110

( الأرك الثالث : مجازر )

{ مـعـركـة الـبـقـاء 2 }

ذالك اللعين كان يمكنه إرسال مُن فى المستوى السادس لتدمير الحاجز أو حتى ذو المستوى السابع ولكنه لم يضيع الوقت وأرسل المختص... تباً ، بالنظر إلى تدمير الحاجز وحده فقد تعرضنا لخسائر كبيرة بالفعل.

كان الحاجز مصنوعاً بطريقة مذهلة هذا بخلاف العناصر النادرة التى أستخدمت فيه ، هذا أيضاً بخلاف كم الطاقة المرعب اللازم لتشغيلة والذى تدمر مع تدمر الحاجز وهذه الطاقة تشير إلى بلورات الطاقة وبلورات الطاقة الخالدة.

" أخرجوا... يا نسور العاصفة " صاحت ليزا وأكثر من عشرة ألاف نسر عاصفة ظهر فوق الجدار وإنطلق فى السماء.

لوح اللورد شوان بيده وإنطلق اللوردات إلى النسور.

كانت النسور قوية ورغم أنها فى المستوى المنخفض وهو المستوى المماثل لـ 90% من مستوى اللوردات فحتى مَن فى الطبقة العليا كان يواجه صعوبة فى القتال ضد النسور ناهيك عن الذين فى الطبقة المنخفضة والذى يشير إلى قوة النسور وبسبب قوة النسور فكل نسر كان يواجه ثلاثة لوردات مما جعل المشاهدين يشهقون ووجوه اللوردات تتحول لخضراء من العار.

ثلاثة لوردات مقابل وحش واحد هذا أثبت مدى ضعفهم فى نظر الجميع وحتى شعبهم.

" هل لديكِ شئ أخ... " أراد اللورد شوان التحدث دون إنزعاج مِن فكرة واحد ضد ثلاثة ، ولكن فجأة دوى صوت ضاحك من المدمر وقفز على واحده من النسور العشرة التى كانت تقف بفخر على السور وهى نسور رتبة جنرال وقال بحماسة وهو يطير فى إتجاه اللوردات " أنا قادم ".

وفى طريقة أفرج المدمر عن تدريبه فى المستوى الخامس وظهر فى يده سيف بحافة حمراء كالدم.

" سلاح نصف إسطورى " إحتفظ اللورد شوان بإبتسمته وفكر " ربح إضافى ".

فى هذا العالم كانت الأسلحة الأسطورية قليلة جداً بالفعل ، قرابة المائتين أى أن فى كل دولة تقريباً فى عالم الملوك سلاح واحد ، بالطبع هذه الحسبة بسيطة جداً فليس لكل الدول أسلحة أسطورية وربما دول قد تملك أكثر من سلاح وبنظرة أخرى لفهم الوضع فحتى عاصمة كالعاصمة الحرة عاصمة الصين واحدة من أكبر دول العالم لا تملك سلاحاً إسطورياً ولهذا كانت الأسلحة النصف أسطورية هى واحدة من طرق قياس ثراء القوى المختلفة وقوتها.

ولكن لحظة واحدة عبس اللورد شوان وهذا لأن المدمر أخذ حياه فى كل تلويحة.

مستغلاً سرعة النسر ذو رتبة جنرال فى المرور بحرية عبر ساحات القتال المختلفة والتى ملئت السماء وقام بالتلويح ، تلويحة واحدة وحياه واحدة وفى 3 ثوانى كان قد قتل 11 لورداً مما جعل الجميع يشهق وخاصة لأن كل الذين قتلهم كانوا فى ذروة المستوى الخامس.

قمامة... فكر اللورد شوان ، كنتُ أعلم أنهم ضعفاء ولكن ليس لهذه الدرجة.

كان تفكير اللورد شوان صحيحاً من ناحية أن اللوردات كانوا متوسطين فى أحسن الأحوال بين أصحاب المستوى الخامس ولكنه لم يعرف مدى رعب المدمر وصدقاً لو علم خلفتيه لأرتعش.

