88
( الأرك الثالث : مجازر )
{ معركة تهز السماء على وشك أن تبدأ }
النوايا بشكل عام هى المفهوم الذى يخص الإرتباط الشديد بعنصر ما مثل الأسلحة أو جزء من الجسد مثل القبضة وربما القدم ولكنها نادرة.
ليس للنوايا مستوى قوة محددة لأن النوايا لا تعطى دفعة فى القوة الهجومية أو الدفاعية بل تساعد على زيادة مفهوم العنصر بشكل أخر كمثال على ذلك... السيف..
السيف هو عنصر يركز على القطع وتشكيل المستخدم لنية السيف سوف يساعد على هذا المفهوم مما يعنى أن القطع سيعبر أى حاجز ويقطع ما يريد مستخدمه أن يقطع بغض النظر عن القوة وكلما زادت النيه كلما إزداد المفهوم قوة.
مثال أخر وهى المطرقة ، فمثلاً لو مستخدم للمطرقة فشل فى تحطيم حاجز ما فيمكنه إستخدام نية المطرقة لتحطيمه ويبقى العامل الرئيسيى المحدد لهذا هو قوة الهدف ومستوى فهم النيه.
ومع ذلك ففهم النوايا المختلفة أصعب بكثير من فهم القوانين ، والسبب هو لأن القوانين الكونية ثابته ولا تتغير بينما تعتمد النوايا على رغبات القلب وطموحه ومشاعر الشخص من حزن وسعادة... إلى أخره ، لذلك مفهوم النيه يختلف من شخص لأخر ولهذا فكل الأشخاص يمكن أن يتدربوا على القوانين الكونيه وقله يمكنها إكماله ولكنه ممكن ومع ذلك إلى الأن لم يصل أحد لذروة نيه ما بغض النظر عن من هو حتى الملوك ، ناهيك عن الملوك فحتى الإمبراطور لم يثبت عليه ذلك.
" نيه السيف " إبتسم ديفيد " للإعتقاد أنه حقق نيه السيف بهذه السرعة وحتى أنا لم أحقق نيه القبضة بعد ".
" أخبرتكَ بأنك أحمق فلا تعتقد أن الجميع مثلك " دوى صوت ملك الجسد الساخر من الداخل.
بالنظر إلى داخل جسد ديفيد فشكل ملك الجسد تغير من الثقب الأسود إلى هيئة سوداء تشبه البشر ولكنها مظلمة كثيراً ، ومع ذلك ما يحدث الأن هو أنه يتعافى كما يتعافى جسده فى المكان المختوم فيه.
لم يرد ديفيد عليه وركز على المعركة.
*****
تساقط الأعداء كالذباب بينما تلاشت فائدة مصفوفة الخلود مع الريح.
السبب بكل بساطة أن نيه السيف تتخطى قوة المصفوفة لتقتل الروح بشكل نهائى وليس جسد اللاعب ، أو يدمر روحه بواسطة مجرد عنصر خارجى يمكن أن توقفه المصفوفة بسهولة مما يجعل التشكيل بلا أى قيمة.
" تباً أهجموا " صرخ الرقم واحد وعض شفته السفلى وهاجم هو أيضاً.
" فلنتبع القائد ، حتى لو متنا فسيموت معنا " صرخ أحد ، مع أن القائد يمكنه التمييز بينهم بطريقة ما ولكن صدقاً شكلهم واحد وحتى ملابسهم العلوية قد تمزقت حتى للإناث ومع ذلك كان شكلهم كله واحداً ، مستذئبين بلا أى تفريقات جنسية.
كان باى تشى هادئاً ومع كل تلويحة يأخذ حياه واحد ومع الوقت تناقص عدد الأعداء حتى لم يتبقى إلا شخص واحد بخلاف القائد.
لقد أصيب باى تشى كثيراً بالفعل ولكنها مجرد أصابات وحتى لو بعضها كان خطراً فلازال وجه باى تشى هادئاً.
" تباً لك " لعن الرقم واحد وإستدار وهو يخرج حجراً ويسحقه بسرعه بين قبضته.
قتل باى تشى أخر مستذئب وحول نظره لـ رقم واحد وأرسل قطعاً أخذ ذراعه اليسرى ولكن القائد لازال لم يتوقف.
لم يكن هناك أى طريقة لصد نيه السيف لأنها لا تُرى ولا تستشعر إلا مِن قِبل الذين يملكون النوايا وليس الأشخاص العاديين إلا من لهم قوة عظيمة ، يمكن أن يعلم الضعفاء عن وجودها ولكن يعلموا فقط وليس أكثر.
لم يرد باى تشى قتل القائد وإستمر حتى قطع باقى أطرافه تاركاً إياها مجرد رأس وبطن.
