كانت نير ترتجف و هي تنظر الى الرجل الذي يسمى روبن هود
قام الذئب بتحطيم قناعه، هذا مكن نير من رؤية وجه روبن هود
كانت فضولية بعض الشيء بشأن هذا الرجل الغامض
لكن الحقيقة نزلت عليها مثل الصاعقة
كان يقف امامها فتى يبدو أكبر منها بسنتين اوثلاثة، يمتلك شعر أبيض و عيون رمادية
هي تعرفت على هذا الشاب مباشرةً
هذا هو ألكسندر فورد، وريث عائلة فورد
لكن لماذا يعمل وريث عائلة فورد كقاطع طريق بحق الجحيم؟
كان الأمر صعب التصديق لدرجة انها حدقت في وجهه بتركيز حتى تؤكد هويته
لكنها تجمدت في مكانها عندما نظر ألكسندر نحوها
هي تذكرت الموقف الذي تم وضعها فيه. كانت حياتها في خطر
كان ألكسندر يسرق النبلاء و يقتل الناس، اذا انتشر هذا الخبر، فإن ألكسندر سوف يواجه مشكلة كبيرة
لذلك، هو كان يستخدم القناع لإخفاء هويته
لكن نير قد رأت وجهه. هذا جعلها تشكل خطراً على ألكسندر
هي تستطيع ان تكشف هويته اذا ارادت ذلك، عندها سوف يتعرض ألكسندر لعقاب شديد
اذا اراد ألكسندر حماية نفسه، فإن التصرف الطبيعي هو أن يقوم بقتل نير في هذا المكان
هي رافقت ألكسندر لفترة قصيرة و لكنها شاهدته يقتل العديد من الأشخاص من دون أن ترمش عينه او يظهر ندماً
كان الامر بالنسبة له مثل قتل حشرة صغيرة
هو لم يقتل الأطفال النبلاء او المغامرين الأبرياء، و لكن هذا لا يعني بأنه شخص طيب
أنزلت نير رأسه و توسلت. " أنا...ارجوك لا تقتلني..."
كانت هناك نظرة عميقة على وجه ألكسندر، لكن سرعان ما ابتسم بلطف و هو يقترب من نير. " لا تقلقي يا نير...."
كانت نير خائفة من ألكسندر. تراجعت خطوة الى الوراء عندما اقترب منها
توقف ألكسندر و رفع يديه بإستسلام. " انا لن اؤذيك، ألم اقل لك بأنني لا اقتل الابرياء؟.."
نير لم تخفف من حذرها
لكن لا يبدو ألكسندر منزعجاً من موقفها. " قد تتسائلين لماذا اقوم بهذه الأفعال، انا أفعل هذا لغرض التدريب، انتي رأيتي بنفسك طريقتي في فعل الأشياء، انا اقتل اولئك المجرمين الذي يهاجمونني.."
صدقت نير كلماته، هي رافقته لبعض الوقت و كانت تراقب تصرفاته. لذلك، هي تعلم بأنه لا يكذب
"انا اعلم بأنكي خائفه مني، لكنك فتاة ذكية، انتي لن تقومي بكشف هويتي لأن ذلك سوف يسبب لك الكثير من المشاكل، لذلك لا فائدة من قتلك..."
كان ألكسندر محقاً، هي لم تتجرأ على التفكير بشيء مثل كشف هوية روبن هود
من سيصدق بأن السيد الشاب لعائلة فورد يعمل كقاطع طريق؟
سيستهزئ بها الآخرين اذا اخبرتهم بذلك
على جهة اخرى فإن حياتها سوف تدمر اذا قامت بهذا الفعل الغبي، سوف تطاردها عائلة فورد في كل مكان، و ليس من المستبعد بأن تقوم عائلة فورد بإستهداف عائلتها
حتى لو ماتت هنا فلن يهتم أحد
و لن تستطيع عائلتها الإنتقام لها
شعرت نير بالحزن عند التفكير في عائلتها، كيف سوف يستطيع والدها أن يوفر الطعام للعائلة بعمله البسيط
كيف سيذهب أخوتها الصغار الى المدرسة اذا لم تمتلك العائلة ما يكفي من المال لدفع تكاليف الدراسة
كان ألكسندر يدرس تعبيرات نير، هو رأى الخوف المختلط بالحزن و المرارة. " نير.."
