قبل سبع سنوات ... في اليوم المشؤوم ... الكسوف الأحمر حدث مرة أخرى

وقف عجوز يرتدي رداءًا أحمر ... و قبعة حمراء ... أمام شابة ساقطة على الأمر

... تعاني من جرعة طاقة هوكناي دي زائدة ترسبت إلى داخل جسمها ...

أمسك يدها ... و وضع يده الأخرى ... على بعض التراب الذي كان يحمله ...

... واضعـًـا إياه في وعاء غريب ...

و راح يتكـلم بلغة غريبة ... لم تكن الشابة قادرة على فهمها ... أو إدراكها ...

في تلك اللحظة ... خرجت فتاة صغيرة ... من الوعاء ... أسماها الرجل ... يوي ...

و أخبر الشابة أنها قدرتها الأساسية

.. لم تكن تفهم أيا مما يحدث ... حاولت سؤاله ...

كل ما كان يقوله ... أنها ستدرك ذلك في وقت المناسب ...

أما ما يهم الآن ... أن تقوم بدورها ...

... وضع يده على كتـفها الأيمن ... و راح يقول

الشخص الذي تبحثون عنه لم يعد موجودًا ... إنه ملعون الآن ... و لن يستطيع العودة أبدًا ...

لذلك ما سيحدث من الآن فصاعدًا ... سيعود إليكِ ... فأنتِ من ستقررين مصير كل شيء ...

صمت قليلاً ... ثم قال : ألمتيت لوكايشن ... إختفت تلك الشابة من أمامه ...

... تلك كانت أنيكو يوم الكسوف الأحمر ...

... في الوقت الحاضر في معركة التابوت ...

أين يبدوا أن أيري أنهت رسمها لدائرة السحرية ... حيث كان التابوت في المركز ...

... واضعت إياه بشكل عامودي ...

... واقِـفتًا أمامه ... راح تتـمتم بكلمات سحرية ...

... كانت عجوز جبل تسوكوبا من علمتها إياها ....

بدأ السيف الخشبي في يدها ... بتوهج بـ هالة حمراء ...

تلك الهالة التي رأتها ... أنيكو ... يوم الكسوف الأحمر على سطح برج السماء ...

قبل سبع سنوات ... في اليوم المشؤوم ... الكسوف الأحمر

... بعد أن إختفت أنيكو من أمام الرجل ... ظهرت على سطح البرج ...

... رأت أخاها في طور الشيطان الأحمر ...

... كان شكله شيطانيا ... لدرجة أرعبتها ...

كان يقول ... هذا ليس كافيا ... جسده ... ليس جاهز ً ا بعد

عندها ... وصل جين و بيده السيف الخشبي ... و راح يصرخ ... أعد لنا ... أيكا

أيها الشيطان

بدأ أكوما ... بامتصاص المزيد من طاقة الهوكناي دي ... دافعـًـا بجسد أيـكا بالنمو أكثر فأكثر

جين: تقوف عن العبث بجسده ... أعده أيها الشيطان

بدأ بالجري ... نحوه ... حاول ضربه و مهاجمته بالسيف

كانت أنيكو غير مستوعبة لكل ما يحدث ... لم تدري ما الذي تفعله

... لم تدري سبب إرسالها إلى هنا أساس من طرف ذلك الرجل الغريب ...

... بالرغم أن ذلك المكان ... كان هدفها منذ البداية ...

كان جين يضرب أكوما ... بضربات متعددة من السيف الخشبي

... لكنها لم تكن تؤثر عليه بأي شيء ... في النهاية السيف الخشبي ... يبقى خشبي

ركله أكوما ... لكنه و من حسن حظه توقف قبل وصلوه إلى حافة البرج

جمع أكوما ... بعضـًـا من الهوكناي دي في يده ... و صوبها نحو جين

... و بدون أن يستوعب جين الأمر... و برد فعل تلقائي ...

... رفع السيف الخشبي ليحميه من الهجمة ...

... و بالفعل حدث ذلك ... فذلك السيف ... كان يشع بـ هالة حمراء ...

... في الوقت الحاضر في معركة التابوت ...

كانت أيري ... بدأت تفقد وجودها ... و كأنها في عالم الآخر ...

... حيث تواصل النطق بتلك التعويذة ...

... بدأت بتوجيه سيف الخشبي نـحو التابوت ...

و في لحظة ما ... ظهر شخص ما ... في مكان التابوت ...

... أين كان السيف مغروسـًـا بداخله ...


