ياماتا يمسك بالمسدس … جد دايكي ( متوفي بعد إطلاق النار عليه ) و والده مسموم و مغمى عليه


في وسط تلك الفوضى يتقدم أبناء الكوغا .. ليجدوا كبير عشيرتهم ميت و إبنه و وريثه على وشك الموت


توجه له مندفعين بمشاعرهم الغاضبة … لكن ياماتا يطلق المسدس من يده …

ليرفعهما مُعلنًا إستتسلامه …

لم يتمالك أحد أبناء الكوغا نفسه … و إنهال عليه بلكمات أفقدته الوعي …


في وسط ممر مظلم … يكسره نور خافت صادر من مصباح يدوي …

كانت كل من أنيكو و نارومي تسلكانه لمغادرة المنطقة 107 …

و بعد مسيرة العشر دقائق … وصلتا إلى البوابة … لتفتحها أنيكو …

حيث سيارة تويوتا اليابانية الخاصة بـ نارومي تنتظر في الخارج …

أطفئت نارومي المصباح … فتحت صندوق لترمي به إلى هناك …

لم يدم الأمر طويلاً لتسلكا الطريق نحو طوكيو من جديد

أنيكو على وشك فتح باب السيارة … يبدوا أن الأحوال الجوية بدأت بالتغير …

بعض الرياح الشديد القادمة من الغرب …

مصحوبة بغيوم راعدة … يتبعها صوت البرق مدوي يهز قلبها ... رعبًا


بدا الأمر غريبًا بالنسبة لـ أنيكو ، فلم يأتي أي ذكر على تغير في الأحوال الجوية … راحت تحاول تفقد الراديو … لكن دون فائدة فأثيره لم يعد يصل لهما … نارومي قالت : لا عليكي ... أنا أعلم ما الذي يحدث ... إنهم حملة الكتب …

و هي تحدث نفسها ... يا ترى ما الذي يحدث في طوكيو .


إستيقظ ياماتا مفجوعًا … ليجد نفسه مبتلاً بالماء … بعد أن رماه أحد أبناء الكوغا على وجهه … كان مكبلاً في أحد الكراسي … حيث يتواجد بأحد المنازل الخاصة بـ الكوغا … كان يلتفت ليرى المكان …

بدت بيوتهم تقليدية … مدفئة بالحطب … رؤوس غزلان و ثيران معلقة على الجدران …

بعض السيوف القديمة معلقة هي الأخرى ... حتى فرو نمر كان حاضرًا على الأرض ...

ياماتا يبدوا أن بيوتكم لم تتغير … أليس كذلك أكاشي

أكاشي : نحن متمسكون بعاداتنا … الأمر بسيط …


كان يجلس لأمامه كل من أحفاد جد دايكي المتبقين

أكاشي الجالس على الكرسي المقابل له

ميدوريما الواقف أمام أحد النوافذ يراقب المكان

ريوتا الذي صب عليه الماء

موراسيكيبارا الواقف من خلفه


ريوتا : لتدعوا ألا يموت والدي … لأنني سأستمتع بكونك خالد لأريك الجحيم هنا على هذا الكوكب اللعين


تكسر كلامه صوت دقات الباب … أحد يطرقه بقوة جعلته كأنه سينفجر … فتح ميدوريما …

كان طبيب العشيرة ...

لكنه أحضر أخبارًا محزنة … فوضعية والدهم سيئة و ليس بإمكانه فعل شيء هنا …

لقد أ عطاه بعض الأدوية التي تخفف من الأعراض و قد تبطئ تغلل السم في جسده

حتى أنه حقنه بكل مضادات السموم التي عنده ... لكن دون فائدة

لذلك عليهم نقله للمستشفى … قد يمكنهم معرفة طبيعة السم و يجد ترياق مناسبًا له هناك


ريوتا يثور غاضبًا ممسكا بالطبيب و هو يقول : هل هذا أقصى ما يمكنك فعله …

إذا ذهبنا إلى المستشفى سنعلق في دوامة مع الحكومة ( بالأحرى يقصد الحكومة السرية )

يمسك يده ميدوريما : إهدأ … لقد فعل ما في وسعه …

أكاشي : ليس هناك وقت لتفكير … إذا كان الأمر كذلك لننقله للمستشفى …

سنتعامل مع الحكومة فيما بعد …


وقف و قال بتلك النبرة الغاضبة و عيونه الحمراء تكاد تأكل ياماتا : لنرى كم ستسحمل …


