في شوارع العاصمه الفدراليه...
كانت حاله الشوارع وتعابير مواطنيها مختلفه كثيرًا عما كانت عليه قبل ست سنوات ويبدو ان الامبراطوريه فشلت في تهدئه مواطنيها و هذه احدى اول الخطوات في اتجاه السقوط الحتمي لأي امبراطورية في التاريخ.
<انفجار>
سقط شكل طويل على الارض فجأة وانتشرت الحجاره التي غطت الشارع في كل مكان وضربت العديد من للاشخاص.
"هجوم من العدو! اهربوا!"
صرخ شخص عشوائي بين الحشد وبدى ان الجميع قد صدقوا كلماته حيث هربوا في اتجاهات مختلفه في حاله من الذعر الشديد.
في هذه الاثناء، عانى بيلين الذي كان تحت الارض من الرمح الذهبي الذي اخترق جسده وعلقه على الارض ولم يعطه اي مجال للحركه.
ادرك بيلين اخيرًا مدى غضب الامبراطور منه وشعر ببعض القلق بشأن خططه المستقبليه في العاصمه.
حاول بيلين بعدها ان يستخدم قوته الجباره لتحريك الرمح والخروج لكنه عجز عن تحريكه مهما حدث وكان عالقًا تحت الارض.
قرر بيلين في النهايه ان يتحول الى شكل الفارس الذهبي للحصول على ما يكفي من القوه للتاثير على الرمح واستغرق الامر نصف ساعه لاخراجه تمامًا.
في هذا الوقت، احاط عشرات الحراس الذين وصلوا الى العالم الثاني ببيلين وكان هناك عدة اشخاص مألوفين من بينهم.
"تراجعوا! انه ليس عدو"
امر غاريث بصوت عالي وتراجع جميع الجنود في العالم الثاني على الفور وبلا تردد عند سماع اوامره.
تدفق شعر اسود طويل من رأس غاريث ووصل الى اعلى ظهره بالكاد بينما توهجت عينه ببريق غريب اثناء النظر الى ايفا بجانبه.
وصل الاثنان الى الرتبه الاولى العالم الثالث وكان من الواضح لهم ان بيلين الواقف بالاسفل قد اخترق الى الرتبه الثالثه بالفعل ولديه القدره على قتلهم بسهوله.
"هل ارى بشكل صحيح؟"
تغيرت تعبيرات غاريث قليلًا اثناء النظر الى بيلين وبدى ان العديد من الذكريات قد غزت عقله.
رغم ان بيلين قد وصل الى سن ال 47 الا ان مظهره الخارجي لم يتغير ابدًا ولا يزال يبدو شابًا في العشرينات من عمره وجعل هذا ذكريات غاريث مؤثره اكثر.
رغم انه قد كان زميل بيلين لأقل من عامين الا انه لا يزال احد الاشخاص الذين حارب معه عده مرات في الحرب وانقذه مرات لا تحصى حتى دون ان ينتبه.
قفز بيلين من الحفره بسرعه وقوه لا مثيل لها وانتشرت طاقته في كل مكان بلا وعي.
"انه حقيقي! لقد وصل الى الرتبه الثالثه!"
تراجعت ايفا بسرعه فاقت الصوت بكثير وبدى انها شعرت بخطر كبير، كانت ايفا تعتبر بيلين كصديق لكنها توقفت عن ذلك بعد ما حدث في الاختبار الفصلي الثاني.
على عكس ايفا، لم يتحرك غاريث ابدًا واستمر في النظر الى بيلين بتعبير غريب.
"هل لا تزال نفس الشخص في الماضي؟"
تحدث غاريث لكنه لم يخفض من حذره ابدًا.
تجاهله بيلين واختفى من امام اعينهم على الفور، لم يكن لديه الوقت للعبث مع هؤلاء الاطفال وفضل ان يذهب ليتفقد بعض الاشخاص المهمين حقًا.
<قاطع الجبال>
تأرجحت شفرة سيف حاده للغايه بسرعه فاقت الصوت بعشرات الاضعاف نحو بيلين ومرت عبر يده بلا اي عناء كما لو كانت تقطع قطعه من الزبده.
