85

( الأرك الثالث : مجازر )

{ بـدايـة أرك الـمـجـازر }

بعد عشرة أشهر.

على قمة أسوار شاهقة تتخطى المائة متر وبطول أكثر من عشرين كيلو متر، رفف علم كبير مع الريح وكأنه يرقص وعليه علامة ∞ فوق عرش أحمر كالدم ، إشارة إلى الأبدية والتى سترتفع فوق الجميع لتطالب بالعرش أما اللون الأحمر فهو إشارة للدماء ، فلا يمكن لأحد أن يطالب بالعرش بمجرد السياسة.

على السور وقف العديد من الرماه من أعرق مختلفة وبشعارات مختلفة تدل على رتب مختلفة.

وقف الرماه بحزم والذين كان أكثرهم جان وأقواسهم متشددة ومعبئة وجاهزة للإطلاق ، وبجوارهم جنود يمسكون دروعاً كبيراً { المدرعين } فيها فتحة صغيرة تكفى ليعبر منها السهم ، أما عن عِرق المدرعين فبالطبع كانوا بشراً وجان وأورك وأقزام مثل الرماه ولكن الأكثر كان من الأورك والأقزم.

بينما تحرك مشاه أغلبهم بشر على السور ذهاباً وإياباً وكلهم يرتدون شعار الأبدية وعليه عدد نجوم مختلفة إشارة إلى رتبتهم بين الجنود وأخيراً تحرك أخرون على شعارهم رمز للقمر بأطوال مختلفة تدل على رتب مختلفة.

فى السمار فوق السور كان هناك العديد من الصقور تحلق ذهاباً وإياباً وحتى البعض كان يأتى ويجلس على يد أحد القادة لينقل له رسالة والغريب أن الصقور لم تملك ورقاً فيه الرسالة ولكن هذا ليس غريباً فهذه الصقور مميزة وتنقل عن طريق تسجيل مشهد معين لمدة محددة ثم نقله لشخص أخر عن طريق التلامس.

خارج الأسوار إمتدت مساحة شاسعة من الأراضى الزراعية والتى تخطت مساحة المنشئة بكثير وفيها وفى مناطق محدده وعلى بعد مسافات متساوية تم بناء أبراج شامخة لا تقل عن المائة متر وفيها جرس كبير وبعض من نخبة الرماه الذين لديه أربعة نجوم على ملابسهم والتى كان لونها جميعاً أسوداً ، سواءً للجنود أو القادة فقط الجنرالات والجنرال العام من لهم ملابس مختلفة.

داخل الأسوار تم تقسيم الأرض الشاسعة إلى خمس مناطق.

تعليم

سكن

تجارة

جيش

إدارة

يخدم التعليم لجميع الفئات العمرية من الأطفال إلى الشباب ، وحتى لكبار السن لمحو الأمية أو لتعلم أى باب من العلوم طالما كان المُتَعلم مستعداً.

منطقة السكن مقسمة لمناطق عادية لعامة الشعب ، مناطقة مميزة لأصحاب الأعمال المختلفة ، منطقة خاصة لكبار التجار أو للمسؤلين الكبار.

منطقة التجارة وفيها يتم بيع كل العناصر تقريباً { الغذائية ، الملابس ، الأثاث..... } بالطبع لا يتم بيع الأسلحة.

منطقة الجيش والتى تحوى على الثكنات لتغيير الفئة وكذلك مناطقة التدريب والتى تنقسم لـ : مشاه { سيف ، رمح ، فأس ، مطرقة.... }

رماه : والتى تقتصر على القوس والنشاب*

{ صورة فى الأسفل }

المدرعين { حاملى الدروع } : والتى تدرب حاملى الدروع الثقيلة والتى تحتاج إلى يدين وحاملى الدروع الخفيفة والتى تُحمل بيد واحدة مع سلاح قريب { سيف ، فأس... } فى اليد الأخرى وتكون متوافقة مع المشاه

الفرسان : والذين يتدربون على كل من الرمايه والقتال القريب ولكن على ظهر الأحصنه.

منطقة الإدارة : والتى تُقسم لقسمين واحد معلوم وهو من يهتم بتنفيذ الإجرائات الورقية للسكان من تسجيل المواليد ، إلى عقود الشراء والبيع ، والقروض.... إلخ.

وأخرى غير معلومة للعامة وهى المسئولة عن تسجيل عدد الأسلحة وكم الطعام المخزن والصادر والوارد... ، وهى من الأساس المسئولة عن الإشراف عن تلك المخازن والتى لا يعلم مكانها العامة كما أنها المسئولة عن الحدادين الذين يصنعون الأسحلة والذين لا يعرف بهم العامة.

بالطبع يوجد حدادين فى منطقة التجارة وغرضهم هو صنع السكاكين وغيرها من العناصر التى تُستخدم فى المنازل بشكل يومى.

بالطبع هناك أماكن خاصة مثل المكان الذى يوجد فيه عرين تلك الصقور أو الأحصنه ولكنها غير معروفة ولو نظر أحد من الأعلى فلن يجدها.

كل هذه المناطق متصلة بقصر فخم فى المنتصف مزين بالزخارف الجميلة والثمينة وعليه العلم من سابق يرفرف.

داخل القصر كان هناك أربعة أشخاص....

لورا ، ليزا ، باى تشى وأخيراً ديفيد والذى يجلس على عرش مهيب بحضور طاغى وجمال كبير.

