4 - فلاش باك-روح الإله-ج2

*كهف مظلم يقبع في وسط الغابة الكبرى *.

جلس هناك شاب وسيم بوشمِ تنين يقبع في الجانب الأيمن من الجبهة، كانت عيني الشاب السوداء تحوي وهج خافت من اللون الفضي .

و حول الشاب تحركت الرياح بطريقة دائرية وكأنها تعبد سيدها الأبدي! .

فش!

لوح الشاب بيده قليلا ليختفي الوهج الفضي و ثثناثر معه الرياح في الهواء

"هل يعني هذا أني صرت أقوى شخص في أرض زوا " لمس الشاب الوشم بيديه وكانت عينيه بلا مشاعر .

"هذا ..كان ...سهلا "

"متعة الحياة في كون المرء يحمل هدفا يبدل جهده لتحقيقه ، لكن ماذا عني ، ماذا املك ، لماذا انا موجود ، لماذا سعيت لاصبح اقوى لماذا .... ماذا حدث لي لم اكن أفكر هكذا من قبل " جلس الشاب في حالة تأمل عميق إستمرت لنصف ساعة ثم فتح عينيه و ابتسم بشدة وبدأ ينظر الى السماء بعزم

بعد ان إخترق الشاب دخل في حالة من التنوير و تغيرت طريقة تفكيره .

أخذ الشاب خطوة واحدة لكنها قطعت ملايين الكيلومترات وصولا الى السماء
•••

بووم!

سمع الالهة الأربعة صوت تفجر وبعدها مباشرة شعرو بضغطٍ رهيب أوقعهم أرضا بلا قوة على مقاومة .

"لقد. وصل "

"مستحيل ، الفرق بيننا كالفرق بين السموات و الأرض ، المقاومة هي مجرد محاولة بائسة للموت " نزل عرق بارد من على أحد الألهة الأربعة

امم!اومىء البقية بالموافقة فأمام هذه القوة كانو مثل اللاشيء!!

"أين فخر كوننا وصلنا الى مرحلة الاله ، على الأقل فل نقاوم ، حتى لو متنا فأين المشكلة" كان صاحب الصوت فتاة قصيرة فائقة الجمال .

لكن لم يأتيها أي رد ، كل أفكار المقاومة قد إختفت بعد أن شعرو بالقوة التي تضغط عليهم .

"جبناء " نطقت الفتاة القصير بهذه الكلمة الوحيدة دالة على عدم رضاها

"اذا كنت تريدين الموت فام...."


"هاي ، أنا لست مهتما بحياتكم ولا أملك أي عداوة ضدكم ، فقط سلمو لي كنوزكم وسأغادر من هنا" في هذا الوقت صدر صوت مهيب قاطع حديث الأربعة وبعدها إنهار المبنى كاشفا عن الفتى الوسيم يحلق في السماء.

"ماذا ...؟! هذا " ضربت الصاعقة الأربعة فكانو يظنون ، بل كانو متأكدين بإن أحد التنانين هو من أخترق لكن ماظهر أمامهم كان مفاجئا جدا .

لا يمكن لومهم لتفكيرهم ،فالمعلوم هو أن من غيرهم التنانين فقط من وصلو الى مرحلة الاله

"اه من أنت " سأل أحد الأربعة بتردد .

"و ما شأنك أنت في من أنا ، اوه لا ، يجب أن أكون متحضرا... حسنا يمكنك مناداتي همممم ، إمبراطور الرياح" كان الشاب غريبا جدا فقد كان مزاجه متقلبا .

"اه ..سعيد بمقابلت...."

"هل ستقدمون لي كنوزكم أو لا " قاطع الشاب قائلا فكل ماكان في عقله هو الكنوز وهذا بعد أن رأى قيمة و روعة الكنوز التي حصل عليها من خزنة غايبل وقد جائته فكرة مهاجمة هؤلاء الأربعة قبل مدة لكنه رفضها لأنه لم يكن متأكدا من الفوز والآن بعد أن حقق طفرة عضيمة في قوته كان قتل الأربعة مثل تقليب أصابعة .

لكن مالم يعرفه الشاب أن كنوز هذه العالم لم تعد مفيدة له ، هو من أصبح أقوى وجود !