قبل سبع سنوات ... في اليوم المشؤوم ... الكسوف الأحمر

بدأ جين بالتعود على السيف ... و بدأت بتصدي و الفرار من هجمات أكوما

توقف أكوما للحظة ... و راح يخاطبه قائلاً

من أين لك بهذا السيف الخشبي أيها الطفل الصغير؟

جين : إنه سيف أعطاه لنا ساحر

أكوما : هل كان يرتدي رداءًا أحمر

جين : ماذا الآن ... هل تحاول أن تربح بعض الوقت ... لا لم يكن كذلك

في تلك اللحظة ... لوح جين بالسيف نحو أكوما ... و نجح في إطلاق شعاعـًـا من الطاقة

... نحو أكوما ... و يبدو أنه قد أثر به ...

... جين و هو يبتـسم : يبدوا أنني بدأت أدرك كيفية استخدامه ...

كنت واثـــقـــًـــا أنه ليس بالسيف العادي

... راح جين يواصل الهجوم به مرارًا وتكرارًا ... مطلقا العديد من تلك الأشعة ...

لم يكن أكوما ... أنذاك في وضعية تسمح له بالرد ... فكل ما كان يقوم به هو الدفاع

... و في لحظة ... وجد جين ... أكوما ... أمامه و بردة فعل ... من رعب الشيطان الذي أمامه

غرس جين ذلك السيف ... في جسد الشيطان ... جسد صديقه

... في الوقت الحاضر في معركة التابوت ...

... راحت أنيكو تقترب من الدائرة السحرية ...

و بالفعل يبدوا أن ذلك الشخص ... أيكا ... بالفعل

كانت في حالة من الصدمة ... كيف له أن يعود إلى الحياة

كانت تتذكر كل ما حدث لها في ذلك اليوم منذ لقائها بذلك العجوز الغريب ذو رداء الأحمر ...

إلى تحول إخيها إلى شيطان ملعون ... تذكرت ما قاله ذلك الرجل

" الشخص الذي تبحثون عنه لم يعد موجودًا ... إنه ملعون الآن ... و لن يستطيع العودة أبدًا ...

لذلك ما سيحدث من الآن فصاعدًا ... سيعود إليكِ ... فأنتِ من ستقررين مصير كل شيء "

و راحت تغرق في أفكارها ... هل من المعقول أنه يقصد هذا اليوم

... بدأ ضوء المشع في الدائرة السحرية يخفت ...

... وكذلك تلك الهالة الحمراء الصادرة من السيف الخشبي ...

بدأت أيري بفتح أعينها ... لترى أخاها التوأم يقف أمامها ...

وبإبتسامة والدموع تغرق وجها ... كانت تقول

... أهلا بعودتك ... أيكا ...

... لكن يبدوا أنه يسحب سيفه ... عندها ...

أدركت أنيكو ... أن شيء سيء قادم ... و في تلك اللحظة

تذكرت كلام العجوز

" الشخص الذي تبحثون عنه لم يعد موجودًا "

" أنتِ من ستقررين مصير كل شيء "

... قفزت نحو أيري تدفعها بعيدًا عن أيكا ...

... ذلك السيف ... لم يصل إلى أيري ... لكنه كان سبب في أخذ يد أنيكو اليسرى...

سقطت أيري ... كانت ترى أخاها يحمل سيفــًـا ...

و ما يزال السيف الخشبي مزال مغروسـًا به ... و أختها بيد مقطوعة ... لم تفهم ما الذي حدث

... كانت تعتقد أن أخاها ... حامها من هجوم من أنيكو في تلك اللحظة ...

وقفت وهي تصرخ بـ أنيكو ... ما الذي تحاولين فعله الآن؟

أنيكو مخاطبة أخاها ... من تكون يا هذا ؟

بقي أيكا ... صامتًـا

أيري : ما الذي تفعلينه ... إنه أيكا ... ألا ترين قد عاد إلى الحياة ... كما أخبرتني العجوز ...

لماذا عليك أن تكوني ... هكذا لماذا تحاولين دائما ... أخذ لحظاتنا السعيدة

بقيت أنيكو صامتة ... لكنها كانت تقول في نفسها ... يبدوا أنني فعلاً تحولت لشخص مكروه ...

قبل سبع سنوات ... في اليوم المشؤوم ... يوم الكسوف الأحمر

كان جين قد غرس ذلك السيف في جسد صديقـه ... حينها بدأ الإثنان بالصراخ

و يبدوا أن ذلك الشيطان الذي تملك جسد صديقه ... بدأ بالاختفاء وهو يقول

في وسط تلك الصرخات المدوية ... لا ... لا يمكن ... تبـًا لذلك العجوز ... وهذا السيف اللعين

و تدريجيـًا ... اختفى نهائيـًا ... من جسد أيكا

سقط كل من جين ... و أيــكا

راحت أنيكو تقترب منهمـا وهي خائفة ... وصلت وهي ترى أخوها جثة هامدة

في تلك الأثناء ... وصل أيري في أول إنتقالي لها ... و أشيرو بسرعته الخارقة ...