موراسيكيبارا … فلتره الجحيم … و راح يحمل معطفه و هو على وشك المغادرة … ليضرب برق أمام الباب … يظهر معه ماني … مرأة في حدوج 30 سنة ... حاملة روح القمر … بهيئتها الروحية …

أجنحة بيضاء … سيف مضيء …

و هي تقول : لن يغادر أحد


نار الموقد بدأت تشتعل أكثر فأكثر … ليظهر منها … لوغي … شاب في عشرينيات ... بشعر ناري ...

هو حامل روح النار … ملابسه كانت مشتعلة … و سيفه كان ناري …

تدق الساعة الثانية عشر ليلاً … ليفتح باب العصفور المزقزق …

زاد الأمر من إرتباك الإخوة الأربع … و مع إنتهائه … قال ريوتا

هل أتى إثنان فقط … ليسمع صوت فتاة من خلف … لقد أخطأت العد … نحن خمسة ضد أربع … كانت تلك فاردينيا … حاملة كتاب الحاضر … فتاة في عمر 22 سنة ... بردائها الأسود ... و كعبها العالي ...


من نور نيران لوغي … ظهر سول … كان رجل في حدود الأربعين سنة ... بهيئته البشرية …

حامل روح الشمس … بمعطفه البني ... شعره الأشعب ... و لحيته الكثيفة ...


ثم ظهر آخرهم أيرغير … حامل روح الماء … الأخ التوأم لـ لوغي ... خرج من المطبخ و هو يأكل تفاحة …

ويقول … أكاشي …

هل هذا كل ما تملكون في ثلاجتكم ... يا لكم من بخلاء … فاردينيا … ألم أقل لك أن تفتحي صنبور المياه

بسببك أنا آخر الوصيلين ... تعرفين كم يستغرق الأمر لتشكل من قطرات الماء


ينطق لوغي : ألا يمكنك الخروج من الحمام

أيرغير : تبا لك … فلتخرس

فاردينيا … هاي … فلتهدأو … و الآن … لنأخذ قائدنا و نرحل …


أكاشي … و كأنني سأسمح لكم بذلك … في تلك اللحظة يتحول الإخوة الأربع … لأقوى تحولاتهم …

خطوط سوداء على أجسادهم … أشبه بالأوشام حتى وصلت إلى وجوههم … تمر عبر عيونهم الحمراء

تجعلهم بالشياطين

يلتحم كل منهم بالآخر …

أكاشي ضد فاردينيا … أيرغير و لوغي ضد ميدوريما … ريوتا ضد ماني … موراسيكيبارا ضد سول


لم يدم الأمر طويلاً حتى وصل الضجيج إلى المنازل بجانبهم ... حيث يسكن باقي أفراد عشيرة الكوغا

ليخرجوا ... و يجدوا النيران تلتهم المكان … حيث أبناء الكوغا سقطون على الأرض …

فلم يكن أمامهم ضد حملة الكتب … في وضعيتهم الروحية …

و من وسط النيران … كان ياماتا … يتمشى في هدوء … بعد أن تم تحريره … لكن الأمر لم يدم طويلاً … لتجتمع أعداد هائلة من عشيرة الكوغا … و إنقضوا على حملة الكتب … مستغلين تفوقهم العددي في معركتهم …


في وسط تلك المعركة كان أكاشي يقف في وجه ياماتا … الإثنان دون حراك …

كأنهم يقرأون أفكار بعضهم البعض …


و في نفس اللحظة صرخ الإثنان بكل قوتهما … فلتتوقفوا … كان صوتهما مدويا في أرواح الجميع …

جعلت ضجيج المعركة يتحول إلى سكون قاتل … لم يدم الأمر طويلاً …

نطق ياماتا … أنا لم أقتل جدك … و لم أسمم والدك … لذلك فلتركز على إنقاذه بدل قتال في معركة خاسرة …


حاول ريوتا الصياح : ما الذي تقوله ؟؟؟

أكاشي : أصمت … تقدم في هدوء نحو ياماتا … و أردف قائلاً : فلنركز على ما هو أهم … و ننقذ والدنا …

هذه ليس معركتنا اليوم … و ليهمس في أذن ياماتا … إذا مات سأدمرك أنت و أرواحك السبعة …


كانت ملامح وجهه تظهر كم هو غاضب خاصة مع تلك الخطوط السوداء على وجهه … و أعينه الحمراء …


مع رحيل حملة الكتب … لم يدم الأمر طويلا … كان المكان محاصر … مروحيات تجوب المكان … سيارات الإسعاف و الإطفاء … بالإضافة إلى سيارات الشرطة و الجيش …

لكن كانت هناك تلك السيارة السوداء المصفحة واضحت من بين الجميع ...

