... معركة التابوت ...

بدأ أيكا بالإقتراب من أنيكو الممسكة بأختها وهو يقول

أخبروني الآن ... ما الذي ستفعلونه ؟

أنيكو : تبـــًــاااا ... لست سوى إنسان طبيعي الآن ... لا أملك أي طاقة هوكناي دي ...

... لا يمكنني مواجهته ... فتى الكوغا و حاملة الكتاب ماتا بالفعل ...

... و كايتو مازال فاقدًا الوعي

يبدوا أننا ... انتهينا هنا

بدأ بالإقتراب ... و في لحظة التي تقدم فيها ايكا مهاجمـًـا أنيكو ... أغمضت أعينها

ظهر عجوزٌ أمامها ... موقفـًـا لكمة أيكا ... بـ عصاه الخشبية فقط

أنيكو و هي تفتح أعينها : ها

إلتـفت لتجد نفسها ممسكة بأختها ...

أنيكو : ها ... لم أمت

رفعت رأسها ... لترى ذات العجوز

الشخص الذي إلتـقت به قبل سبع سنوات

... لم يتغير فيه شيء بالرغم من مرور الزمن ... لم يكبر أو يصغر ...

... الشخص الذي أنقذها يوم الكسوف الأحمر ...

العجوز ... ذو الرداء الأحمر ...

أيكا : ما الذي تحاول فعله يا هذا ؟

يبقى العجوز صامتـًـا مما يزيد من غضب أيكا

أيكا : من تعتقد نفسك إيقافك لسيفٍ لن يجعلك بطلاً

بدأ أيكا يجمع بعض طاقة الهوكناي دي في يديه ... و راح يهاجم العجوز


و لكن ... تلك اللكمة المليئة بطاقة قادرة على التدمير العظيمة

... و القادرة على تدمير جسد بشري عادي ... بلكمة واحدة ...

مرت عبر جسد العجوز بكل سلام

أيكا : ما هذا ؟؟؟ كيف أن تمر عبر جسده

راح أيكا يعاود الهجوم مرارًا و تكرارًا ... لن لم تكن لتلك الهجمات أي تأثير

لم يصل الأمر إلى حد تأثير ... فهي لم تلمسه أصلاً

بدا أن أيكا غارق في الأفكار و هو يواصل توجيه لكماته ... و ركلاته ...

ما الذي يعنيه هذا ؟ ما الذي يحدث اليوم ؟

كيف لأحد أن يتعدى مستوى أكوما ...

... طيلة حياتي الطويلة لم أرى أقوى من ذلك الشيطان الأحمر ...

ماذا الآن ... بعد كل ما فعلته من أجل الوصول إلى هنا ... يظهر شخص أقوى مني

كانت أنيكو مذهولة مما يحدث

... أيكا في صورة شيطانية مرة أخرى ...

... أصبح الآن غير قادر على فعل أي شيء أمام ذلك العجوز ...

و في جزء من الثانية ... ظهر ذلك العجوز... داخل وعي أيكا ... بالتحديد بتلك الغرفة الحمراء

التي سميت ... بـ عالم أيكا الأحمر . .. بعد أن وُضِـع أكوما بها

كان العجوز وقـفـًا أمام أكوما المكبل بالسلاسل خلفهم أيكا

أيكا : ماذا الآن ... يدخل هذه الغرفة بكل سهولة ... الغرفة التي أخذت مني

... سبع سنوات من التخطيط للوصول إليها

(كان يقصد الخاصة بـ كايتو و التي حبس فيها أكوما سابقا)

أكوما : أيها العجوز ... تبا لك و لمخططاتك السخيفة ...

... هل تعتقد أنك ستمنعني من تدمير هذا العالم ...

أنظر إلي ... أنا في عالمهم السخيف الآن ... و سيأتي يوم و سأتحرر لأدمرهم

إلتفت العجوز إلى الخلف و رأى أيكا ... قائلاً: إذا هذا أنت ... فتى الساموراي

أيكا : ماذا ... كيف له أن يعلم هذا ؟

... و في لحظة من الصمت الناتج عن الصدمة ...

... كسره أيكا بضحكةٍ شريرة ...