ارتجفت اكتاف نير عندما نادى ألكسندر بأسمها
تابع ألكسندر بنبرة لطيفة. " انتي شخص موهوب، هل تفكرين بالإنضمام الى الأكاديمية الإمبراطورية؟.."
تفاجئت نير للحظة، و اومأت برأسها بسرعة. " انا كنت اريد التقديم للأكاديمية هذه السنة. لذلك كنت اتدرب في هذه الغابة.."
كانت نير تأمل أن يتم قبولها في الأكاديمية الإمبراطورية، لأن هذا سوف يغير حياتها
سوف تستطيع أن تزيد قوتها و تتلقى تعليماً يليق بالنبلاء، و عند التخرج ستحصل على فرص عمل لا يمكن الحصول عليها في الظروف الإعتيادية
و قد تجذب انتباه احدى العائلات القوية، عندها سوف تقوم تلك العائلة بتجنيدها
هي متأكدة من قوتها لأنها اشتركت في العديد من المسابقات و فازت في اغلبها. على الرغم انها لم تكن أقوى موهبة داخل مدينة كايرن إلا انها تعتبر من الأفضل
لكن...اذا ماتت هنا فسيكون كل شيء بلا معنى، لهذا السبب كانت نير حزينة و غير راغبة
تحرك ألكسندر و اشار إلى الحقيبة. " هيا يجب ان نغادر، انتهى عملنا هنا..."
"هاه..؟". نظرت إليه نير في حيرة
هو لن يقتلني؟
على الرغم انه قال بعض الكلمات اللطيفة فإن نير ما زالت غير قادرة على تصديق بأن ألكسندر سوف يدعها تذهب بسهولة
اشار ألكسندر الى الحقيبة المرمية على الأرض. " الحقيبة لن تحمل نفسها، لا تتوقعي مني ان اظهر لك أي رحمة فقط لأنك رأيتي وجهي.."
هرولت نير الى الحقيبة و حملتها بسرعة، هي لم تتجرأ على ان تتأخر في تنفيذ اوامره
حتى لو كان هناك أمل ضئيل بأن يتركها ألكسندر و شأنها، هي لم ترد تفويت هذه الفرصة
كانت تمشي على بعد عدة خطوات خلف ألكسندر
نظر إليها ألكسندر جانبياً. " مع موهبتك فأنتي ستتمكنين من دخول الأكاديمية بسهولة.."
" اه..". لم تعرف نير كيف ترد على هذا المديح المفاجئ، لذلك ما كان بإمكانها فعله هو خفض رأسها بخجل
" اذا واجهت أي مشكلة، فيمكنك أن تأتي الى قصر عائلة فورد، اعتقد انني قد أستطيع ان اساعدك.."
كانت نير تملك خليط من المشاعر عندما سمعت كلماته، لكنها كانت تشعر بالإمتنان و السعادة
هذا الوعد كان يملك ثقلاً معيناً لأنه صادر من وريث عائلة فورد
ارادت نير أن تشكره و لكن ألكسندر مد يده لإيقافها، كان ينظر الى الامام بوجه جدي
عرفت نير ان هذا التعبير يعني بأن هناك عدواً قريباً
رأى الإثنان بأن هناك مجموعة كبيرة من الأشخاص تقترب منهم، كانوا بعضهم يرتدون دروعاً فاخرة، و البعض الآخر يرتدي زي حرس المدينة
سرعان ما رصد احد الحراس ألكسندر و نير، ركض الجندي بإتجاه ألكسندر. " السيد الصغير..الشكر للإله ابولو ، ظننت بان ذلك المجرم الخطير قد هاجمك..."
اقتربت المجموعة من ألكسندر و نظروا نحوه بفضول
" مجرم خطير؟..". سأل ألكسندر
" نعم، ظهر قاطع طريق مجنون، اسمه روبن هود. كان يقوم بسرقة النبلاء و يقتل العامة..."
نظرت نير نحوه في حيرة
"...." هل قال روبن هود؟
--------&&&&-
ادعموا الرواية بتعليق