83 - { إما أن نصعد للسماء أو نتعفن فى الجحيم ! }

83

( الأرك الثانى : بداية جديدة )

{ إما أن نصعد للسماء أو نتعفن فى الجحيم ! }

عبس ديفيد وفكر للحظة قبل أن يتحول تعبيره لبارد وقال بصوت مهيب " إما أن نصعد للسماء أو نتعفن فى الجحيم " ثم إستدعى الجبل وإختفى عن الأنظار فى لحظة.

حدق الثلاثى فى بعض { لورا وليزا وباى تشى } قبل أن تكسر لورا الصمت " هل سيكون بخير ؟ ".

" هذا ليس السؤال الصحيح يا لورا بل ، إلى أين ذهب ؟ " قالت ليزا وهى تنظر فى إتجاه رحيل ديفيد.

حدق باى تشى أيضاً بعمق كما ظهرت نظرة متأملئه فى عينيه وفكر.. هل يعقل أنه سيفعل ذلك ؟.

*****

على بعد مأتى كيلو متر شمالاً وفوق بلدة بشر منظمة بأسوار عالية والعديد من الجنود ومشهد حيوى ، كان هناك نقطة صفراء لا تُرى تحدق فى البلدة بصمت ، ثم إختفت النقطة متوجهة إلى مكان أخر وهو بلدة للأورك على بُعد 183 كيلو متر جنوباً ثم بلدة للجان والأقزام وأخرى للأورك.....

إستمر الأمر إلى أن وقفت النقطة فوق تسع بلدات.

بالطبع كانت النقطة هى الجبل وهذا التغيير فى الحجم يشير إلى وصول ديفيد إلى المستوى الاول من قانون الجسد ، وبهذا وبمستوى المهارة { جسد الملك المستبد } فى المستوى الأول ، وأيضاً إختراقة للمستوى الاول من زراعة الجسد فقوة ديفيد قد تقدمت كثيراً لتصل إلى 25 نجماً.

المزاراعون العاديون بغض النظر عن المسار يكون لهم نجم واحد عِند الإختراق للمستوى الثالث وعشرة فى الذروة ومائة فى المستوى الرابع الأساسى وألف فى الذروة و10.000 فى المستوى الأساسى الخامس و100.000 فى ذروة المستوى الخامس.

ولكن هذا للعادى فـ ديفيد يتدرب على مهارة أسطورية وحقق ثلث الطريق فيها ، نعم هو الثلث الأسهل ولكن مازال حقق إنجازاً فيها هذا بخلاف قانون الجسد وزراعة الجسد ، إضافة إلى قوة سلالته.

لذلك ليس غريباً أن يصل إلى 25 نجماً وهو مازال فى المستوى الاول من تدريب الجسد ، بالطبع لو سمع أحد عن هذا لَما صدق أن هذا النوع من القوة يمكن أن يكون فى المستوى الأول من زراعة الجسد ولكن القمامة فقط هم من يحكمون على الجميع بنظرتهم المحدودة ومن حُسن الحظ وجود مقياس النجم وإلا ستكون عملية إحتساب القوة مزعجة بكل هذه التفاصيل.

بعد ذلك عاد ديفيد إلى الابدية وسحب معه باى تشى وليزا والقادة كلهم بلا إستثناء.

بنى ديفيد قناه نقل منخفضة والتى تنقل على بُعد 100 كيلو متر قبل الخروج منها وبناء واحدة أخرى لربطهما معاً وهذا حتى يكون أمام بلدة البشر من سابق.

*****

داخل بلدة البشر إجتمع ثلاثة أشخاص.

الملك ، رئيس الوزراء ، الجنرال العام.

تحدث رئيس الوزراء بقلق " جلالتك ، الأمور ليست جيدة ، يمكننا تهدئة المدنين بسبب مخزوننا ولكن ليس كثيراً لأنه لن يصمد ، نحتاج إلى إستصلاح عشرة أضعاف مساحتنا الزراعية حتى نكفى كل المدنين ".

