"جاكي و يوري ، إجمعا الأحجار الروحية سنتعمق أنا وبوب أكثر ونبحث عن شيء قيم يمكننا اخده" كانت التحفة الفنية مازالت تعطي الأوامر بينما وقفت وسط عشرات الجثث الخضراء .

قطع!

شرح جاكي أحد جثث الغيلان وأخرج حجر بنفسجي بحجم الظفر ورماها باتجاه بنفسجية الشعر يوري .

"يوري هل حصلت على شيء ما " سأل جاكي وأمسك جثة أخرى و أخد في تشريحها .

"امم ، لقد حصلت على قدرة مضاد الغيلان " أجابت يوري بينما تتبع خطوات جاك .

"اوه هذا جيد ، إنه يزيد من مقاومة هجمات الغيلان الجسدية ، أول مرة ظهرت فيها هذه المهارة أثارث ضجة كبيرة بين المعززين حتى كادت الغيلان تنقرض من كثرث ماثم الهجوم عليها " ضحك جاك بصوت عالي ولكنه توقف فجأة ونظرة حزن إعتلت وجهه .

"جاك **هل تشتاق الى عائلتك ؟ " سالت يوري وهي تنظر الى تعبير جاكي .

"أجل ، لاأصدق أن هذا حدث لنا " كان حزن عميق يتاصل في عينين جاكي لكنه إبتسم بدفىء " لكن مادمت مع القائدة مع فلا بأس معي"

"هاها ، أنت حقا تحبها بشدة لكنك لست بقدرك حتى إخبارها " أغاضت يوري جاكي بنظرة إستفزاز

"هاه هذا مستحيل ، ماذا لو تعرضت للرفض " إحمر جاكي من الخجل .

"هيهي ، القائدة كان لديها أخوين توأمين تعتني بها ، لقد تعرضت لضربة كبيرة ، وبوب كذلك فقد زوجته " نظرت يوري تجاه جاكي " أنا الوحيدة التي فرحت بهذا ، يال السخرية ، هذا أذى الكثيرين لكني سعيدة بهذا لاني لا أريد العودة الى ذلك السجن " كانت نظرة باردة على عيني يوري .

"حسنا دعنا نجمع الأحجار الروحية بسرعة " لمح جاكي في يوري وغير الموضوع الكئيب .

(م.م: **هذا ليس خطأ ، لان يوري تنادي جاكي بجاك )

•••


"أيتها القائدة ، هل أنا ارى جيدا او يجب على أن اذهب الى طبيب العينين " وقف تشكل واحد منهما ذو حجم ضخم** والاخر على عكس الأول فهو يعود لفتاة رقيقة الجسم .

"هذا ماكنت سأسالك أياه ، لكن يبدو أننا نرى الشيء نفسه بوب "تحدثث القائدة بصوت مرتجف ، حتى لفتاة ذو شخصية قوية مثلها كان المشهد أمامها أكثر من اللازم .

أمام الإثنان توضعت بحيرة زرقاء ضخمة ، بدت هادئة ومسالمة وكأنها ثمثل طبيعة المياه اللطيفة ، لكن فوقها عكرت سلام البحيرة، طفت مئات الجثث المجففة اذ لم تكن الألاف ، كانت الجثث المجففة تعود لمختلف الوحوش منها ذئاب الجحيم ذو المستوى السابع و ديدان الطين ذو المستوى الخامس إضافة رجال الشعر ذو المستوى الرابع ، والعديد من الغيلان ذو المستوى الثاني والأول ، حتى أنه كانت هناك جثة حضراء لغوبلن ذو المستوى التاسع .

بدت الجثث وكأن دمائها لا بل روحها قد أمتصت . ورغم كل هذه الجثث كانت البحيرة زرقاء اللون ولتسقط أثر. كأن القوة التي تقف وراء نشأتها لا يمكن هزها من أي شيء .

بلوب! إبتلع الإثنان ريقهما وهما يشاهدان المنظر أمامهما .

" القائدة ماذا نفعل ، هل نبلغ هذا إلى النقابة "سأل بوب بقلق

" يا!، هذا المكان كان سابقا معسكر أحمر مرتبة خامسة ، وقد ثم مسحه قبل شهرين كيف لم يرو مثل هذا الشيء ، من الواضح أنه كان هنا قبل مسح المعسكر الأحمر " نزل عرق بارد من على القائدة و أكملت "ليست فكرة جيدة عدم الأستفادة من هذا ، أنظر الى الجثث لا يبدو أنها قد شرحت مما يعني أن الأحجار الروحية مازالت هناك "

"أنت تقصدين .." فهم بوب ماتلمح اليه .

