96 - { أريد أن يغرق عالم الملوك فى الدم }

96

( الأرك الثالث : مجازر )

{ أريد أن يغرق عالم الملوك فى الدم }

فى قاعة الأبدية.

كان الجو مهيباً بوجود ليزا ، لورا ، باى تشى وديفيد الذى كان جالساً على العرش.

" جلالتك " ليزا والبقية إنحنوا.

" بغض النظر عن الثمن أريد أن لا يكون للتحافلات العشر وجود فى عالم الملوك " ديفيد.

" ماذا تقترح يا جلالتك ؟ " لوار.

" إنشروا مرسوماً بإسم الأبدية فى كل العالم... لإصطياد لاعبى التحالفات العشر بشكل نهائى ، أريدهم أن يموتوا مرة واحدة وللأبد " ديفيد.

" جلالتك قد نكون أثرياء ولدينا الكثير من البلورات والكنوز والذهب ولكن هذا الأمر سوف يكلفنا كل ما نكمل ، هذا بخلاف أنه سيشمل الكثير من الأبرياء فليس كل المنضمين إلى التحالفات منخرطين فى أعمالهم السيئة أو ما حدث للوزير هان سونغ ، هذا بخلاف الأبرياء الغير منضمين إلى أى من التحالفات العشر والذين سيُجرونَ للمذبحة مثل البقية فقط بقربهم من أعضاء التحالفات العشر أو فقط لوجودهم فى الوقت والمكان الخاطئ... " ليزا.

" إقطعى هرائكى ونفذى " إنطلقت نيه القتل المرعبة من ديفيد " أريد أن يغرق هذا العالم فى الدم بغض النظر عن الثمن.... حتى لو أفلست الأبدية ".

" أمرك ".

*****

فى إحدى المدن كان هناك فتاتان جميلتان تسيران سوياً فى إحدى شوارع المدينة وعلامات السعادة تظهر على وجوههم.

إرتدت الفتاتان ملابس جميلة وعلى صدورهم شعار مكتوب عليه " النساء " ويمثل صورة إمرأة تفتح يديها لتمسك بالعالم.

" رائع منذ أن إنضممت إلى تحالف النساء والأمور أصبحت أفضل كثيراً بالنسبة لى ، ليس فى هذا العالم فقط بل فى الأرض أيضاً ، يمكننا الأن أن نأكل أنا وعائلتى ما نريد وقريباً جداً سوف ننتقل من الغرفة التى نعيش فيها إلى منزل كبير يحوى العديد من الأشياء الرائعة " قالت واحدة منهن بفرحة غامرة.

" أنا أيضاً بالمثل كما أنى مخطوبة وعُرسى سيكون قريباً ، كان الأمر صعباً لشراء مستلزمات العُرس وخاصة بعد إنخفاض قيمة العملة بشكل كبير على الصعيد العالمى ، ولكن كل الشكر لتحالف النساء ، لم تتحسن أحوالى فقط ولكنى بدأت فى تجهيزات عُرسى " ردت الأخرى.

" عُرسكى !... أذاً ستدعيننى ؟ ".

" بالطبع أنتِ الأولى على قائمتى ".

ضحكت الفتاتان مع بعض ولكن فجأة تجمد الجو حينما ظهر شخص ما أمامها وقطع عنقيهما.

حدق الشخص الذى ظهر بهدوء فى جثث الفتاتين وقال " لا تسيئا فهمى ، تحالفكم المخطئ فى جذب غضب الأبدية ، رغم أن طريقة القتل الحقيقة مكلفة ولكن لكسب تفضيل الأبدية فكل شئ متاح ".

لم يكن لهاتان الفتاتان أى علاقة بعمليات تحالف النساء وغرضهم فى السيطرة على عالم الملوك مع باقى التحالفات وتحت قيادة ذالك الشاب ذو الشعر الأبيض والتحالف الغامض ، لقد إنضمتا فقط بعد أن مد التحالف يديه لهما عندما أسودت الدنيا فو وجوههم.

أرادا فقط عيشة هنيئة وأمانى بسيطة ، مَن يعلم أن الموت سيدق بابهم بهذه الطريقة.

*****

على جانب أخر كان هناك رجل فى الخمسين يجلس فى حديقة مع زوجته الجميلة وإبنه ذو عمر بضعه أشهر.

لقد كان مريضاً بالعقم منذ فترة طويلة على الأرض وتمكن من الشفاء فى عالم الملوك وليس الأرض لذلك تزوج هنا وأنجب ، كان الأمر مجرد صدفة فى البداية عندما علم أن المرأة التى نام معها مرة قد حَملت ولكنه لم يتهرب وتزوجها ، وقضى وقته سعيداً برفقتها وخاصة بعد أن علم عن إلتهام عالم الملوك للأرض.

على صدر الرجل كان هناك شعار بخلفية بيضاء ، كلمة القانون ، وصورة للميزان.

كان الجو جميلاً وفجأة نزلت عليه الكثير من أشعه السيوف ، ليس هو فقط ولكن زوجته وإبنه ذو عمر الشهر أو الشهرين وقضت عليهم.

تكرر هذا المشهد الفظيع فى كل عالم الملوك وتم القضاء على أعضاء التحالفات العشر بخلاف القائد الذى رحل والموت.

مات الكثير من الأعضاء سواءً المهمين أو غير ذلك ، مَن لهم صله بالأمر أو الذين بحثوا فقط عن مأوى ، وحتى بعض الأبرياء الذين تصادف وجودهم مع أعضاء التحالفات العشر.