العجيب أن القائد لم يصرخ طلباً للرحمة ، لقد تحول وجهه لـ مشوه من كثرة الألم ولكنه أيضاً كان يضحك كالمجنون وقال وهو يرى خطوات باى تشى تجاهه بعد أن سقط على الأرض بسبب نفاذ الطاقة وبسبب الإصابات " هاهاهاهاهاهاههههههه ، أنت حقاً أحمق ، قد أكون قوياً وقد يرانى أولئك القمامة الذين قتلتهم قائداً ولكن الحقيقة ليست كذلك أنا فقط الرقم إثنان وهناك الرقم واحد أو القائد الحقيقى ودعمه ليس شيئاً يمكنك تخيله ".
" أين هان سونغ ؟ " باى تشى.
" بصق " بصق القائد أرضاً بينما نزلت دموعه بسبب الألم وقال بقسوة " سوف أموت على أى حال ، أقتلنى فقط على الأقل بهذا لن تتضرر عائلتى ".
حدق فيه باى تشى لـ لحظة قبل أن يلوح بسيفه منهياً حياه الرقم واحد وقبل أن يقتله دخلت رسالة تخاطـُرية قصيرة إلى رأسه من القائد الأول والتى جعلت عيون باى تشى تهتز قليلاً ولكنها إختفت بلا عودة.
" هل كان يجب عليك حقاً أن تقتله ؟ " دوى صوت هادئ مع خروج رجل فى الأربعينات من الفراغ.
" أعتقد بأن هذا هو الشئ الذى كان يريده " باى تشى.
" معك حق ، لقد كان هذا هو الذى يريده وما أريده أنا فمختلف " تحول وجه الرجل لعابس ولوح بيده وقوة كبيرة ألقت باى تشى مسافة كبيرة إلى الخلف مع بصق الدماء وقبل أن يستجمع باى تشى نفسه ظهر الرجل خلفه ومد يده لتخرق ظهر باى تشى ولكن...
" هل قررت أن تظهر أخيراً ؟ " قال الرجل بهدوء وهو يسحب يده.
إبتسم ديفيد وترك يد الرجل وأشار إلى باى تشى بالذهاب.
حدق باى تشى فى الرجل قليلاً وقال وهو يرحل " الضربة الأخيرة لى ".
" يبدو أن لصديقك عداوة قوية معى ؟ " قال الرجل بهدوء.
" أنت من أصدر أمراً بتدمير تشين بعد كل شئ ، المهم... كيف أخاطبك ؟ " ديفيد.
" صفر... يمكنك أن تنادينى بالرقم صفر " قال الرجل المدعو بصفر.
" صفر.. همممم..... " ديفيد.
" ما الخطب ؟ ، هل ستمعته قبلاً ؟ " سأل صفر ويبدو كما لو كان يتحدث مع صديق قديم.
صدقاً أياً من يرى المشهد سوف يعتقد ذلك دون أن يفكر أنهما على وشك القتال حتى الموت.
" كان يعمل عندى شخص بهذا الإسم بالفعل ولكنه كان أحمقاً وضعيفاً ولم يصل إلى شئ " ديفيد.
" جيد ما رأيك أن أريك قوتى بعد ذلك " صفر.
" بالطبع " إبتسم ديفيد وإنفجرت قوته وإستعد للهجوم عندما...
بووووووووووووووم
أرسل صفر ديفيد محلقاً لمسافة أكثر من كيلو متر محطماً الكثير من المبانى ومشكلاً خندقاً صغيراً فى الأرض على إمتداد كيلو متر.
" هو بهذه القوة " قام ديفيد وبصق الدماء وبدلاً من الخوف شكل وجهه إبتسامه وقال " يبدو أنك تستحق أن أقاتلك بكل قوتى يا وريث الملك البدائى... إنظر جيداً وتعلم...... هذا ما نسمية بالقوة ".
إنفجرت هالة قوية من ديفيد والتى جعلت صفر يعبس.
" قانون الفوضى وقانون الجسد... لستَ سيئاً ولكن مستقبلك مُحدود "سخر صفر وإنفجرت قوته.
" لنرى " إبتسم ديفيد.
معركة تهز السماء على وشك أن تبدأ.
********
فصلين جديدن من { قصه العرش } فى تتابع مستمر لـ { 39 يوماً }
تابعونا صباح كل يوم من الساعة الثامنة إلى الثامنة والنصف بتوقيت مصر بإذن الله
شكراً لكل الداعمين
العيد إقترب وفيه يقطع الإنترنت عندى بشكل تام ، لذلك أنا حالياً أعد دفعة سوف أنزلها فى أخر يوم لى على الإنترنت قبل العيد ، حتى لا أفوت أى يوم من جدولى وحتى لا أترككم بدون هدية العيد
أمر أخر وهو أنى أعلم أن الرواية ليست فى المستوى المطلوب ولكن هذا عائد لقلة خبرتى ولكن أعدكم بالتطور....... فقط إدعمونا
تبقى القليل على المئوية الأولى... إدعمونا رجاءً
Just keep going