الفصل 7: بالونة الطاقة

أعتذر لكم لتأخيري الشديد في نزول هذا الفصل ولكن الدراسة والامتحانات كانت تمنعني عن هذا..

كما أنه من الممكن أني سأنشئ مدونة للرواية لجمع متابعيها في مكان واحد ولكن هذا الاقتراح مازال قيد البحث..

" حسنا إذا انتهى القسم الأول من الاختبار حتى يتعافى الجميع سترتاحوا لفترة من الزمن .. "

أعلن داي عن توقف مؤقت للاختبار وينقسم الجميع ليرتاحوا ..

ذهب روماف ليجلس بالمكتبة وقرروا كل من أسوكا وأزامي مرافقته ..

المشتركون أصبحوا يعوا أن هناك من بين العامة شخص قد يهدد ويربك التسلسل الهرمي للقوى في المملكة ، منذ سنوات عدة وهذا التسلسل ثابت لم يتزحزح أو يهدد أبدا من أي شخص من العامة ، النبلاء هم الأفضل والاقوى ويليهم العامة من الضعفاء إن وجد لهم سحر يحاولون به ، حصل النظام الملكي على قوته وثباته من ضعف العامة ومن هم أسفل منهم في الهرم ، كل من فكر أن يفجر ثورة عليهم ويوقظ الناس من غفوتهم كان لا يتهنى بيوم ثانٍ في حياته ويقتل ، لهذا ذلك التسلسل الهرمي لم يتغير منذ زمن طويل جدا ولا يظن أحد أن يتغير لكن وجود مثل روماف قد يهز ذلك التسلسل لذلك ارتبك المشتركون من هذا ، شخص من العامة يتخطى أبناء العائلات المرموقة ..

" لماذا أتيت إلى هنا روماف ؟! "

استمر روماف بالسير دون الالتفات لأسوكا والابتسامة لا تفارق أزامي وكأنها بدأت تفهم عقل روماف ..

" أريد إيجاد مهارة معينة لم أتقنها بشكل جيد قد أستفيد منها بعد ذلك .. "

بحث روماف في رفوف الكتب حتى وجد الكتاب الذي يريده فجلس وفتحه وبجانبه أسوكا تقترب لرؤية ما يبحث عنه روماف ..

" ها؟ بالونة الطاقة؟ ما هذه المهارة؟!"

" بالونة الطاقة عبارة عن تكدس لسحر متفجر بداخل غلاف سحري قوي يتحمل الضغط الداخلي لتكدس السحر ولكنه حساس لأي ضغط خارجي"

استغربت أسوكا من هذا الشرح..

" كيف يمكن لغلاف سحري أن يكون قويا من الداخل وضعيفا من الخارج الأمر غريب.."

ابتسم روماف وبدأ بتوضيح الأمر..

" لقد شرحتها بالطرق المعقدة لكن بتوضيح الأمر فهو من اسمها فهي كالبالون.. تمتد وتكبر لحد معين مهما ملأتها بالهواء أو الماء ولكن ماذا سيحدث إذا تعرضت لضغط مفاجئ وقوي من الخارج؟ ستنفجر.. هذا ما أقصده.. "

تنظر أسوكا إلى روماف بذهول وتكتفي أزامي بابتسامة وإغلاق عينيها ورأسها متجه للأسفل..

" هل أنت حقا بعمر الخامس عشرة.. هذا مذهل "

ضحك روماف ضحكا خفيفا وهو يمسح رأسه..

( لقد تفاجأت من هذا ولكن ماذا ستفعل عندما تعلم أن حديثه وشرحه هذا لم يكن في الكتاب الذي يقرؤه كان كما قال في البداية التي لم تستطع فهمه وطريقة عمله.. ردها عليه هو أفضل وصف له.. من الصعب التصديق أنه في الخامسة عشر من عمره..)

رن جرس بدء الجزء الثاني من الاختبار فتجمع المشاركون في الساحة..

" الجزء الثاني من هذا الاختبار سيكون في ساحة أخرى تابعة للمدرسة لذا اتبعوا الأساتذة من خلال هذه البوابة.. هيا تجهزوا"

تحرك الأساتذة ومن خلفهم المتقدمون للالتحاق للمدرسة ودخلوا لبوابة سحرية تنقلهم لبوابة اخرى في المكان الذي سيكون الاختبار فيه..

