89

( الأرك الثالث : مجازر )

{ الـمـلـوك الـسـبـعـة }

تبادل الإثنان الضربات لثانية ، مع أنها كانت ثانية ولكن عدد التصادمات تخطت العشر وفيها خسر ديفيد وتم إرسالة محلقاً.

" قوته وصلت إلى عشرة مليون وأنت إلى مليون بدون قانون الفوضىى ، ومعه إرتفعت قوتك إلى 3 مليون نجم وبما أن قانونى الفوضى والبدائى يتعاضرون مع بعض فقوته قد قلت لسبعه مليون نجم ، ولكن لازال الفرق بينكم كبير " ملك الجسد.

" إهدأ " سخر ديفيد وأخرج قفازين وإرتداهما فى يديه.

" سلاح أسطورى " علق صفر بدهشة وهو يشاهد ديفيد يرتديهم بهدوء " إنها شئ نادر ربما هو فقط مَن يملكها ".

" ألستَ الأعلى ؟ " ديفيد.

" لستُ مؤهلاً لذلك " هز صفر رأسه " القائد الحقيقى يملك قوة مرعبة وخلفية أكثر رعباً ، صدقنى حتى أنتَ ستصدم ".

توقف قليلاً وتابع " تملك الأسلحة الأسطورية القدرة المرعبة على مضاعفة القوة والذى يعنى أن قوتك وصلت تقريباً لسته ملايين نجم وهو إنجاز مذهل صدقاً لمستواك ولكنكَ لازلت أقلاً منى ".

لم يرد ديفيد عليه وبفكرة منه خرج الجبل وبدأ يتفتت ويندمج مع ديفيد وإرتفعت قوته بمقدار مليون أخر " الأن نحن متعادلان ".

لم يرد صفر وأخرج سيفاً ولوح به بهدوء " القطع الحاد ".

" سلاح نصفى " عبس ديفيد عندما شعر بقوة الهجوم القادمة.

" هلم " صرخ ديفيد وجهز قبضتيه وإنتظر إلى أن وصل القطع أمامه وضربه بكل قوته محاولاً تدميره.

ومع ذلك هذا الهجوم لم يكن ضعيفاً فالأسلحة النصفية هى الأسلحة بين الترتيب الذهبى والأسطورية ، رغم أن الفارق بينها وبين الأسلحة الأسطورية كبير لأن كمية القوة التى تزيدها محدده ولكن لازالت أفضل من الأسلحة الذهبية.

من سبعة ملايين رُفعت قوة صفر بمقدار إثنين مليون ليصل إلى تسعة ملايين.

تراجع ديفيد لأكثر من خمسين متراً قبل أن يتوقف وعلى وجهه ظهرت علامالت الشحوب قليلاً إشارة إلى إستنفاذ طاقته.

*****

" هل نتقدم ؟ " لورا.

" إفعلى لو أردتى لرأسكِ أن يفارق عنقكِ الجميل " ردت ليزا بلامبالاه.

*****

لم يتوقف صفر مرة أخرى وأرسل ثلاثة خطوط مائلة مثل الهجوم السابق.

رأئهم ديفيد ووضع قبضتيه أمامه وصد المائلات الثلاثة وعليها فقد تراجع كثيراً وإزداد شحوب وجهه وبصق الدماء.

" ضعيف " إندمجت قوة صفر مع السيف وأرسل قطعاً مرعباً " الدمار الكبير ".

تحول وجه ديفيد لشاحب وهو ينظر إلى الهجوم القادم.

" يبدو أنها النهاية... تسك... إعتقدت بأنى سأعيش أخر ثلاثة أعوالم لى أو إثنتان بإحتساب ما ضاع ، إعتقدت بأنى سأعيشهم بسلام أو على الأقل سأعيشهم كلهم ولكن.... هيهيهيهيه..... هاهاهاهاهاها " كان كلام ديفيد مجرد أفكار فى البداية قبل أن ينفجر فى النهاية ضاحكاً " تريد اللعب إلى النهاية.... لنلعب إذاً ".

*****

فى مكان أخر إجتمع ثلاثة أشخاص.

إمرأة من الجان بجمال محطم للمالك ترتدى أردية خضراء وتملك هالة كثيفة بشكل لا يوصف ، لها خطور نبيل وهادئ كالحبر بلا أى شئ يمكن أن يحركه.

شاب بشرى وسيم بهالة ضاغية وحضور متغطرس يرتدى ملابس ذهبية ، وعلى خصره سيف يتألق مقبضه بضوء ذهبى ومرصع بالعديد من الجواهر.

عجوز عادى بلا أى طاقة أو حضور يُمسك عصا خشبية عادية بين يديه.

ملكة الحياه ، الملك البدائى ، ملك المصير.

" هل هذا هو الشخص الذى تحدثت عنه ؟ " الملك البدائى.

" نعم " ملك المصير.

" إنه مجرد قمامة حقيقة ، سواءً من حيث المواهب أو الذكاء أو حتى الشخصية ، شخص مثله لن يصبح ملكاً فما بالك بأن يكون إمبراطوراً " الملك البدائى.

