المجلد 0 : " الحياة الأولى "
الفصل 0:
في أكاديمية كبيرة للغاية ، إجتمع حشد كبير من الأطفال الصغار .
حيث وقف هنالك عجوز كبير في السن ، بشعر أبيض و لحية أيضا بيضاء ، حيث كان ذلك العجوز هو رئيس هذه الأكاديمية و يدعى مولر .
بصوت عال و صراخ قال " يا أيها التلاميذ ، إن هذا اليوم المبارك هو يوم تحديد مهن أي أحد منكم ، لذلك ليتقدم من ننطق إسمه إلى البلورة الموجودة هناك ، و يضع يديه ليتم تحديد مهنته " .
بعد أن أكمل مولر خطابه الذي قاله نطق جميع التلاميذ بصوت واحد و هم يقولون نعم .
" و الأن لنبدأ ، تقدم لويد فان ليرس " قال مولر .
" نعم " رد لويد .
بعد أن تقدم لويد و وضع يديه داخل البلورة ،لتشع البلورة الموجودة هناك ، و تظهر كلمة { محارب } .
" تهانينا لك لويد ، أتمنى أن تكون مستقبلا من المحاربين الأقوياء الذين يدافعون عن المملكة " قال مولر .
" شكرا لك يا سيدي " رد لويد.
" و الآن لنذهب لتالي" قال مولر .
في وسط هذا الحشد الكبير من التلاميذ ، كان هناك طفلين ينتظرين دورهما و وجههما يدل على تحمسهما الشديد لذلك .
كان هذين الطفلين هما دينيس و صديقته المقربة لايلا .
" هل أنت متحمس لهذه اللحظة يا دينيس !! " قالت لايلا .
" نعم أنا محتمس جدا لهذه اللحظة ، لقد إنتظرت هذه اللحظة كثيرا ، منذ أن كان عمري 7 سنوات " رد دينيس .
كان دينيس فتى قصير الطول أمام التلاميذ ، و بنية جسده متوسطة بعض الشئ ، ذو شعر أسود و عينيه زرقاء .
في حين لايلا ، كانت فتاة ذو بنية جسديه متوسطة بعض الشئ عن دينيس و شعرها البني و عينيها البنية أيضا .
" يا دينيس ، أنا أفهم أنك تريد مهنة البطل ، و لكن لماذا تريدها إلى هذا الحد " قالت لايلا.
" أنا أريد فقط أن أحقق فقط ، وصية والدتي الراحلة " رد دينيس، و قد تبدل إحساسه من الحماسة إلى الحزن .
" أسفة !!, لم أكن أقصد ذلك !!" قالت لايلا .
" لا عليك ، نحن إلتقنا بعد ذلك " رد دينيس .
" أنا أتمنى من الحاكمة أن تقوم بتحقيق حلمك " ردت لايلا .
" شكرا لك " رد دينيس.
حيث ولد دينيس في عائلة متوسطة الحال ، مات والده في الحرب ، حيث لم يكن دينيس قد بلغ عام ، ليترك أم دينيس وحدها ترعى دينيس ، و عندما بلغ دينيس الخامسة من عمره ، مرضت والدته بمرض خطير للغاية ، لم يستطع أي شخص في هذا العالم من معالجته ، و عندما كانت على وشك الموت دعت دينيس و قالت له :
" دينيس يا بني ، في هذا العالم الواسع هناك العديد من الأشخاص الذين يمتلكون شخصية جيدة و طيبة ، و هناك من يسلوكون طريق الشر ، يا بني أنصحك بأول و أخر نصيحة في هذه الحياة ، أريدك يا بني أن تساعد الناس الضعفاء و تحارب الأشرار و تقضي عليهم لذلك يا بني يجب عليك أن تكون البطل الذي يحارب الشر و ينصر العدالة " .
بعد أن أنهت أم دينيس القول بدأت بسعال الدم ، و أمرت دينيس بالخروج من الغرفة .
و بعد ثلاث أيام ماتت أم دينيس ، تاركة إياه يتعلم كيفية فعل الخير ، و محاربة الشر ، حيث كان يساعد الناس الفقراء، عن طريق تقديم نصف النقود ،التي كان يحصل عليها من المملكة ، نتيجة مساهمة والده في الحرب ، و كبر على ذلك ، إلى أن دخل الأكاديمية ، و تعرف على لايلا .
" أورانوس شنايدر تقدم " قال مولر .
بعد أن تقدم أورانوس شنايدر ، توهجت البلورة و كتب عليها { ساحر } .
" مبارك لك أورانوس" قال مولر .
" شكرا لك يا سيدي " رد أورانوس.
" ديكاترا لايلا لتتقدم " .
" نعم " ردت لايلا.
لتتقدم لايلا ، و تضع يدها على البلورة و تتوهج البلورة و تظهر كلمة { كاهنة } .
" ماذا !!! " قالت لايلا ذلك و هي منصدمة .
" لا عليك يا لايلا , إنها مهنة جميلة " رد مولر .
" لكن ، أردت أن أكون محاربة " ردت لايلا و هي تعيسة.
ثم لتجد يد دينيس تربت على ظهرها و هو يقول :
" يا لايلا في هذا العالم الشاسع ، توجد العديد من الأشياء الغير المتوقعة التي تحدث و التي لا نعلم إن كانت خيرا أو شرا ، ربما تكون الأشياء التي تكرهينها خير لك " .
" لكن أردت أن أكون محاربة و أقاتل معكم " ردت لايلا و هي تكتم دموعها .
" ربما قد يكون شيئا تكرهه ، و لكنه مقدر لكي " رد دينيس.
" دينيس باركر تقدم " صرخ مولر .
" حسنا ، حان دوري ، حسنا ايا مكان فأتمنى أن يتحقق حلمي " .
بعد أن وضع دينيس يده على البلورة ، حدث توهج قوي للغاية من البلورة . ثم توقف الجميع عن الحركة ، إلا دينيس ، ليجد إمرأة بشعر فضي طويل للغاية و ترتدي ملابس بيضاء ، تنظر للدينيس بإبتسامة و تقول له : " حان الوقت أيها البطل " .
" من أنتي ؟" سأل دينيس .
" سوف تعرف قريبا " ردت المرأة.
ثم لتقوم بفرقعة يدها ، لتختفي ، و يبدأ الناس بالتحرك .
" ماذا ؟؟, بطل !! " ليصرخ مولر .
" ماذا ، بطل !!!" صرخ جميع التلاميذ و هم منصدمون .
" مبارك عليك يا دينيس ، من اليوم أنت البطل ، و سوف تتلقى تعليم متميزا ، و من اليوم أنت تلميذي " قال مولر .
" شكرا لك سيدي " رد دينيس و إنحنى .
و بعد أن نزل دينيس ، ركضت إليه لايلا مسرعة و قامت بعناقه قائلة له :
" مبارك عليك ، حتى لو كنت كاهنة ، سأكون سعيدة جدا لأن صديقي تحقق له حلمه " .
" شكرا لك ، يا لايلا " رد دينيس و هو يضحك .
و كان هذا هو الهدوء قبل العاصفة .
////////////////////////////////
السلام عليكم ورحمه الله وبركاته ، مرحبا بكل من أراد قرائة هذه الرواية ، التي هي أول رواية أقوم بكتابتها ، كما أن هذا الفصل هو فصل جانبي للرواية ، و هذا المجلد 0 هو أيضا مجلد يتكلم عن الحياة الأولى لشخصية الرئيسية .
شكرا لكم