للمدرسة أماكن تم وضعها تحت ملكيتها وسلطتها من أجل خدمة تدريب طلابها ليصبحوا جاهزين لأي قتال إن وجب عليهم ذلك، ومن هذه الأماكن غابة في طرف المدينة، إنها نفس الغابة التي تغلغل فيها روماف ليصل للمدينة، تمتاز بكثرة الأشجار فيها فيمكن التخفي فيها بسهولة ولكن يوجد بقع فيها لا يوجد فيها أشجار كأنها غابة يتخللها عدة سهول وواحدة من هذه السهول كانت مكان الاختبار..

" حسنا جميعا هذا هو مكان الاختبار وسيكون عبارة عن التدمير.."

استغرب الجميع من لفظ التدمير فهو أمر مبهم يشمل العديد من الأشياء..

" يبدو على وجوهكم الاستغراب من حديثي هذا.. الامر كله أننا سنحدد دوائر بأحجام مختلفة على الأرض ومهمتكم هي الوصول لأكبر دائرة من قوة تفجيرية واحدة.. "

ظهرت الدوائر فانصدم معظم المشتركين من أحجام الدوائر حيث أن آخر دائرة وصلت لتغطي السهل كله، لم يكن السهل كبيرا بل كان حجمه متوسط ولكنهم تفاجؤوا أنه يمكن لقوة تدميرية أن تدمر هذا النطاق بضربة واحدة..

" لتقفوا خارج نطاق الدائرة الآن وليبدأ المتقدم الأول في القائمة ببدء الاختبار.."

ظهرت قائمة فوقهم بالاسماء وبدأ المتقدمون واحدا تلو الآخر بالتجربة، منهم من لم يستطع فعل شيء حيث أنه لم يتعلم أي سحر للتفجير ومنهم من حاول وبعد مرور 25 مشترك أكبر دائرة تم الوصول إليها هي الدائرة الثالثة من أصل ستة دوائر تبعت كل واحدة عن الاخرى مسافة كيلو مترا واحدا، وكان يعيدوا تكوين الأرض مرة اخرى بعد كل متسابق بسحر الأرض، جاء دور فتى يشعر روماف تجاهه بسحر وحضور قوي وكان اسمه أرثر ألين، الابن السابع لعائلة ألين، انضمت تلك العائلة للعائلات الراقية والكبيرة مؤخرا بعد حادثة حريق فيلا عائلة ستيوارد، حدث ذلك الحريق منذ سنتين حيث كان هناك اجتماع للعائلة لمناقشة أمور خاصة بها ولكن اشتعل حريق بشكل مفاجئ وقوي أحرق كل شيء ولكن لم يعلم أحد ما سبب الحريق أو لماذا لم يتحرك أحد من العائلة لإطفاء الحريق بالرغم من قدرتهم على ذلك بسهولة..

تقدم أرثر باتجاه منتصف الساحة عند أصغر نقطة وبدأ بتكوين غلاف على النقطة وبدأت تكبر وشيئا فشيئا ويملؤها بالطاقة، تفاجأ روماف وأسوكا لما رأوه..

"هووي أليست هذه المهارة التي كنت تقرأ عنها؟؟"

"نعم إنها كذلك"

غضبت بشدة أسوكا وشعرت أن الأمر فيه خبث ما ..

" لقد تسنط علينا بالتأكيد"

هدأ روماف وأخذ أنفاسه..

" لا يجب أن نتسرع من الممكن أنها صدفة أو شيئا من هذا القبيل"

هدأت أسوكا وقررت اتباع حديث روماف..

استمر أرثر بتكبير البالونة حتى وصلت لنصف المسافة بين الدائرة الرابعة والخامسة وظهر عليه التعب فتوقف..

" هذا يكفي.. لا أعتقد أنه سيصل لهذا الحجم إطلاقا"

ابتعد أرثر عن المنطقة وكل تركيز روماف كان منصبا على البالونة وماذا سيكون مقدار دمارها إن كانت بهذا الحجم، أطلق أرثر ليزرا سحريا باتجاهها لتحدث انفجارا قويا يهز الارض التي يقف عليها الجميع وتجعلهم يرتعبون من قوتها، بعد انقشاع الغبار ظهرت النتيجة، تم تدمير الساحة حتى وصلت للدائرة الخامسة ودمرتها وسط ذهول كبير من المتقدمين والتزام روماف الهدوء وملامح التركيز تعلو وجهه ، إنها أكبر وأفضل نتيجة للآن، سار أرثر للابتعاد عن المكان ليأتي من بعده، وعند مشيه نظر إلى روماف فوجده ينظر له فابتسم ابتسامة خبيثة أوضحت لروماف أن حديث أسوكا لم يكن خاطئا..

