بعد يومين كاملين … جين قد إنتهى من مهمته مع أولى المقابر …
الأمر كان متعبًا جدًا بالنسبة له … و هو مسافرٌ نحو مدينة أخرى
وسط تلك الإضاءات التي لا تكفوا عن القدوم و الرحيل … و الصوت القادم من السماء من بعدها …
كانت نارومي تحت صدمة … أكاغامي متسمم … صديق طفولتها يموت الآن …
ما الذي يحدث ؟؟ كانت تلك كلمات نارومي … للمرة الأولى منذ وقت طويل … هي غير قادرة على إدراك ما الذي يحدث أمامها فهي لطالما كانت متقدمة بخطوة
ياماتا .. يغادر تاركًا إياها في حيرتها … الرعد و البرق يزدادان حدة في السماء … و يبدوا أن الأمطار قد أتت …
بتلك القطارات النازلة من السماء … دموع نارومي كانت تنزل … ممزوجة بماء المطر …
تلتفت بهدوء نحو السيارة … لتجلس بمقعدها …
أنيكو : هل أنت تبكين ؟
نارومي تأخذ شهيق و زفير طويل في محاولة لضبط نفسها
أنيكو : ماذا هناك ؟؟ من كان هذا …
نارومي : إنه ياماتا … قائد حملة الكتب … هاه … فلترتدي حزامك
أنيكو : ماذا هناك ؟؟
نارومي تنطلق بالسيارة بأقصى سرعتها
داخل أسواء المستشفى …
يتقدم الطبيب إلى الجنرال و أكاشي و عمه … و هو يقول … أعتذر لدي أخبار سيئة
لم نستطع معرفة طبيعة الفيروس الذي تم حقنه به … أعتذر لكن يبدوا أنه لا يمكننا فعل شيء …
يرن هاتف الجنرال … يرد على مكالمة … ينسحب تاركًا أكاشي و عمه يتكلمون مع الطبيب …
الجنرال : ما الذي تعنيه بأنها قادمة إلى هنا ؟
المتصل : إنها تتقدم بسرعة …
الجنرال : لا يمكنكم السماح لها بالقدوم إلى هنا … لا يهمني ما الذي يجب عليكم إستخدامه …
لا يمكنكم السماح لها بالقدوم إلى المستشفى … حتى لو فجرتم هذه المدينة
يعود نحو الثلاثة … يسأل عم أكاشي : ماذا هناك ؟
الجنرال : لا عليك بعض المشاكل الغير المتوقعة … سيتم معالجتها ليست بالشيء الكبير
يبدوا أن أكاشي أحس أن هناك شيء غريبًا يدور بين الجنرال و عمه … مما يدفعه للقلق
يسأل الجنرال : أعتذر … هل كنت تقول أنه لا يمكنك معرفة طبيعة الفيروس
الطبيب : أجل … أعتذر إستخدمنا كل قاعدة بيانتنا لكن دون فائدة
الجنرال : لا يمكنني السماح بهذا … لا يهمني خذوا العينات اللازمة … سأرسلها إلى كل إكبر مخابرنا العسكرية
السيد أكاغامي يجب أن يعيش
العم : نشكرك سيدي جنرال … و هو يلتفت إلى أكاشي و هو يقول … عليك أن تشكره أكاشي إنه يبذل قصار جهده من أجل والدك
أكاشي و هو يقولها في حيرة : أجل … شكرًا لك جنرال
الجنرال : لا عليك … السيد أكاغامي صديق عزيز … لا يمكننا السماح برحيله هكذا
في الخارج يقف ميدوريما … و هو يدخن سجارته الليلية … و هو يتأمل في كل تلك طائرات المروحية التي تجول فوق المدينة
يأتي أكاشي من خلفه : ما الذي يجري في الخارج ؟
ميدوريما : لا أعرف … لكن ظهروا منذ قليل … يبدوا أنه يبحثون عن شيء
أكاشي : فلتتصل ب ريوتا و …. أيًا ما يبحثون عنه … علينا الحصول عليه قبلهم
