97
( الأرك الثالث : مجازر )
{ أســـرار 1 }
غادر ديفيد القاعة تاركاً ليزا تنظر إلى باى تشى والذى أماء لها كإشارة موافقة.
فهم الإثنان أفكار بعض.
لم يمت جلالته وإنتظر حتى يظهر الخونه.
ظهرت هذه الفكرة فى رؤوس الإثنين وكانت صحيحة إلا جزء واحد وهو أن ديفيد قد مات حقاً....
*****
فى مكان ديفيد الخاص سأل ديفيد " ألن تخبرنى الأن ماذا يحدث ؟... مِن وجودك إلى مساعدتهم.. ومساعدة العالم... لا تعتقد أنى أحمق لأصدق أن كل هذا صدفة وأنك إحتجت لوعاءٍ وفقط ".
" صدفة " رد ملك الجسد بكلمة واحدة.
" تباً لك.. " صرخ ديفيد وإنفجرت قوة مرعبة منه " بما أن هذا هو الحال فدعنى أرى صدق كلامك ".
" إنتظر " صرخ ملك الجسد عندما شعر بما كان ديفيد يحاول فعله.
فوجئ ديفيد وفكر ، لقد كنتُ أختبر المياه بمحاولة تفجير نفسى ولكن ردة فعله هذه تثبت مدى اهميتى لهم.
فى ذلك الوقت مات ديفيد بالفعل ، إنتهت فترة حياته بسبب الإستنزاف المفرط من الفنون السرية ذات الآثار السلبية المستنفذة للحياة ولكن بعد رحيل الشاب ذو الشعر الأبيض دخلت قوة غريبة جسده وأعادت إحيائه ، ليس هذا فقط ولكنها تخلصت من كل الآثار السلبية التى قد تؤثر على طريقة المستقبلى.
أما لِما إنتظر كل هذه الفترة فبخلاف أنه كان ينتظر من الخونه أن يُظهروا أنفسهم هو أنه شعر بفرصة إختراق وإستغلها.
" هل ستُخبرنى ؟ " قال ديفيد وخمد طاقته قليلاً.
" نعم " تنهد ملك الجسد وحينها أخمد ديفيد طاقته تماماً وقال " تحدث ".
" حسناً دعنى أولاً أخبرك عن هوية ذالك الشاب ذو الشعر الأبيض " ملك الجسد.
أصبح ديفيد مهتماً ورفع تركيزه إلى أقصاه.
" عالم الملوك ليس عالماً قائماً بذاته بل خمسة عوالم تتقاسم على حكم العالم الكبير ".
" واحد منهم هو عالم الموت صاحب عِرق الموت الذين قابلتهم قبلاً وتدربت بسببهم على قانون الفوضى ، وأخرون هم مِن ذلك الشاب وهو مِن عرق يدعى بالأسمى ومن بين العوالم الخمسة أو الأعراق الخمسة بشكل أصح هم الأقوى ".
" تقصد خمسة عوالم وليس خمسة أعراق فبالنظر إلى عالمنا وحده فهناك العديد من الأعراق منها التنانين والأقزام والجان والاورك والبشر وغيرها " ديفيد.
" لا... قصدت خمسة أى خمسة أعراق منهم الموت والأسمى ، وعالمنا يدعى عِرقة بالبشر " ملك الجسد.
" البشر فقط ! ماذا عن بقية الأعراق " ديفيد.
" إنهم مجرد شذوذ من حالات تزواج مختلفة مع أشخاص من أعرق مختلفة { عوالم مختلفة } أو مجرد أخطاء طبيعية ولكن أكثرها بسبب الزواج أو حتى الهروب " ملك الجسد.
" الهروب ! " ديفيد.
" ستفهم لاحقاً ، لا تشغل بالك بهذا " توقف ملك الجسد قليلاً قبل أن يتابع " تتقاتل الأعراق الخمسة على مَن يحكم العالم الكبير ، ولكن للأسف لا يستطيع أحدُ السيطرة على العالم الكبير بسبب نقص القوة " ملك الجسد.
" لماذا لا يجتمعون ويقضون على عالم تلو الأخر ليتبقى إثنان فقط يحكمان ، هذا أفضل من خمسة " ديفيد.
" فكره سخيفة " ملك الجسد.
" لما ؟ " ديفيد.
" التضارب فى المصالح " ملك الجسد.
