95

( الأرك الثالث : مجازر )

{ إعـدام جـمـاعـى }

" ما الخطب أيها القاضى العام ؟ " ليزا.

" كيف تقومون بحق خالق الجحيم بإعدام مجموعة من الأشخاص المحترمين بهذه الطريقة بناءً على كلام بالخيانه.. ههه.. أخبرونى ماذا فعلوا ؟ ، أم أنكم تريدون التخلص منهم ليخلوا لكم الطريق " القاضى العام.

" عن أى طريق تتحدث ؟ " ليزا.

" عن طريق الحكم أم أنكم لازلتم تحاولون إخفاء موت الملك حتى يتسنى لكم حكم المدينة " القاضى العام.

" ماذااااااا ؟ الملك مات ؟ " صرخت إمرأة من الحشد.

" مستحيل الملك قوى وذكى.. كيف يموت ؟ " شخص من الحشد.

" لقد مات الملك.. لا عجب فى كونهم أعلنوا عن دخوله عزلة بعد عزلة.. والأن يريدون قتل مَن يقف فى طريقهم للتحكم فى العرش بسهولة ".

" إنهم حقاً مجموعة من الأوغاد ".

" أنا لا أصدق أن الملك مات ".

تصاعد صوت الجمهور مِن شباب إلى عجائز أو أطفال بطرق مختلفة.

هناك مَن لم يصدق الأمر ، وهناك من صدقوا وصمتوا دون أن يعلموا ماذا سيفعلون ، وأخرون بدأوا بسب باى تشى والبقية.

لم يستطع الوزير شوى أن يحرك عضلة وإلا لضحك الأن بجنون ومع ذلك مازال يضحك داخلياً.

" ههههه لم نستثمر فيك أيها العجوز بخساً " فكر الوزير شوى.

لقد كانت مصالح.

إتفق الوزير شوى والبقية على ذلك ، مَن سيكون وزير ماذا ، ومَن سيكون رئيس الوزراء ، والجنرالات والجنرال العام ، وغيره من المناصب وصدقاً قد دفعوا الكثير.

" هل إنتهيم ؟ " تحدثت ليزا بهدوء ولكن هالتها إنتشرت لتعم الحشد.

" لا لم ننتهى ، أنتم تريدون قتل هؤلاء المحترمن.. ألا يجب على الأقل أن تعطوننا سبباً مقنعاً وليس مجرد إفترائات عن شئ مرعب كالخيانة " القاضى العام.

" ليس لدينا " قالت ليزا ولوحت بيدها.

سحبت لحظة واحداً من الموجودين والذى كان مرعوباً ولكن للأسف لم يُخرج أى صوت لأنه لم يستطع كان تماما مثل الوزير شوى ، ووضعته على المقصلة.

" توقفى " صرخ القاضى العام ولكن لحظة لم تهتم به ووضعت الرأس فى المكان المخصص فى المقصة وسحبت الحبل.

" لااااااااااااااااا " صرخ الشخص داخلياً ولكن لن يفيد صراخه حتى لو كان مسموعاً و....

قطع

صدمه

صمت

شهق الحشد من المشهد بقطع رأس واحد من القادة بلا أى إهتمام ولا تهمة.

فى تلك اللحظة وكأن القاضى العام إنتصر لأنه كان سعيداً جداً داخلياً ولكن خارجياً أظهر وجهاً شرساً وقوياً وصرخ " إنظروا إلى جنرالكم العام والجنرالين لورا وباى تشى وحتى الجنرال المظلم لحظة وهو يقتلون دعائم الأبدية بلا أى تحقيق وبتهمة مرعبة كالخيانة ".

" هذا ظلم ".

" نعم هذا ظلم ".

" أظهروا الحقيقة ".

" عاقبوا الجناه ".

.....

....

..

.

توالت أصوات الحشد ولكن ليزا لم تبالى ولوحت بيدها لـ لحظة لتسحب شخصاً أخر.

" توقفوا " ظهر صوت قوى يتبعه ظهور رجل شرس يرتدى زى جنرال فى خط البصر.

" الجنرال لونغ... هل من مشكلة ؟ " سألت ليزا بينما واصلت لحظة جر الثانى إلى المقصلة.