ظهر تردد على وجه الالهة وأرادو التفاوض لكن الضغط قد زاد عليهم وهكذا محو الفكرة من رأسهم .

بعد فترة قصيرة كان الشاب قد وصل رفقة الألهة الى الخزانة وبدأ بنهب الكنوز بشراهة بينما دمعة صغيرة تشكلت على عيون الأربعة ، وهم يرون تعب حياتهم ينهب أمامهم كان الالم في قلبهم كبيرا .

صررر!

صرت الفتاة القصيرة أسنانها وهي تراقب الشاب ثم شجعت نفسها و قامت بهجوم غادر .

كان هذا الفعل الغبي هو أخر ماتقوم به في حياتها!

..

..

..

٠٠

زز! (صمت قاتل )

إرتعدت تلاميح الثلاثة وهم ينظرون إلى المشهد أمامهم . فقط ..فقط ..لم يفهمو ماحدث حتى .

"مالذي حدث" تكلم أحدهم بنبرة مرتجفة

"هذا ..قوي جدا ، جزء من الثانية كان كفيلا بتحويل المرحلة المتقدمة من الاله الى شرائح من اللحم والدم "

إلى الخلف قليلا .

تحركت تلك الفتاة القصيرة بسرعة وأخرجت سلاحها الشبيه بالفأس لكنه منحني أكثر من اللازم .

فعلت الفتاة حركتها القاتلة وقامت بهجمة مباغتة لكن ماحدث هو أن الشاب لم يستدر حتى فقط فرقع أصابعه ز من العدم رياح عاتية أحاطت بالفتاة .

فجأة

بوم! ثناثر اللحم في الأرجاء ونظرة العزم مازالت عالقة على الفتاة ، على الأرجع كان الأمر سريعا لدرجة أنها لم تقدر حتى على تغيير ملامحها

"تسك يال الغباء ، كنت سآخد هذه المكاسب وأغادر " تحدث الشاب بأنزعاج وهو ينظر الى الجثة التي لم تعد جثة حتى .

"سيدي ، كان هذا قرارها ، نحن لك نشارك في هذا أبدا" تقدم أحد الالهة الثلاثة وركع بسرعة أمام الشاب الوسيم .

"أما ارى ، فجبناء مثلكم لن يتجرأو على الهجوم "

تصلبت تعابير الثلاثة لكنهم لك يجرأو على الرد لأنها كانت الحقيقة وأيضا ، ماهو دخل الشجاعة هنا فقط الغبي من سيرمي بحياته .


حك الشاب الوسيم دقنه و كأنه يفكر في شيء ما ."هل سينجح ياترى "

إقترب الشاب من الجثة ثم نطق بصوت خافت
!إمتصاص الروح!

زز(صمت)

"همم لم ينجح ، ماهو الفرق بين هذه و ذلك العجوز " إنتضر الشاب لمدة لكن لاشيء حدث

وفجأة خطر على باله قطرة الدم .

"هل هو الدم " لمس الشاب الدم الذي كان يملىء الارض بأصبعه وكان سيقوم بلعقه تحت نظرات الاشمئزاز من الالهة الثلاث

"هل هو سادي أم ماذا " أساء الثلاثة الفهم لكن الشاب لم يهتم

دينغ! قبل أن يلعق الشاب الدم صدر الصوت الآلي
[ثم إكتشاف روح قابلة للإمتصاص-جاري التحليل- ]

ظهرت تعابير الفرح على الشاب الوسيم .

دينغ!

[الروح ترجع الهة النور مارديس

حالة الروح : على وشك الإختفاء ]

حاول الشاب إعطاء مختلف الأوامر لكن لم يحدث شيء .
دينغ!

[مهارة إمتصاص الروح : مفعلة
الروح القابلة للإمتصاص : موجودة
جاري الأمتصاص ]

مثل المشهد الذي حدث مع تنين الرياح ، خرجت شكل ضبابي من الاشلاء الملقاة من الأرض وكان على شكل قديسة ، كان الشكل الروحي يحمل سلاحا يشبه الفأس وبدأت تلوح به لكن دون جدوى .

صرخة يأس !

مثل حبة رمل تسحبها الرياح ، دخلت الروح جسم الشاب الوسيم .

