أنا لم أفهم ما يحدث بالضبط, كيف .... كيف لتلك الوحوش الغير عاقلة أن تنظم هجوما علينا, ألم تكن لا تنشط سوى بالنهار؟

كانت الوحوش فيها العديد من النوع الصغير-الأضعف- و الغرافين وبعض اللاميا

(ارجع إلى الفصل التاسع لمزيد من المعلومات)

استيقظت أسرع ممن حولي من الصدمة, أخرجت سيفي من غمده, وصرخت في بعض الجنود أن يوقظوا النائمين.

كان معي في المقدمة حازم الذي كان يتفنن في قتلهم.

حسنا لن أدعه يتفوق علي في مقدار القتل, لذلك كانت تعويذة فن الظلام هي خياري المثالي.

قلتها وبمجرد أن انتهيت من قولها, كانت الوحوش قد ضيقت الخناق علينا, فبالرغم من أن معظم الجنود قد استيقظوا فمازال هذا الوضع مفاجئا لهم , ولن يستطيعوا القتال بتلك السرعة.

كنت أجري بسرعة وأنا أقضي على تلك الوحوش لأنني لا أريد خسائر من أول مهمة لي.

قتل واحد من جنودي

قتلت عشرة من الوحوش

قتل عشرة من جنودي

قتلت خمسين منهم

بدأت أشعر أن قواي تضعف, تلك التعويذة تستهلك الكثير من قوتي.

لا بأس.

توقفت لحظة لأستريح , أشعر بألم في صدري .

نظرت حولي , كان الجنود يقاتلون تلك الوحوش فمنهم من يقتل ومنهم من يقتل.

كانت آسيا تحرقهم, وحازم يقطعهم إلى أشلاء ورامي كان يصوب على رؤوسهم بقوسه برغم المسافة القليلة.

هذا رائع حقا

لم أشعر بنفسي إلا بعد أن طعنني شيء بسيفه في ظهري.

كان سن السيف خارجا من معدتي .

التففت لأرى كانت إحدى اللاميا , بسيفي قطعت عنقها في ثوان.

وبعدها هدأت الأجواء, ماتت كل الوحوش.

قتل مئتي وحش تقريبا, وقتل مئة جند من جنودي.

حين توقف القتال كان الجميع يتنفس بصعوبة, كان ذلك أكبر ضغط قد تحمله معظمهم في حياته.

وأنا كنت أتألم بشدة من السيف الذي اخترقني من ظهري, بدأت أشعر به من الآن.

حينما لاحظ أحد الجنود صرخ: القائد

مما جعل الكل يلتفت إلي.

تقدم حازم وآسيا , نزع حازم السيف مني بسرعة مما جعلني أتأوه وأنا أحارب الدموع التي ستسقط من الألم, وبعدها وضعت آسيا يدها على ظهري مكان الجرح ولم تقل شيئا, فقط بوضع يدها بدأ نور يشع من تحت يدها مكان الجرح وبدأ الألم يخف تدريجيا.

-شكرا لكما

شكرت الاثنان فقال حازم: لا بأس فهذا واجبي.

وقالت آسيا: هذا مجرد رد للجميل.

حسنا لربما تقصد عندما حاولت قتلي.

بتذكر ذلك علت وجه ابتسامة سخيف, لا بأس أنا الآن بخير.

لكني لازلت أود البكاء.

أنا وحيد هنا في هذا العالم, لا أحد سيفهم إن قلت له مشكلتي, ولا أحد يصدق, وفي الواقع أخاف أنا أحادث آسيا فتحاول قتلي مجددا.

أريد أن أرى جانبا مشرقا في هذا العالم لكني لا أرى.

لا يوجد من أحادثه.

فقط أريد أن أعرف

ماذا فعلت يا أبي ليحصل لي كل هذا, أم هل كنت المخطئ لمحاولتي الدفاع عن هذا الرجل على الشاطئ.

لماذا تقف هكذا فقط يا منير تحدث.

تكلم حازم بلهجة غير رسمية لأول مرة وهذا راقني جدا,

لربما هناك أمل في أن أعود وأسأل أبي عن (خطيئته).

2018/10/26 · 454 مشاهدة · 458 كلمة
aasdfa
نادي الروايات - 2024