و هو يصرخ في وجه العجوز : أريد هذه القوة ... لا يهم كيف ... لكنني أريدها

بعد بضع ثوانٍ ... إنطلق أكوما ... يضحك هو الآخر ... تريدها ... تريد قوته

هاهاهاهاهاااا .... هل تعلم من هذا ... إنه معـلمي

ثم أعقب كلامه و بأعينٍ جدية : و قد قـتلته بـيـدي

هذا الشخص ... ليس موجودًا أصلاً ... لأنه مات منذ زمن بعيد

خارج عالم أيكا الأحمر ... بمعركة التابوت ...

و في تلك اللحظة ... كان أيكا ملتصقـًا بالأرض غير قادر على الحركة

حاول الامتصاص المزيد من طاقة أكوما ... لكنها لم تكن كافية

أدرك في تلك اللحظة أن لا أمل له أمامه ... وضع العجوز ... عصاه على جسد أيكا

... نطق ببعض الكلمات الغريبة ... كانت أعين أيكا في ذلك الموقف ... مليئة بالخوف

تحرر جسد أيكا ... وقف ... ينظر للعجوز ... أدرك أنه لن يستطيع فعل شيء أمامه ...


قال العجوز : من حسن حظك أنني لا أستطيع قتلك

و لن تستطيع قتلي ما حيـيت ... فماذا ستفعل ؟؟؟

كما أدرك أيكا ... أن ذلك العجوز ... لن يسمح له بقتل أنيكو و كايتو

سحب أجنحة أكوما السوداء ... و راح محلقــًــا بعيدًا عن معركة التابوت

كان كل ذلك أمام أنيكو ... المذهولة من أن هناك من أوقف أكوما ... الشيطان الأحمر

راح ذلك العجوز ... يقتـرب منها ... ما إن وصل إليها حتى جلس و قال الآن يمكنـنـا التحدث

أنيكو : ما الذي تعنيه ... أقصد من أنت ؟ كيف إستطعت إيـقافه ؟

العجوز : أنا متـأكد بأن عندك العديد من الأسئلة

ما رأيك ... سأجيب عنها ... لكن بشرطين

أنيكو : ما همـا ؟

العجوز : لا يمكنني إخبارك من أنا ... و عندما تـنـتـهين من طرح أسئلتك ...

سأحكي لك قصة غير منتهية ... لذلك عليك أنتِ أن تقرري مصيرها


أنيكو : هاااا ... ما حكايتك معي ؟ لماذا أنا من عليه تقرير كل شيء هنا ؟

بقي العجوز صامتــًـا ... ذلك دفع أنيكو للموافقة قائلة : لا أستطيع فهم ما الذي تسعى إليه ... لكنني موافقة

و سأبدأ كيف أوقفت أيكا ؟

العجوز : لا توجد قدرة من قدراتكم لا أستطيع إستخدامها ... تستطيع القول أنني صاحب هالة هوكناي دي اللانهاية ... و هذا يسمح لي بتنفيذ أي قدرة من القدرات ... و بذلك حتى أكوما نفسه لا يملك فرصة أمامي


أنيكو : و لماذا لم تتـدخل في المعركة من قبل ؟

العجوز : لأنني لست طرف من أطراف معركتكم ... إنها معركتكم إلى النهاية

أنيكو : و لهذا أنا من عليه أن يقرر

العجوز : أجل

في تلك اللحظة لم تستطع أنيكو تمالك نفسها و راحت ممسكة بالعجوز و تصرخ في وجهه : هل تعلم كم عانيت من أجل أن أقرر ... هل تتوقع أنها قرارات سهلة .... أيها العجوز الغبي ... هل تعلم كم عانيت من أجلهم ... لماذا أنقـذتـني في ذلك اليوم ... أليس من المفترض أن أنقذهم ....