حيث وجدوا ... كل من جين و أيكا ملقيـيــن على الأرض ...

و الشخص الوحيد الواقف هو أنيكو هناك ...

... إلتـفتت لترى أخويها ... مصدومين ...

أدركت ... أن تلك الصدمة ستأتي بالكراهية معها ... و لن يعود أي شيء كما كان ...

... تذكرت كلام العجوز ذو رداء الأحمر مرة أخرى ... في تلك اللحظة ...

سحبت سيف من جسد أخيها ... و هي تقول

... إذا أنا من سأكون الشخص المكروه هنا ...

واصلت خطواتها بدم بارد ... أو ذلك ما حاولت ادعائه ... و راحت تمشي نازلة من البرج

و هي تمر على أختها الصغرى و دم أخيها التوأم على ذلك السيف

كان ذلك أصعب ما مرت به أنيكو في حياتها

في الوقت الحاضر ... معركة التابوت

قطعت أنيكو بعض القماش من ملابسها و ربطت به ... يدها التي كانت تنزف بشدة

و واصلت تقول ... أخبرني من أنت ؟

أنذاك كان يد أيكا ... تعود من جديد

لاحظت أنيكو ذلك ... إلتفت يمينـًـا لتبحث عن المقنع

لا أثر له ... إلى أن لمحت قناعه ... ملقـًـا حيث كان دايكي يلكمه بشدة

بدأت تعود ... بنظرها نحو أيكا لترى تلك البسمة الشريرة على وجهه

و تلك العيون التي أصبحت حمراء

أدركت أنذاك ... أنه كان المقنع من البداية

أيكا ... هو المقنع ... صدمة أكثر مما كانت تـتوقع

حليفها السابق ... و عدوها الجديد ... الذي تعرفت عليه طيلة سنتين كان أيكا

عندها ... أدركت أن ذلك الشيطان الأحمر ... سيعود من جديد

رأت ذلك السيف الخشبي المغروس في جسد أخيها

أمسكت به ... و هي تتمنى أن يحدث ما حدث قبل سبع سنوات عندما

سحب جين ذلك الشيطان إلى جسد و ختمه

كانت تعرف أن ذلك قد يأخذ حياتها ... و فعلاً ... بدأ ذلك السيف بالتوهج من جديد

و في لحظة خاطفة ... وجه أيكا لكمتين ... الأولى من الأمام بجانب صدره

والأخرى من خلف ظهره ... موجهة إلى السيف الخشبي

لتجد نفسها... تمسك السيفٍ مدمر ... أو ما تبقى منه

سحب أيكا ما تبقى منه في جسد ... بدأ الجرح الناتج عن سيف بالشفاء ذاتيـًـا

كانت أيري ... ترى كل ما يحدث و غير قادرة على الحركة ... لم تفهم ما كان يحدث

إلتـفت أيكا إليها ... و توجه مهاجمـًـا إياها من جديد ...

أيري و هي ترى ذلك السيف يتوجه نحوها : ما الذي يعنيه هذا ... لماذا هو يوجهه نحوي ...

أنيكو : لااااااااااااااااا

بدأت أيري تحس بتلك الرغبة الشريرة في قتلها في عينيه

... لكنها لم تستـطع فعل شيء ...

لكن ... يجد أيكـا نفسه ... معلقــًــا في الهواء

... و مقذوفـًا نحو أحد التلال ...

مع ذلك ... نجح في إيصال السيف إلى جسد ايري ...

إلتقتت أنيكو ... لتجد كايتو مستلقيـًـا على الأرض موجه يده نحو أيكا ...

لم يدم طويلاً ... فقد وعيه من جديد

توجهت مسرعة نحو أختها ... و حملتها ... و دماء تنزل ... على ثوبها المليء بغبار المعارك

تذكرت أنذاك اليوم التي عاودت فيه الظهور في جنازة أخيها

كانت تلك الطفلة الصغيرة ( أيري ) بلباسها الأسود ... تقف أمامها

و هي تقول ... لن أسامحك ما حيــيت

تذكرت كيف تغيرت عنها أختها الصغيرة ... التي لم تصبح تكن لها سوى مشاعر الكراهية

حياتها معها ... تحت سقف بيت واحد ... أين كل من في ذلك المنزل يرفضها

و أمها التي لم تتوقف عن تلك الإبتسامة البكاءة ... كلما نظرت إلى وجهها

لم تكن مدركة هل هي دموع غيض و غضب من إبنتها التي قتلت ولدها الصغير

أم دموع شفقة و إدراك لما يحمل قلب إبنتها التي قتلت ولدها الصغير

... أو على الأقل هكذا رأوا الأمر ...

