12 - الباحث عن الحقيقة_ نايف

شخصية نايف – الباحث عن الحقيقة

الموقع: أحد سكان المملكة العليا (مملكة السماء)، وهي مملكة خفية تقع فوق الغيوم، محمية بـ"قوة الملوك"، ولا يُسمح بدخولها إلا للنخب العليا من البشر المعروفين بلقب "عرافو الشمس" أو "حَمَلَة دم الملوك".

النشأة والدور

نايف كان أحد "حراس بوابة الحقيقة"، مهمتهم حراسة مدخل العالم السري الذي يحتوي على "حقيقة العالم": أسرار الختم، السيوف المقدسة، الماضي، أصل الصراع، وكل شيء.

لكنه ليس من نخبة العرافين، لذا لا يُسمح له بدخول البوابة، كونها تؤثر بعنف على من لا يحملون دم الملوك أو لا يمتلكون "نقاء الروح".

كان يعمل بجانب صديقه المقرب "روي"، وكثيرًا ما تساءلا عما يكمن خلف الباب. روي، بدافع من الجهل والفضول، قرر التسلل عبر البوابة دون إذن.

نايف حاول منعه، لكنه من الداخل أراد له أن يدخل، ظنًّا منه أن روي لن يتمكن من العبور. لم يخبره بشروط العبور، فكان بين الخيانة والنجاة.

روي لم ينجح، وتم القبض عليه ومحاكمته، لكن المفاجأة كانت أن نايف هو من أوشى به، حفاظًا على نفسه وعشيرته، وهو ما أدى لنفي روي إلى الأرض، وسحب ذاكرته وعمره، ليُعاد كطفل صغير.

صعود نايف

بعدما ضحى بصديقه، أصبح نايف مرشحًا للتدرب على يد العرافة الكبرى "نيليا"، التي رأت فيه بذرة القوة. ورغم أنه ليس نقيًا تمامًا، كانت لديه موهبة عالية، وكان مصممًا على الوصول إلى بوابة الحقيقة بنفسه.

بعد سنوات من التدريب، قرر اختصار الطريق، وخالف القوانين، ودخل البوابة دون إذن.

في الداخل، عانى من تشوه الحقيقة — لم يكن نقيًا كفاية لتحملها، فرأى صورًا مشوهة، غير مكتملة، لكنها لم تجعله يجن، بل خرج منها حاملاً جزءًا من المعرفة، ومشوهًا في نفسه.

النفي الثاني

الإدارة العليا أمرت بإعدامه، لكن معلمته أقنعتهم بالنفي ومسح الذاكرة. لكن عملية النفي كانت ناقصة، حيث أنها (معلمته) هي من أجرتها بنفسها، و"خففت" من المسح لأنها كانت ترى أن نايف سيحتاج لهذه الأجزاء لاحقًا.

فقد نايف جزءًا من ذاكرته، وعاد بعينين رماديتين (وليس زرقاوين كما المعتاد في المنفيين)، دلالة على تشوه ذاكرته لا فقدانها بالكامل.

️ الحياة على الأرض

بدأ نايف رحلته على الأرض، بلا هدف واضح، فقط يطارد ذكريات مشوهة. ارتدى قناعًا لا يخفي وجهه فقط، بل كيانه، معتقدًا أنه يفعل ذلك لحماية نفسه، ثم لاحقًا أدرك أنه يخدع نفسه.

في كل خطوة له، تبدأ ذاكرته بالعودة تدريجيًا، وكل ذكرى تقوده لحقيقة جديدة، أعمق، وأكثر خطورة.

أصبح عبدًا للحقيقة، وسقط في وهمه الخاص. اعتقد أنه يسعى لكشف أسرار تنقذ العالم، لكنه في الحقيقة كان يحاول إنقاذ نفسه من الخواء الداخلي.

تخلى عن أصدقائه، عائلته، أحلامه، ورفض الارتباط بسيف "أورانوس" رغم فهمه الكامل له، لأنه ظن أن اختيار السيف يعني الانحياز لأحد جانبي الصراع، وهذا ضد قناعاته.

اللحظة المفصلية

في أحد لقاءاته مع روي في المستقبل، دار بينهما هذا الحوار:

نايف: "نرتدي أقنعة لنُخفي خلفها خجلنا، عارنا، لأننا كذبنا على أنفسنا."

روي: "أنا لا أرتدي قناعي لأهرب… بل لأتذكر. لأتذكر من كنت، وماذا فعلت، وما سأكون."

نايف: "أليس هذا أيضًا كذبًا على النفس؟ حين تُزين الخطيئة على أنها تضحية؟"

الختم المقترح

1. ختم الضباب – يرمز لذوبان الحقيقة وتشوهها داخل عقل نايف، كما أن الماء المتبخر يمثل ذاكرته المتناثرة.

2. ختم الظل – يرمز لسعيه الدائم خلف الحقيقة من الظلال، وللكذبة التي يعيشها كأنه شخص آخر.

ملخص رمزي

نايف = الباحث الذي اختار التضحية الأخلاقية في سبيل المعرفة

قناعه = ليس إخفاء، بل مرآة يعكس فيها كذبه

رحلته = ليست بحثًا عن إجابات، بل عن خلاص داخلي مفقود

حقيقته = مشوهة، غير مكتملة، لكنها أقرب للحقيقة من أي كذبة كاملة

2025/07/22 · 6 مشاهدة · 545 كلمة
K.Z.Seven
نادي الروايات - 2025