" لقد أصبتِ يا أسوكا في قولك أنه قد تجسس علينا وعلم ما سنفعله.. إنه يرسل لنا رسالة تهديد مفادها أنه مازال موجودا بالحسبان.."

نظر كل من أزامي وأسوكا إلى روماف وهم مستغربتان من ملامح وجهه المبتسمة والتي توحي أنه مستمتع بهذا الأمر وبهذا التحدي..

جاء دور ستاين ووقف في مكانه ولم يتقدم فاستغرب المتقدمون من هذا، ظل هكذا لفترة حتى تكلم أحد المتقدمين أن الأمر زاد عن حده ويجب أن يبدأ بفعل شيء ولكن اكتفى بالصمت، استغربوا من الأمر حتى بدأ ظل دائري بالظهور فوق الساحة فنظروا للأعلى لينصدموا بوجود كرة ضخمة تطفوا في السماء..

( حسنا أعتقد أن هذا يكفي.. لن أستطيع الوقوف إن استمررت هكذا..)

" فلتنظروا الآن لجمال قوة عائلة سميث هاهاهاهاها"

بدأت الكرة بالسقوط واجتاح الساحة الذعر وبدؤوا بالهروب بعيدا وظل ستاين يقف مكانه، وعند اقتراب الكرة من الأرض صرخ ستاين..

" انفجااااااااار "

عند قوله هذا لامست الكرة الأرض ومحدثة انفجارا قويا ولكن لم تخرج أي ضغط هواء أو حتى اهتزاز بسيط في الأرض، تفاجأ المتقدمين من عدم وجود أي شيء يصاحب ذلك الانفجار وبدؤوا بالاقتراب.. " هاهاهاهاها لا تستهينوا بالقوة التدميرية لعائلة سميث.. نحن ملوك الحرب وملوك الدمار.."

ظهر أرثر بجانب ستاين ينظر له نظرة جدية..

" كيف قمت بهذه المهارة الغريبة؟!"

ابتسم ستاين ابتسامة تحدٍ وفخر..

" هذا يعتبر سرا في العائلة.. ويعتبر هذا من أضعف القدرات لدينا في التدمير.. لذلك فلتحذر من اللعب معنا كي لا تنسفوا من الوجود يا أرثر ألين "

بدأ الخوف يتغلغل لقلب أرثر بعد سماعه لحديث ستاين فقد كانت نظراته لا تدل أنه يمزح أو يريد إخافته فقط، ظهرت النتيجة وكانت تعادل بين أرثر وستاين..

" عاااا لو اني جعلتها أكبر قليلا.. لكن لا مشكلة لا اعتقد ان ذلك الوضيع سيحالفه الحظ مرة أخرى"

" هذا رائع.. إن الأمر يزداد تشويقا.. حسنا أعتقد أن الأمر سيحتاج لتلك المهارة"

تراجع روماف وجلس مربعا رجليه، كان جلوسه كجلسة تأمل..

" ماذا تفعل يا روماف؟!"

" إني أستجمع المانا من حولي.. "

تغيرت نظرة أزامي فجأة نظرة غضب وتركيز باتجاه روماف..

( الآن تأكدت أن وراءه قصة ما.. هذه أيضا لا يعرفها سوى العائلات الراقية فكيف له أن يتحصل عليها ويتقنها..)

استمر المتقدمون بالمحاولة ومنهم أسوكا لكن دون جدوى، لم يصل أحد إلى الحد الذي وصل له كل من أرثر وساتو، وجاء دور روماف وكان في آخر القائمة كالمرة السابقة، توقف روماف عن تجميع المانا وبدأ بالسير باتجاه منتصف الساحة حتى وصل لأصغر دائرة وبدأ بتكوين بالونة انفجار مثل أرثر وبدأت تكبر شيئا فشيئا ولكن بعكس أرثر كانت غريبة بعض الشيء.. الغلاف يكبر ولكن كتلة الطاقة توقفت عن النمو ولا تكبر، استغرب أرثر وستاين من هذا الفعل وكانوا لا يفهمون ما المغزى من بقائها بحجمها المتوسط، كل المتقدمين ما بين مستغرب من الأمر والهادئ ينتظر النتيجة من الذي يراه، استمر الامر حتى بدأ يظهر التعب والارهاق على وجه روماف وقرر التوقف، كان قد وصلت البالونة إلى بداية الدائرة الرابعة وكتلة الطاقة كانت لا تتعدى الدائرة الثالثة وبدأ بالتحرك والابتعاد وعندما مر بكل من أسوكا وأزامي وأرثر وستاين نصحهم بالابتعاد قدر المستطاع، استجاب كل من أسوكا وأزامي لوثوقهم أنه لا يمزح في هذه أمور ولكن غرور وثقة كل من أرثر وستاين أنه من المستحيل إحداث ضرر أكبر منهما جعلهم لا يهتمون لحديثه ولم يتحركا وفجأة صرخ المعلمون جميعهم..

