في حلم آخر … في يوم آخر …في عالم آخر …
وجدت نفسي وقفا … أمام … لا أجد إلا كلمة وحش … لوصفه
كان ... مكبل في كرسي …غير قادرٍ على الحراك …
كان الطفل الذي لطالما كان في الحلم … من خلفي … نطق قائلاً : أرأيت لقد أخذته مني
كايتو : ماذا ؟ ما الذي تتحدث عنه ؟
نطق ذلك الوحش : لا عجب أنك لا تتذكر … جين …
كانت تلك الكلمات … ذات صدى الأمر أشبه بصفعة على الوجه … وجهت لي … في تلك اللحظة …
إلتفت له و أنا أقول … ما الذي تتحدث عنه ؟ إسمي كايتو … من هو جين ؟
في تلك اللحظة ظهرت أعين من تلك الظلمة التي تعم المكان … كانت أعين روج القادمة من استبصارها …
عن طريق وضعها يدها على جبهتي وأنا ساقط بالمستشفى … فاقدا الوعي …
… تلك الأعين …
… مليئة بالخوف … الارتجاف … و الغضب …
… و حش و هو يبتسم : و الآن لحقت فتاة الـ إيغا ….
_______________________________________
كان ذلك حلم كايتو في مستشفى … الحلم الذي رأت منه روج ROG ومضات …
… رأت الابتسامة المليئة بالشر … و الأعين الحمراء …
كنت اسمع صياحها … وهي تقول … إبتعد إنه اكوما Akuma
___________________________
... سحبت نفسها بكل فزع و لأول مرة منذ مدة ... سحبت ذلك الكتاب المليء بالأسرار ...
… و بدأت تلقي تعاويذه لعلها تنجو منه و من ما رأت داخل رأس كايتو ...
__________________________________
في تلك الأثناء … على بعد 50 كم من طوكيو…
… في الجانب الشمالي ... أحد المباني المهجورة لإحدى المختبرات السرية …
كانت لافتة مدفونة تحت الركام يظهر منها رقم 1… على بعد 5 كم منها يقف شخصان.
الأول ضخم البنية يخفي نفسه تحت رداءٍ أسود المعروف باسم أشيرو Ichiro
و فتاة طويلة مقاربة له في الطول بشعر أسود طويل
… و لباس أسود تحمل سيفان على جنبها الأيمن… و تسمى آيري Airi
أيري : مممـ ... يبدوا أنها لوحدها
( تحس تواجد الأشخاص و هي تضع يدها على الأرض … مغلقة العينين )
إيشيرو : يبدو أنها فرصتنا … فـ الفتاة الصغير بعيدة عنها …
أيري : لا تستعجل فـ .. يوي Yoi ليست بذلك البعد
أشيرو : تبًا ! ألا تبتعد هذه الفتاة أبدًا
أيري : كم تستغرق للوصول ؟
أشيرو : سأحتاج 10 دقائق لقطع 5 كم و دقيقتين كحد أقصى لإيجاد التابوت و الخروج به.
أيري : حسنـًا إذا تم القبض علي فلا تتدخل ... و لا داعي للدخول في معركة مع يوي Yoi ...
… تلتفت نحو المنشأة وهي تقول بإبتسامة خبيثة ... سأرى وجهها مرةً أخرى …
______________________________________
طوكيو - المدينة الشمالية - مركز الأبحاث العسكري
أحد الجنود : أيها القائد …. لقد خسرنـًا كل آليات الإتصال … و لا يمكننا إيجاد الدخيل …
القائد : تبـًا … من هذا الذي يجرؤ على الدخول إلى هنا … سأتكفل بالأمر بنفسي
الجندي : لكن سيدي … يقطع كلامه القائد … حاول إعادة الإتصال .. و أطلب الدعم من المركز الرئيسي …
يبتعد القائد … في ظلمة حالكة
يظهر له نور في مكان معـًا …
يتوجه القائد سيفن Seven إلى هناك … يجهز للهجوم و بيده مسدسه …
… لكن كل ما يجده هو مجرد شمعة …
رجل من الخلف : يبدوا أنك أتيت أخيرًا … يلتفت القائد و هو يصوب مسدسه … من أنت ؟
كان رجلاً هو يرتدي قفازاته البيضاء … وحقيبة ضخمة على ظهره ..
يخفي وجهه تحت قناع … و يقول … إلى أين تريد ذهاب أيها القائد؟
سيفن بغضب : ما رأيك أن أرسلك أنا إلى الجحيم مثلاً ...
… يطلق رصاصتين ...
تتوقف في الهواء قبل أن تصل للمقنع
سيفن : يبدوا أننا سنأخذ معركة جيدة … لي مدة طويلة لم أقابل أحد حملة القدرات ...
