82 - { حقيقة نبوءة الإمبراطور القادم }

82

( الأرك الثانى : بداية جديدة )

{ حقيقة نبوءة الإمبراطور القادم }

" ما الهراء الذى تنفذ به إيها المصير " صرخ ملك الجسد غير مصدق " هذا الأحمق ليس حتى نصف مواهبى أنا فكيف تقول أنه سيصبح الأمبراطور التالى ".

" هل تشك فى نبوءاتى ؟ " بدا ملك المصير منزعجاً.

" الأمر ليس كذلك ولكن النبوءة القديمة التى تنبئت أنت أيضاً بها قالت أن الفائز فى مسابقة المختارين سوف يصبح الإمبراطور القادم " ملك الجسد.

" هذه هى نبوءتى الجديدة والصحيحة وأيضاً لقد أخبرت العالم بالفعل وباقى الملوك " ملك المصير.

" هل لهذا ظهر هذا التنبيه ؟ " ملك الجسد.

" لا... لقد ظهر بسبب الموت أنهم يشنون هجوماً والممالك الثمانية قد تقدمت لتصدهم ".

" الممالك الثمانية جميعهم..... " فوجئ ملك الجسد " حتى مملكة أعماق المحيط ".

" نعم حتى هى ".

" هل هذا يعنى أنه هجوم شامل ، هل شُفى بالفعل ؟ " صعق ملك الجسد.

" لا نعرف ولكنه ليس هجوماً شاملاً ومع ذلك لا يجب أن نستخف به وقد إستعدى العالم بالفعل الممالك الثمانية راغباً فى إعطاء أكبر قدر من الوقت للـ لاعبين " ملك المصير.

" حتى لو لم يكن هجوماً شاملاً فلن يكون هناك الكثير من الوقت قبل المعركة الحاسمة " ملك الجسد.

" أعلم هذا ولكن كل إعتمادنا سيكون على أنه لم يشفى بعد وسيحتاج إلى بعض الوقت والذى سنسعى لتوفيره عن طريق دمائنا لتنتهى هذه الكارثة مرة واحدة وللأبد " ملك المصير.

" ماذا أفعل الأن ؟ " ملك الجسد.

" إهتم فقط بالطفل ودربه جيداً ، تذكر لا تفسده كثيراً فهو الإمبراطور القادم " ضحك ملك المصير.

" إنتظر ماذا عن العالم ، ما الذى سيقدمه للطفل " ملك الجسد.

" لقد قدم له الكثير بالفعل عن طريق مذبح العرائن ، هذا يكفى بالنسبة له ، لن يتدخل مرة أخرى " قال ملك المصير وصوته يخفت.

" مذبح العرائن " تمتم ملك الجسد بصمت فهو يعرف أصل هذا العنصر المرعب.

*****

على الجانب الأخر وفى مكان غير معروف كان هناك رجل عجوز بملامح عادية وظهر مقوس يسير مستنداً على عصا خشبية يسير على أرض مسطة جافة ، كما لو أن شخصاً ما قد إمتص كل الطاقة منها.

" سيدى " ظهرت أمامه إمرأة فى الأربعينات بجمال عادى ولكنها تحمل هالة غريبة تبدو أنها ليست من هذا العالم وأنها ليست كائناً يُمكن أن يُمس " هل تواصلت مع ملك الجسد بالفعل ".

" نعم " رد العجوز بلامبالاه.

بسماع هذا قد يعتقد البعض أنها مبالغة أو غرور يخرج من فم رجل عجوز بلا أى قوة ولكن بمعرفة هويته فسيرتجف الجميع لأنه......... ملك المصير.

أحد الملوك السبعة وواحد من ثمانية أشخاص حالياً فى المستوى التاسع ، قد لا يكون مميزاً فى القتال ومع ذلك هو ليس ضعيفاً كما أنه الأكثر إحتراماً بين الملوك السبعة أو حتى بين كل الوجود فى المستوى التاسع.

" ولكن سيدى ما تفعله قد يؤدى إلى تدميرنا " المرأة.

" هل علمتكِ أن تكذبى على ؟ ".

" لا.. أنا..

" تحدثى بما يجول فى ذهنك بلا أى تجميل " ملك المصير.

" سيدى ما تفعله خاطئ ، لو إكتشف العالم أو باقى الملوك سوف تكون كارثة عليك وقد يقتولك " المرأة.

" تلميذتى الغبية " تنهد ملك المصير وظهر خطاب فى يده ، تلاعب به وقال " الموت سيأتى لا محالة ، لا هروب منه بغض النظر عن العناصر أو الكنوز أو حتى المستوى لذلك بدلاً من الموت عبثاً يمكننى الموت فى سلام بعد أن أصنع معجزة ".