ميدوريما : حسنًا …
أكاشي : فلتبقي الأمر سرًا … حتى على عشيرتنا
يعود أكاشي إلى غرفة والده … كانت الممرضة تأخذ آخر عينة من الدم … يجلس إلى جانب والده ممسكًا بيده … وهو ينظر إليه
غارقًا في العرق و الألم … وهو عاجز … يسأل نفسه … ما الذي علي فعله إذا رحلت الآن … دايكي … جدي … ثم أنت … و يبدوا أن عشيرتنا لا تريدني أن أكون قائدها …
حتى أنني عاجز على فهم كل تلك العلاقات التي شكلتها أنت و جدي مع حملة الكتب … الحكومة السرية … و أولائك حملة القدارت الذي يملؤون المكان في الخارج …
مازلت غير قادر على إستعاب دورنا في كل هذا … و الآن تريد الرحيل و تركي أواجه كل هذا وحدي … هذا غير عادل
مرت حوالي نصف الساعة … أكاشي جالسًا بجانب والده … يوقضه صوت هاتفه …
يسحب من معطفه الأسود … إنه ميدرويما … هاي أكاشي … يبدوا أنه يسعون إلى شخص يدعى نارومي …
لا أعرف من هي … لكنها تبدوا أنها قادمة إلى المستشفى
يبدوا أن والده يهمس بكلمات غير مفهومة … أكاشي يطلب من ميدرويما إمهاله لحظة … ليقرب إذنه من فم والده … لعله يفهم ما يقوله …
كانت كلماته هي : نارومي … نارومي
أكاشي : يمسك بالهاتف … إسمعني جيدًا … أريدكم أن تحظروها … لا يمكننا السماح له بالحصول عليها …
و هو على وشك مغادرة الغرفة … يسمع كلمات والده : فلتحمها … أكاشي
أكاشي : لآخر قطرة دم … أوياجي ( والدي )
في الخارج … يبدوا أن أنيكو و نارومي تتخفيان في الأزقة الخلفية … و هما بيحثان عن طريق آمن نحو المستشفى …
يبدوا ان أحد يتبعهما … يحاولان التقدم عنه … و التهرب منه … لكنه يبقى يتبعهما … و بعد دخولها لزقاق مغلق …
يلحق بهما … لكن يجد مسدسًا في ظهره كانت أنيكو من تمسكه … و نارومي أمامه تسأله : من أنت ؟؟؟
يرد : هل أنت نارومي ؟
نارومي : من أنت ؟؟ أجبني .. و إلا الرصاصة ستكون رد التالي
موراساكيبارا : أنا أحد أفراد الكوغا … إذا هل أنت نارومي ؟
نارومي : أثبت ذلك …
موراساكيبارا : و هل ستكون الرصاصة ردك التالي الآن أيضاً
نارومي : هل تريد المراهنة
تضيء أعينه باللون الأحمر الدموي … بعدما تشير لها نارومي … تعيد أنيكو مسدسها …
نارومي : أجل أنا هي … ما الذي تريده ؟؟
موراساكيبار : أمرني أخي أن أخذك للمستشفى ؟
نارومي : هل أنت أحد أبناء أكاغامي
موراساكيبار : أجل … هل تعريفنه ؟؟
نارومي : جيدًا … حسنًا … فلنترك جلسة التعارف فيما بعد … فلتأخذني إليه
أكاشي و هو يغلق الباب … يرن هاتفه … حيث يرد و يدور الحوار الآتي
أكاشي : ماذا هناك ؟
موراساكيبارا : إنها معي … نحن قدمون …
يرفع أكاشي وجهه نحو عمه و يقول : حسنا فلتتخذ الطريق الاسهل …
موراساكيبارا : هل أنت متأكد ؟؟ سيكون الأمر في غاية الخطورة
أكاشي : دائمًا … لا يوجد شيء مضمون … كان يقولها و هو يوجه نظره نحو عمه