" ابتعدوا بسرعة عن المكان.. الأمر جدي سوف تموتون.."

انصدم الجميع من صراخ الأساتذة وعمت الفوضى المكان، كل واحد فيهم يجري لينجو بحياته دون الاهتمام بمن حولهم..

( كيف له أن يفعلها الأمر ليس سهلا بمن في سنه.. فهو من المفترض أنه مازال يافعا ولا يملك الخبرة والقوة لفعلها.. يبدو أنه تدرب جيدا.. لكن الأمر لن يأتي بالتدريب وحده فمازال صغيرا ولن يكفي هذا الوقت لاتقان تلك الطريقة.. هل سنربي وحشا هنا أم ماذا؟!! )

وجه يتعرق ومتفاجئ من داي وهو يشاهد روماف، قرر أرثر وستاين الابتعاد أيضا بالرغم من أنهم كانوا لا يفهمون سبب خوف الأساتذة فشكلها لا يوحي أنها ستؤدي لدمار شديد، وصل روماف إلى مسافة مناسبة بالنسبة له لتجنب الأضرار التي قد تحدث من بالونته المتفجرة، وبدأ الاستعداد في تجهيز طلقة سحرية لتضرب تلك الكرة، نظرات تركيز وهدوء لأزامي وأسوكا لما سيحل بتلك الكرة وسبب ابتعادهم الكبير عن محيطها..

(سيكون هذا آخر شيء افعله.. لا أستطيع الصمود أكثر.. سأحتاج لراحة جيدة بعد هذا الدور..)

ركز روماف واستخدم السحر لتقوية رؤيته لكي يرى بدقة لكي يستطيع التصويب بشكل جيد وعندما أصبح جاهزا كان قد ابتعد الجميع عن محيط الخطر بشكل كافٍ ولكن لم يقوموا بتقديرها بشكل جيد فقد قام روماف بخدعة ما، فعند إطلاقه للطلقة انطلقت لتخترق الغلاف وتصل لبؤرة الكرة ليحدث انفجار قوي جدا، رياح عاتية وقوية من شدة الضغط الواقع لدرجة أن الاشجار كانت تنقلع من مكانها ووصل قوة الانفجار أنه تعدى الدوائر جميعها ووصلت الرياح للجميع رغم بعدهم ولكن بقوة أقل فجعلتهم يقوموا بالصمود في أماكنهم حامين وجوههم بأيديهم وأذرعهم ولكن كان هناك مجموعة من المتقدمين ما لم يتحملوا فطاروا معها لينصدموا بالأشجار خلفهم ويغمى عليهم..

( ك.. كيف هذا؟! ماذا يحدث هنا ما هذا الانفجار؟؟!! )

محاولا الصمود أمام الرياح العاتية تتوارد بعقل أرثر وستاين أفكار وتساؤلات حول ماهية هذه المهارة وكيف فعلها..

استمر هذا لدقيقة تقريبا ثم هدأ الوضع مع تواجد شديد للغبار حتى انقشع وكانت المفاجأة، تجويف ضخم في الساحة تعدى الدوائر بـ1 كيلومتر وأشجار قد قلعت من مكانها، وقف الجميع في صمت ولم يجدوا ما يقولوه مندهشين من هذه القوة التدميرية..

" م.. ما هذا يا روماف.. كيف لك أن تقوم بهذا الدمار بمفردك ؟!!! "

نظرت أسوكا إلى روماف ولكنه لا يستجيب لها فاقتربت منه لترى ما به فلم تلبث حتى وجدته يسقط مغشيا عليه فترفع رأسه لتستند على ذراعها وهي تنادي باسمه على أمل أن يكون مغمض العينين فقط ومازال في وعيه..