دينغ!

[ثم الإمتصاص
جاري الترويض
ثم الترويض
جاري التنسيق مع الجسد
ثم التنسيق
جاري الدمج مع الروح ]

فجأة شعر الشاب بأن روحه تنفجر من الألم .


في أعماق الشاب ، في مكان مظلم .

من غير الظلام كان هناك عرش ذهبي عملاق ، كان العرش ممتلئا بالكتابات الرونية الغير مفهومة ومن اليدين تموضعت جمجمتين حمرواتين وعلى أعلى العرش إمتدت يدٌ عظمية سوداء أضافت لمسة مخيفة على العرش العملاق.

هناك ! جلس شكل ضبابي لم يكن الشكل الضبابي بالشيء الجلل ، كان بحجم البشري العادي و بملامح عادية لكنه كان يجلس على العرش المهيب وكأنه الحاكم الأبدي والوحيد لكل العصور والأزمنة ، الغريب أكثر أن الشكل كان مألوفا جدا ، كان شبه الأصل مع الشاب الوسيم ، يشبهه في كل شيء ، كل شيء ماعدى وشم التنين فلم يكن موجودا على الشكل الضبابي .

أسفل العرش الضخم ، تمددت عشرات السلاسل الذهبية وكأنها ثعابين نائمة .

فقط إثنين من هذه السلاسل الذهبية كانت فريدة من نوعها ، ترسمت عليها العديد من الأشكال الغريبة والكتابات الرونية مثل العرش وبدا وگانها تمسك شيئا ما .

في نهاية السلسلتين جلس شكل ضبابي أخر معلق بالسلاسل الذهبية ، ظهر هذا الشكل الضبابي من قبل ، روح تنين الرياح غايبل ، كان هو نفسه كان الشكل هادئا على عكس ماكان من قبل عندما كان شرسا جدا . يبدو أنه إستسلم للقوة التي تقيده .

في مكان ليس ببعيد

ووش!

فجأة على سلسلتين ذهبيتين ظهرت الرسوم الرومانية الغريبة و إنطلقا في السماء بسرعة هائلة ثم إختفتا في الظلام

لم يمضي وقت طويل حتى عادت السلسلتين وهذه المرة كانا يقيدا شكل آخر ، بدا الشكل الضبابي الجديد الشبيه بالفتاة القصيرة محتارا وحاول المقاومة لكن السلستين بدا كأنهما مصنوعتان من الداو العظيم غير قابلتين للكسر .

حاولت الروح بقوة لكنها فشلت فجأة سمعت صوت زئير ثم هجمت عليها رياح عاتية ، لم استجابت الفتاة القصيرة بسرعة و شكلت درع ضوئي أمامها .

إصتدمت الرياح على الدرع لكنها لم تستطع إختراقه .

لاحظت الفتاة القصيرة روح التنين و قامت بهجوم معاكس ، كانت مجرد روح ولم تكن تهتم بمن هو عدوها فقط كانت تعرف غريزة حماية نفسها ، لكن قبل هذا قيدتها السلاسل بقوة وثم أرضختها أرضا وحدث نفس الأمر مع روح التنين .


خف الألم على الشاب بسرعة "هذا لم يحدث معي عندما امتصيت روح ذلك العجوز " لم يكن يعرف الشاب أن القتال بين روح التنين وروح الالهة هو سبب شعوره بالألم ولم يكن هناك سبيل ليعرف .

[ثم الدمج]
على جانب رقبة الشاب تشكل وشم جديد لكنه كان صغيرا عكس وشم التنين ، كان ربع دائرة فقط .

إستنتج الشاب أن الأجزاء الأخرى تعود للالهة الثلاث أمامه . ولم يحتج للتفكير كثيرا ، لقد جرب قوة وشم التنين من قبل ، في الحقيقة بسببه وصل الى هذه المرحلة ، هو لا يعرف كيف لكنه يعرف أنه شيء لا يستهان به فكيف يمكن أن يدع قوة كهذه تفلت من يديه

"ياشباب ، ماهي كلمتكم الاخيرة " قبل أن يأتيه الرد لوح الشاب بيده وإنطلقت قوة مرعبة من الرياح بإتجاه الثلاثة .