" نحتاج إلى الإسراع فى هذا ، مع أن المدنين سوف يصيبهم الذعر بهذا ولكنها لن تدوم سوى ليوم أو إثنين " الجنرال العام.

" هل ترى أن عشرة أضعاف المساحة تكفى ؟ " سأل الملك موجهاً كلامه لرئيس الوزراء.

" نعم " رئيس الوزراء.

" جلالتك ، المشكلة ليست فى زراعة الأراضى التى سنصتصلحها بل كيفية حمايتها وكيفية حماية البلدة بعد أن تم إزالة الحدو....د.....

بووووووووووووووووووووووووووووم

[ بلدتك تتعرض للهجوم ]

صدم الملك بالرسالة والإنفجار فخرج مسرعاً ليرى شيئاً مرعباً.

جبلٌ ضخم بطول أكثر من ألف متر يهبط على الأسوار محطماً السور والجنود عليه.

" سوف أقولها مرة واحدة ، إستسلموا أو لن يكون أمامى غير قتلكم جميعاً " دوى صوت ديفيد القوى من داخل الجبل.

شحب الملك وكل المدنين.

" جـ... جلالتك " صرخ الجنرال العام وهو يرى الملك ينحنى راغباً فى الإستسلام.

" هل تملك القدرة على إيقافه " نظر الملك بشراسة للجنرال العام.

عبس الجنرال العام ونظر نحو الجبل وفك سيفه ليجد سهماً قد إخترق صدره.

حدق الجنرال العام فى صدره برعب قبل أن يسقط ميتاً.

" أحد أخر " دوى صوت ديفيد مرة أخرى ويبدو منزعجاً هذه المرة.

" نحن نستسلم.... نحن نستسلم " صرخ الملك على عجل وركع وقلده كل المدنين بلا إستثناء.

حتى الجنرال العام أقوى شخص سقط بسهم واحد فما بالك بالبقية ، بالطبع لو كان الأمر كذلك فقط لقاوموا وقالوا أن الجبل وهم ولكن برؤية كيف تم سحق السور وأكثر من مائه جندى لم يعد أى منهم يملك أفكاراً للقتال ولا حتى شجاعة لذلك ففى النهاية الحياه قبل الكرامة أو الفخر وحتى الشجاعة.

[ لقد إستسلمت بلدة النمر الوحشى لك ]

تلقى ديفيد الإشعار وخرج من الجبل رفقة ليزا والبقية.

" خذهم " أشار ديفيد إلى واحد من القادة قبل أن يختفى مع البقية.

لم يختفى بالمعنى الحرفى ولكن مع صِغر حجم الجبل وسرعته فلا يمكن ملاحظته بالنظرة العادية.

لو كنتم متسألين عمن ضرب السهم فبالتأكيد كان ديفيد لأن ليزا لم تستطع هذا رغم أن قوتها كانت قريبة من العشر نجوم ولكن الجنرال العام كان فى المستوى الثالث الأعلى مما يعنى أن قوته كانت خمس نجوم على الأقل ولنشر الرعب إحتاج ديفيد إلى قتله بضربة واحدة هذا بخلاف بعد المسافة ، لقد كانت قاعة القرية التى يتشاور فيها الثلاثى فى المنتصف أى على بُعد أكثر من 20 كيلو متر ، رغم أن ليزا يمكنها إصابته بسهولة ولكن القوة ستنخفض كثيراً ، بالطبع لم تكن الضربة مثالية لأن ديفيد ليس جيداً فى الرماية ولكن لا زال مقبولاً إلى حد ما.

تكرر هذا المشهد فى التسع قرى الأخرى بما فيهم بلدة الأقزام التى تحدثت عنها ليزا ، كان هناك بعض المقاومة وخاصة من بلدات الجان والأورك ولكن ديفيد تعامل معهم بسهولة بسبب قوته الكبيرة ، بعد كل شئ أقوى واحد قابلة كان أوركاً فى الذروة أى أن قوته بلغت 10 نجوم كحد أدنى ومع ذلك لازال هناك فرق كبير بين 10 نجوم و25 .

