74

( الأرك الثانى : بداية جديدة )

{ إجـعـلـنـى مـلـكـة ! }

بعد أن سمع كلام ملك الجسد قام ديفيد بإسترجاع الأحصنة من ليزا تاركاً واحداً فقط لها وأعطى واحداً أخر لباى تشى قبل أن يقرر الراحة قليلاً إستعدادً للأمر التالى وهو منح المناصب.

لقد مات الكثير من سكان هان بما فيهم الجنرالات والوزراء وغيرهم من الإداريين والقادة وهذا ما ترك الأبدية فى فوضى.

حدق ديفيد فى الحصان المستريح داخل الجبل وإبتسم ، مع إنى لا أحتاجك بسبب أن لدى الجبل بالفعل ولكن التحرك به سيكون ملتفاً كما أن الجبل مجرد مهارة ، أنت مختلف ، وأيضاً أشعر أن السفر على ظهر حصان بينما تضربنى الرياح فى وجهى ليس شعوراً سيئاً.... هههههههههههههه.

لم يستطع أن يضع أى كائن حى داخل خاتم التخزين ولكن هذه القاعدة لا تنطبق على الجبل.

جلس ديفيد فى مساحتة الخاصة أمام البحيرة الصغيرة منتظراً أن يُعد المكان لحفل التنصيب.

سيأخذ الأمر بعض الوقت للتحضير من إستعداء وتنظيم المواطنين إلى المنصة والزهور والعرش وأيضاً البساط الأحمر وغيرها.

كان ديفيد جالساً أمام البحيرة الصغيرة متأملاً إلى أن أتى صوت ليزا من الخارج.

" جلالتك ، هل تسمح لى بالدخول ، لقد جلبت لك شيئاً لتشربه إلى أن يبدأ الحفل " صاحت ليزا من الخارج رافضة الدخول لأنه لم يكن مسموحاً لها بذلك.

" أدخلى " ديفيد.

دخلت ليزا بعد قليل تحمل صينية صغيره وعليها كوب من عصير البرتقال.

" تفضل " إنحنت ليزا وهى تقدمه.

شربه ديفيد بهدوء غير مكترث ما إذا كانت وضعت ليزا شيئاً فيه ، بعد كل شئ لقد تدرب على أقوى مهارة ضد السموم والامراض

{ جسد الملك المستبد }

والتى جعلته محصناً ضد ذلك وأمر أخر وهو أن لدية ملك الجسد فلو حصل شئ ما له حقاً فسيمكنه المساعدة ، بعد كل شئ ضرر ديفيد يساوى ضرر ملك الجسد.

شرب ديفيد العصير دون أن يكترث ولكن داخله كان ملك الجسد يبتسم.

" أوهههه... تلك الفتاه تريد التقدم لمسافة كبيرة فى خطوة واحدة... ههههه.... لما لا أساعدها قليلاً وأيضاً إعتبر هذه مساعدة لك يا فتى.. هيههيه.... لا تنسى شكرى لاحقاً " ضحك ملك الجسد وتلاعب بديفيد.

كان ملك الجسد يعرف خفاى مهارتة جيداً لذلك إستطاع العبث فيها لكى لا تقاوم ما فى الشراب والذى كان منشطاً جنسياً.

لم يكن فيه سم ، لم يكن ملك الجسد أحمقاً بحيث يضر ديفيد مع أن ديفيد مجرد وعاء له إلى أن يستعيد جسده ولكن البحث عن وعاء جديد سيأخذ بعض الوقت إضافة إلى أن الشروط التى يريدها للوعاء خاصته صارمة جداً.

مع أن ديفيد لم يعد له مصير إمبراطور وإنخفضت موهبته إلى القاع ولكنه حصل على شئ أكثر إثارة للإهتمام من وجه نظر ملك الجسد وهى إهتمام العالم ، وبما أنه لا يعرف ماذا يحدث فقرر البقاء إلى أن يكتشف سر ديفيد وإلا لربما بدأ يبحث عن وعاء جديد بالفعل.

شرب ديفيد العصير وأعاد الكأس إلى ليزا والتى وضعته جانباً وجلست بإبتسامة بجوار ديفيد.

لم يبالى ديفيد بها ونظر نحو البحيرة الصغيرة ولكن هذا للحظة قبل أن يلف رأسه ليأخذ نظرة على ليزا ولكنه أعادها بسرعه بسبب الأفكار التى ظهرت فى رأسه.

