99

( الأرك الثالث : مجازر )

{ يجب أن تموت يا ديفيد }

أمام بحيرة كبيرة وقف جيشان من نخبة مكونة من عشرة ألاف لكلا الطرفين.

على قمة الجيشين وقف رجل وإمرأة فى منتصف العمر.

لم يكن الرجل غريباً لأنه كان لورد مدينة الشروق ، أما المرأة فتبدو فى الأربعين بجمال عادى تجده فى أى مكان ولكن ما يميزها حقاً هو هالتها العصبية والتى لا تظهر فقط فى الهواء من حولها بل كذلك فى ملابسها والذى جعلها جنرالاً أكثر من كونها لورداً.

لورد مدينة المذبحة الكبرى..... مو رو.

لورد مدينة الشروق..... فانغ يان.

" أوه الجميع هنا " دوى صوت ضاحك بين الأجواء المضطربة للفريقين الذان غطيا البحيرة والذان بدا وكأنهما على وشك التصادم فى أى لحظة.

" لم أتوقع أن لورد مدينة الأبدية سيظهر هنا أيضاً " ضحك فانغ يان.

" إن كان صديقى القديم سيظهر فكيف لا أظهر أنا أيضاً " ضحك ديفيد وهو يظهر وكان صدقاً فى مزاج سعيد ، ليس مصطنعاً وهو ما هو متناقض مع الحزن الذى سيتشكل بشكل طبيعى من موت بضعة قرويين.

" لورد مدينة الأبدية " عبست مو رو بشدة وهى تنظر إلى ديفيد.

" حسناً كيف حالكما ؟ " سأل ديفيد وهو يهبط أمامهما.

" أنا بخير وهى... لا " أشر فانغ يان إلى مو رو وإبتسم.

" هلا تنهيا هذا المزاح الصبيانى وتخبرانى ما الذى تفعلانه فى أرضى ؟ " صرخت مو رو.

" صديقتى " إبتسم ديفيد ولم يكن منزعجاً من كثرة الأعداد ولا كم الطاقة المرعبة التى تهبط على جسده وتقيده " لم تعد هناك حدود غير ما هى بين الدول والقارات لذلك هذا المكان ليس مِلك أحد ويمكن لمن شاء أن يقاتل عليه فقط عليه أن يمتلك القوة الكافية لذلك ".

" صدقت يا لورد مدينة الأبدية ، مَن يملك القوة يمكنه القدوم إلى هنا ولهذا أتينا " دوى صوت صاخب مع هبوط شاب فى الثلاثين بإبتسامه مبهجة وخلفه قرابة المائة ومنهم 9 بدون الشاب فى المقدمة يطلقون هالة لا تقل عن لورد مدينة الشروق أو لورد مدينة المذبحة الكبرى.

" يبدو أن حفلنا الصغير قد جذب الكثير من الضيوف الكبار " إبتسم ديفيد للوافدين الجدد غير منزعج ومعترفاً بهم كونهم عشرة لوردات لعشرة مدن وخلفهم نخبهم ولكنهم كانوا ملثمين.

" ما الذى تفعلونه أنتم أيضاً بحق خالق الجحيم هنا " صرخت مو رو بصوت عالى جداً " هذه أرضى ولا يُسمح لأحد منكم بالتواجد هنا ".

" إنها غبية أليس كذلك أيها اللورد ديفيد " قال الشاب.

" معكَ حق يا سو يوان " أماء ديفيد " يبدو أنها سقطت على رأسها أو شئ مثل هذا ".

" فهمت.. فهمت " أشارت مو رو إلى ديفيد " لقد إتفقت معهم.. كلكم... لتمتصوا مواردى ".

" مواردكِ " سخر سو يوان " هذه موارد العالم وفقط الأقوى مَن يحق له إمتصاصها ولو لديكِ إعتراض على قدومنا.. " تحول وجه لجدى وإرتفعت هالته " فأجعلينا نرحل بإستخدام قوتكِ ".

" أنت.. " مو رو.

" لا تضغط عليها يا سو يوان ودعنا نرى كيف سنقسم هذه البلورات العشرة ألاف بيننا " ديفيد.

" أسف يا لورد الأبدية ولكن... لن يأخذها أحد لا أنت ولا هذان الإثنان كما أنكَ لن تغادر هذا المكان حياً " إنطلقت نيه قتل مرعبة من سو يوان كما تم الكشف عن قوة الملثمين معه والذين كانوا للصدمة كلهم لوردات مدن بقوة فى المستوى الخامس المنخفض على الأقل.