" إذهب " لوح اللورد شوان بيديه وتقدم واحد من المستوى السادس لوقف المدمر عن القيام بمذبحة ، وقبل أن يصل للمدمر كان المدمر قد قتل 27 لورداً بالفعل.

ومع ذلك مقارنة بعدد اللوردات الكبير فهذه الخسارة لا تُعد شيئاً ولكن بالنسبة إلى مدنهم وشعبهم فهذه خسارة لا تعوض.

رأى المدمر ذو المستوى السادس فى طريقة وإبتسم والمفاجئ أنه أخفى السيف وشمر سواعده { يديه } وقال " عدو قوى تستحق أن أقاتلك بكل قوتى ".

إنتهى المدمر من كلامه وكشف عن ضغط مرعب منه مما جعل حتى ذو المستوى السادس الذى كان لا مبالياً بـ المدمر ينزعج.

كان مستوى المدمر المستوى الخامس ولكن قوته كانت قد تخطت حدود هذا العالم بالفعل و.....

بدأ القتال.

إستخدم المدمر قبضتيه وقدمية ولكنه أجبر ذو المستوى السادس على التراجع مما جعل الجميع يصدم " نيه القبضة ، نيه القدم ".

فوجئ اللورد شوان وإزداد عبوسه للحظة قبل أن تعود إبتسامته بهدوء.. مَن يعلم فيما يفكر.

أدارت ليزا رأسها نحو باى تشى وأمائت.

بتذكر المشهد عندما عاد إليها باى تشى وأخبرها أن لديها أخيراً مرتزقة من المستوى الخامس بقوة المستوى السادس ، لم تصدق الامر ليس أنها تشك فى باى تشى ولكن كان الأمر صعب التصديق بالفعل.

وهذا عائد لأن الفرق بين المستوى الخامس والسادس ليس أن ذو المستوى السادس يملك طاقة أقوى بل طاقة مختلفة { تحول نوعى وليس كمى } ولكنها صدقته وبرؤية هذا جعلها تبتسم.

رغم أنه أزال واحداً فقط من بين عشرين من المستوى السادس وهذا لم يؤثر على القضية ككل ولكنه خفف الضغط قليلاً.

" لورا... أذهبى وأكشفى عن وجهك الحقيقى " أمرت ليزا.

أمائت لورا بهدوء لـ ليزا وحولت نظرها للمعركة مع تغير عينيها للون الأحمر وطاقة مظلمة كثيفة بشكل لا يصدق تملك هواءً وحشياً ظهر منها وغلفها كـ رداء.

فوجئ اللورد شوان بهذا المنظهر داخلياً ولكن خارجياً إنفجر بصراخ عالى " إنظروا.. لم أكذب عليكم إنهم شياطين ".

هذه المرة لم يرد عليه أحد وأنطلقت لورا لتقاتل مع شخص من المستوى السادس.

هذا سبب صدمة أخرى للمشاهدين كون مَن فى المستوى الخامس يمكنه قتال مَن فى المستوى السادس ، وهو ما هو مستحيل بحسب الفطرة السليمة التى يعلمها الجميع ، والأن كان هناك إثنان أمام أعينهم يتحدون هذه الفطرة ، ولكن بينما كانوا مصدومين مِن قوة المدمر ولورا فلم يروا أن لـ لورا والمدمر مواقف غريبة ليس فى طريقة قتالهم ولكن فى أماكنهم ، بمعنى أخر أنهم كانوا يسحبون هؤلاء مُن فى المستوى السادس إلى نقطة معينة.

" باى تشى... سوف أدع لك أمر القيادة من الأن وصاعداً فأنت الأصلح له أما أنا فمقدر لى الموت فى ساحة القتال " صاحت ليزا بحماسة فى تناقض تام مع شخصيتها السابقة وأنطلقت إلى السماء فى إتجاه اللورد شوان.