*****

فى مكان ملئ بالعظام سار مراهق بعمر الثالثة عشر بخطى هادئة وحازمة.

" التحالفات العشرة قد إستفذت الأبدية... تسك... إنهم حمقى حقاً ، ألا يعلمون مدى أهمية الأبدية وخاصة فى الأيام القادمة... تسك... على كلٍ لا يهم وجودهم مِن عدمه بالنسة لى ، مع أنى كنتُ أريد الإنتقام من تحالف القمه لتدميرهم تشين ولكن هذا لا يهم الأن وخاصة أن دمار تشين كان مفيداً لى " المراهق.

لم يكن هذا المراهق سوى وريث تشين الذى إختفى منذ قرابة العام.

كان السبب فى كل هذا وسخريته من التحالفات التسعة أو العشرة بإحتساب الغامض هو قدرة تنقية العناصر الخاصة بالأبدية وخاصة بلورات الطاقة.

ليس وكأنه لا توجد طريقة أخرى لتنقيتها ولكن كلها بها عيوب ، حتى لو لم تكن عيوباً فى التنقية نفسها وكانت التنقية بنقاء 100% ، فهذه الطرق مكلفة جداً وكل القوى كانت تبحث عن أفضل طريقة وأقلها ثمناً ومن يوفرها... الأبدية.

بعد كل شئ هى لا تكلف الأبدية شئ لذلك تمكن ديفيد من السيطرة على سوق التنقية فى خلال العشرة أشهر الماضية.

على مدار العشرة أشهر ظهر الكثير من المنافسين وبعضهم حتى قدم ثمناً أقل من الأبدية ولكن هذا كان لفترة قصيرة لأن التكاليف والخسائر التى تعرضوا لها لم تكن قليلة وإضروا إلى التراجع وترك المجال لأسياده.

*****

فى مكان أخر كان الشاب ذو الشعر الأبيض مبتسماً وهو يحدق فى ورقة بين يديه.

" إعلان الأبدية ، أقتل كل مَن ينتمى إلى التحالفات العشر الكبرى وستتلقى مكافأت بحسب عدد القتلى وأهميتهم ، شرط أن يكون الموت حقيقاً وأن تجلب ما يدلُ على ذلك ".

لوح الرجل ذو الشعر الأبيض وتحول المنشور إلى رماد ، وبتلوحية أخرى أخرج حجراً وسحقه وأختفى عن الأنظار.

مَن يعلم إلى أين يتجه ؟ ، أو من هو ؟ وما هو غرضة ؟.

*****

فى القاعة حيث جلس الملوك الخمسة.

المصير ، البدائى ، الحياه ، الإغتيال ، الروح.

" ذلك الفتى عاطفى جداً " ملكة الإغتيال.

" إغتيال لقد إنتهينا من هذا... المصير " ملكة الروح.

" نعم ".

" لقد وافقت على هذا الطفل ولكن ليس كالإمبراطور ولكن كملك ".

" ولكن... ".

" لا لكن ، لقد حُسم الأمر ، لقد سأعدناه بالفعل وكذلك العالم عن طريق إعطائه مذبح العرائن لا يوجد ما هو أفضل من ذلك يمكننا تقديمه ، ومع ذلك سوف أمثل الملوك السبعة فى غياب ملك الدمار وأعطيه هذه " قالت ملكة الروح وأخرجت حجراً شفافاً بهالة مسالمة وطبيعية قدر الإمكان كما لو كان مجرد حجر عادى.

" بلورة التوافق " فوجئ ملك المصير وأخذها بسرعة خوفاً مِن أن تتراجع ملكة الروح فى قرارها.

" ملكة الروح.. " صرخ الملك البدائى ولكن ملكة الروح لوحت بيدها " سوف أرحل الأن وأنتِ يا حياه عودى إلى مهمتكِ ، لقد أضعنا الكثير من الوقت بالفعل على هذا الصبى ".

" حسناً " أمائت ملكة الحياه وغادرت.

" وداعاً ".

" إنتظرى " صرخ ملك المصير موقفاً ملكة الروح وسأل " كيف حال ملك الدمار ".

" إنه لازال يتعافى وكذلك يجد فرصة لإختراق المستوى العاشر " ملكة الروح.

" أرجو أن ينجح " ملك المصير.

" كلنا كذلك " قالت ملكه الروح وإختفت.

" وداعاً " الملك البدائى.

" أراك لاحقاً أيها العجوز " قالت ملكة الإغتيالات وأختفت تاركه ملك المصير لوحده فى القاعة.

حدق المصير فى الحجر وسأل " أيها العالم ، هلا تشرح لى كيف وصل ذالك من الأسمى إلى عالمنا ".

صمت

" تسك " إنزعج ملك المصير عندما لم يتلقى إجابة وحدق فى الحجر الشفاف بين يديه وضغط عليه وإبتسم مفكراً " فتى هذا أكثر ما أستطيع ، أرجو ألا تخذلنى ، ليس فى الوصول إلى المستوى العاشر بل لتريهم بصيص الأمل الذى سيبقى هذا العالم حياً هو وكل ما فيه حتى لو إضطررنا للتضحية بأنفسنا ".

******

أسف على التقصير فأنى مريض ولدى مشاغل أخرى

سأعوضكم عن هذا بعد العيد

عيدكم مبارك

حمزة / الأسد

Just keep going

2021/05/11 · 308 مشاهدة · 1231 كلمة
نادي الروايات - 2024