يقولون أن العالم مبني على أساس واحد وهدف واحد ، في كل عالم يوجد ألهة و شيطان و في كل بعد يوجد سلام و حروب ...خير وشر

اليين و اليانغ

الجميع يسري قائلا أنه بطل و انه شرير ولايعرفون أن كل شخص هو بطل حياته ...وهذا البطل يمكنه أن يكون شريرا في قصة أحدهم

كل شئ مبني على وجهات النظر ومفهومها لدا الكائن..لا أحد يمكنه أن يكون تعريفا للطيبة واخر للشر

هكذا هو الحال مع ذلكما الكائنان ، حاكم وشيطان كائنان متناقضان ..لكنهما في إحدى المرات ولأول مرة قررا التفاهم على شئ ما

التجربة المحرمة

تجربة جلبت كائنان وجودهما بذاته ينافي القواعد الكونية ، أحدهما كان من صنع الحاكم والأخر من قبل الشيطان ..بطبيعة الحال يكون الكون منحازا للجانب الجيد وقد كان ما يسمى دمية الحاكم ، تاركين دمية الشيطان وحيدة في زاوية باردة يأكلها الحقد والكراهية تجاه العالم ذاته

لكن..دائما ماتوجد أشياء تسري في ما يسمى مابين السطور ، أمور يمكن أن تغير الكون كليا لكن لا أحد سوى القليل يعرفها

لن أخبركم بهذه الأمور بل سأدع لكم المجال لتكتشفوها بأنفسكم ....فهي الأساس و لايمكن أن يُكشف عن أساس الامور من اللقاء الاول

.

.

.

.

.

.

.

.

تفتح عينيها الأرجوانيتين التي يمكن رؤية اليأس من خلالهما ، ماتتذكره هو فتحها ذلك الباب الذي حفظت تفاصيله من كثرة إستعماله وذلك الضوء الذي يسبب العمى من شدة سطوعه ، في العادة كانت ستجد نفسها تحت سقف إما مزين أو هش تكون عندها تفكر تحاول معرفة مكانها في هذا العالم

" إنها ..فاتنة وجميلة "

همهمت بين أنفاسها وهي تتأمل تلك السماء الذي أخذت تتلون بنفس شاكلة عيونها مما جعلها مسحورة بذلك اللون الأخاذ

كانت كالجثة مستلقية فقط فوق العشب المبتل بقطرات الندى ، تفكر كيف أو ماهية وضعها الأن ..هل هي أميرة ، عبدة، قاتلة، مجرمة ، كاهنة ، قديسة ، خادمة ، محاربة؟

ألف مهنة وشخص جالوا ببالها كسباق سيارات كبير لايدري أي منهم من هو الفائز

إنتظرت و إنتظرت لعل وعسى يأتي شخص ما يناديها بإسمها او يقول لها شيئا فهذا ماكانت معتادة عليه ..لكن كان الإنتظار بدون جدوى فقد مرت ساعات جعلت ضوء القمر الذي كان بعيد المنال يصبح في مرمى عينيها الموجهة نحو السماء

كان من المفترض أن يكون قمرا لكنه أضحى ثلاثة أقمار متقاربة كعائلة لاتريد التفرق أكبرهم في المتنصف ليكون معه الأصغر بالترتيب، تفاجئت عند رؤية ذلك لكنها أطلقت تنهيدة تدل على الإستسلام فتقرر بعدها النهوض وأخيرا لتنطلق للإستكشاق

تتجول حول المكان الجميل المتميز بأشجار الساكورا الجميلة ..كانت الخطة أن تبحث عن قرية أو أي شخص لتسأله لكنها قررت أخذ راحتها والتجول للاستمتاع بأشياء تعرف أنه لن يتسنى لها الإستمتاع بها في المستقبل

كان التجول كافيلا لترى أشياء جديرة بالإعجاب ، من الأقمار المتعددة الى القصور التي بالكاد تُرى كونها عالية عن السطح كانت أشبه بجزيرة طافية في تلك السماء الأرجوانية

" هذا مذهل حقا ...ماذا لو كان هذا العالم ملكي ؟"

قالتها بنبرة يتخللها الإعجاب ..و الهوس لايخلو منها تماما ، تدرك ماقالته فتقهقه لأفكارها التي باتت مضطربة بعد سنواتها العديدة التي عاشتها

تكمل المشي والإستكشاف بينما تحاول الإنتباه لأدق التفاصيل خاصة تلك التنانين التي لاتفارق السماء و الكائنات التي ربما رأتها لأول مرة في حياتها المديدة