تحولت تعابير الثلاثة الى رعب وخوف واضح وإستجابو بسرعة لكن دون جدوى أخدت الرياح حياتهم البائسة بدون رحمة .

ثم امتص الشاب ارواحهم وكانو كالتالي

[روح إله الظلام]
[روح ألهة الخشب ]
[روح إله الماء ]

إكتمل الوشم مظهرا رسما لفتاة جميلة تحمل عصا وتلوح بها نحو السماء، كانت تشبه القديسات في الرسومات القديمة .


و مرت سنة بلمح البصر

كان الشاب يجلس فوق جدع شجرة بينما جسمه مليء بالجروح

"تبا ذلك التنين الغبي ضحا بنفسه ليقتلني همف ، تحتاج ملايين السنين لقتل هذا الأب هنا " أحاطت الشاب هالة خضراء وبدأت جروحه تشفى بسرعة، كانت هده قوى الخشب الشفائية .

في هذه السنة قام الشاب بكل شيء في هذا العالم ، سيطر على الامم ونهب الكنوز الثمينة ، قتل تنين النار وتنين الجليد ولكن لسبب ما لم يستطع إمتصاص روحهم ، إستنتج هذا إنه يمكن أن يمتص روح واحد فقط من نفس النوع .وأن سبب إمتصاصه لأربعة الهة هو لانهم ليسو عائلة واحدا وذلك لأنهم كانوا بشرا إخترقو مرحلة الاله واصبحو الهة ، حسنا عرف هذا بقراءة الكتب .


"لفد فعلت كل شيء في هذا العالم ورَئيتُ كل شيء ، حتى أني شفيت غليلي في النساء ماذا تبقى لي ولم أجربه ، ببساطة لاشيء ، همم حان الوقت للمخاطرة وتجربة هذا " أخرج الشاب كتابا مهترئ .
كان هذا الكتاب هو الجزىء الذي وجده في خزانة غايبل أما الجزء الثاني فقد وجده بالصدفة بعد أن نهب العديد من المواريث . كان متفاجأ في ذلك الوقت فقد إكتشف شيء عظيما ، كان هذا الكتاب تعويذة محرمة ، كان القصد منه إرسال الشخص الى عالم عشاوئي

"لا أعرف هل ستنجح التعويذه اولا ،... وإذا نجحت هل ياترى هناك حتى فرصة واحد بالمئة أنها ستعيدني إلى الأرض " كانت عيني الشاب تلمعان لكنه لم يكن بتلك الرغبة في العودة الى الأرض ، بل كان يتمنى ألا تأخده إلى الأرض بحق ، إنها مملة جدا .

عض الشاب إصبعه وبدأ يرسم دائرة سحرية بدمه حسب تعاليم الكتاب ، إستمر ساعات طويلة في تأدية الطقوس وبعد ان إنتهى وقف في منتصف الدائرة ونطق

"إنتقال" رددها ثلاث مرات وإنتضر بصبر وبعد مدة أحاطت قوة فضائية الشاب الوسيم وأخدته بعيدا .


وهكذا إختفى أقوى وجود في أرض زوا بعد أن خلف علامة لاتمحى في قلوب الناس وكتب أسطورة لنفسه ،و ذهب الى عالم مجهول .


••••


شركة مشهورة على كوكب الأرض

في هذا الوقت أصيبت بالرعب لسبب ما بينما بعد مدة ليست بالطويلة بدأت أصوات الخوف تنطلق من جميع أنحاء الكوكب .

جلست مذيعة أمام كاميرا أحد القنوات .

مع أخر الأخبار، لقد فقدت شركة ألعاب الار بي جي المشهورة دي مبازو السيطرة على لعبتها التي حققت الشهرة في جميع أنحاء العالم ، ثم سجن جميع مدراء الشركة الان و يقوم المحقيقين بإستجوابهم ومع الخبر المرعب، جميع من كان داخل اللعبة قد توفى وللأسف قد تكبدت البشرية خسارة كبيرة تقدر بثلاث ملايير نفس .

_____________________"-"_______________________

تعبت في كتابة الفصل 😑

2020/03/29 · 292 مشاهدة · 1905 كلمة
El9aiser
نادي الروايات - 2024