" لا تتعبي حالك لقد أغمي عليه فعلا.. ليس بالأمر الخطير لا تقلقي.. لقد رأيتي مهارته ونتائجها من الصعب أن يظل واقفا بعدها.."

هدأت أسوكا بعد سماعها لحديث أزامي ونظرت إلى روماف مبتسمة ابتسامة هادئة..

( أحسنت أيها البطل.. يبدو أنك حقا تكبر بسرعة كبيرة قبلنا جميعا..)

في وسط هدوء من أسوكا كانت أزامي تنظر إلى روماف نظرات جدية وقوية..

( يجب أن تخبرني بقصتك يا روماف.. لقد أخفيت عني عمدًا وهذا دليل أنك تريد إخفاءها لأمر قد يضرك.. يبدو أن الأمر سيكون ممتعا )

ابتسمت أزامي ابتسامة خبيثة..

تم نقل روماف إلى عيادة المدرسة وكانت النتائج قد ظهرت بأن روماف كان الأول ويليه أرثر وستاين بالمركز الثاني بينما حلت أسوكا بالمركز الرابع، جلست في فترة الراحة أسوكا مع روماف لتطمئن عليه ولكنه كان مازال نائما، وبعد قليل من الوقت دخلت السيدة تيشو لتطمئن عليه..

" كيف حاله الآن يا أسوكا؟!! "

قفزت فجأة من مكانها اسوكا متفاجئة بوجود المديرة..

"أ أأ أيتها المديرة أهلا بك ما الذي أتى بك إلى هنا؟!!"

" لقد أتيت لأطمئن على المتقدم روماف فقد أبدع في الاختبارين.."

" اه نعم لكن يبدو أنه لن يستطيع اللحاق بأخر اختبار.."

" أعلم لقد تعب كثيرا ويحتاج للراحة.."

ظهر على وجه أسوكا الحزن ونظرت للأرض..

" ماذا بكِ يا أسوكا لمَ يبدو عليكي الحزن؟!! "

" لقد عاهدت على نفسي أن أصبح أقوى لكي أكون بجانبه حليفًا قويا.. لكنه يبعد عني في كل مرة أشعر اني أصبحت أقرب له.. أجده يفاجئني بشيء جديد يجعلني أشعر أني قد استهنت به وعشت في وهم أني أقترب منه.. كل ما في الأمر أني أريد أن أساعده في حلمه وألا أكون عائقًا أمامه.. بسبب هذا فهو يقوم بكل شيء بمفرده ويحمل على نفسه ما فوق طافته وهذه هي النتيجة الآن.. "

ابتسمت السيدة تيشو وربت على رأسها..

" لا تجعليني أشعر أنكم تخرجتم من المدرسة واقتربتم من التقاعد.. أنتي لم تدخلي عالم السحر بعد.. لا أعرف حلمه الذي تقصدينه ولكن مازال أمامك الطريق طويلا وستصلين له في يوم ما حتما أو على أقل تقدير ستكونين له جانب قوي يستند عليه عند احتياجه.. مادمتي على قيد الحياة فلا يوجد مستحيل.. عندما يستيقظ صارحيه بما بداخلك فقد يجعله هذا يغير من طريقته ويحاول ألا يحمل على نفسه كل شيء "

أضاءت يد السيدة تيشو التي على رأس أسوكا ثم اختفت الإضاءة ورفعت يدها، رن جرس بداية الجزء الأخير من الاختبار، ابتسمت أسوكا ونظرت إلى السيدة تيشو..

" سأنجح في هذا الجزء وسأكون الأولى لأثبت له أني أهل في أن يستعملني في هدفه.. "

ذهبت أسوكا للخروج ولكن قبل خروجها توقفت وسألت السيدة تيشو إن كان عدم مشاركة روماف بهذا الجزء سيضره في الالتحاق فأخبرتها ألا تقلق، ذهبت أسوكا وكل تفكيرها أنها يجب أن تنجح وتفوز مهما كان الاختبار..

نظرت السيدة تيشو لروماف وهي مبتسمة ابتسامة هادئة..

( يبدو أنك حصلت على عائلة رائعة جديدة.. فلتحافظ عليها إذا يا عزيزي..)

يتبع…

2018/03/15 · 348 مشاهدة · 2331 كلمة
Sakata_Gintoki
نادي الروايات - 2024