تفاجئ بيلين وتراجع على الفور اثناء تساقط الدم من يده كالشلالات.
'ذلك قبل قليل! انها لمحه من القوانين!'
سقط جسد غاريث على الارض وبالكاد تمسك على ركبه واحده اثناء النظر الى بيلين.
"سوف اكرر سؤالي مره اخرى، هل انت حليف ام عدو؟"
لا تزال الصدمه واضحه على تعابير بيلين وبالكاد استطاع ان يرد، جسده الذي وجد العديد صعوبه في اختراقه وحتى ساحر في العالم الرابع لم يتغلب عليه تم اختراقه من طرف غاريث.
حتى لو كان بصعوبه ولم يعد غاريث قادرًا على الحركه فلا تزال هذه النتيجه مذهله للغايه.
تغلب بيلين على صدمته بصعوبه قبل ان يرد اثناء توهج جسده بضوء ذهبي.
"انا حليف"
اختفى الضوء الذهبي من جسد بيلين وتجددت يده بلا عناء لكنه استمر في المشي نحو غاريث.
"غاريث غراي، بصفتك وريث عائله غراي الرسمي فانك تهاجم رئيس عائله اخرى ما هي حجتك؟"
تغير تعبير غاريث وادرك اخيرًا ما فعله قبل قليل.
"أ-أعتذر، لقد فقدت عقلي لثانيه"
احنى غاريث رأسه على الفور واعتذر بصدق وكانت عينه مليئه بالحيرة.
شك بيلين بعذر غاريث واستمر في المشي نحوه بخطوات بطيئه.
ان انتشرت شائعات عن ان غاريث ضرب رئيس عائلة اسبيرو المسؤول عن متجر التشكيلات الاكثر شهره في العاصمه فقد يظن بعض الناس ان بيلين هو شخص يسهل التنمر عليه.
<ضرب>
تحركت يد بيلين بسرعه شديده واقتربت من رأس غاريث الذي كان يحاول ان يقف لكن بلا جدوى.
<انفجار>
اصدرت اللكمه صوت انفجار عالي للغايه وتفاجئ بيلين عند رؤيه ما حدث امامه.
قفزت ايفا على مسار قبضه بيلين وصدت اللكمه التي وصل مستوى قوتها الى الرتبه الثالثه بجسدها.
<اختناق>
سقطت ايفا على الارض بعد ان بصقت جرعه كبيره من الدم وظهرت صبغه زرقاء غير ملحوظه على جسدها.
ضربت ايفا صدرها بكل قوتها وحاولت ان تبتلع اي قدر صغير من الهواء ولكن لم يزدها ذلك الا ارهاقًا اضافيًا.
ضحك بيلين عند رؤيه ما حدث امامه وسخر بصوت عالي.
"يا لكم من عصافير حب شابه! سأقبل هذا التعويض منكم!"
امسك بيلين برأس غاريث واختفت ضحكته فجأة كما لو كان مجنونًا.
"حاول ان تلمسني مره اخرى وسترى ماذا سيحدث!"
تحدث بيلين بنبرة صوت باردة قبل ان يترك رأس غاريث ليسقط على الارض وهو ينظر الى ايفا بغير تصديق.
......
نسى بيلين اغلب ما حدث بعد ان ابتعد قليلًا و بدأ يتجول في المدينه قليلًا.
تفاجئ بيلين عندما رأى العديد من المتاجر الكبيره والضخمه التي حملت اسم {اسبيرو} عليها وفكر في ابيس على الفور.
"تعيين هذا الشخص كمسؤول اقتصادي ليس فكره سيئه ابدًا!"
توقف بيلين اخيرًا عندما وصل الى المتجر الاساسي الذي تذكره وتفاجئ من تغيير العديد من الاشياء.
كان هناك حارسان في قمه العالم الثاني عند الباب وتم تفتيش كل شخص واخذ بطاقات هويتهم قبل الدخول كما ان جميع الاسلحه قد تم تسليمها.
وصل أمن المتجر الى مستوى عالي للغايه ولن يستطيع اي شخص من سرقه هذا المتجر ما لم يجلب قوة على مستوى العالم الثالث.
_________
سيرفر الديسكورد في الوصف.
هذا الفصل هدية من @re narim