لم يبدو ديفيد منزعجاً ونظر نحو فانغ يان { لورد مدينة الشروق } وقال بهدوء " معى أو معهم ".

إبتسم فيه فقط لورد مدينة الشروق وسحب سيفه ووجه له.

لم يقل شيئاً ولكن ديفيد فهم نواياه.

نظر ديفيد إلى مو رو وسأل " وأنتِ ؟ ".

عبست مو رو لأنها لم تتوقع هذا الوضع.

لقد جلبت معها قوة كبيرة وحتى إثنان من جنرالاتها وقوة تقدر بعشرة ألاف ، ولكنها لم تتوقع أن تقاتل ضد عدو يملك 100 فى المستوى الخامس فِمن جيشها هى وحدها مَن تملك هذا المستوى مِن القوة ، ورغم فرق الأعداد بدون ذكر قوات مدينة الشروق فأمام القوة المطلقة الأعداد بلا قيمة ، ولكن فجأة ثلاثة أشخاص إنفجروا بقوتهم من خلف لورد مدينة الشروق.

شحبت مو رو فى رؤيتة هذا ، ليس فقط لأن الثلاثة كانوا فى المستوى الخامس ولكنهم كانوا لوردات قبلاً وليسوا جنرالات قد ترقوا مما جعل قوتهم لا يُستهان بها ضمن المستوى الخامس.

لم يتوقف الأمر هنا وظهرت 12 هالة من ذروة المستوى الرابع من خلفهم.

كان هذا مثل الفاكهة على قمة الكعكة وبدون تدخل حتى مِن المائة فى المستوى الخامس فجيشها سيهلك على يد لورد مدينة الشروق ومَن معه ، ورغم أن جيشها ليس قوتها الكاملة ولكن لو سقطت هنا فستلحقها مدينتها وكل شعبها.

" أنتم.. أنتم " صرخت مو رو ولم تعرف ماذا تفعل.

" أنتِ حقاً غبية " تحدث ديفيد بأسف " إنظرى إليه " وأشار إلى فانغ يان " عندما سيطر على المدن الأربعة فى حدوه لم يقتل لورداتهم ، على عكسك لم تقتلى لورداتهم فقط ولكن جنرالتهم وبعثرتى جنودهم وأضعفتيهم مما قلل من قوة مدينتك ، رغم أن العدد يكاد يكون متساوى ".

تنهد ديفيد " الحمقى أمثالكِ لا يستحقون الحياه ناهيك عن حكم مدينة وقيادة الألاف ، ولكن لا ألومكِ فبشكلكِ هذا وطريقتكِ الفظة والغبية والقاسية فى الكلام والتى تمنع أى رجل مِن الإعجاب بكِ لذلك أنا أقدر حقاً حياة الوحدة التى تعيشينها ".

" أنت... " إرتفع الغضب فى قلبها " ألستَ خائفاً من الموت ؟ ".

" أخاف " تنهد " أنتِ حقاً تنزلين من نظرى فى كل مرة أراكى فيها وكل مرة تتحدثين ، من ملابسكِ وطريقتكِ قد يعتقد المشاهدون أنكِ جنرالة شجاعة ولكن أنتى... تسك... حتى كلمة جبانة لا تليق بكِ ".

" أنت... أيها اللعين ، هل ستظل تتحدث هكذا والسيف على رقبتك " مو رو.

" وهل سيبُعد خوفى الموت " سخر ديفيد.

" كلام جميل وحكيم من فم رجل يحترمه الجميع.. تصفيق " صفق سو يوان بصوت عالى " كما هو متوقع من لورد الأبدية ".

" لا تلمنى " قال سو يوان بإحترام صادق " أنت تعرفنى جيداً ولكنكَ أصبحت خطراً على الجميع " سو يوان.

فهم ديفيد ما يقصده سو يوان بتذكر منشور القتل الجماعى للتحالفات العشر لذلك أماء بهدوء " إفعل ما تراه مناسباً ".

" قبل أى شئ ما رأيك أن تسلمنا طريقة التنقية خاصتك " كما قال سو يوان هذا نقل رسالة إلى ديفيد " سلمنى الطريقة وأنا أقسم لك أنى سأخرجك من هنا حياً ".

2021/05/18 · 282 مشاهدة · 1015 كلمة
نادي الروايات - 2024