76 - { هل يعترض أحدٌ على قراراتى ! ؟ }

76

( الأرك الثانى : بداية جديدة )

{ هل يعترض أحدٌ على قراراتى ! ؟ }

إنحنت ليزا على ركبة واحدة مع بسط يديها للأعلى لإستلام الشعار.

سلمها ديفيد الشعار وإبتسم لها قائلاً " إعملى بجد أيتها الجنرال العام ".

سمعت ليزا الكلام وإرتعشت " هل ... هل رأى من خلالى ".

" هذا ليس مستحيلاً ولكن.... لما لم يقتلنى ؟ ، هل يرانى مفيدة أم إن ما فعلته قبل قليل قد أثر فيه ".

" شكراً لك جلالتك... الجنرال العام سوف تقضى كل ما فى وسعها للدفاع عن الأبدية وشعبها حتى على جثتها " قالت ليزا بأقصى درجات الإحترام بينما تقمع الأمواج فى قلبها ولكن هذا لم يفلت من رؤية ديفيد ومع ذلك.. إبتسم.

إبتسم ديفيد لها وساعدها على الوقوف قبل أن يخرج 10 قطرات من الدم من إصبعه ويضعها فى جباه القادة والجنرال باى تشى والجنرال العام ليزا ، مع أنها حصلت على واحدة قبلاً ولكن ما المانع فى أخرى.

كانت هذه القطرات تملك سلالته { ذروة المستوى الثالث } والتى ستساعدهم فى التدريب ولكن هذه الحقيقة ليست كاملة لأن غرضها الحقيقى هو السيطرة على الشخص المعنى وبفكرة من ديفيد يمكنه قتلهم ، ولكن هناك قيود وهو أن قوة ديفيد يجب أن تكون أقوى منهم بالطبع هذا دون ذكر ملك الجسد.

مع ذلك هذا كان خط دفاعى للأبدية ولديفيد حتى إذا حاول أحد منهم خيانته فساعتها سيملك شيئاً ضده لذلك أخبرهم فقط " هذه قطرة دم من سلالتى سوف تزيد سرعة تدريبكم ورغم أنها لا تستطيع رفع سلالتكم حتى إلى الطبقة المنخفضة من المستوى الثالث ولكنها ستزداد سرعة تدريبكم وفهمكم للعناصر قليلاً كما أن تكريرها سوف يسمح لكم بتخطى طبقة صغيرة تحت المستوى الثانى أو دفعكم قليلاً بين طبقات المستوى الثانى ".

" نشكر جلالتك " إنحنى العشرة.

" وهذا شئ أخر " لوح ديفيد بيده وظهرت ثلاثة أحصنة جنرال واحدة لـ ليزا وأخر لـ باى تشى وأخيراً واحد لـ لورا.

لم يكن هذا هو الحصان الثانى لـ ليزا بل حصانه الذى أهداه إليها سابقاً لقد إستعادة من أجل العرض وبسبب العرض أعطاها قطرة أخرى لأنه لا يستطيع إسترجاع الأولى أو بمعنى أخر لا يريد ، ومع ذلك سيكون من الصعب لو أراد ديفيد أن يسيطر على ليزا لو خانته لأنها تتعلم نفس المهارة كديفيد ولكن لو كان هناك فرق كبير بينهما فيمكنه قتلها بكل سهولة هذا دون ذكر وجود ملك الجسد ، أما عن لورا رغم أن ولائها وصل إلى 100% فهذا مجرد إحتراس ليس إلا.

" القائدة لورا " نادى ديفيد بعد أن وزع الأحصنة بالطبع لم يوزعها على بقية القادة لأنهم ليسوا مؤهلين... لا من ناحية القوة أو الولاء ولكنهم كانوا أفضل المتبقيين من الحرب ، بالطبع سيعطيهم أحصنه ولكنه ليس هذه الأحصنه فهى من درجة جنرال كما أن العرين لن يفرخ أخرى من طبقة الجنرال أبداً لذلك سيحتفظ بها ديفيد للأشخاص الذين يستحقون أو للظروف الخاصة.

" جلالتك " إنحنت لورا.

مد ديفيد إصبعه ووضعه على جبهة لورا ، إعتقد لورا أن ديفيد سيعطيها قطرة دم أخرى ولكن ما حدث صدمها " سوف أعطيكِ مهارة خاصة بـ الأبدية لا تُعطى إلا للمستحقين وبإحتساب مكافأتك من الحرب فأنتِ تستحقينها " ونقل لها المهارة { جسد الملك المستبد } إلى عقلها فى لحظة.

فجأة تصلب تعبير لورا عندما وصلت المعلومات إلى عقلها " ه.. ه..ه. هذه....... جلالتك هذه المهارة " أرادت لورا أن تصرخ ولكن ديفيد إبتسم لها وقال وهو يساعدها على الوقوف " تدربى بجد أنتِ درع الأبدية ".