*****

فى الأبدية.

كان هناك قرابة المائتين ألف يقفون خارج الأسوار.

وقف ديفيد فى الهواء فوقهم عن طريق تصغير حجم الجبل وجعله تحته مع جعله مقلوباً رأساً على عقب.

أخذ ديفيد نظرة على الجميع وقال بصوت قوى " مِن الأن جميعكم سكان للأبدية ، خطأ واحد يعنى الموت ، لن أرحم أحداً ، ولكن لو عملتم جيداً فأنا أعدكم بالأمن والطعام والتعليم الجيد لأولداكم ولكم أنت أيضاً بغض النظر عن السن ".

" إذا كنتَ بهذه القوة حقاً فـ..... " تكلم بشرى ولكن فجأة نزل عليه الجبل وأختفى مما جعل البقية يصابون بالرعب.

{ لمن لم يفهم كيف لا زال فى الهواء والجبل يهاجم شخصاً ما ، فلا تنسوا أن الجبل يمكنه الإنقسام ]

" هل هناك أحمق أخر يريد الموت ؟ ".

صمت الحشد ، بعد كلٍ لم يرغب أحدٌ فى الموت ولكن هذا لم يستمر كثيراً وبدأ الصراخ من مجموعه من الاورك والجان والبشر ولكن النتيجة هى نفسها رغم أن عددهم بلغ المائة تقريباً.

" أحدٌ أخر... تكلموا لدى اليوم كله ، صدقونى أنا لا أهتم بكم يمكننى قتلكم جميعاً وجلب أخرين ، لذلك لنوفر على بعضنا هذه المناوشات الشفهية الغبية ولنبدأ بالعمل... هيهيهييه أقصد القتل ".

إرتجف الحشد وسرعان ما قال واحدٌ منهم" أنا على إستعداد للعمل ".

لم يعرف أحدُ من تحدث بسبب كثرة الواقفين ولكن هذا كان كالشرارة وسرعان ما إندلعت النيران.

" أنا سأعمل ".

" رجاءً لا تقتلنى وسأفعل ما تريد ".

" سوف أعمل ".

تكررت الأصوات بطرق مختلفة ولغات مختلفة ولكن كان فيها كلمة مميزة " العمل ".

إبتسم ديفيد وبدأ يوزع الأعمال وهو يفكر ، 200.000 هذا سوف يكون صعباً يبدو أنى لن أخرج لبضعة أشهر.

بينما كان ديفيد يفكر داخل الجبل كان هناك أكثر من مائة من الاورك والبشر والجان والذى كانوا للصدمة هم مَن تحدثوا سابقاً.

أما لِما لم يموتوا فهذا لأنهم من سكان الأبدية وما حدث سابقاً كان مصطنعاً من جانب ديفيد لوضع اللمسة الأخيرة على تمثال الخوف.

تمثاله والذى صنعه من الخوف داخل أجساد السكان الجدد والذى لن يتبدد لفترة طويلة وحينما تظهر أدنى علامات على التبدد سوف يظهر تمثال خوفٍ أخر ولكنه سيكون أقوى بكثير.

[ تهانينا لقد تطورت قريتك لبلدة ]

********

فصلين جديدن من { قصه العرش } فى تتابع مستمر لـ { 37 يوماً }

تابعونا صباح كل يوم من الساعة الثامنة إلى الثامنة والنصف بتوقيت مصر بإذن الله

شكراً لكل الداعمين

العيد إقترب وفيه يقطع الإنترنت عندى بشكل تام لذلك أنا حالياً أعد دفعة سوف أنزلها فى أخر يوم لى على الإنترنت قبل العيد حتى لا أفوت أى يوم من جدولى وحتى لا أترككم بدون هدية العيد

أمر أخر وهو أنى أعلم أن الرواية ليست فى المستوى المطلوب ولكن هذا عائد لقلة خبرتى ولكن أعدكم بالتطور

Just keep going

2021/05/07 · 249 مشاهدة · 1343 كلمة
نادي الروايات - 2024