جالس في مكان مظلم ، غير قادر على الحركة ، عاجز عن الرؤية ، وحيد بدون رفقة ، لكن يمكنني أن اراه ، ضوءٌ أزرق خافت ينير الظلام ، شعور غريب ، احسست أنه يناديني ، إقتربت من الضوء الأزرق ومددت اليه يدي ، غرقت في الداخل بدون مقاومة ، واصابني دوار قوي .
"همم" فتحت عيني ببطىء شديد ومع ذلك لم أرى الا الضباب في كل مكان ، لا! ، إنهما عيناي المضببة .
مسحت عيناي بيدي ثم فتحتهما مجددا ،
أول مالاحظته هو الاف الجثث تحيط بي ، جثث ليست لبشر ، بل لأشگال حياة لم اراها من قبل ، ثم حولت عيناي لألمح بشريين ، بالغ ضخم و فاتنة رقيقة ، لايمكن ان يكون حبيبن صحيح .
همم! لايمكنني إستخدام الكي، توقعت ذلك ، طوال فترة مكوثي في ذلك الظلام لم أستطع إستخدام الكي والغريب في الأمر أنني لم أشعر بالجوع أو حتى العطش بدون كي .
فوش!حتى بدونه** مازال جسمي مدربا جيدا لذا قمت بالنهوض بطريقة بهلوانية بدفع جسمي الى الخلف ، ثم طقطقت على الأرض قليلا برجلي ، شعور جديد و منعش يتغلغل جسدي ، أعرف هذا الشعور فقد جربته من قبل .
يا!بجانبي تمددت جثة دودة عملاقة دابلة سوداء اللون ،إقتربت منها ولمستها .
انتشرت الشقوق في كامل الجسد .
بوم!تحطمت الدودة وگأنها زجاج هش لتنتشر مادة لزجة في المكان ، إنسحبت قليلا إلى الوراء ، ليس بسبب الخوف أو التفاجؤ ، فقط حتى لا أتلطخ بهذه القدارة .
راقبت محيطي بحذر ..مجددا ، ولم يكن هناك شيء جدير بالذكر فقط البشريين اللذان على قيد الحياة .
هل أذهب ٱليهما او لا ، همم، لو كنت في أرض زوا ماكنت لأتردد لكن هنا أنا مجرد فاني لا يعرف شيء .
نظرت الى البشريين ، والتقت عيناي معهما ، لاحظت الخوف والصدمة واضحة عليهما لذا حسمت قراري واقتربت اليهما .
"ماذا تكون "إستجمعت الفتاة المرعوبة نفسها وسألتني ، همم، على أن أعترف أنها جميلة لكن لم يروقني كلامها ، هل أبدو كجماد اليس من المفترض ان يكون السؤال ، من تكون ؟،. هذا مزعج ولكن لا بأس .
"أعتقد أن عليك أن تعرفا على نفسكما أولا " أنا وحتى الفتاة كنا نتكلم لغة غريبة ولكن فهمتها لسبب ما .
"انا إسمي لينلين وهذا صديقي بوب ، نحن من فريق الريشة الزرقاء "نظرت الي الفتاة و أجابت ، يبدو أنها ليست عدائية ، وفريق الريشة الزرقاء ، ماهذا !؛.
" أتعرفان أين هذا المكان "
"هذه مغارة رتبة إثنان ، لقد مسحناها للتو ، من أنت أيها السيد ولماذا ظهرت فجأة " إنهالت الفتاة علي بالأسئلة . الضيف هنا هو أنا لذا أن من يسأل ، و شعرت بأن الفتاة تحترمني فقد تعتتني بالسيد ، عدلت نبرتي الى البرودة وجاوبت .
"أنا من يطرح الأسئلة همم " تحولت تعابير الفتاة ونظرت ألي بإستغراب شديد
"أنت ..أنت ...مستوى الأول " تراجعت الفتاة خطوة إلى الوراء
"ماهو هذا المستوى الأول " هل هذا شيء رائع ، لكن مستوى أول هو أضعف المستويات ، إنتضر لماذا هناك مستويات حتى ، فجأة غرق عقلي في بحر أسئلة بدون أجوبة .
"كيف هذا ، هل يمكن أنك أرسلت من الخارج " تقدم ااضخم الذي كان صامتا طوال الوقت وأمسك كتفي ، فقط عندها عرفت أني في مشكلة كبيرة وبحاجة إلى تغيير في الخطط.
تنهد!أبعدت يد الضخم من كتفي واقتربت أكثر من الإثنان
"إسمعاني أنتما الإثنان ، كلامكما مبهم لي "
"ماذا تقصد."سألت الفتاة و إبتعدت عني قليلا .
"كل ماأتذكره هو أني كنت في الظلام منذ مدة طويلة ، بإختصار لقد فقدت الذاكرة " تحولت تعابيري إلى جدية وأنا أكذب عليهما ، بالطبع كانت كذبة ، أتذكر حتى الوقت الذي كنت أضع فيه الحفاضات على كوكب الأرض .
"أنت لا تبدو كشخص فاقد للذاكرة " إستغرب الاثنان
"ليس هناك سبب لأكذب عليكما ، فذاكرتي مبهمة "تنهدت قليلا ، وجلست على الأرض .
" إذا .."نظر الضخم بإتجاه الفتاة
"أجل ، هناك فرصة ....لا بل شبه مأكد أنه من الخارج ، غير هذا ليس هناك سبب لكونه في المستوى الأول " وضعت الفتاة يدها على صدرها ونظرت فرح على وجهها .
"أذا لما لا تجلسا وتشرحا كل شيء عن هذا العالم"مددت يدي وعرضت على الإثنان الجلوس .
" حسنا "جلسا الإثنان بهدوء ،
وقت إستخراج المعلومات ، هذا أصعب من عندما إنتقلت الى زوا لانه هناك إنتحلت جسد وذكريات الأمير ، أما الان فقد إنتقلت بجسدي وحتى ملابسي ،....إنتضر هذا ....
" لماذا أنت شارد ، هل تذكرت شيئا "لاحضت الفتاة تلوح لي.
" اه لا لاشي ،.. " هذه المعلومات التي سأحصل عليها ساجعلني أتخد طريقا لنفسه
" حسنا ، أول مايجب عليك معرفته هو أن هذا العالم .....مجرد لعبة ونحن هم اللاعبين "
هنا سمعت مصطلحين مألوفين ، لكنهما لم يكن يجب أن يكونا موجودين هنا كانت أكثر من 5الاف سنة منذ سمعتهما على كوكب الأرض . إنتضر ..هل قالت للتو لعبة ....و لاعبين ....
____________________
الفصل كان بمنظور البطل ، الفصل القادم راح نرجع الى منظور الكاتب