يبدوا أنك لا تعرف مع من تتعامل ... تسقط رصاصات أرضـًا … متناثرة واحدةً تلو الأخرى …
المقنع : إتشيوارا تزغو … المعروف بـ سيفن … السلاح السابع للحكومة السرية …
أعرف جيدًا … مع من أتعامل …
سيفن و المقنع في نفس الوقت : هوكناي دي ( يطلق كل منهما الهوكناي الخاصة به
و هي عبارة عن هالة بقطر محدود يصدرها الشخص، تعتبرالحركة الأولى دومـًـا
بالنسبة لأصحاب القدرات لقياس قدرة الخصم و معرفة حجم هالته)
_______________________________________________
أيري : لم يتبقى الكثير، لندخل مجالها، سأسبقك ( تقول ذلك و هي تستقل دراجتها النارية )
يتوقف أشيرو ... و تواصل أيري طريقها
شخص بالداخل : مممـ … تبًا!! … ما الذي تفعله هنا ؟! ( كانت قد إستشعرت قدوم أيري)
يوي Yoi من على بعد 1 كلم شمالاً : مممـ … تبـًا ما الذي ... تفعله تلك الغبية هنا!
تتقدم أيري Airi بكل سرعتها و على وجهها إبتسامة الغرور…
تقتحم المكان… يطلق الشخص الذي بدخل المنشأة الهوكناي بهدف السيطرة و شل حركة أيوي
لكنه يشل حركة فقط دراجتها النارية .. التي تركت معلقة في الهواء ...
( أهم إستخدامات الهوكناي هي شل و السيطرة على حركة جسم الخصم ) …
في ذلك الوقت تقفز أيري تسحب سيفها الأسود ...
وتصدر الهوكناي الخاصة بها، تصد في لحظة صدورها من أيري …
( تتميز أيري بإنتاج هالة … قوية في مجال ضيق …
تبقيه مفعلاً في قطر ½ متر تلك الحركة الوحيدة التي تحميها من الهالة الضخمة
التي عمت المكان و الموجهة ضدها ...
أيري : لم أرك منذ مدة انيكو Aneko …
انيكو : مازلت تستخدمين نفس الخدعة ...
( أقوى مستخدم للـ هوكناي)
آيري : مازلت أحتاج أن أعيش …
يوي و هي تركض نحو المنشأة حيث كل من أيري و آنيكو، و في لحظة تتحسس وجود أشيرو
… قريب من المنشأة …
آنيكو : لا تقولي أنك أتيت وحدك … أين ذلك الغبي ضخم الجثة …
في تلك اللحظة … توقف آنيكو هالتها الضخمة …
تسقط الدراجة أرضـًا … و هي تقول آسف يبدو أنني كسرت وسيلة مواصلاتك …
لنرى كيف ستخرجين من هنا … حية …
توقف أيري هالتها هي الأخرى … لا عليك فلا أخطط لرحيل إلا …
تظهر في تلك اللحظة أمام آنيكو مباشرةً و هي تلم بقطع رأسها بسيفها … و هي تقول (إلا برأسك) …
و قبل أن يصل السيف إلى رقبت آنيكو … تصدمها دراجتها النارية و ترمي بها على الحائط …
كان ذلك هجوم أنيكو المضاد مستخدمة الهوكناي الضخمة الخاصة بها
(إبقاء الهوكناي مدة طويلة يستهلك طاقة كبيرة من أنيكو … لذلك عمدت إلى إسقاط الدراجة و إيقافها ….
كانت خدعتها، أعادة تفعيلها في لحظة توقف هوكناي الخاص بأيري …
و سيطرة على حركة الدراجة بهوكناي موجه لسيطرة على الدراجة كانت تستخدم إبهامها فقط
الهوكناي الخاص بها قوي جدًا لذلط هي ليست بحاجة لإستخدام يديها لسيطرة على الأشياء
على عكس بقية حملة القدرات)
آنيكو : ألا تدركين مع من تتعاملين؟ في تلك اللحظة يقع جسد أيري تحت سيطرتها …
تحملها بدون تحريك حتى يدها و هي معلقة في الهواء تحت سيطرت هالتها تقترب منها بخطوات ثابتة …
و قبل أن تدركها .. يظهر أشيرو و التابوت على ظهره كما تحمل الحقيبة …
و يوجه لكمة لـ آنيكو … ليقذفها بعيدًا خارج المنشأة مخترقةً تلك الجدران … يحمل آيري و ينطلق خارجـًا …
في لحظة انطلاقه تظهر يوي من خلفه ... تمد يدها نحوه …
في وقت نفسه تلوح أيري بسيفها نحو يوي في محاولةِ الهجوم عليها …
لكن سرعة إنطلاق آشيرو تجعل سيفها لا يصل وجه يوي …
حيث لا تبقى سوى بضع مليمترات بين عين يوي و طرف سيف أيري .
أشيرو يعتبر أسرع مستخدم للقدرات …
تمكنه سرعته من الفرار بالتابوت و إنقاذ أيري من كل من يوي و آنيكو.
_____________________
المنشاة العسكرية السابعة ….
سيفن ملقى على الأرض … مليء بالجروح … يطلق رصاصة تلو الأخرى … صوب الرجل المقنع …
كان يقترب منه وبيده سيف … بدا على وجه سيفن الرعب والغضب …
... مشاعر لا يفهمها إلا من واجه المقــنع وجها لوجه …
كانت كل رصاصة تسقط أرضا قبل أن تصل إليه … رفع سيفه للأعلى …
ولا تزال الرصاصات تساقط قبل أن تصل وجه المقنع …
… سوف تموت أيها الساموراي ..
كانت تلك آخر كلمات سيفن …
بعد قتله يضع يده بقفازها الأبيض على وجهه و هو يقول …
Death is our destiny (الموت هو قدرنا)
ثلاث الفصول التحضيرية إنتهت