"اذا أخدنا الأحجار الروحية من كل هذه الجثث ستتقدم قوتنا بسرعة " تقدمت القائدة باتجاه جثة رجل شعر كانت تطفو على حافة البحيرة .

"أيتها القائدة ، هذه ليست فكرة جيدة ، لا نعرف حتى مايقبع تحت هذه البحيرة " كان بوب قلقا .

"لا ضرر في المحاولة " أمسكت القائدة جثة رجل الشعر بقلق ولكن لم يحدث أي شيء ، تنفست الصعداء ثم أدخلت يدها في البحيرة حتى تسحبه من الجانبين .

فووش!

البحيرة التي كانت هادئة بدأت بالتموج بشدة .

صرخة!
صرخت قوية صدرت من القائدة و سقطت على ركبتيها .

"ماذا هناك " أسرع بوب .

"لا تقترب ، إنها تسحب المانا مني " أوقفت القائدة بوب ، وفي نفس الوقت بدأت علامات الضعف تظهر عليها وسقطت على الأرض .

"أيتها القائدة " كان بوب قلقا بشدة ، وفكر بسرعة " صحيح ، أيتها القائدة أمسكي " رمى بوب قارورة صغيرة من العدم الى القائدة المنهارة

"جرعة إستعادة المانا " أمسكتها القائدة بصعوبة وقامت بشربها وعندها أحاطها ضوء خافت ، وبأعجوبة عادت بشرتها الى حالتها السابقة . نهضت القائدة بسرعة لكن البحيرة إمتصتها مجددا لتسقط مرة أخرى

"تبا " سحب بوب العديد من القوارير وإستمر في إرسالها الى القائدة وهي تقوم بشربها لكنها تمتص من طرف البحيرة وصارت عملية الإمتصاص أسرع وضوء أزرق قوي يلمع من البحيرة .

"لم يبقى لدي إلا قارورتين " رمى بوب آخر قارورتين نحو القائدة ، بالفعل وكان مستعدا للقفز باتجاه القائدة فأي وقت ومحاولة سحبها بعيدا .

صمت! أنهت القائدة شرب آخر جرعة و نهضت كالعادة وكانت مستعدة للسقوط أرضا مجددا لكن هذه المرة يبدو أنها نجت بأعجوبة ، لم تمتص طاقتها ولم تسقط أيضا .

تفاجأت القائدة و إنسحبت بسرعة .

"القائدة"فرح بوب وأنطلق جهتها ، أخدت في القائدة في سحب جرع مختلفة عن السابقة وشربها

" هذا ، ماهذا بحق الجحيم "نظر الأثنان بإتجاه البحيرة برهبة

ووش! البحيرة التي كانت هادئة أصبحت مثل الفيضان هائج وبدأت الدوامات تظهر في كل مكان ، أخدت البحيرة في التناقص شيئا فشيئا وكأن قوة ما تسحبها لداخل ، إستمر هذا لمدة حتى لم بتبقى إلا أرض يابسة مع ألاف الجثث المجففة .

في وسط كل هذه الجثث إستلقى جسم بشري بهدوء ، فتح الجسم البشري عينيه السودواتين ببطء . احاط نور قوي الجسم بدا و كأنه مرسول السماء وهو الوحيد الذي عليه أن يحكم العوالم العديدة ، من جبهته ورقبته خرج شكلان لتنين فضي وقديسة سماوية تحمل عصى مباركة وبدأ يتقاتلان ، أدى تصادمهما إلى نقل جثث الوحوش طائرة بلا رحمة وزعزعة الكهف بقوة ، في هذا الوقت فتح الشاب عينيه بالكامل ليتبدد الشكلين و يختفيا ، على جبهته ظهر وشم لتنين عملاق فضي وكانه مطية ملك السموات و من على رقبته تشكل وشم لقديسة سماوية فائقة الجمال وكأنها تعبد الملك الأبدي وتتشرف بكونها محظية هذا الملك العظيم.

_____________
(م.م: **ليس عملاق لكنه ضخم البنية مقارنة بالبشر )

2020/04/04 · 303 مشاهدة · 1000 كلمة
El9aiser
نادي الروايات - 2024