" أوقفوا الإعدام ودعونا نُخضع هذا الأمر لتحقيق شامل تحت عين القاضى العام المكفل بهذا النوع من المهام ، بعد كلٍ القانون الذين تريدون إستخدامه للحكم على هؤلاء الخونه كما تقولون... هو نفس القانون الذى يمنعكم مِن فعل ذلك " الجنرال لونغ.

قطع

صمت

عبس الجنرال لونغ برؤية سقوط الرأس الثانى وقال " الأ تأخذ قوانين الأبدية بعين الإعتبار لكم ، أم أنكم إطمئننتم بموت الملك متناسين وجود أشخاص يعملون للأبدية بقلوبهم ".

قبل أن يقول الحشد أى شئ قال باى تشى " الخونه ليس لهم حق فى الحديث " وأختفى معاوداً الظهور أمام الجنرال لونغ ولوح بسيفه بسرعة البرق.

صرخ الجنرال لونغ وهو يمسكك بمكان زراعه التى قـُطِعَت.

لم يبالى باى تشى به وسحبه للمقصلة على المنصة قبل أن يشل قوته.

" إنظروا يا شعب الأبدية إلى جنرالكم العام وغيره من الجنرالات وفعلهم " صرخ القاضى العام مما أرسل موجات فى كل الأبدية.

لم يتوقف الجر وتم وضع الجنرال لونغ على المقصلة وعندما كانت لحظة على وشك سحب الحبل ظهر ظل بجوارها.

" ميرا " فوجئت لحظة للحظة قبل أن تفهم.

" دعيه " قالت ميرا بصوت هادئ ، ولكنه لا يحمل أى نقاش.

أمائت لحظة وتراجعت.

" أختى الصغرى أنقذينى إنهم.. إنهم يريدون قتلى.. أختكِ المحلفة تريد أن.... "

قطع

لم يكمل الجنرال وانغ كلامه قبل أن تسقط شفرة المقصلة وتقطع عنقه.

كان الجنرال وانغ قوياً ولكم باى تشى قد ختم قوته هذا بخلاف أنه حتى لو لم تُختم قوته لما تغير شئ بسبب أن المقصلة نفسها لم تكن عنصراً عادياً.

" ميرا " أرادت لحظة قول شئ ما ولكن ميرا مدت يدها لتوقفها وقالت والدموع تتلألأ فى عينيها " أخبرى جلالته أنى فى الخارج لأكفر عن ذنبى بقتل أخى ".

صمت الحشد الصامت من الأساس وفجأة.

" لما لا تخبيرنى بنفسك ؟ ".

صدم الحشد من سماع هذا الصوت وحولوا وجوههم إلى إتجاه الصوت وصرخوا وهم ينحنون " جلالتك ".

شحب وجه القاضى العام وسقط أرضاً بينما شعر كل الموجودين على المنصة من الخونه بالرعب.

إنها النهاية ، النهاية ... هو حى... كيف؟.... أنا متأكد من موته... ذلك الشئ من المستحيل أن يكذب ، فكر الوزير شوى برعب.

لم ينظر ديفيد إلى الحشد لقد نزل وضم ميرا فى أحضانه وهدأئها " أسف ".

حبست ميرا دموعها بصعوبة وقالت " لقد كان أخى ، حتى لو كان خائناً لم أكن لأسمح لأحدٍ بقتله وخاصة أختى المحلفة وإلا لَما أستطعت النظر فى وجهها مستقبلاً ".

أماء ديفيد بهدوء قبل أن يشير إلى لحظة والتى ظهرت بجوار ميرا ووضعت يدها على كتفها وإختفوا معاً.

" ليزا ، أكملى الإعدام و.... إبدأئى بذلك الخائن أولاً " أشار ديفيد إلى القاضى العام والذى إرتعش برعب.

" جـ.. جـ.. جلالتك " حاول القاضى العام التحدث ولكن قبل أن يدرك كان على المقصلة بالفعل و....

قطع

تناثرت الدماء مع سقوط رأس القاضى العام وهذه المرة لم يصدر أحد أى صوت.

لوح ديفيد بيده وأستكملت عمليات الإعدام لأكثر من ثلاثمئة شخص فى مشهد مقزز من الدماء ورائحتها والروؤس المتدحرجه مثل الكرات.

2021/05/11 · 293 مشاهدة · 951 كلمة
نادي الروايات - 2024