109 - { ظهور الجيش... معركة البقاء تبدأ }

109

( الأرك الثالث : مجازر )

{ ظهور الجيش... معركة البقاء تبدأ }

فى السماء وبعيداً عن جدران الأبدية ظهر شق فى الفراغ وبدأت الصور تُومض منه... العديد من الصور والتى تمثل اللوردات والخالدين بقيادة اللورد شوان.

على جدار الأبدية الشرقى وقفت ليزا فى الأمام وخلفها باى تشى ، لورا ، المدمر ، وخلفهم أكثر من مائة من المستوى الخامس وهم اللوردات الذين إستسلموا أو جنرالات الأبدية مِن المستوى الخامس.

وقف اللورد شوان فى المقدمة وبجواره الجد والإثنان من المستوى لسابع ثم الذين فى المستوى السادس وأخيراً اللوردات والذى يقدر عددهم بأكثر من 35.000.

" مرحباً أيتها الجنرال العام ليزا " إبتسم اللورد شوان " هل لى أن أسأل أين الملك ؟ ".

" لستَ مؤهلاً للتحدث مع الملك " ليزا.

" وماذا لو كان الأمر يخص بقاء الأبدية من عدمه ؟ " اللورد شوان.

" أيها اللعين لم نُسئ لك ، لم تريد تدميرنا ؟ " غضبت ليزا.

" لأنكِ شيطان كلكم وأكبر دليل على ذلك هو تعاونكم مع الوحوش ، أقصد نسور العاصفة.. أخبرينى " إبتسم اللورد شوان " إن لم يعنى هذا أنكم شياطين فماذا يعنى ؟ ".

" بما أنك تطمع فى كنوز الأبدية فلما لا تقولها مباشرتاً بدلاً من إستخدام هذه الكلمات وكأننا نُسئ إليك " لورا.

" تُسِيئون إلى.. " سخر اللورد شوان وصاح " أنتم أسأتم لكل عالم الملوك ".

كان الأمر مثل القصاص والقتل.

كلاهما قتل ولكن واحد منهم يعد عملاً سيئاً فى عيون المجتمع والأخرى أخذ حق.

وهذا كله لإرضاء الرأى العام فبكل بساطة عالم الملوك لا يقتصر على الصين فقط وحتى لو إعتبرناه أنه يقتصر على الصين فالحرة تحتاج إلى كل الصين لتعيش بسبب التجارة والتبادلات وحتى الإنصياع إليها بإعتبارها القوة الأكبر فى الصين.

ولكن لو ظهر اللورد شوان أو العاصمة الحرة بما أنه يمثلها كونهم قتله فمن سيريد التعامل معهم بعد ذلك فى التجارة أو من سيريد الإستماع إليهم ، ومن يمكن أن يضمن أنه لن تجتمع بضع قوى مع بعض لإنهاء العاصمة الحرة حتى من دولٍ اخرى قائلين بكل بساطة أن العاصمة الحرة شياطين وأبادوا قوة قديسة* مثل الأبدية ونحن سنخلص العالم منهم.

{ قديس أو قديسة هم الأشخاص الذين يفعلون كل خير وبلا مقابل }

الأذكياء كانوا يعلمون هذا وصدقاً الوجه كان لعبة القوى الكبرى ومن يستغله فسيحصد نتائج كبيرة وحتى لو علمت القوة الأخرى النوايا الحقيقة فلازالت لا تستطيع فعل شئ لأن الرأى العام ليس فى صالحهم.

" أوقف هرائك ولا تحاول تشويهنا " صاحت ليزا.

إبتسم اللورد شوان وأراد التحدث عندما قال اللورد الذى كان يتحدث معه سابقاً فى القصر " اللورد شوان لا تتحدث معها إنها تريد المماطلة لسبب ما فأعطنا الأمر للهجوم ".

سخرت ليزا وقالت وهى تحدق فى اللورد شوان " لم أعتقد أن مجرد ضعيف فى المستوى الخامس المنخفض يجرؤ على التحدث فى مثل هذا الجمع ".

إحتفظ اللورد شوان بإبتسامته وقال " إنه اللورد تشو وهو مؤهل للتحدث ".

" سيدى هل نهجم ؟ " لم يضيع اللورد تشو الأمر وبدا متلهفاً للقتال وفى عينيه نيه قتل مرعبة.