" لا تفكرى فى ذلك " اللورد تشو هرب من القتال مع نسر قريب وتوجه لإيقاف ليزا ولكن كل ما إحتاجته ليزا هو صفعة واحده لترسله محلِقاً ومعَلقاً فى تل قريب.

تجاهلت ليزا موت أو حياه اللورد تشو ووقفت أمام اللورد شوان بهدوء " هل ستقاتل ؟ أم ستختبئ خلف أتباعك ؟ ".

" تجاوزيهم أولاً " لازال اللورد شوان محافظاً على إبتسامته وبتلويحة من يده ، واحد من الذين فى المستوى السادس تقدم لها.

كان ذو المستوى السادس يشع بجوٍ وحشى إشارة لتدربه على مسار الجسد.

حدقت فيه ليزا للحظة قبل أن تهجم بقبضتها وهو ما سخر من ذو المستوى السادس ولكن قبل أن تهبط الضربة عليه شعر بخطر كبير وأراد التراجع ولكن الأوان قد فات وتم إلقائه محلقاً لمسافة كبيرة.

" سلاح أسطورى " لم يستطع اللورد شوان أن يفاجئ بينما ضحك داخلياً وهو ينظر إلى القفازات فى يديها " أخيراً... أخيراً سيهبط سلاح أسطورى فى يدى ، أعتقد عندها أنى سأتمكن من إختراق المستوى السابع بسهولة ".

إنفجرت الدهشة من على وجوه كل المشاهدين.

كان الأمر غير مفهوم وصادم بالنسبة لهم لرؤية إثنين من المستوى الخامس يقاتلون إثنين من المستوى السادس ولكن الان وبرؤية ليزا والسلاح فى يديها فقد كانت صدمتهم لا تقاس وهذا بسبب ندرة الأسحلة الأسطورية.

" أوهوه.. إنهم ليسوا بُسطاء حقاً " إبتسم المدمر داخلياً.

" إذهبوا.. وأنتم... وأنت أيضاً " أمر باى تشى والذين كانوا يقفون خلفه من الذين فى المستوى الخامس إنطلقوا أيضاً ولكن لم يعر أحد إهتماماً لهم بل كان تركيزهم على النسور رتبة جنرال وعلى النسر فى الأمام والذى لم يكن غير نسر الملك.

وبسبب هذا لم يلاحظوا أن رغم أن لوردات الأبدية إنضموا للهجوم إلا أنهم وقفوا فى أماكن غريبة ، بدا وكأنهم يشكلون حاجزاً حول قوات العدو ، ولكن كان التركيز على النسور العشرة وخاصة النسر الملك لان ما تلى ذلك كان مذابح صنعوها فكلما مروا بـ لورد سقط أرضاً بجسد ورأس منفصلين دون حتى أن يدرك كيف وبإنضمام النسر الذى ركبه المدمر فى وضت سابق فقد زادت المذبحة أكثر وفى غضون عشر ثوانى فقط كان قد سقط ما يزيد عن مائة لورد.

******

ترقبوا الفصول القادمة.

فصلين جديدن من { قصه العرش } فى تتابع مستمر لـ { 53 يوماً }

ترقبونا يومياً بإذن الله من الثامنة إلى الثامنة والنصف بتوقيت مصر.

شاركونا بأرائكم ونقضكم لتحسين القصة.

إشتد المرض ولكن لازال القلب صامداً... جزى الله خيراً كل من دعا لى وشفا الله الجميع.

بشرى سارة لمن يهتم ، أعمل على رسم الخطوط العريضة لروايتى الجديدة والتى أعدكم أن تكون رائعة بإذن الله فكرة وكتابة ، فعلى الأقل لن أتسرع فى كتابتها مثل هذه... أما متى ستنزل فعندما تنتهى هذه ، أيضاً لن يكون فيها الكثير من المعلومات والتعقيدات ولكنها ستعجبكم بإذن الله.

إدعمونا رجاءً...... حتى بكلمة.

Just keep going

2021/05/23 · 267 مشاهدة · 1309 كلمة
نادي الروايات - 2024