"سيد روبن هود...".

"ماذا؟.."

"هل يمكننا الراحة لبعض الوقت؟.."

"لا.."

" لكنني متعبة بالفعل، جسدي لن يتحمل المزيد..."

"لا..."

"لكن.."

"اذا تحدثت بكلمة أخرى سوف اعاقبك بشدة..."

كان هناك شاب يرتدي قناع ثعلب ظريف يمشي بخطوات بطيئة، بينما كانت هناك فتاة ذات شعر فضي تمشي خلفه

كانت الفتاة تحمل حقيبة ضخمة مملوءة بالأشياء

أسم هذه الفتاة هو نير، هي من عائلة عامية، كانت تصطاد الوحوش في الغابة لمساعدة والديها في مصاريف البيت

كانت اليوم في مهمة صيد عادية، و لكنها رأت عن طريق الصدفة أن هناك شخص يحاول سرقة مجموعة من الشبان النبلاء

طحنت نير اسنانها عندما رأت هذا المنظر، هي من المغامرين الذين يقومون بالصيد في هذه الغابة بشكل دوري، لذلك هي تعاني أيضاً بسبب قطاع الطرق مثل بقية المغامرين

لكن ماذا يمكن أن تفعل؟

هم يتفوقون عليها من حيث العدد. حتى لو كانت قوية فليس هناك ما يضمن أن تفوز ضدهم

لذلك، لم تكن تريد أن تخاطر بحياتها بسبب الثقة المفرطة

لكنها اليوم قد اكتشفت أن هناك قاطع طريق يعمل لوحده و يقوم بسرقة شباب اخرين. هي شكت بأن هناك أشخاص يعملون معه و يختبئون في مكان ما

و لكن قاطع الطريق قد هزم الشباب النبلاء لوحده

'هو ماهر، و لكنه ليس قوياً، لذلك هو يعتمد على الطرق الخبيثة مثل الإبر السامة و الغاز السام'.....هذا هو حكم نير على قاطع الطريق الخبيث

هي لاحظت إستخدامه للإبر السامة، اذا استطاعت صد الإبر السامة و ضربه بسيفها، فمن المؤكد انها سوف تنتصر

اذا انقذت هؤلاء النبلاء الشباب فمن المؤكد انهم سوف يكافئونها و قد يتم تكريمها من قبل مسؤولي مدينة كايرن

ابتسمت نير و هي تتخيل مستقبلها

ضربت نير خديها لتستعيد رشدها. ' هذا ليس وقت التخيلات يا نير، يجب أن اركز على هزيمة عدوي'

هي هاجمت عدوها، و استطاعت صد الإبر السامة

ظنت انها حصلت على اليد العليا، و لكن تغير الوضع بعد ان شنت هجومها

كان عدوها يتفادى هجماتها بمهارة، و يقوم بحركات بهلوانية لا يستطيع أن يقوم بها الإنسان العادي

"......" هل هذا الرجل مصنوع من المطاط؟

بدأت نير تزداد قلقاً بشكل تدريجي، هي لم تتوقع أن يكون عدوها ماهراً بهذا الشكل

تسبب توترها بثغرة في دفاعها، و استغل عدوها هذه الثغرة

هي هزمت بشكل بائس، و اصبحت عاجزة امام عدوها

هيمن عليها اليأس

لكن اضاءت عيون نير عندما رأت النبلاء الشباب ينهضون من مكانهم

" اهربوا..". صرخ النبلاء و هربوا من المكان

"...." كانت نير عاجزة عن الكلام، لم تصدق بأن هؤلاء الأوغاد قد تركوها تحت رحمة هذا المجرم

طالبها هذا المجرم بأن تقوم بتعويضه

لكنها اجابته بأنها لا تملك شيئاً ثميناً

" عليك أن تدفعي بإستخدام جسدك...". قال الرجل المقنع بشكل شرير

تذكرت نير جميع القصص المرعبة عن قطاع الطريق الذين كانوا يرتكبون جميع انواع الجرائم

بدأت عيونها تدور بسبب الخوف عند تخيل مصيرها، ثم أغمي عليها

عندما استعادت وعيها، فإن اول شيء لاحظته هو الألم الذي شعرت به على خدها

بعد عدة ثواني، هي علمت ما هو مصدر ذلك الألم

كان الرجل المقنع يقوم بصفعها بقوة و هو يصرخ. " إستيقظي، هذه المسروقات لن تقوم بحمل نفسها، نحن لدينا الكثير من الأشخاص لسرقتهم.."

هل قال لدينا اشخاص لسرقتهم؟ نحن؟

شكت نير في اذنها للحظة

اشار الرجل المقنع الى حقيبة ضخمة مملوءة بالأشياء. كان يريدها ان تحمل الحقيبة التي يخزن فيها مسروقاته

هل هذا هو ما كان يقصده عندما قال انني يجب أن ادفع بإستخدام جسدي؟

شعرت نير بالعار، انزلت رأسها و هي تحمر خجلاً و اجبرت ابتسامة على وجهها

هي كانت سعيدة لأن هذا كل ما يتطلبه الأمر

لكن سرعان ما غيرت رأيها، هذا العمل كان مرهقاً. كانت الحقيبة ثقيلة جداً

هل هو يخزن الحجارة فيها؟

هو لم يسمح لها بالإستراحة و لو للحظة حتى عندما توسلت له

هي لم تستطع الهروب، لأن هذا الرجل المقنع أخذ بطاقتها الشخصيه، هو يعرف هويتها، و هددها بأنه سيطاردها اذا هربت

لم ترد نير ان تقود هذا المجرم الى منزلها و تسبب مشاكل لعائلتها، لذلك وافقت على مضض

هم صادفوا مجموعة من المغامرين عندما كانوا يبحثون في الغابة.

اصبحت نير قلقة

هي لم ترد أن تساعد هذا الرجل على سرقة الآخرين، خاصةً المغامرين

هي أيضاً تصيد الوحوش مثلهم، لذلك هي تعرف كم هذا العمل خطر و متعب

لكن الرجل المقنع مر دون أن ينظر نحوهم

توقفت نير عن المشي لثانية

لماذا لم يهاجمهم؟

سألت نير بدافع الفضول. " لماذا لم تهاجم و تسرق هؤلاء المغامرين؟.."

" انا أسرق المجرمين و النبلاء فقط، انا لا استهدف المغامرين العاديين و لا اضايقهم، اما عن سبب معاملتي لك بهذه الطريقة، هي انك من هاجمتني اولاً..."

اصيب نير بالذهول

"....." منذ متى كان قطاع الطرق طيبين؟

2023/10/07 · 178 مشاهدة · 725 كلمة
Lordran
نادي الروايات - 2025