قبل أن أفقد الوعي سمعت أصدقائي ورأيتهم يمذقون أولئك القوم , أنا وفي آخر لحظاتي أريد أن أقول لكم لقد كنتم خير من صادقت.

في مكان مظلم تماما لا أرى فيه أي شيء حتى يدي , كنت واقفا حتى بالرغم من أن قدمي تهشمت , حسنا أهكذا هو الموت؟, ليس مرعبا كما قرأت عنه

-لان هذا ليس الموت

قالها صوت من العدم لي وأنا واقف ثابت بمكاني لأنني أعلم أنه لن يقتلني, ببساطة لأن هذا هو صوت من أخبرني أن علي أن أكفر عن خطأ والدي الأكبر أو شيء من هذا القبيل

رددت عليه: إذن ماذا تريد مني؟

-هادئ جدا, أنت فعلا ابن عماد

-كيف تعرف أبي

أجاب بصوت متهكم: لأنني أنا الظل

الظل؟, لحظة ألم يقل لي والدي أنه كان مجرد مرض نفسي وكذلك أكد لي خالي هذا الكلام هل يعقل بأن هذا كله كان كذبا

-لا فقد أوهمتهم أنا بذلك

- والسبب؟

-لا تسأل أسئلة قبل ميعادها, ماذا كانت تلك الجملة..... صحيح , لا تستبق الأحداث.

كنت أحاول التصرف بهدوء لأقصى درجه لكنني لم أكن أعلم لماذا جاء بي إلى هنا فسألت: قلت أنني هنا لأكفر عن خطيئة والدي

-صحيح

-وماهي

-ستعرف كل شيء بوقته

وبدأ حضوره يتلاشى ببطء, لم أكن أرى لذلك كنت ألوح بيدي في الهواء لكن لا شيء.

عندها عدت إلى العالم الطبيعي وقد كنت في المستشفى.

لم أكن أفهم تماما ما حدث لكن كان هناك أكثر من عشرة أشخاص في الغرفة من بينهم والداي و أختي وأصدقائي والرجل وزوجته وشخصان لم أرهما من قبل لكنني توقعت أنهم من الشرطة فما تورطت به كانت جريمة قتل.

حينما استيقظت فرحوا جميعا بلا استثناء وقاموا كلهم بمعانقتي بقوة لدرجة بدأت أختنق فقلت لهم: رجاءً ... بعض الهواء.

ابتعد الكل عني وبعدها تحدث أحد الرجلان الغريبان: لقد كنت شجاعا يا فتى لم أظن أنني قد أجد شخصا مثلك في هذه الأيام

تكلم الآخر: لكن أن تكون ضد هذا العدد وتنجوا ,إنها لمعجزة

قال خالد: بالتحدث عن المعجزات, عماد ألم تكن قدمك قد كسرت؟

أجبت بتلقائية: أجل

في تلك اللحظة تغيرت ملامح معظم الموجودين إلى استفهام مطلق, كدت أسأل فوجد والدي يقول: مستحيل لقد قال الطبيب أن قدمك سليمة وقال أن عظامك هي أكثر عظام صحية رآها.

تبا معلومات كثيرة و علامات تعجب كثيرة ظهرت فجأة لا أستطيع تحمل كل هذا, فقدت الوعي عند إذٍ كل هذا مرة واحدة لا يمكن لشخص استفاق للتو أن يتحملها, يبدو أن أبي وعلى الرغم من أنه قال لي من قبل أنه قد زار المستشفى عدة مرات فهو لا يعلم كيف يعامل مريض استيقظ للتو أو ربما لأن لا أحد من أقاربه كان يزوره.

وجدت نفسي عند ذلك المكان المظلم مجددا, كان الظل قد ظهر مجدداً وقال بفخر: ما رأيك بهديتي الصغيرة؟

-ماذا تعني بالهدية

-قدمك

-لا أعتقد أنك جئت إلى هنا فقط لتخبرني بهذا

-في الواقع كنت قد جئت لأقول لك هذا فقط لكن بما أنك مصر سأقول شيئا آخر

- ما هو؟

-قريبا سيكون الاستدعاء لذلك جهز نفسك

-انتظر لحظة

-ماذا تريد البرنامج سينتهي بعد دقائق

-ما أنت

-أنا؟, لا أدري ربما إنسان ربما جان ربما ساحر ربما مجرد شخص في حلم

-اشكرك على إجابك الواضحة

ضحك لمدة من الوقت , لم أكن أفهم قال لي: أنت نسخة من أبيك يا فتى

طرقة كلامة تغضبني إلى أقصى درجة أود قتله, لا , لا أنا أود فقط أن يبتعد عني وهذا ليس عسيرا, أليس كذلك؟

لكن أيجب علي تنفيذ كلامه؟.

ألا توجد طريقة للتملص من طلباته أو إبعاده عني؟

بعد تفكير مطول اكتشفت أنه يجب علي السماع والطاعة, في تلك اللحظة لمعت فكرة في رأسي

-أيها الظل ماذا سيحدث لوالداي وأختي

- ماذا تقصد؟

-أعني أنني من أقوم بطلباتهم وما إلى ذلك

-أهذه هي المشكلة, لا بأس لدي نسخة طبق الأصل منك سوف تكون مكانك, والآن بما أنك أضجرتني ستذهب إلى ذلك العالم في الحال

-مـ....... ماذا لا انتظر

-والدك قد أخطأ وعليك تحمل خطئه

في تلك اللحظة وجدت نفسي في مكان مختلف عن عالمي الأصلي

تبا, تبا ....تبا, تبا لكل شيء, أنا أريد أن أعرف بجدية ما هي خطيئتك يا أبي.

في المستشفى وبعد مدة قصيرة استيقظ منير, ظل الكل هادئا لمدة ساعة وهم يحدقون به, لم يكونوا ليستطيعوا أن يبقوا كل تلك المدة لولا أن أحدهم كان شرطيا وكان قد أرسل ليحقق معه.

عندما سألوه أجاب: من أنتم؟

-------------------------------------------------------------------------

كان هذا هو الفصل الثاني من الرواية

اكتبوا آراءكم , وسامحوني إن كان هناك أي خطاء إملائي

2018/09/07 · 609 مشاهدة · 696 كلمة
aasdfa
نادي الروايات - 2024