أمائت لورا بقوة ونزلت دموعها وإرتمت فى أحضان ديفيد.

فوجئ ديفيد قليلاً ولكنه لم يمنعها.

رغم كل ما حدث لازالت لورا فتاه كما أنها لم تولد لورداً أو ملكاً ، لقد كانت فقط فتاه بموهبة أعلى من الباقين ولكن هذا تسبب فى تشكيل حاجز بينها وبين باقى الأطفال فى صغرها ، ومع كبرها زاد طول هذا الحاجز أكبر وأكبر مما جعل حتى التواصل مع والديها صعباً بسبب موهبتها الكبيرة وبسبب ظروفهم المعيشية السيئة.

مرضت وجلست فى السرير لفترة طويلة بعد موت والديها مما ترك أخاها الصغير يهتم بها ولكن هذا زاد من ألمها فقط والسبب هو أن أخاها كان يتعرض للضرب المبرح فى كل مرة يجلب فيها حتى قطعة خبز ولكن بين كل هذا الهم ظهر ضوء مشرق ، ظهر منقذ يمد يده إليهما ليأخذهما هى وشقيقها إلى عالم أخر ، لم يكونا مقبولين فيه فقط ولكن كان لهما فيه سلطة وقوة وموارد كثيرة وبسبب كل هذا لم تستطع أن تقاوم وقفزت فى أحضان ديفيد ، لأن الأن لم يعد ملكاً فى نظرها فقط ولكن أباً وأخاً وصديقاً تعتمد عليه.

" إهدئى " مسح ديفيد شعرها برفق وقال بإبتسامة " أنتِ القائد الأول ، لا تجعلى الجنود يضحكون عليكِ " مع أنه قال هذا ولكنه لم يوبخها ، كان حديثة كله مبتسماً.

" نعم " قامت من بين ذراعيه ولكنها لم تمسح دموعها " أنا هى القائدة الأولى فكيف أكون ضعيفة وإلا كيف أصد أعداء الأبدية وأحمى شعبها " وأنحنت.

" أنتِ لا تستحقين أن تكونى القائدة الاولى " تحدث واحد من القادة مما جعل الجميع ينظرون له وبما فيهم ديفيد.

لم يكن ديفيد منزعجاً وسأل بهدوء " لما تقول هذا ؟ ".

" لأن.... سعال... صدمة.... سقوط.... صمت

لم يكمل القائد كلمته لقد قال كلمة واحدة ولكن مجسم لجبل بطول نصف ذراع قد إخترق قلبه.

تحول المشهد لصامت بينما تتبع الجنود والإداريين والسكان ببساطة كل الموجودين المسار لينظروا إلى يد ديفيد اليمنى والجبل يتراقص حولها.

" إعتراضك عليها يعنى أنك تشكك فى حكمى وهذا يعنى أنك لستَ مؤهلاً لمنصبك و... " أخذ ديفيد نظرة على ليزا وباى تشى ثم القادة وقال بصوت بارد " أياً كان من يعترض على قرارى فليتقدم خطوة للإمام ولكن تذكر أن هذا يعنى موتك بغض النظر عن منصبك ".

شحبت ليزا والقادة بينما تشدد جسد باى تشى وهو يقمع الأمواج فى قلبه بقوة " تباً.. تباً... إنه وحش ".

عندما لم يرى ديفيد أن أحداً لا يتقدم تابع بصوت عالى " هل يعترض أحدٌ على قراراتى ".

" لا نجرؤ " إنحنوا حتى لورا لم تستطع منع نفسها من الإنحناء رغم أن ديفيد لم يقصدها بهالتة ولكنها مازالت تنحنى.

" لا نجرؤ " إنحنى المشاهدون أيضاً.

أبعد ديفيد نظرته عن القادة قبل أن يعود للحشد " قفوا..... لنتابع إجرائت الحفل.... التالى سيكون الباحث بن "

صعد بن إلى المسرح وتسلم وساماً خاصاً بالباحثين والذى كان عليه شعار الأبدية { ∞ } رفقة كتاب مفتوح بصفحات بيضاء بلا كلمات ، ولكن هذا الشعار كان مميزاً بحيث يوجد نجم ذهبى وحوله تسعة نجوم بيضاء والذى يشير إلى رئيس الباحثين.

كان بن يملك نفس الأفكار مثل أخته ولكنه لم يهرع إلى ديفيد ويقفز فى أحضانه ، يبدو أنه أقوى من أخته فى هذا النقطة ولكنه ترك دموعه تنزل بينما علا وجه إبتسامه سعيدة أما عن ولائه فقد وصل إلى 100% عندما كانت لورا فى أحضان ديفيد ولكنه إمتلك فكراً أخراً " هل يمكن أن تتزوج أختى من الملك ؟ ".

2021/05/04 · 245 مشاهدة · 1088 كلمة
نادي الروايات - 2024