بدت جد مهمة … لينزل منها … شخص بزيه العسكري … المليئ بأوسمة الشرف ..

و الواضح من شارته الذهبية على كتفه أنه جنرال بالجيش …

الجنرال : أين أكاغامي ( يقصد والد دايكي ) ؟

تقدم إليه أكاشي … ألا يمكننا أن ننعم ببعض الهدواء … ماذا الآن …

الحكومة السرية ستحشر أنفها في شؤون عشيرتنا … تقدم عمه و هو يقول إنه في صفنا …

أهلا أيها الجنرال … فلتعذره فهو ليس مدركًا لعلاقتنا مع الحكومة السرية … رد الجنرال لا عليك … ربما سيكون القائد بعد أكاغامي … و سيعرف من نحن


العم : ربما سيصبح أبكر من ذلك

الجنرال : ماذا هناك … لقد قمنا برصد حملة الكتب هنا

العم : نعم … سنتحدث في تفاصيل فيما بعد … علينا نقل أكاغامي إلى المستشفى … فقد تم تسميمه


و بسرعة يطلب الجنرال إحدى السيارات الإسعاف لنقل أكاغامي إلى المستشفى … التي غادرت بمرافقته …

بسيارته المصفحة .. وصلوا إلى المستشفى مستشفى طوكيو الجامعي …

حيث كان في إنتظارهم … مدير المستشفى …

و الذي حرص على أن يتم نقل أكاغامي بالسرعة إلى مركز الأشعة …

و أخذ عينات الدم من جسده لفحصها و التعرف على طبيعة الفيروس التي تم حقنه بها


على أبواب مدينة طوكيو … نارومي و أنيكو في سيارتهما …

في وسط سكون القاتل ... لم يكن هناك سوى صوت تلك الموسيقى

Camila Cabello - Havana ft. Young Thug

لتمر كل من حملة الأرواح السبعة بجانبهما … الأمر أشبه بمرور الأشباح بجانبك …

جعل نارومي … تضغط على المكابح …

رفعت رأسها لتجد ياماتا يقف أمام سيارتها …

و بسرعة ... خرجت من السيارة و هي تقول أنيكو … فلتبقي في السيارة …

أنيكو : هاه … مهلاً …


لم تدع نارومي لها الفرصة لممجادلة …

ياماتا : لم أرك منذ مدة … نارومي

نارومي : كنت أتسائل ... ما الذي أحضركم لطوكيو ؟

ياماتا : هاي هاي … لماذا كل هذا الغضب … ألا يمكنني زيارة طوكيو

نارومي : تعلم جيدًا كم أمقتكم … بسبب فشلكم في مهمتكم … مات زوجي و كدت أفقد إبني …

و الفتاة في سيارة فقدت كل شيء (و هي توجه إصبعها نحوها و هي تنظر إلى ياماتا )

ياماتا : لن أجادلك بخصوص الأمر … يتقدم مغادرًا

نارومي : يبدوا أن خلودك أعماك عن مهمتك ... العجوز لم يجعلك خالدًا لترمي بنا إلى الموت

ياماتا : لا تكوني غبية ... كنت مع الكوغا نبحث تحالفا لإسقاط أكوما

لكن الأمر لم يسر كما نريد ... لقد تأزم الأمر ... لقد تدخل قتل كبيرهم و سمم أكاغامي

إذا كنت تريدين المساعدة و الثأر لزوجك ... و لكل قريب مات من أجل أن تعيش تلك الطفلة في السيارة ...

فلتذهبي لإنقاذه …


2018/07/14 · 560 مشاهدة · 1556 كلمة
KazaMoho
نادي الروايات - 2024