر للأسفل و هي أنيكو

و الصمت يعم المكان

نطق كايتو و بدون أن يحرك رأسه و راح يقول ... لا عليك سنعيد أيكا

سنهزم ذلك الشيطان الذي بداخله

أنيكو : هل يمكن أن أطلب شيء منك

كايتو : بالطبع .. أي شيء

أنيكو : إذا تقاتلنا معه من جديد ... فلتـقـتـله

أنزل كايتو رأسه مندهشـًـا ... مما تقوله فهي لم تكن لتطلب قتل أخيها أبدًا ...

... لكن وجدها ترى لجثة أيري أمامها

أدرك أنها لم تعد لتهتم بشيء سوى بالإنتقام لأختها الصغرى

هل كان هذا السبب ... أم أن الأمر أكبر من ذلك

بعد حوالي 30 دقيقة وصل الجميع إلى منزل كايتو

كان المغيب ... قد حل بالفعل

و عند فتح الباب كان كايتو يحمل أيري في يده ... و أنيكو من خلفه

بدأت نارومي متفاجئة ... و راحت تجري نحو إبنها

و هي تقول .. كايتو ... أين كنت ... ما الذي حدث لقد كنت قلقة عليك

كايتو : إنه أنا ... جين ... لا عليكي أمي ... أنا بخير

بعد أن قامت أنيكو بتفحص كل من أنيكو و أيري ...

... جلس الجميع و راح يتحدثون حول ما جرى

ففي نهاية ... قالت نارومي ... حسنا فلترتاحوا ثم لنرى ما الذي يمكننا فعله غدًا

نارومي: أنيكو ... يمكنك المبيت هنا

أنيكو : أريغاتو (شكرًا) لقد أعذريني علي الرحيل ... أعتقد أنني أريد أن أجلس وحيدة

نارومي : هاي هاي (أجل أجل)... فلتأخذي راحتك

بعد مغادرتها المنزل ... عادت نارومي لـ جين

و الآن فلتخبرني ما الذي تخفيه ؟

جين : لطالما كنتِ شخصـًـا مميزًا ...

إنه شيء سرقته في المعركة و سيكون مفتاح فوزنا

عند وصول أنيكو للمنزل عائلتها

دخلت لذلك المنزل المظلم ... الذي كأنه إختفت منه الحياة

توجهت نحو الحمام ... الذي راحت تأخذه

وحدتها ... فقدانها ليدها ... أخوتها

جعلها ذلك الإحساس تنزل دموعها بغزارة المياه التي كانت تنزل على جسدها

الذي قد يغزله لكن لن يغسل حزنها

في وقت آخر على حدود مدينة طوكيو

وصلت شخص يدعى ياماتا إيغا وصل و هو يحمل جسد دايكي كوغا

كان هناك كل من جد دايكي و والده

ياماتا : أعتذر على التأخر

الجد : أخبرتك أن هذا التحالف لن يأتي سوى بالمشاكل لنا

الوالد : كان لابد لنا من تجاوز الماضي ... مهما كان ... ما نواجهه أكبر بكثير

الجد : مهما يكن ... أنظر من نال الخلود هنا ... ياماتا إيغا ...

... و من يضحون بأنفسهم نحن

ياماتا : لا يوجد شخص خالد ... في نهاية كلنا سنموت حتى من يعتقدهم الناس خالدون ...

قد ماتوا في نهاية و أصبحوا مجرد أساطير

و إن كنت متحسرًا على خسارة حفيدك ... فقد خسرت إبنتي في هذه الحرب

بالرغم أنني لم أمثل لها سوى زعيمها ... لست أستحق أن أدعوا نفسي بوالد

الوالد : سنجتمع بعد العزاء ... و نناقش الأمر ...

... فالحكومة السرية هي بدورها بدأت تتحرك

طوكيو ... مساء ذلك اليوم

داخل مجلس الوزراء الياباني

وزير الدفاع الياباني

دخل المجلس ... توجه مباشرة نحو المصعد

كان يحتوي على هاتف

حمله و راح يكلم شخصـًـا فلتنقلني إلى القبو

و بالفعل على عكس المصاعد ... التي تصعد من الأرضي إلى أعلى طابق

توجه نحو الأسفل ... على بعد 15 متر

مع وصوله ... توجه نحو قاعة كبيرة مظلمة تحتوي 6 أشخاص


بعد ذلك بيومين الموالين ... تم دفن أيري تاكاهاما

عن عمر 17 سنة

بجانب قبر والدتها

حضر ذلك مراسم الدفن

كل من جين و والدته و بعض زملاء و زميلات أيري في مدرستها

و يبدو أنه يتهامسون حول أخت أيري التي لم يروها في حياتهم

و هي ترتدي ذلك المعطف الأسود

بعد رحيل الجميع ... بقيت أنيكو واقفت أمام القبر

في صمت قبل أن تكسره بكلمتها

" أعدك "

إقتربت منها نارومي ... و هي تقول لها ... فل تأتي هذا المساء

هناك شيء أريد أن أعطيك إياه


النهاية


هذه نهاية جزئية التابوت

سأغيب حتى شهر سبتمبر لأعود من جديد بالجزئية الثانية

أريد أن أعرف أرائكم بخصوص الشخصيات

هل تغيرت وجهات نظركم عنها خلال تطور القصة

و أريد أن أعرف توقعاتكم لمن يكون أكيهيتو هيهاتشي ؟


أتمنى أن الرواية نالت إعجابكم و شكرًا

2017/07/29 · 429 مشاهدة · 1584 كلمة
KazaMoho
نادي الروايات - 2024