يقطع الإتصال … يتقدم نحوه عمه … و الذي على ما يبدوا أنه كان يتجسس عليه ... يسأله ماذا هناك ؟ هل حدث شيء ما ؟
أكاشي : لا عليك كل شيء … سيكون بخير
أكاشي يعود لغرفة والد … و هو ينظر من وراء نافذة الباب … متخفيًا … ها هو عمه يحاور الجنرال من جديد …
و يبدوا أنه بدأ يعطي بعض الأوامر …
تمر الدقائق على أكاشي كأنها ساعات … و هو ينتظر … يرن هاتف من جديد … الإخوة كلهم قرب البوابة …
مع كل من نارومي و أنيكو … ميدروما : نحن قادمون
تعبير ” الطريق السهل “ هو تعبير لدى كوغا للدلالة على إستخدام ممرات الخلفية و طرق الخفية لتسلل … لكن بين الإخوة جملة ” لا شيء مضمون “ تعني أن الأمر الذي طلب ليس حقيقيًا …
بهذه الطريق خدع أكاشي عمه لتأكد من أنه عميل لدى الجنرال … و هنا تفرقت القوات العسكرية للمداخل الخلفية …
لم يتبقى سوى عسكريين عند البوابة الأمامية … ولم يدم الأمر طويلاً لكي يختفيا
وصل الإخوة برفقة كل من نارومي و أنيكو … لغرفة والدهم … تتقدم نارومي في هدوء نحوه … و هي تتفقده …
ما الذي حدث لك أكاغامي … لم أعهدك طريح الفراش
ريوتا : لا نعلم … يبدوا أنه تم حقنه بشيء ما … و هو على هذه الحال منذ تلك اللحظة
أكاشي : أحذرنا إلى هنا بمعية جنرال يدعى …
نارومي : من ؟؟؟
ريوتا : لا أعرف من هو لكنه أحد الجنرالات
تنفزع نارومي … و تنطلق تتفقد نبضه … تنفسه … أعينه و يبدوا أنها لمحة شيئًا ما
تأخذ إحدى المصابيح المخربية تتفقد عيون أكاغامي …
يسأل موراساكيبارا : ما الذي تفعله ؟
ترد أنيكو : لا تقلق إنها تحاول معرفة ما الذي أصابه فهي طبيبة بعد كل شيء
أكاشي : الأطباء هنا … تفقدوا كل قاعدة بياناتهم قالوا أنهم لا يعرفون طبيعة الفيروس الذي أصابه
تلتفت نحو موراساكيبارا … فلتحمله معه … ( تقصد أكاغامي والده ) … كان الطفح جلدي ظاهر على ظهره …
لدرجة أن دماء أصبحت تنزل منه … تقف في صدمة …
ميدريما : هل تعرفيه ما به
و في وسط صدمة الجميع … يدخل الجنرال … يبدوا أنه لدينا بعض الزوار الغير متوقعين … لم أعلم بأن مَعـــاَد الزيارات قد حل
أكاشي : ما الذي أصابه ؟؟ أخبرينا … ما الذي حدث له … هل يمكنك علاجه
نارومي و هي تنظر للجنرال : إنه فيروس MR7 …
أكاشي : إذا ؟
نارومي : لقد تم تطويره للقضاء على أي شخص يحمل طاقة من الكسوف الأحمر … أعتذر إنه غير قابل للعلاج … (و هي تنظر للجنرال بعيون غاضبة)
ريوتا يمسك بها … و هو يصرخ … ما الذي تعنينه ؟ هل تقولين لي أنه سيموت بعد كل هذا …
نارومي : أنا آسفة … بالنظر لحالته … لم يتبقى له سوى ٢٤ ساعة …
يسقط أكاشي على ركبه … و هو في صدمة … يتقدم له ميدوريما محاولاً جعله يتماسك
نارومي : لكنني أعرف من فعل هذا ؟
يرفع رأسه نحوها ليجدها تنظر صوب الجنرال … يلتفت نحو الجنرال ثم نحوها من جديد …
يتقدم موراساكيبارا .. نحو الباب و يغلقه …
الجنرال : هل ستُصدقونها بالفعل … و هي من صنعت الفيروس