" التضارب فى المصالح ! " ديفيد.
" وجود خمسة أعراق يُشكل حالة مِن الجمود وهذا أفضل من إندلاع حرب كبرى بين عرقين فقط فالخسائر سوف تكون مرعبة وخاصة لِعرق مثل الأسمى " ملك الجسد.
" وضح ".
" حسناً... عِرق الأسمى ولدوا بموهبة مرعبة يُحسدون عليها ألا وهى أنهم قادرون على تدريب المسارات الثلاث بلا أى تضارب " ملك الجسد.
شهق ديفيد قبل حتى أن ينتهى ملك الجسد من الكلام.
التدرب على المسارات الثلاثة بلا أى تضارب.
أى هراء هذا.
تدرب ديفيد على مسارين ولم يواجه أى تضارب لأنه لم يخترق بعد إلى المستوى السادس ، ولكنه يعلم أنه سيموت موتاً بائساً لو إخترق إلى المستوى السادس ، لأن المسارات سوف تبدأ فى القتال من أجل الهيمنة على جسد ديفيد وجعل نفسها المسار الوحيد.... ولكن هذه لم تكن كل الصدمة.
" كما أنهم يمكنهم أن يظهروا القوة الحقيقية للمسارات الثلاث منذ بداية المستوى الأول ، ودليل على ذلك أن أقوى شخص لن يستطيع الوصول إلى قوة 100 مليون نجم تحت المستوى السادس حتى لو تدرب على المسارات الثلاثة ولكنهم قادرين على ذلك وبكل سهولة " ملك الجسد.
" هذا.... " صمت ديفيد لفترة طويلة وتقلب وجه بين الصدمة والرعب قبل أن يسأل " ميزة مرعبة كهذه تملك عواقباً شديدة أليس كذلك ؟ ".
" نعم " ملك الجسد.
" ما هى ؟ " ديفيد.
" الإنجاب " ملك الجسد.
" الإنجاب مرة أخرى " عبس ديفيد " للتنانين هذه المشكلة أيضاً ولكنهم يملكون عدة ألاف أو حتى أكثر ، رغم أنهم قليلون مقارنة بمليارات الأشخاص مِن البشر ومع ذلك لازالوا مخيفين من حيث الجودة وأنت تخبرنى أن مشكلة الأسمى هى الإنجاب ".
" هذه هى الحقيقة ولا تقلق عددهم لا يتجاوز المائة " ملك الجسد.
" مائة ! " ديفيد.
" نعم 100 فقط ولكن كلهم مخيفين فأضعفهم هو فى المستوى السابع بينما لديهم ما يقارب من 30 فى المستوى التاسع و3 فى المستوى العاشر " ملك الجسد.
" ثـ.. ثلا... ثلاثين فى المستوى التاسع وثلاثة فى المستوى العاشر " صرخ ديفيد " هذا محال " متناسياً تماماً فكرة كون مَن حاربه فى المستوى السابع ولا عجب فى قوته الكبيرة وصدقاً لم يستخدم الشاب ذو الشعر الأبيض حتى 1% مِن قوته ، أما غرضه فمن يعلم ما هو ؟.
" هذه هى الحقيقة المرة " تنهد ملك الجسد " ولكن... صعوبة الإنجاب لديهم تعد مشكلة عويصة من حيث الوقت أو الموارد أو الجهد وهذا لطفل واحد فقط ، كما أن عددهم لا يمكن أن يزيد عن مائة بغض النظر عن ما يفعلوا ".
" بغض النظر عن مشكلة الإنجاب لا تزال قوتهم مخيفة ، فلما ؟ ، بما أنهم يملكون هذه القوة لم يهيمنوا بعد على العالم الكبير ، وكيف لازال عالمكم موجوداً ؟ " ديفيد.
" كيف لازال عالمنا موجوداً ؟.... هذا عائد إلى حالة الجمود والتى تريد أن تحتفظ بها بقية العوالم وخاصة العالمين الأخرين ، أما لما لم يهيمنوا بعد على العالم الكبير ؟ ، فأنت تقلل بشدة مِن شأن قوة بقية العوالم وكذلك تقلل من مدى جشع الأعراق الخمسة ، وعزمهم على أن يكونوا العرق السائد للعالم الكبير" ملك الجسد.
صمت ديفيد " حسناً أخبرنى الأن عن الأرض وعن سبب إهتمام الملوك بى ".