تغيرت هالة كل الموجودين حتى لورا والتى بخلاف الهالة تغير الشعار والملابس لترتدى دروعاً ذهبية والتى تدل على الجنرالات بينما إرتدت ليزا درعاً أحمر متوهجاً يدل على مكانتها كالجنرال العام أما باى تشى فهو كما كان جنرالاً لم تتغير رتبته ولكنه كان أكثر قوة بكثير من السابق ومع ذلك من الصعب فحص مستواه لأنه يخفيه.

" جلالتك " ظهرت أنثى من العدم ملثمة بالأسود من أعلى لأسفل ، لو لم يكن لما يبرز منها وصوتها لَما عرفنا أنها إمرأة.

" ما الخطب يا ميرا ، هل عثرتى على جثة تنين أو تنينٍ حى وقمتى بشراء قطرة دم منه " سأل ديفيد دون أن ينظر إليها وبدا تعبيره لا مبالياً وكأنه يعرف الإجابة مسبقاً.

" لا جلالتك " ميرا.

" لا يهم " لوح ديفيد بيده وظل نفس تعبيره بلا أى تغيير والذى يشير إلى أنه كان يعلم الإجابة مسبقاً.

" جلالتك " ظهرت أنثى أخرى من العدم ملثمة بالأسود وإنحنت على ركبة واحدة وقبضتها على الأرض والأخرى مقبوضة وموضعة على صدرها.

" تحدثى يا لحظة " ديفيد.

" لقد عثرنا على مكان تحالف القمة " لحظة.

تألقت عيون ديفيد بسماع هذه الكلمة.

على مدار عشرة أشهر تطورت الأبدية بشكل مرعب ومن بلدة أصبحت مدينة وبلغ عدد سكانها مليوناً تقريباً ، بخلاف هذا فقد صنعوا الكثير من العرائن ولكن للأسف لم يصنعوا عرين تنانين والسبب هو بالرغم من أنهم إمتلكوا الأن الطاقة الكافية فللأسف لم يستطيعوا الحصول على قطرة واحدة من دماء التنين حتى لو كانت من ذات الدم الملوث ، يبدو وكأنهم إختفوا جميعاً.

بخلاف هذا فلقد تطور الجانب الإقتصادى كثيراً عن طريق شراء فاكهة الطاقة وبيعها بعد تنقيتها والتى لم تعد من المستوى الأول فقط بل الثانى والثالث وحتى الرابع كما إزدهر الإقتصاد أيضاً عن طريق تنقيه السم وأى عنصر أخر وخاصة بلورات الطاقة والذى أصبحت الان العملة الرسمية بعد أن فقد الذهب قيمته.

ليس بشكل تام لأنه لازال يستخدم ولكن هذا داخل المنشئات المختلفة أما خارجها فلم يعد هذا هو الحال وخاصة بعد طفرة اللاعبين الأخيره.

مع إلغاء الحدود وصعوبة الحصول على الطعام بسبب إختفاء إحصائيات الزراعة دارت الحروب وتدمرت الكثير من المنشئات من كل المستويات حتى بعض العواصم قد تدمرت بينما تم إنشاء الكثير من التحالفات ودمج الكثير من المنشئات وخاصة المدن.

بعد إندماج المدن مع بعض أو أغلبها حُرم على اللاعبين دخولها ، قد يكون هذا سيئاً للاعبين وخاصة للاعبين الضعفاء ولكنها كانت ميزة للأخرين مثل الأبدية والتى إنتهزت الفرصة لبيع فاكهة الطاقة لهم ، الأخرون هم اللاعبون النخبة والذين ظهروا بعد تنقيتهم عن طريق قتل الضعفاء أو اللاعبون العاديين وبتشكيل تحالف من نخبة لا تموت دُمرت العديد من المنشئات مما زاد الحرب على الموارد وأهمها بلورات الطاقة.

كان لفاكهة الطاقة عيب كبير وهو أنها لا تساعد فى تحطيم الجدران بين المستويات ولكن بلورات الطاقة لم تفعل هذا فقط ولكنها تُساعد على تعلم القانون أو العنصر الذى يتدرب عليه مستكلها بغض النظر عن ما هو وأمر أخر أن فاكهة الطاقة محدودة بمستواها.

المستوى الأول منها يفيد المستوى الأول من مزارعي الطاقة دون غيره من المسارات ، ولكن أغلب اللاعبين والسكان الأصليون يتدربون على الطاقة ، والمستوى الثانى يفيد الثانى وهكذا ولكن بلورات الطاقة تفيد كل المستويات فقط الكمية تختلف.

ومن بين جميع الأشخاص الذين يعملون فى مجال التنقية فالأبدية كانت الأفضل والممثل لهم المعروف لأن الأبدية لا يعرف أحدٌ عنها أنها هى التى تفعل ذلك.

والممثل هو هان سونغ وزير التجارة والذى تم إختطافه مِن قِبل تحالف القمه.

" جلالتك " ركع باى تشى " دعنى أذهب أنا فلدى ثأر معهم ".

" إذهب " لوح ديفيد بيده.

"شكراً جلالتك... لحظة " حول باى تشى نظره لـ لحظة والتى أرسلت شعاعاً من الطاقة إلى رأسه ، والذى كان موقع التحالف ، وفور أن دخل فى رأس باى تشى إختفى.

" جلالتك نحن سنتبعه صحيح " لورا.

إبتسم ديفيد فقط ولم يرد.

2021/05/08 · 231 مشاهدة · 1204 كلمة
نادي الروايات - 2024