تركت العجوز و رفعت أيدها و هي تقول : أنظر أين هم ... أنا الوحيدة المتبقيـة هنا

المنـقـذ هو الوحيد المتـبقـي هنا

العجوز : أجل أعلم

أنيكو : تعلم .... هاهاها ... تعلم ... إنه يعلم ... و أين كنت يا من تعلم

بدأت في الدوران و ذهاب يمينا و يسارًا و هي تردد تلك الكلمات ثم إلتفتت إليه و هي تواصل قولاً

تتركنا هنا نموت الواحد تلو الآخر ... يقـتل بعضنا بعضـًـا

ما الذي تعلمه ... أنني سحبت السيف لكي لا تكره أيري جين لأنه قتل أخاها

أنني أخفيت التابوت الذي دفن به أخوها ... لأمنعها من المواصلة في بحثها عن إعادة أخيها

أنني كنت دائما أمنع يوي من قتلهما ... لأنها لطالما كانت ترغب في ذلك

لأنك جعلتها تحميني حتى النهاية ... و في النهاية ... قـتـلت أشيرو

الذي لم يعرف هل يسعد لأنه أخيرًا استطاع المشي أم يحزن لأن أخوه توفي

ثم والدته ... والدتي ... والدتنا ... لم تأتي قدرته على المشي سوى بالألم له

... تعلم ...

تعلم كـم كان سحب ذلك السيف صعبـًـا ... الهروب من مكان إلى آخر بالتابوت

و الوقوف هنا في وجههم جميعــًـا ... و رُأيت أخي يتحول إلى ذلك الشيطان اللعـين مرة أخرى

ما الذي تــعــلمه

العجوز : أعلم أنكِ من سيوقفه

أنيكو :هاه ... تتنهد بسخرية من عجوزٍِ أحمق تعتقده لا يأبه بما تقول ...

... يواصل إخبارها ما الذي عليها فعله


أنيكو : لم أعد أريد القيام بأي شيء ... فأنا عدت بشرية من جديد

متبعتــًـا تلك الإجابة بتنهد طويل يظهر حجم الحمل الذي كانت تحمله إلى النهاية

العجوز : لطالما كنت بشرية ... الألم ... الحب ... الخوف

كلها مشاعر تجعلكِ تواصلين كونك بشرية حتى النهاية ... لطالما كنت بشرية


بعد بعض الصمت الذي يعم المكان ... يقول : ما رأيك بأن تقومي بفتح التابوت من جديد

أنيكو : هاه ... و هي تضحك ساخرةً ... ما الذي تسعى إليه الآن ؟

العجوز تقدم نحو التابوت و قال لها ... إن كنت وصلت إلى النهاية فعلاً

فليس عليك أن تفتحيه ... أما إن كنت تريدين المواصلة فتقدمي و ألقي نظرة

بقيت أنيكو واقفة في مكانها ... و الأفكار تراودها ... ما الذي يسعى إليه هذا العجوز ...

التابوت الذي بدأ كل شيء ... تابوت أخي الذي مات و لن يعود

ذلك ليس أيكا ... ذلك ليس سوى شيطان ... لماذا علي المواصلة ... لا

... لقد فقدتهم جميعـًـا ... لن أواصل

و لكنها تقدمت نحو التابوت ... رغبتها الشديد لمعرفة لماذا قامت بكل هذا ...

... من أجل ماذا كانت تحارب طيلة تلك السنوات ...

من أجل ماذا ... ذلك ما دفعها ... نحو التابوت من جديد

فتحت التابوت ... و العجوز واقف خلفها ... لتصعق من رأيتها لهيكل عضمي

قال العجوز : هل تعلمين لمن ذلك الهيكل العضمي ؟

بدأت أنيكو تسترجع في الأفكار ... بدأت بالقول ...

مهلاً ... كان من المفترض أن أيكا توفي و منذ وافته و أنا أحمي هذا التابوت ... لقد دفنته مرارًا و تكرارًا لأخفيه ... و كل مرة كانت أيري تستطيع تحديد مكانه إلى أن أتى اليوم الذي قررت الترحل به ... لكن مهلاً ... إن كان أيكا هو المقنع ... فمن هذا الشخص هنا ؟

من هو الشخص الذي كنت أحاول حمايته طيلة هذه المدة ؟

إلتفت إلى العجوز : و هي تقول من هذا ؟ من كنت أحمي ؟

نطق العجوز : إنه أكيهيتو هيهاتشي


و الآن هل تردين الإستماع إلى قصة فتى الساموراي

2017/07/17 · 526 مشاهدة · 1501 كلمة
KazaMoho
نادي الروايات - 2024