" إذن أنا لست في عالم فيكتوري و لا عالم بشري عادي ...أنا حائرة ، والأكثر من هذا ...ماذا أكون في هذا العالم ؟"

كانت تتمتم في نفسها و الخيرة تغمرها بينما تواصل مسيرتها لتجد نفسها عند مدينة كبيرة أقل مايقال عنها هو الجمال الأخاذ و التطور ...المختلف عن ما رأته من قبل

وجدت نفسها مسحورة لأكثر من مرة فقط في ساعات قليلة منذ وصولها ، جالت بنظرها تتمعن الناس الذين يتجولون بسعادة في الأرجاء

كانت مدينة تملأها السعادة مع بنيانها الجميل و الكائنات من أجناس مختلفة ، تتجول فيها بهدوء مع إبتسامة متحمسة تغلف وجهها بينما تقفز من محل لأخر

لكن لنعد قليلا للوراء ، تحديدا فور فتح الباب

صوت جعل كل السبعة يتوقفون في تأهب لما سيحدث ، أحسوا فورا بذلك الشعور..شعور فتح أبواب العالم والتي لهم بمثابة إنذار لشئ خطير ..ظنا منهم أنه قد أتى

أسرع كل تنين مع وفده مغادرا منطقته متوجها نحو المكان الذي هو المرشح الاول لنزول الدخلاء " أرض الصاعقة "

مستعملين قوتهم ليتأكدو من الوصول قبل أن يحدث أي شئ خطير متأكدين أن تنينة الصاعقة ماكيو ستكون بإنتظارهم

لم تصدر أمرا بالبحث عن ذلك الكيان بل إكتفت بجلب الجميع للعاصمة لتتأكد من سلامتهم منتظرة على أحر من الجمر مجيئ إخوتها ليتناقشوا حول الأمر

صحيح أن البوابة فتحت مما يعني نزوله ،لكن مازال هناك الوقت قبل فقس البيضة

كانت هذه الفكرة الوحيدة التي تجول ببالهم جميعا فهذا ماحدث من قبل وكانوا متأكدين من أنه سيحدث من جديد

" ماكيو متاكد أنكي شعرتي به صحيح؟"

قالها شخض طويل ذو شعر بني وعيون ذهبية وهو يدخل قصرها مع وفده من التنانين الاخرين

" ليست هي فقط من شعر بذلك فالجميع فعل "

قالها رجل بشعر أبيض وخصل مثل عيونه زرقاء وهو الأخر يدخل مع وفده

" أنا مرتاحة حقا لرؤيتكم ، كنت متوترة حقا "

أردفت ماكيو وهي تطلق تنهيدة تدل على إرتياحها بينما ترحب بالوفدين

" أظن أنه يجب أن نذهب لقاعة الإجتماعات حتى يأتي البقية "

قالتها تطلب منهما إتباعها ليومئا لها لكن يقاطعهم وصول البقية من السبعة

" إن السفر المفاجئ هذا جعلني متعب حقا ~"

قالها الرجل ذا الشعر الأخر الذي يتبع لون عيونه الزمردية يتبعه ورائه رجل طويل مع شعر أسود بخصلات خضراء وعيون ذهبية

" يبدو أن تنين الرياح أصبح كسولا "

" لا أظن أنه وقت المزاح أبيب "

" صحيح فهذا أمر جدي يجب أن نهتم به قبل حصول كارثة"

قال هذا رجل أسمر بشعر أحمر طويل كلون عيونه و إمرأة تبدو كجثة لشحابتها مع لون شعرها و عينيها الابيض

.

.

.

.

إتبع الجميع ماكيو على عجل نحو قاعة إجتماعاتهم مانعين أي أحد من الدخول غير خدمهم المقربين والذي في الغالب ماكانوا تنانين هم الاخرين

وقف الجميع عند بوابة المجلس ينتظرون تقديم الخادم لهم ليدخلوا ويتخذ كل واحد مجلسه

كان هذا بروتوكولا قديما لكن نظروا أنهم لن يوقفوه لأنه شئ يذكرهم بكل شئ

الأن سيبدأ إجتماع بين حكام التنانين السبعة وهذا في أرض الصاعقة الخاصة بتنينة الصاعقة العظيمة ماكيو

قالها ذلك التنين بصوته الذي يرن صداه في الغرفة من شدة علوه فتتقدم ماكيو وتجلس بوقار على كرسيها