" ما الذى تقصده أيها البدائى " صرخ ملك المصير وضرب المقعد الجالس عليه ووقف " هل تُشكك فى نبؤاتى ".

" لا تسئ الفهم فأنت تعلم جيداً كم أقدرك وأحترمك ولكن نبؤتك هذه..... أنا لا أصدقها " الملك البدائى.

" الملك البدائى أنت.... " ملك المصير.

" إنظر جيداً أيها المصير إليه إنه يتدرب على قانونين فى وقت واحد ، قانونين فى وقت واحد ، هذا شئ لم نفعله نحن حتى ، وهو يفعله إعتقاداً مِنه أنه سيكون أفضل منا " الملك البدائى.

" الإمبراطور فعل هذا " رد ملك المصير بقوة.

" لا تقارن هذا الحثالة بالإمبراطور " صرخ الملك البدائى.

" حتى لو لم يكن الإمبراطور الأن فسيكون فى المستقبل ، ولو تزعجكَ لهذه الدرجة فكرة أنه يتدرب على قانونين معاً فيمكننا إستخدما جوهرة التوافق عليه " ملك المصير.

" جوهرة الماذا!... هل سقطت على رأسك وبدأت تُخرف أيها العجوز ؟ ، هل تعرف ما تطلبه ؟ ، وما هى قيمته ؟ ، ولما ندخره ؟ " طلب الملك البدائى.

" أنت أيها الـ...... " لم يكمل ملك المصير كلامه لأن ملك الحياه تدخلت.

" هل ستستمران بالشجار كالأطفال ؟ " تحدثت ملكة الحياه وكان صوتها جميلاً وحلواً فى الأذن.

" لا أقصد ولكن.... نحن نتحدث عن الإمبراطور القادم ، الشخص الذى سيقودنا للقضاء على عِرق الموت ، ولنسترجع عصر عالمنا المزدهر " الملك البدائى.

" أوهههوه.... ثلاثة من السبعة مجتمعين بالفعل " ظهرت إمرأة شابة فى العشرين ، جميلة ومغرية تبدو ساحرة وترتدى ملابس سوداء ضيقة وعلى وجهها إبتسامة لعوبة ، تبدو صدقاً كفتاه صغرة مشاكسه أكثر من كونها إمرأة شابه.

{ملكة الإغتيال }

" ماذا أتى بكِ أيتها المرآة ؟ " الملك البدائى.

" بما أنكم تتحدثون عن الإمبراطور القادم فلما لا أتى ؟ وأيضاً.... " ووجهت نظرها إلى الملك البدائى وأضافت بنيه قتل تظهر فى عينيها " أدعى ملكة الإغتيال وليس مرآة ".

سخر الملك البدائى وتجاهلها وفجأة هالة صوفيه ونبيلة تجلت فى الهواء لتكشف عن وجود إمرأة فى الأربعين ترتدى ملابس بيضاء تملك حضوراً ونضجاً وهالة سامية بلا منازع.

" مرحباً ملكة الروح " قال ملك المصير بشئ من الإحترام.

" مرحباً أيتها الروح " قال الملك البدائى وأشار إلى ديفيد الذى يظهر فى الهواء وكأنه موجود أمامهم وليس نوعاً من الوهم أو بإستخدام نوع من العناصر بل كما قلت سابقاً يبدو حقاً أن ديفيد أمامهم " ما رأيكِ فى... الإمبراطور القادم ".

إنزعج ملك المصير لأن الملك البدائى قال الإمبراطور القادم بسخرية وعندما كان على وشك الإعتراض لوحت ملكة الروح بيدها فأوقفته وقالت بهدوء " ملك المصير هل أنتَ متأكد من نبؤتك ؟ ".

" هل تشكين فى كلامى ؟ " تحدث ملك المصير بشئ من الإنزعاج.

حدقت ملكة الروح قليلاً فى ديفيد وقالت " سوف أصدقك وأعطيه فرصة واحدة ، ولكن تذكر واحدة فقط ، لو نجح فسوف ندعمه ولو فشل فحينها قد إنتهى الأمر ، ومهما كانت نبؤاتك المستقبلية فلن نصدقك ".

" سيدتى ولكن.... " إعترض ملك المصير ولكن ملكة الروح لوحت بيدها.

" أنتَ تعلم ما نحن على وشك مواجهته ، الموت يهجمون بالفعل ومملكة أعماق المحيط تتصدى لهم رفقة باقى الممالك ونحن لا يمكننا تحتمل أى أخطاء حتى لو كانت صغيرة فما بالك بشئ كالإمبراطور القادم " ملكة الروح.

أماء ملك المصير بهدوء وفكر.... فتى أنتَ لستَ الإمبراطور ولن تكون كذلك ومع ذلك يجب أن تكون واحداً ليملك هولاء الحمقى أملاً يستندون عليه يجعلهم يقاتلون بكل قوتهم فى المعركة الأخيرة... إعمل بجد رجاءً ليسَ لك فقط ولكن لأجل كل سكان عالم الملوك وأولهم شعبك.

2021/05/10 · 306 مشاهدة · 1104 كلمة
نادي الروايات - 2024