" يبدو أن الإشاعات صحيحة فى النهاية " توسعت إبتسامة اللورد شوان وأمر " أهجموا ".

35.000 فى المستوى الخامس بأكثر من 90% من الطبقة المنخفضة والباقى فى المستوى الأعلى مع أقل من 1% من طبقة الذروة.

الكثير من طاقات والتى تخص مختلف المسارات حلقت تجاه الأبدية.

بمشاهدة هذا المشهد شهق الجميع.

كان المشاهدون من كل العالم ورغم المسافة الكبيرة فحتى من هم فى قارة انتاركتيكا* يمكنهم مشاهدة القتال طالما دفعوا الثمن المناسب ونشطوا مرآيا الإسقاط أو غيرها من العناصر.

{ القارة القطبية الجنوبية }

كان المشهد مرعباً وخاصة لقارة أنتاركتيكا والتى تملك فى المجمل 56.800 لورد أو قارة إستراليا والتى تملك فى المجمل 34.400 لورداً أى أقل من الصين.

عندما كانت الهجمات على وشك السقوط على الجدار تألق حاجر أبيض شاحب فوق الجدار وغطى كل الأبدية وإمتص الهجمات ولم يرتعش حتى.

" يبدو أن لديكم الكثير من الطاقة المخزنة بواسطة التقنية التى حصلتم عليها من الشيطان " تحدث اللورد شوان وصاح فى أخر جملة.

" أوقف هرائك وأخرج بطاقاتك فأنا وأنت نعلم جيداً أنه لا وجود للشياطين غير امثالك " ليزا.

" ما زال الشيطان شيطاناً بغض النظر عن مدى محاولته تبرءة نفسه " اللورد شوان " ركزوا هجومكم فى منطقة واحدة ".

كانت فكرة أن 35.000 لورد ليجمعوا قوتهم فى موضع واحد فكرة مرعبة ولكنها أيضاً خياليه بعض الشئ فقوة الجميع ومسارتهم وحتى تحكمهم ليس واحد هذا دون ذكر أن هناك مسارات تدريب تقمع بعضها حتى داخل المسارات الرئيسية نفسها مثل الفوضى والبدائية وكلاهما يتبع مسار الطاقة.

ولكن رغم ذلك فحتى لو قلت القوة عن الهجوم السابق فجمعها فى موضع واحد قد جعل الحاجز يهتز بشده وبدا على وشك التشقق ولكن.... لم يحدث شئ.

لم ينزعج اللورد شوان وقال " حاجز قوى حقاً ومصدر طاقته وفير ولكن... السيد دوه سوف أزعجك ".

السيد دوه واحد من الخبراء الثلاثة فى المستوى السابع ، رجل عجوز بلا حياه يبدو كثجة أقرب من كونه إنسان بسبب جفافه الشديد وعلامات التشقق على جسده ولكن لم يجرؤ أحد عن الحديث عنه وخاصة بعد الشعور بقوته ، لقد وقف مكانه بلا أى إشارة للحركة ولكن عندما سمع كلام اللورد شوان أطلق طاقته مرعبة منه والتى غلفت الحاجز كله.

كانت الطاقة عديمة اللون والشكل أى لا تُرى بالعين المجردة ولكن كل الموجودين يمكنهم ان يشعروا بها.

" مسار الروح " عبست ليزا.

كان الحاجز قوياً جداً فى الحقيقة وحتى لو تعاون مَن فى المستوى السابع فلازالوا سيحتاجون إلى دقيقة تقريباً لفكه وهو ما يُثبت قوة الحاجز وكذلك وفرة مصدر الطاقة خاصته.

ومع ذلك لم ينطبق هذا على مسار الروح وفور أن غطت الطاقة كل الحاجز بدأت نقطة من الحاجز الأبيض فى التألق أكثر من غيرها وهى موضع ضعف فى الحاجز ، وقد إستغلها السيد دوه لتدمير الحاجز بأقل جهد ممكن ، ومع كراك بدأ الحاجز بالتشقق ولم يمضى الكثير وإنهار الحاجز.

" هل لديكم بطاقات أخرى ؟ " سأل اللورد شوان محتفظاً بإبتسامته.

2021/05/23 · 239 مشاهدة · 937 كلمة
نادي الروايات - 2024