قد جاء أولهم تنين الصخر المبجل جونغلي مع وفده من أرض الصخور

يتقدم بعدها ذلك صاحب الشعر البني بشموخ يجلس مقابلا لماكيو

تبعه بعدها قلب حياة العالم و حاكم المياه الازلي نيريوس

تقدم صاحب الشعر الأبيض لتخذ مجلسه بالقرب من ماكيو ليكونوا على حسب الترتيب

تنين العاصفة المدوية التي لا ترتاح أبدا بربيتوس

" أعجبني هذا التقديم الخاص بخادمك ماكيو "

أطلق ضحكات وهو يتقدم نحو مكانه المقابل لنيريوس

تنين الطبيعة والغابة ذو الحكمة العالية أبيب

تقدم أبيب أيضا يجلس بجوار باربيتوس

" أتذكر أن أخر مرة قمنا بها بهذا البروتوكول كان عند بداية كل شئ من جديد "

تنين الجحيم والنار المتقدة إيفرنيكس

" أتفق ، لكن أرجو أن يسرع في تقديم الأخيرة فالتوتر يقتلني " قالها ذو الشعر الاحمر وهو يجلس بجوار أبيب

تنينة الثلج والبرد العظيمة إيشتار!

" أنتم الرجال دائما ما تنقصون من أهميتنا نحن النساء أليس كذلك ماكيو "

قالتها وهي تتخذ مجلسا بالقرب من إيفرنيكس بامتعاض من سلوكه الوقح

ماكيو : إذن لنبدأ هذا الإجتماع ، لقد أعطيت أمرا بتجمع البشر في العاصمة أنا متاكدة أنه عندما يراهم لن يبدأ القتال كالمجنون مثل المرة السابقة

جونغلي : تصرف حكيم ، لقد جهزت بالفعل الأشياء اللازمة للقتال

نيريوس : أما أنا فقد خزنت المياه الأزلية في البحر الأول

باربيتوس : قمت ...حسنا لم أقم بأي شئ فقد جئت مسرعا ...

إيشتار : جمدت الأشياء اللازمة من الموارد لتكفي جميع المناطق لمدة لا بأس بها

إيفرنيكس : كل تنانين النار متأهبة للقتال

ضرب أبيب الطاولة قليلا لينال إنتباه الجميع

أبيب : لقد إتفقنا أن القتال سيكون خيارنا الأخير لكن حسبما أرى فإن الجميع كان متأهبا من البداية للحرب

إيفرنيكس : تعرف أن المُنزلين كلهم يتمتعون بجشع لامثيل له وماشهادناه آنذاك خير دليل

جونغلي : لقد قمنا بتجمع أولئك البشر وتركناهم يعيشون بيننا بأمان وهذا حتى نجتنب نيران غضبه

إيشتار : .إن البشر كائنات ضعيفة وقد تعلموا كيفية العيش معنا بسلام ، لكن أنا لن أتخذ أي مخاطر من أجلهم

ماكيو : أنتي أيشتار شئ لايمكننا نزع الحقد منه ..على كل باربيتوس مالذي قلته قبل قليل

ماكيو : على كل، لقد أصدرت أمرا بالفعل عن البحث عنها لكن أتسائل اذا ماكان يجب ان نأخذها ونستقبله او شئ من هذا القبيل

جونغلي : أظن أنه من الأفضل أخذ البيضة وجلبها لقصرك حتى تفقس ونشرح له أمور هذا العالم ...وهذا حتى لايكون هناك أي سوء فهم في المستقبل

اومأ الجميع بالاتفاق معه والذي يعني إنتهاء الإجتماع لكن قرر السبعة البقاء في أرض الصاعقة لبعض الوقت الى أن يظهر بنفسه ....ويقتلوه إذا تطلب الأمر

كان السبعة على وشك المغادرة الا أن مجموعة تنانين قد أتت لهم على عجل و يركع أحدهم لايتجرء على رفع رأسه حتى

" جلالتك ...لم نجد أي أثر للبيضة التي ذكرتها حتى أننا مسحنا كل المناطق وليس فقط تلك المنطقة ..لا أثر لوجود بيضة ذهبية "

موجة غضب وقلق إجتاحتهم حتى ان إيفرنيكس كسر طاولة الإجتماع لغضبه أما شرارات ثلجية بدأت تحوم حول إيشتار

أبيب : هذا مستحيل!

(الرواية مؤلفة وليست مترجمة أخطئت في الاعدادات ولم اعرف كيف أصححه)

2024/03/21 · 121 مشاهدة · 1482 كلمة
kir_lora
نادي الروايات - 2025