حتى أتى اليوم الذي قررت فيه تلك الأم مغادرة حياتهم للأبد

... مع إنتهاء الرابط الذي قد بقي يجمعهم ... انتهت علاقاتها بهم ...

تلك الروابط التي ذهب إلى الأبد

أخذت أنيكو بالبكاء والصراخ ... طلبتــًا من أيري أن تبقى معها ... وألا تفقد الوعي

لكن تلك الكلمات ... لم تنجح إلا في إخراج جملة واحدة من فم أيري

... كانت ...

... آسفة ... أختي ...

... كان ذلك أقسى على أنيكو ... من سحب السيف من جسد أخيها ...

أن تعود الروابط ... في النهاية ... أصعب ما يمكنك خسارته ...

... نزلت أنيكو ... تبكي على جسد أختها الصغير ... و مرة أخرى ...

... تفقد آخر فرد في عائلتها الصغير ...

لم تدم تلك الدموع كثيرًا ... فقد وقف أيكا من جديد و هو يتوجه نحوهم ...

أيكا : ما الذي يحدث ؟ ليس من المفترض أنه صاحب قدرة أصلاً (كان يقصد كايتو)

فكيف له أن يفعل ذلك ... هل من المعقول أنه يمتلك طاقة أكوما

... لكنني سحبته من جسده إلى آخر قطرة ...

و في جزءٍ من الثانية

... يسقط أيكا على الركبتيه و يبدأ بصراخ مدوي ...

أنيكو : هل من المعقول ... إنه أكوما ... إنه قادم ... ماذا الآن ؟؟؟ تبـــًا

تظهر الأجنحة من ظهر أيكا مرة أخرى ... و تتـغير نبرة صوته

كان يقول : هاهاهاهاها .... يبدوا أنني بدأت أعود ... أخيرًا ... بعد كل تلك العراقيل

لكن يده و هي بقفاز أبيض تتحرك من تـلقائها ... نحو صدره ... و بصوت أيكا

"ختم" ... كانت تلك قدرة سيفن التي استخدمها قبلاً على جين ... لختم أكوما ...

... و تلك ذاتها القدرة التي سرقها منه ... عندما قـتله ...

أكوما : هااااااا .... ليس مجددًا ... تباااااااااااااااااااا

داخل وعي أيكا ... تتشكل غرفة حمراء ... حيث يجلس أكوما من جديد مكبلاً بالسلاسل

يقترب منه أيكا ... أهلا ... أيها الشيطان الأحمر

أكوما ... هااهاهاهاهاااا... هاي هاي هاي ... من أنت يا هذا ؟؟؟

... لست هو ... ما الذي تفعله هنا ...

... ماذا الآن ... ستسجنني هنا من جديد ...

إيكا : يا لك من شخص ثرثار ... لا عليك ... لن يدوم هذا طويلاً ...

ما رأيك ... هل يمكننا التعاون للخروج من هنا الآن

أكوما : ماذا بعد سجني تتوقع مني أن أساعدك ...

أيكا : إذا بما أنك سجيني أتوقع أنك لن تمانع لو أخذت بعض من طاقتك الضخمة

و بالفعل استطاع أيكا بطريقة ما أن يغذي جسده بطاقة أكوما من جديد

و لكنه كان المتحكم هذه المرة

في تلك اللحظات وذلك الحوار ... الواقع داخل عالم أيكا الأحمر ...

المتشكل حديثــًـا

في معركة التابوت بدأ بالإقتراب من أنيكو الممسكة بـأختها

وهو يقول

أخبروني الآن ... ما الذي ستفعلونه ؟

أنيكو : تبـــًــاااا ... لست سوى إنسان طبيعي الآن ... لا أملك أي هوكناي دي ...

... لا يمكنني مواجهته ... فتى الكوغا و حاملة الكتاب ماتا بالفعل

... وكايتو مازال فاقدًا الوعي ...

يبدوا أننا ... انتهينا هنا

و في وسط تلك الأفكار ... ظهر شخص غير متوقع ... عجوزٌ يرتدي رداءًا أحمر



2017/07/12 · 463 مشاهدة · 2258 كلمة
KazaMoho
نادي الروايات - 2024