" سيدى ، النبوءة الحقيقة لم تقل إطلاقاً أن الطفل مع ملك الجسد سوف يصبح الإمبراطور ، وحتى من جانب المواهب أو الشخصية فهو أدنى من أدنى المختارين للجيل الثالث " التلميذة.

" لا داعى لكلمة أخرى " قال ملك الجسد وأعطى الخطاب لها " نهايتى إقتربت وسوف تكونين خليفتى ، إن تدمر العالم فهذه الورقة سوف تنتهى معه وإن عاش فأعطها لذلك الطفل ، إنها ستجيب على كل تسأولاته ".

" ولكن سيدى....

" لقد أخبرتكِ لا تقاطعينى ، الأفضل من إنتظار الذبح أن يعلقوا أنفسهم بأمل حتى لو كان أملاً كاذباً " ملك المصير.

" ولكن لِما هو ؟ ، هناك مَن هم أفضل منه " التلميذة.

" كل ما تحتاجين إلى معرفته فى هذه الورقة ولكن هذا بالنسبة له وليس بالنسبة لكِ وهذا تحت شرط أن يبقى العالم وهو ما أرى أنه مستحيل ، وأيضاً لا تفتحيها لن يمكنكِ ذلك على كل حال حتى لو أصبحتِ أقوى منىِ " قال ملك المصير وفجأة شحب وجهه وبصق بعضاً من دمه.

" سيدى " ظهرت الفتاه بجواره بسرعة البرق ودعمته وأخرجت حبه علاجية لتداويه ولكنه رفضها.

" سيدى دعنا نذهب لملكة الحياه لتزيد حياتك بضع سنين على الأقل " قالت التلميذة بقلق.

" هيهيهييييييييه ، فتاه...سعال... فتاه غبية حتى ملكة الحياه ستموت يوماً ما ، وأنا على كل حال قد أنهيت مهمتى ، الباقى يعتمد عليكِ ، لا...... سعال....... لا تجلبى العار لإسمى " ملك المصير.

" حسناً... حسناً " قالت التلميذة وهى تبكى.

*****

بالعودة إلى الأبدية كان ديفيد مشتتاً وأفكاره كانت تتضارب كثورين يصطدمان.

لم يعرف ماذا يفعل أو كيف يتصرف ، بالنسبة إلى الأبدية فعدم وجود حدود وخاصة فى هذا الوقت ، الوقت التى تعانى فيه الأبدية من قلة العمالة والجيش وأيضاً ضَعفهم.. ضَعف الجيش يعنى أن الأبدية ستهلك.

" جلالتك الأمر ليس سيئاً بالضرورة " إنحنت ليزا محاولة إستغلال الفرصة لإعلاء قيمتها.

" تحدثى ".

" الأمر كالتالى جلالتك ، هناك بلدة قوية للأقزام ، منيعة بمعنى الكلمة ، أقوى بضع مرات من البلدة التى هزمناها وفيها قرابة العشرين ألف ، مع أن فيها العديد ولكن منشئات الأقزام بشكل عام تعتمد فى دفاعاتهم وحتى غاراتهم على أسلحة الحرب وبما أنه لم يعد هناك أى أسلحة حرب فقوتهم قد إنخفضت كثيراً ، وبإستعمال قوة جلالتك يمكننا إرهابهم عن طريق قتل أقوى مقاتل لديهم فى ثوانٍ وبهذا نحصل على بلدة بكل سكانها " ليزا.

" هذه الخطة لها الكثير من السلبيات ، أولاً أن الأقزام ليس عرقاً يخاف بسهولة وهجومنا عليهم وحتى قتل أقوى مقاتل لديهم والذى قد يكون الملك من الممكن أن ينقلب علينا ، أنا لا أشك فى أن جلالته يمكنه أن يتعامل مع جيشهم ولكن لو قتلنا كل جنودهم فسنحصل على بعض العجائز والأطفال والحرفيين ، إنهم جيدون أيضاً ولكن ما تفتقر إليه الأبدية فى ظل هذه الظروف هو الجنود وليس العمالة....

" الأمر الثانى وهى النقطة الاهم أن وجود الكثير من الأقزام فى الأبدية سوف يكون سيئاً بالنسبه إلى عدد سكاننا كما أن سكاننا لن يتقبلوهم وخاصة بعد خيانه الأقزام الذين إنضموا لنا وبهذا يمكننا تخيل النتائج السلبية والدمار الذى سيحصل فى الأبدية " باى تشى.

2021/05/07 · 252 مشاهدة · 1050 كلمة
نادي الروايات - 2024