65

( الأرك الثانى : بداية جديدة )

{ لقد... لقد أصبحتُ وحشاً }

فى الخارج كان ديفيد يسير بخطى هادئة بعيون جوفاء لا تملك أى حياة.

الغضب فى قلبه لم يكن شيئاً بسيطاً ، لقد خسر أشخاصاً مهمين جداً بالنسبة له

فالن

هان شين

روكسى

هان رو

...

كل هؤلاء الأشخاص أحبوا ديفيد وأخلصوا له بصدق والنتيجة هى... الموت.

كان سبب حزن ديفيد الرئيسيى بخلاف أنهم ماتوا ، هو أنه شعر بالمسئولية لقتلهم أو بمعنى أدق أنه هو المسئول عن قتلهم.

عندما رحلت أمه وهو صغير كان حزيناً وكثيراً ما يبكى ولكن كان هناك شئ واحد يصبره وهو أن أمه غادرت لفترة وستعود ، ومع مرور الوقت تأقلم مع غيابها ولم يعد يبكى ولكنه إختفظ بالحزن داخل قلبه ومع مرور السنين كان يشك أكثر وأكثر أنه حدث لها مكروه ، وعندما علم أنها ماتت حزن كثيراً ولكن ليس بنفس حزنه الأن والسبب هو أن خبر الوفاه قد أتاه بعد فراقها له لمدة خمسة عشر عاماً لذلك كان تقبل الأمر سهلاً بعض الشئ ولكن الأن كان الأمر مختلفاً وخاصة بشعوره أنه هو المسئول والذى أثر على قراراته كثيراً.

لم يكن ديفيد قاتلاً وأقله نحو النساء والعجائز والأطفال ولكن بسبب غضبه على موت أهالى هان وخاصة أتباعه المخلصين وأكثرهم فالن فقد كل عقله وتجاوز الحد الذى وضعه لنفسه ليخترق بذلك أكثر المحرمات لديه والأن بالتفكير فى كل هذا وبتذكر الأطفال وأمهاتهم من الأعراق الثلاثة وهو يقتلهم بلا شفقة رغم إسترجائهم { قادمة من رجاء } له يجعله يشعر أنه وحش ليس من حقه أن يعيش.

داخله.

كان يمكن لملك الجسد أن يشعر به ولكنه لم يبالى " لو أردت حقاً أن تصبح وريثى وتمثلنى فى المعركة القادمة فعليكَ أن تثبت لى حقاً أنك تستحق ، أو العثور على وعاء جديد لى ووريث لن يكون بمشكلة ، لقد إسترددت عافيتى بمقدار 1% تقريباً مما لا يجعل الرحيل أمراً صعباً رغم أنه سيمثل بعض المشاكل ".

لم يختر ملك الجسد ديفيد خصيصاً لقد كان الأمر كله صدفه ، تصادف وجود ديفيد فى الوقت والمكان المناسبين ، أو ليست صدفة حقاً لأن حسب إعتقاد ملك الجسد أن للعالم دخل فى هذا.

من بين كل الأعراق كان البشر أصحاب أقوى وأسوء ميزة فى وقت واحد ولكن تحت يد شخص كملك الجسد لن يكون هناك أى عيوب فقط ميزة ، الأمر الثانى أن الشخص الذى سيكون وعاءً له إلى أن يعود لجسده يجب أن يملك شكل* مصير إمبراطور ، والثالث هو أن يكون بسلالتهم عيباً لتوفر له نقطة دخول جيده فأصحاب مصير الإمبراطور ليسوا أشخاصاً يمكن أن يسكن فى جسدهم بقوته الحالية إلا لو أن سلالتهم سلالة مختلطة مع سلالة منخفصة مما يجعل الدخول سهلاً وبلا أى مقاومة ، ولكى تتوافق كل هذه الشروط مع ديفيد فى الوقت الذى إحتاج فيه ملك الجسد إلى وعاء كان الأمر ليس مجرد صدفة ولكن فى نظره فهذا طبيعى ، لقد كان واحداً من الملوك السبعه لعالم الملوك برغم حالته المثيرة للشفقة الأن إلا أنه لازال سيعود لكونه ملكاً فى يوم ما.

بخصوص شكل المصير فهو يحدد نوع المصير الذى يملكه الشخص ، ليس قوة المصير أو حجمة بل شكله والذى يختلف من شخص لأخر وهو ما يحدد طريقهم ، ويتشارك نسبه كبيرة من سكان عالم الملوك فى المصير العادى ولكن بعض المحظوظين يمكنهم تغيير مصيرهم عن طريق كنز وجدوها بالصدفة أو الحرب ضد المصير والذى لا يفعله إلا القليل ومنهم ديفيد الأن ، لقد خسر مصير الإمبراطور الخاص به ليعود إلى الطبيعى لذلك لن يكون فقط الطريق صعباً عليه ولكن ربما لن ينجح هذا رغم أن العالم لازال سيساعدة لأجل ملك الجسد بالطبع ، ولكن لازال الأمر يتوقف على ديفيد ما إن كان يجرؤ على القتال ضد المصير أو الإستسلام له.