قاوم ديفيد الأفكار الجنسية ولكن الأمر إستمر للحظة قبل أن يعيد نظرته إلى ليزا وهذه المرة إستمر فى التحديق فيها.

شعرت ليزا بتحديقة وإلتفت إليه مبتسمة إبتسامة جميلة وقالت " جلالتك ".

" جميلة.. جميلة جداً " نطق ديفيد وظهرت الأفكار بغزارة فى رأسه ، حاول قمعها وهو يلف رأسه فى الجانب الأخر ولكن فجأة سمع صوتاً جميلاً بجوار إذنه " جلالتك " فألتف ديفيد ليرى ليزا قريبة منه بالتحديد على بُعد شعره منه ، يكاد وجهها يلمس وجهه.

حاول ديفيد أن يقاوم ولكن ليزا لم تعطه هذه الفرصة وإنقدت عليه.

حاول ديفيد أن يقاوم فى البداية ولكنه سرعان ما إستسلم.

......

.....

...

..

.

{ أخبرونى عن هذا المشهد مِن وصف وإن كان غير ملائم ، لقد تحققت منه أكثر من مرة لكى أتأكد من عدم وجود شئ يضر بالصيام بحسب علمى ، ولكننا بشر ونخطئ لذلك ساعدونا لتصحيح ذلك }

مضت قرابة الساعة ، فتح ديفيد عينيه ببطئ لينظر فوقة ، لم تذهب ذكرياته فى هذا المشهد ، لقد كان قادراً على تذكر كل شئ بسهولة.

نظر ديفيد بهدوء إلى ليزا النائمة فوقه وسأل " هل ستستمرين فى النوم فوقى إلى الأبد ".

وقفت ليزا بهدوء وحدقت فيه مبتسمه " صباح الخير يا زوجى ".

{ ملحوظة : طبعاً هم عراه ولكنى لا أريد الشرح بالتفصيل بسبب الصيام وبسبب أنى أكره هذه المشاهد لو لم يكن أن هذا الحدث مهم فى القصة لما كتبته ، لذلك أنا أسف للجميع على هذا المشهد أو المقطع الصغير }

" زوجى بهذه السرعة " إبتسم ديفيد " شهيتكِ كبيرة ".

" جلالتك رجاءً إجعلنى ملكة ، حتى لو بالأسم ، بعد كل شئ... لقد.... فعلنا ذلك " قالت ليزا بخجل.

حدق فيها ديفيد بهدوء قبل أن يسحب ملابسه ، قام بإرتدائها وغادر.

شعرت ليزا بالتناقض داخلياً " ألا زلتُ بعيدة عن ما أريد ".

ومع ذلك كلمات ديفيد أعطتها دفعه أمل صغيرة " إحرصى على أن تتواجدى فى الحفل ".

" نعم " إنحنت ليزا والإبتسامه على وجهها.

فى طريقة نحو موقع الحفل والذى كان يُجهز حالياً فى المساحة الفارغة أمام قاعة القرية ، سأل " هل أنت من فعل هذا ؟ ".

" لقد سأعدتها قليلاً وأيضاً هذه مساعدة لك ، لا تخبرنى أنك لم ترد ذلك فصدقاً مظهرك فى ذلك الوقت يُذكرنى بالوحش " أنهى ملك الجسد كلامه بضحكة كبيرة.

لم يُعلق ديفيد على الأمر وإستمر فى طريقة نحو الحفل.

لم يمضى الكثير حتى إنتهت الإستعدادت وُجمع كل سكان الأبدية عدا الجنود على الأسوار أو مَن لديهم أعمال مهمة لا تقبل أى تأخير.

كان المكان عبارة عن منصة كبيرة عليها عرش ، ومفروش من السلم أسفله بساط أحمر طويل بطول مائة متر يخترق الجمهور ، الذى وقف مشكلاً صفين على جانبى البساط الأحمر ، بينما كانت المشاعل والزهور تقف على الجانبين رفقة مجموعه من الموسيقين الذين يملكون أدوات مثل الطبل والمزمار ودورهم هو العزف قبل صعود ديفيد وبعده لينشروا الإحتفالات فى الأبدية بينما رافقتهم مجموعه من الراقصات الجميلات و مغنية جميلة بصوت عذب.

كان سكان الأبدية مستمتعين بالغناء الجيد والموسيقى والرقص ، هذا قد خفف من حزنهم قليلاً ، إلى أن بدأ الحفل.

2021/05/03 · 287 مشاهدة · 981 كلمة
نادي الروايات - 2024