إستمرت خطوات ديفيد إلى أن أتى هان لينغ وسد طريقة وخلفة كان العديد من الأشخاص ، ولكن أغلبهم كان من الفتيات والذين يتبعون هان لينغ فى كل مكان ، ليس فقط أنه كان الشاب الأكثر قوة فى العائلة ولكنه أيضاً كان ذكياً جيداً هذا بخلاف كونه إبن قائد العائلة والذى يعطيه خلفية مذهلة وسمات رائعه وحتى لو لم يكن وسيماً فهذا لا يهم ، المال والخفلية والعضلات تعوض هذا.

بخلاف من كان يتابع هان لينغ من الفتيات كان هناك الكثير من الشباب والذين حضروا بسبب هان سين والشخصان الأخران لأجل أن يروا سئ الحظ الذى سيُذل اليوم.

" أنا هان لينغ ، لقد إنتظرتك طويلاً ، سمعت أنك قوى " قال هان لينغ وهو يطقطق أصابعه ورقبته " دعنا نرى مقدار قوتك ".

لم يكن هان لينغ من محبى التهابى ولكن من مهووسى القتالات ، لقد سمع أن ديفيد شخص قوى فأتى ليرى مقدار قوتة ، بعد كل شئ هو يريد أن يهزم شخصاً ما لذلك لن يتهاون.

عندما لم يسمع رداً من ديفيد تابع " أعلم أنك قد تكون خائفاً بمعرفة أنى أصبحت الثانى على العالم فى منافسة القتال الأخيرة ولكن لا تقلق " وأزال معطفة بينما تحسس الأوزان على يده " سوف أرتدى هذه وأنا أقاتلك ".

تجاهل ديفيد هان لينغ تماماً وأستمر فى السير كأنه لم يسمعه.

عبس هان لينغ وإقترب من ديفيد ووضع يده على كتفه وعندما كان على وشك التحدث رأى فجأة ديفيد يرفع رأسه والتى جعلته يتراجع بصدمه ، مع أنها كانت للحظة واحدة ولكن نيه القتل التى إستشعرها لم تكن شيئاً يجب أن يملكة بشرى ، فقط آلات القتل هى من يمكنها إمتلاك نيه القتل هذه.

ومع ذلك لم يكن المجنون شخصاً عادياً ، لقد تراجع جسده للحظة فقط ولكنه تمالك نفسه وضرب بطن ديفيد بقوة.

رأى ديفيد الضربة قادمة وتجاهلها كانت عينيه لازالت جوفاء.

سقطت ضربة المجنون على ديفيد ولم تفعل شيئاً.

قال ديفيد " إرحل.. قبل أن أغضب ".

لم يغضب هان لينغ من هذا بل لقد أصبح سعيداً " خصم قوى " صرخ وهو يحول جسده ويضرب بقدمه بقوة كبيرة قادرة على إرسال شخص بالغ بضعة أمتار إلى الخلف بلا قوة للوقوف مرة أخرى وبقضاء أسابيع فى المشفى ومع ذلك ما حدث جمد كل الموجودين.

بسرعه كبيرة مد ديفيد يده وأمسك قدم هان لينغ ولفها مما أسمع الجميع صوت تكسير.

صمت المشهد بينما سقط هان لينغ على الأرض مصدوماً للحظة قبل أن يعض على شفتيه بقوة لدرجة سقوط الدم مانعاً نفسه من الصراخ من شدة الألم.

رغم أنه لم يستخدم كل قوته ورغم أنه كان يرتدى أثقال بوزن 80 كيلوجرام ولكن هذا لـ ديفيد لا يهم حتى لو أستخدم هان لينغ كل قوته فلازالت النتيجة نفسها.

لم يفعل ديفيد أى شئ لهان لينغ ولكن توجه لـ هان سين ومن معه.

رأوه الثلاثه فهربوا ولكن سرعتهم لم تكن شيئاً أمام ديفيد ، وما حدث صنع ضجة فى كامل العشيرة.

أرغه

بلرغ

تقيأ بضع أشخاص فتيات أو شباب بسبب ما رأوه.

ثلاثة جثث حلت مكان هان سين والإثنان معه ، لم يصدق البعض هذا ولكن بعض الصراخ بسبب القرص سقطوا مغشياً عليهم أو بللوا ملابسهم و تقيأوا.

وما حدث لـ ديفيد كان بكل بساطة أنهم أخذوه إلى السجن وللمفجأة لم يقاوم ديفيد رغم علمه أنهم سيقتلوه.

لقد... لقد أصبحتُ وحشاً ، قال ديفيد بصوت مرتعش وهو يحدق فى يدية.

*************

فصلين جديدن من { قصه العرش } بتتابع { 28 يوماً }

تابعونا كل يوم الساعة الثامنة صباحاً إلى الثامنة والنصف بتوقيت مصر

شكراً لكل الداعمين

أخبرونى رأيكم عن الأحداث المستقبلية

Just keep going

2021/04/28 · 315 مشاهدة · 1144 كلمة
نادي الروايات - 2024